{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العيد في السجن
ابو علي جهاد غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 9
الانضمام: Oct 2002
مشاركة: #11
العيد في السجن
بس على الله ما يكونوا اكرموك بكم فروج ...

12-10-2002, 03:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #12
العيد في السجن
الأخ ساندر
الأخ ابوعلي

أهلا بكما
:wr:
12-11-2002, 12:38 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
سوسن غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 4
الانضمام: Nov 2002
مشاركة: #13
العيد في السجن
كان الله في عون الذين ما زالوا في السجن
12-17-2002, 09:26 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #14
العيد في السجن

هم عدة أفراد ( أقل من عشرة ) يشبهون بعضهم حتى لتحسبهم من عائلة واحدة لهم سحنتهم المميزة فهم مثال الشكل الكردي الذي يستوطن شمال غرب العراق
ليس فيهم شخص يجيد الكتابة أما اللغة العربية فقد تعلموها في السجن فيما بينهم يتكلمون واحدة من اللهجات الكردية التي تتكلم بها قبائل الأكراد البدوية التي تعيش حياة الرعي
جميعهم تقريبا رعاة أغنام وأصغرهم سنا يبلغ الخمسين من العمر وفيهم من تجاوز الخمسة والتين من عمره
التقيتهم في سجن صيدنايا شمال دمشق البعض منهم تجاوزت فترة اعتقاله العشرة سنوات
يمضون الساعات الطويلة في برادة بذور التمر حيث يصنعون منها بعض السبحات الجميلة التي تشبه الأحجار الكريمة
الحقيقة أنني لا أملك الكثير من التفاصيل حول الديانة اليذيدية ولكن الذي لفت نظري في هؤلاء أنهم شديدي الاستياء من وجودهم بين بقية المعتقلين ولا أعرف كيف نشأت تلك الحساسية بينهم وبين الآخرين وخصوصا بما يخص لعنة الشيطان التي يتعمد البعض إطلاقها بصوت مرتفع مما كان يثير حساسية خاصة لدى هؤلاء اليزيديين الذين كانوا يتعمدون الانعزال جانبا عن بقية السجناء
المهم أن التهم المنسوبة لهؤلاء هي تهم غير واضحة فهم رعاة أغنام على الحدود السورية العراقية اعتادوا من قرون طويلة على تسيير أغنامهم تشريقا وتغريبا عبر الحدود ولم يكن في الأمر مشكلة إلى أن تأزمت الحالة السياسية بين القيادة السورية والعراقية فتم جمع هؤلاء الرعاة أثناء اجتيازهم للحدود و أودعوا السجن حيث تم نقلهم من سجون حلب إلى سجن تدمر اللعين بعد اكتظاظ السجون الحلبية حيث أمضوا فيه ما يقارب الثماني سنوات
عندما التقيتهم كان قد مر على اعتقالهم عشرة سنوات ولم يزار أي منهم من قبل أي من ذويه
كان منظرا غريبا في أيام وصولي الأولى لسجن صيدنايا أن ترى رجلا قد رقع سرواله بقطع من البطانيات المهترئة التي ينام فيها حتى لتحسبها مزقا من البطانيات أو انه صنع خفا من الخيوط وأكياس النايلون
جلست إليهم في إحدى المرات وبنيتي فهم بعض من معاناتهم ورغبة في مساعدتهم بقدر المستطاع ولكني لم أفلح في فهم لغتهم العربية الجديدة فهم بالكاد يعرفون بعض الكلمات الدارجة والسبب أن وجودهم خلال الثماني سنوات الأولى في سجن تدمر كانوا يعيشون في مهاجع لا يمكن لأحد فيها الحديث بصوت مسموع إنما همسا وفي أوقات محددة


