Array
مساء الفل
رغم أنني توقفت عن الكتابة منذ زمن طويل في النادي وفي عالم المنتديات بشكل عام. إلا أنني بقيت متابعا للنادي طوال الوقت كقاريء، وبما أن الإنترنت هي وسيلة تفاعلية وليست للمتلقي السلبي، فقد كنت أعرف أنه في يوم ما سيكون علي الخروج من هذه السلبية والتفاعل بشكل أو بآخر مع هذا العالم، حاولت أن أمسك نفسي كثيرا عن المشاركة في النادي، أحيانا كنت أرى مواضيع ومشاركات تعجبني وكنت أريد الكتابة فيها وإضافة المجهود الجميل الذي بذله أصحابها، وهنا أتذكر جيدا مواضيع طريف سردست في ساحة العلوم كأحد أجمل المواضيع في هذا المنتدى خاصة مع المناقشات التي تتخللها.
إضافة إلى مواضيع سيتا في ساحة قرأت لك، والتي أخرجتني عن صمتي أيضا لأعبر له عن شكري من اجل مجهوده ومساعدته لي بتوفير الكتب التي لم أعثر عليها في السوق.
إلا أن أغلب المواضيع كانت من ذلك النوع الذي يصاب المرء فيه بجفاف في الحلق بمجرد الاطلاع على العنوان أو على اسم الكاتب، للتفاهة أحيانا والسخافة وحب الظهور أحيانا أخرى، والحمد لأفروديت، أصبح النادي يمتلك كمية لا بأس بها من هذه العينة من الأعضاء.
إلا أن تلك المواضيع أيضا كان لها جميل وفضل علي أنها دفعتني إلى إغلاق صفحة النادي بعد خمس دقائق فقط من فتحها حتى أعود إلى مواصلة عملي والاندماج في أنشطتي الشخصية.
غير أن كل هؤلاء الأعضاء وكل تلك المواضيع التي التصق لها لساني بسقف حنكي لم تصبني بالتقزز بمقدار ما أصابني به هذا الموضوع.
لا أحب عادة أن أقحم نفسي في أماكن ومواضيع لا علاقة لي بها، إلا أنني هذه المرة قررت الدخول والتفاعل هنا لأنني أرى أن الموضوع له علاقة غير مباشرة بي، من حيث أنه يتناول أشخاصا أحبهم وأقدرهم وأقدر مشاركاتهم مثل جرامشي وسكيبتك، وأعتبرهم من أفضل الأعضاء في هذا النادي.
كنت متابعا لعملية الاستفزاز المتواصل التي يتعرضان لها منذ زمن و"مستهيف" المشاركة لأنني رأيتهما أكبر من الرد على مثل تلك الحماقات.
أنا لم أذهب إلى العمل بالأمس ، استيقظت في الصباح فنظرت من النافذة وإذا بي أرى الجو متربا ومغبرا والسماء لا لون لها ، فقررت العودة ومواصلة النوم، وعندما استيقظت توقعت أن أرى اللوم من مديري في العمل وكنت أجهز بعض العبارات الاعتذارية من نوع "كان عندي برد" أو كنت مصابا بالأنفلونزا، ولكنني عندما اتصلت بزميلي لأعرف ماذا جرى في العمل فاجأني بقوله أن المدير نفسه غاب ولم يحضر وأن اليوم كله كان "فشنك"، فاستغربت من قدرتي التي لم أكن أعرفها على قراءة الطبيعة وتأثيرها على الإنتاج الإنساني رغم أن وجه تلك الطبيعة كان مغطى بالكثير من العمارات وعوادم السيارات وكان علي اختلاس النظر إلى السماء من خلف نقاب المدنية حتى أرى أن هذا اليوم مغبر وعفر ولن يأتي من ورائه خير.
كثيرا ما أحببت أناسا في حياتي من المرة الأولى بدوا فيها بسطاء وطيبين وأولاد بلد، وكدت أثق فيهم عدة مرات على مر السنين، ولكن فجأة ومن خلف النقاب، تصدر منهم حركة واحدة تشي بكم الغبار والعفرة التي تختبيء خلف الطيبة والبساطة والسذاجة التي تبدو على السطح.
وهذا ما حصل تماما مع طارح هذا الموضوع "إبراهيم" .
