اقتباس: abo saleh كتب/كتبت
ومن يقتل مؤمنا"متعمدا"فجزاؤه جهنم خالدا"فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعّد له عذابا"عظيما"
تدافعون عن القتلة المجرمون بحجة ان اميركا ستدك النظام ..
هل انقاذ 5 ضباط متهمين بالأغتيال هو اهم من ارواح 17 مليون مواطن سوري ؟
لماذا تدافعوا عن النظام السوري المتعصب صاحب المجازر والقمع وتزعمون انه ضروري للمواجهة مع اميركا؟؟؟
يعني تدعمون القاتل والسارق وهاتك اعراض الناس وصاحب الفساد في الارض تحت حجج واهية ضعيفة ومتوهمة؟؟
يا أخي فليأخذ ربي هؤلاء الخمسة ويريحنا منهم ومن أمهاتهم...
يا جماعة كفاكم انسياقا وراء كلام تعرفون نتائجه على إخوانكم في سورية بل في الوطن الإسلامي كله..
وكلكم يعرف أن المسلمين من أهل سورية كلهم يرجون زوال الحكم هذا الحابس لأنفاسهم لكن ليس بالطريقة الأمريكية التي وقعت في العراق..
قد يقول قائل: وكيف تتحررون منهم..
نقول: يقول الله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وأين هي النفوس التي تقدم الدين على كل ما عداه؟؟
أين هي النفوس التي تُلغي القوميات والوطنيات والعنصريات بين المسلمين؟؟
أين هي أحكام الإسلام وتعاليمه في نفوس الناس؟؟
أين هي الأمانة؟؟ أين هو الصدق؟؟ أين هو الإيمان الحقيقي؟؟
ما قال لنا الإسلام احملوا أسلحتكم واقتلوا إخوانكم في الجيش والشرطة من أجل الخلاص...
وما قال لنا الإسلام قفوا بجانب عدوكم ليُضرب بلدكم ويُسفك دم أهله..
نعن قد سُفكت دماءنا بل ولا زال لنا أقارب في السجون حتى اليوم..
ولكن الحل ليس باستجلاب أمريكا لبلدنا..
وكلنا يعرف ما حصل في العراق حتى صار أهله يترحمون على صدام وأيامه..
في هذه الأيام أهل سورية ينعمون بالأمن والأمان ومفسوح المجال في كثير من المناطق لنشر العقائد الصحيحة والأديان ولعلها في الآونة الأخيرة صار يُضيق الخناق بسبب أمريكا التي تدعو لمحاربة ما يُسمى بالإرهاب كما أيدته أيام مجازر حماة وحلب وتدمر..
هل ندافع نحن عن هؤلاء الخمسة؟؟
ولمَ يدافع المسلم عن هؤلاء..
بل أدفع بنفسي وآل بيتي لنذبح وتُسفك دماءنا ولا يدخل أرضنا ذاك المحتل الآثم..
في بدايات القرن الماضي نادى العرب بقومية مقيتة وانقادوا وراء شعارات هدامة للخلاص من الحكم العثماني ووقفوا إلى جنب أعداء الله الصليبيين وأمام إخوانهم من المسلمين الأتراك وما كانت النتيجة!!
دُمرت تركيا وجُزأت بلاد العرب إلى إمارات ودويلات بل وحارات..
وصار لكل دولة وشبه دولة علم مستقل يحيه أبناءها وينادون بالقومية ليتها العربية وإنما قومية الأرض ولهذه البقعة الصغيرة من الوطن الإسلامي كله..
نعم كان يحكم تركيا في ذات الوقت أخبث أهل الأرض أتاتورك ولكننا قاتلنا المسلمين من إخواننا وما قاتلنا أتاتورك..
وهذا ما تطالبنا بفعله اليوم أن نقف إلى جنب أمريكا عدونا المأفون ضد إخواننا حتى ننتزع حريتنا ويقع القتال فيما بيننا..