12-17-2002, 10:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #15
العيد في السجن
كان يحب الجلوس وحيدا وليس لديه رغبة في الكلام .... هو بين السادسة والسابعة عشرة سنه من عمره نحيل الجسم شارد النظرات ... تحسبه قد أمضى السنين الماضية ببكاء دائم
أنه خالد ابن السبعة عشرة ربيعا أمضى منها سبعة سنين في هذا المهجع الموحش ذو الإضاءة الخافتة .... كان جالسا إلى الجدار وقد عقد ذراعيه على ركبتيه وأراح رأسه عليهما
لم يهتم خالد بقدومنا كبقية النزلاء بل أنه بقي بعيدا ولم يتثنى لنا خلال الخمسة عشر يوما أن نسمع صوته أو أن نجلس إليه في حديث أو طعام
الاعتزال ملاذه الذي يجنبه شرور الآخرين فقد علمته الحياة أن نذالة الإنسان وانعدام الرحمة في قلبه هي صفات الإنسانية ... نعم هكذا علمته الحياة يوم كان خالد ابن التسعة أعوام قد اصطحبته أخته ليرافقها في مشوار التسوق الذي ذهب بهما إلى سوق الحميدية بدمشق حيث أضخم الأسواق التي فيها كل ما تحتاجه الصبية التي بدأ ربيعها بتفتح زهوره التي رنت إليها قلوب الأبوين اللذين بدءا يشعران بالخوف على ابنتهما ابنة العائلة التي لا تخرج إلى السوق منفردة خوفا من اعتراض زعران القوات الخاصة والشرطة العسكرية الذين كانوا يجوبون الأسواق كالثيران الهائجة معترضين الجموع المزدحمة بغلاظاتهم التي هي التعبير المباشر عن سطوة السلطة وغلاظتها
أُرسل خالد برفقة أخته إلى السوق وهناك وفي زحام سوق الحميدية هاج الخلق و ماجوا وعلت الأصوات وتخللها إطلاق النار من مسدسات مراهقين يرتدون بدلة الموت العسكرية المموهة حيث دفع بهم قائدهم المفدى يعيثون بالناس فسادا ويعتدون على حرمة الطريق معترضين النساء اللاتي يضعن حجابا على شعورهن نازعيها وضاربين من اعترض
لم يتحمل خالد أن يرى رعيته التي أرسل لحمايتها وقد اسقط الحجاب عن رأسها وتمزقت بعض من ملابسها فاستشاط غضبا وهجم على عناصر المظلات التي استباحت الأعراض وكان هجوما ....... لم يعد خالد يعرف على أي قدم يتكئ ومن أي بسطار يحتمي .... كأن قضية القضايا اختصرت بهذا الصبي الضعيف صاحب النخوة والحريص على أخته كحرصه على حرمة الشارع وحرمة الوطن الذي استباحه الهمجيون
الدماء أثخنت جسمه والثياب الممزقة لم تعد قادرة على مزيدا من الامتصاص لدم تفجر من كل أنحاء جسمه وهو ملقى على الأرض في فرع مخابرات سرايا الدفاع
لم يستطع خالد استيعاب ما ألم به ... كيف لا وما زالت تترد في أعماق نفسه تلك الأغاني التي كان في الأمس يعنيها مع أصدقائه الطلائعيين في المدرسة عن حنان ورأفة الأب القائد