منذ أن تشاركنا في موضوع الزميل العلماني "هل انتشر الإسلام من خلال العنف" وعرفت أنه قال للزميل داعية السلام مع الله عن الكاتبة "كارين أرمسترونج "
وقال أيضا:
ثم انقلب في موضوع العلماني قائلا:
وفجأة شاهدت الكاتبة المرموقة أكاديميا ، وقد انقلبت إلى إنسانة تسيل منها الريالة ولا تعرف حتى كيف تعمل كمدرسة، وطبعا شاهد الزميل داعية السلام مع الله هذا الانقلاب، وحتى استعمال نقطة الضعف في شخصية ما لمجرد النيل منها كمفكرة عالمية لها وزنها ، انتهاء بالتلون في التعامل معه من ساحة إلى ساحة فما كان من داعية السلام سوى أن شارك في الموضوع قائلا:
كان تلك بمثابة "الحركة" التي انتبهت بعدها ، وبدأت أرى الغبار والعفرة من خلف مظاهر المدنية والتحضر، وبدأت ألاحظ أشياء من نوعية "ألف ألف شكر ليك" ثم الانقلاب إلى ضد تلك العبارات في اليوم التالي وثم العودة إليها مجددا مع "آسف جدا وأعتذر وألف ألف شكر ليك"
من الواضح يا زميل إبراهيم أنك كرهت مصر منذ أن أكلت علقة فيها من الإخوان أمام الجامع وأصبحت مصر بالنسبة لك حفنة من البهائم، ثم العالم العربي بشكل عام بعد إعجابك بالحضارة الإسرائيلية، ولكن الشيء الأكثر وضوحا هو أنك لم تكره العلقة نفسها، بدليل أنك لا زلت تسعى إليها في كل وقت وحين، أصبحت المسألة حب تعر فكري، مع التذاذ المتعري بقراءة مشاعر الصدمة والاشمئزاز على الضحايا، كما يفعل مرضى التعري أمام المدارس الثانوية والإعدادية للبنات، بدءا من انقلابك على المسيحيين أنفسهم حتى كرهتهم جميعا فيك وسعدت جدا بهجومهم عليك وقت مشاركتك في ساحة الأديان، إلى قلب الجموع عليك مرة أخرى في السياسة بالآراء الـ Bizarre حتى وصل الأمر معك إلى قلب أي مجموعة ضدك والاستمتاع بأكل العلقة مرة أخرى، ثم العودة للقول بأنه "شوفوا؟ ألم أقل لكم انهم همج ورعاع ولا يحترمون الآخر؟"
أصاب باليأس أصلا من مجرد محاولة الإشارة لك إلى أن احترام الآخر وكف الأذى عنه له حدود عند جميع الحضارات والشعوب، ولكن يبدو أن مرض حب التعري هو الذي يمكن أن يذهب خلف جميع الحدود.
أتمنى فعلا وأعتقد كقاريء متفاعل ما هذا المكان أن لا أرى لك مشاركات مرة أخرى أبدا، واعتقد بأن هذا المنتدى سيكون أجمل بكثير بدون مشاركاتك،لقد اصبحت مشاركاتك تقريبا كلها قبيحة جدا يا إبراهيم وسيئة للغاية ولا تستهدف سوى إغاظة الجماعة التي تجلس في وسطها وتوجيه الإهانات المتواصلة لها، حتى في ساحة قرأت لك، وفي موضوع "كنز من الكتب" كان علي تجاوز مشاركاتك التي لم تضع فيها سوى عناوين لصفحات إنترنت حتى أشاهد مشاركات الزميل طارح الموضوع وأستفيد من الكتب التي وضعها، وفي كل صفحة كان علي أن أعمل scroll down بالماوس لتجاوز صفحات الفلوسكاب التي دششتها عنوة لمجرد كتابة أي شيء فقط ليراك الجميع كأب روحي لصفحة قرأت لك، وهي خالية من أي شيء مفيد، أو على الأقل هكذا أراها أنا كفرد قاريء متفاعل ويهمه الاستفادة من هذه الوسيلة من وسائل النشر الإلكتروني.
وإذا كنت أريد أن أشعر بالامتنان لأفروديت هنا، فأنا ممتن لها جدا لأنني لم أستجب لرسائلك الشخصية الكثيرة على مدار العامين والنصف تقريبا اللذان كنت فيهما عضوا في النادي حتى تحصل على المسنجر الخاص بي أو على عنواني أو تليفوني، فعلا أشكر أفروديت لأنني لم أزودك بهذه المعلومات وإلا لكنت استخدمتها ضدي عند أول انقلاب لك إلى مستر هايد أو إلى "عاشق العلقة السخنة" على النادي.
أوجه كل احترامي ومحبتي إلى جرامشي مرة أخرى وإلى سكيبتك، وأشدد عليهما كثيرا أن لا يستجيبا مرة أخرى إلى مثل هذه المحاولات، فحقا هي لا تستحق حتى خمس دقائق من مجرد التفكير في رد، وأفضل شيء برأيي للتعامل مع هذا النادي هو الاكتفاء بالمشاهدة السلبية حتى تنزاح كل العفرة والغبار ويعود إلى صفائه القديم ومواضيعه الدسمة هذا إذا عاد.
إلى اللقاء
[/quote]
http://www.avaxsphere.com/ebooks/theology_.../Islam_His.html
:loveya:
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