ويقوم المسلمون في سورية ضد حكومتهم الباغية كما قام الشيعة بعد حرب الخليج الأولى ويقوم النظام بسفك دمائهم واستحلال محارهم ويظل الحال على هذا المنوال عشر سنين وربما أقل حظر اقتصادي وإنهاك للشعوب حتى تحين فرصة الانقضاض وقد فني الشعب وهلك وتدخل الآليات والمدرعات وتُسفك دماء المسلمين وتنتهك أعراضهم وتُسق خيراتهم..
ثم..
ثم تُسلم البلد لعميل آخر كما حصل في نهاية الانتداب الفرنسي والبريطاني والإيطالي وهكذا دواليك والمسلمون يهللون ويصفقون وينادون: تحررنا تحررنا..
وما نحن إلا خرجنا من سجن واسع إلى انفرادية ضيقة..
في سورية نلنا مجازر وسُفكت دماءنا نعم لكن من الذي يُحررنا مما نلناه؟؟
بوش أم بلير؟؟!!!
هؤلاء وآباءهم سبب بلائنا حتى هذا اليوم..
أهؤلاء ننتصر بهم وننتظر الخلاص منهم؟؟!!!!
وأين هم أيام مجزرة حلبجة؟؟
بل أين المسلمون كلهم وأولهم الخليجيون عن تلك المجزرة؟؟
اليوم يحاكم صدام من أجل الدجيل وغدا بشار من أجل حلب وحماة..
طيب..
وأين أمريكا عن هذه المجازر وهي التي كانت تعطي الأسلحة له وتدعمه بشتى الوسائل والطرق..
أم لعلك لم تر رامسفيلد يقبل صدام إبان حرب إيران في قصره؟؟!!!!
أقول: كفاكم انخداعا بالشعارات الرنانة والشعارات من هنا وهناك...
وأقول: لو كان المسلمون في لبنان يريدون الخير للمسلمين في سورية ما قدموا رجلا واحدا وجعلوه مقابل بلد سبع عشرة مليون مسلم في سورية...
ولنفرض أن سورية قتلت هذا الرجل..
طيب...
وما شأن أهل سورية بهذا ألم يكن يقبل الحريري قدم حافظ الأسد وهو يعلم أنه صاحب مجازر حماة وحلب وتدمر؟؟!!!
ألم يكن يجلس جنبا إلى جنب معه في قصوره ويضحك ويتكركر وهو يرى المجازر تقع في حق المسلمين؟؟
أين هؤلاء عن ما وقع في المسلمين حتى يأتي المسلمون اليوم ويضحون لأجله؟؟
أين هو اليوم الذي ترجع فيه أمتنا إلى الحق وطرح هذه القوميات والتعلق بها...
آه والله يا أبا صالح لكم أتمنى ويتمنى غيري زوال هذا الحكم ولكن ليس بالوسائل التقليدية هذه الغبية...
سلاح الإخوان ما كان ليقف أمام جيش مستعد ومجهز بل ومؤيد كان ولا يزال أمام الإسلاميين من الخارج..
وما كان لنا أن ننتصر ونحن على هذه الحال..
وإنما ينصرنا ربنا بنصر من عنده حين نُصلح حالنا ونرجع بأمتنا إلى سابق عهدها..
ندافع عن سارق!!
لا ندافع أبدا يا عزيزي..
ولكن لو خيرت بين سارق وبين عمدة السارقين في العالم كلهم فأيهما تختار؟؟
لو خيرت بمن يحفظ لك الأمن على الأقل هذه الأيام حتى تسير المرأة في الطرقات في الثانية ليلا ولا تخشى على نفسها لو خيرت بين هذا وبين أن تخرج زوجتك فيغصبها الصليبي الغادر فأيهما تختار؟؟
الفرق يا عزيزي كبير بين هذا وذاك ولا تشبيه بأي حال من الأحوال فلا تكن عاطفيا أمام هذه الأحداث..