أيام في أحد المهاجع في فرع السرايا وخالد ما زال عنيدا يرفض البكاء ويستنكر وجوده مع أعداء الثورة الذين كانوا يحاولون الاهتمام بشأن الصغير ابن التسع سنوات وهو يرفض التلوث بهم فهو الطليعي الذي انتفخت جنباته حلما وتعلقا بصورة الأب القائد التي لم تفارقه داخل المهج بل التصقت على الجدار و عدنما اقترب خالد منها سقطت أرضا أمام قدمي الشبل الموعود
سارع أحد الجالسين منبها خالدا إلى أن أعد الصورة إلى جدارها ففي سقوطها الويل القادم على الجميع .... لكن خالدا لم يفقد نزقه بعد .. فقد أستكبرها ممن يظن أنهم أعداء الأب القائد وما أبدوه من حرص لا يعلم خالدا دوافعه وقد ظن ......
كرر الطالب من خالد الطلب ولكن خالدا تكسرت لديه صورة المثال السامي وتضاربت لديه كلمات الأغاني بركلات البساطير القريبة وحبسة السجن اللعين فما كان منه إلا أن قفز إلى الصورة دعسا وتعفيسا علها تفرغ شعور الخيبة التي حملها الطلائعي النجيب للقائد المفدى الأمين الذي بايعه أطفال المدارس بدمائهم إلى الأبد
يا تعيس الحظ يا خالد فنافذة البوابة مفتوحة وعليها وجه العنصر يراقب صورة قائده التي وطأتها قدمي الصغير دعسا وتفعيسا
ثوان معدودات وقد فتح الباب وانتزع خالد من بين السجناء إلى غرفة التحقيق حيث تحولت كل خلية من جسمه إلى ضريبة أو مصعوقة للبيل الكهربائي
أين الدموع و أين الصراخ و أين الاحتماء ... أهو الضحك أم الصراخ أم البكاء أم التفاف الجسم على أعضائه يحميها لتأتي الركلات التي تعيد ندفه في الهواء سقوطا على جراحه
خالد اليوم هو ساحة الميدان التي سيثبت أزلام الفرع فيه ولائهم وحبهم للقائد الأمين فكل ضارب مخلص وكل موغل زليم
لم يبقى في الفرع لا قدما ولا سوطا إلا ونال نصيبه من جسم خالد الصغير
وحده الإغماءة كانت صديقة خالد فهي التي كانت تمنحه فرصة الحياة التي لا تلبس أن تخبوا مع عودة الركل والكهرباء إليه قبل كل إغماءة سعيدة
بعد حل أمن سرايا الدفاع أوكل أمر خالد إلى إدارة أمن الدولة التي لا تملك صلاحية البت بأمره فالقي خالد في ذلك المهجع للسنة السابعة
خالد مقتصد الحياة اليوم فهو لا يتكلم ولا ينام إلا قليلا ولا يمشي إلا قليلا ولا يأكل إلا قليلا خالد غادر الحياة بعد أن أمرت محكمة ميدانية بإعدامه لسبب تدعيسه لصورة القائد ولكن أعواد المشانق التي تملكها المحكمة هي من قياس البالغين أما الأطفال الذين بعمر خالد فيتم إعدامهم ببطيء شديد عبر الاحتفاظ بهم في السجون بعيدا عن ألعابهم وأغانيهم عن القائد الأمين

12-25-2002, 12:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #16
العيد في السجن

هو شاب من مدينة السلمية التابعة لمحافظة حماه والمعروفة بموطن الطائفة الإسماعيلية الأساسي في سوريا
كان إحسان العزو واحدا من أكثر من أربعين شابا من مدينة السلمية الذين اعتقلوا بين العام 1986/1987 في إطار حملة على حزب العمل الشيوعي بعد توزيعه لما سمي بالمذكرة الديمقراطية التي وزعها الحزب أثناء انقاد مهرجان " المحبة والسلام " في مدينة اللاذقية والتي طالب فيها بإطلاق سراح المعتقلين من أعضائه الذين يعود اعتقالهم للعام 1982 وكذلك الكثير من أعضاء التجمع الوطني الديمقراطي وخاصة الحزب الشيوعي السوري/ المكتب السياسي / بقيادة رياض الترك وحزب البعث الديمقراطي / حركة 23 شباط / واللذين كانوا حين إذ بالمئات يقبعون في السجون السورية منذ العام 1970
كانت الحملة على حزب العمل الشيوعي قوية حتى أنها طالت أكثر من 900 شخص احتفظ بأكثر من 500 منهم في معتقلات الأفرع ورحل الباقي إلى سجن صيدنايا حيث تم جمعهم مع رفاقهم القادمين من سجن تدمر بعد فتح سجن صيدنايا في العام 1987
كانت المناسبة 16/ تشرين الثاني وهو اليوم التي قامت به الحركة الانقلابية التي قادها الرئيس الراحل الأسد وكانت تقاليد المناسبة تقضي بإقامة الأعراس على امتداد الجفرافيا السورية حيث تخصص ميزانيات محددة للمناسبة يتم إقامة مهرجانات وأعراس بها تشارك فيها كافة أجهزة السلطة رقصا وفرحا
كان سجن صيدنايا ببناءه الجديد جيدا بما لا يقاس بسجن تدمر كما أنه العام الذي اتخذ فيه قرار بوقف التعزيب في السجون وليس الأفرع ( أي بعد انتهاء التحقيق وتحويل السجناء إلى المستودع الذي هو السجن )
طبعا لم تنسى اللجنة المشرفة على إنهاء بناء السجن من أن توصي بتجهيز السجن ببعض من مستلزمات الطرب في مناسبات السلطة وبذلك تم تركيب مكبر صوت فوق باب كل مهجع
في يوم التصحيح صحونا على صوت مكبرات الصوت التي على فيها صوت الأغاني التي تمجد بالمناسبة وقائدها
كان الموضوع فيه الكثير من الاستفزاز للسجناء الذين لم يتسنى لهم الهروب من تلك الأغاني حتى داخل السجون
كان الجميع يبدو متوترا من علو الصوت والطريقة التي فرض بها على السجناء ولكن الجميع يحاول صامتا أن يتحاشى إثارة حفيظة زملائه عسى أن يكون لها مخرجا
صار الوقت ظهرا وعناصر الشرطة العسكرية بدأت بتوزيع الطعام على الأجنحة التسعة للسجن حاول البعض التعبير عن انزعاجه لتلك المكبرات الصوت التي تصدح بصوت عالي دون أن يرد عناصر الشرطة برد محدد ولكن أحد المساعدين كان له ردا قويا مما استفز البعض وكان منهم إحسان العزو الذي ناظر المساعد بأنه دخل السجن هروبا من هذه التصرفات التي تفرضها السلطة على المواطنين وهو لا يريد سماع تلك الأغاني وهو سجين خلف القضبان
تطورت المجادلة وكان إحسان يحمل بيده عصا ( القشاطة ) التي نمسح بها بلاط السجن فما كان منه إلا أن انهال على إحدى تلك المكبرات ضربا بالعصا حتى أسكته
كان التوتر ظاهرا على إحسان وقد أسرع بعض العقلاء لترميم الأمر لكن المساعد المذكور سارع مستقدما عدة عناصر من عناصر المؤازرة وتم سحب إحسان من بين الجموع التي كان البعض منهم يحاول تهدئة الموقف ولكن دون جدوى خرج إحسان ذلك الشاب الفتي ابن الخمسة والعشرين عاما برفقة السرية شامخا غير مبالي بنتائجها
كان الخروج الأخير
مساءا أبلغنا مدير السجن أن إحسان توفي بأزمة قلبية بعد نقله إلى المشفى وان جثمانه قد أرسل إلى الفرع ليصار إلى تسليمه لذويه
هاج الجناح وماج وانهال السجناء على مكبرات الصوت تكسيرا وتدعيسا حتى لم يبقى منها واحدة
رحم الله إحسانا فقد حياته ثمنا لموقفه
بعد عدة أشهر أخبرنا من قبل بعض المرتشين من العناصر أن إحسانا ضرب حتى الموت في الزنازين التي تقع في الطابق الثالث تحت الأرض وانه نقل إلى المشفى حثه هامدة
12-28-2002, 01:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أحمد كامل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 356
الانضمام: Aug 2002
مشاركة: #17
العيد في السجن

من حسنات وجود أرشيف
09-29-2004, 11:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #18
العيد في السجن
بالفعل أخ أحمد.(f)(f)..سبب سجن أبو حلب عرفناه...أما أنت فما هو سبب سجنك...فقط اذا كنت ترغب بشرحه...سياسي...أم شيء آخر...

شكور ربك ما انتحروك مثل اللبناني ...هل كنت تتمنى الموت أحيانا بالسجن...لازم بسوريا دايما ولو بحرارة 45 درجة يضل لابس جاكيت...تعلمنا من خبرتك...للاحتياط...:97::97:
09-30-2004, 12:07 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #19
العيد في السجن
معتقل من ربيع دمشق يروي تجربته

بهية مارديني GMT 21:15:00 2004 الأربعاء 29 سبتمبر
بهية مارديني من دمشق: تحدث الدكتور كمال اللبواني عضو لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، والذي كان معتقلا في زنزانة منفردة ثلاث سنوات ضمن مايسمى " بربيع دمشق " الانتهاكات التي تعرض لها وشاهدها أثناء فترة اعتقاله من أيلول (سبتمبر) 2001 حتى الافراج عنه في ايلول (سبتمبر)2004 ، وقال إن الامن اعتقله من منزله ، وتعرض زميليه الدكتورعارف دليلة وحبيب عيسى للضرب أثناء فترة الاعتقال ، مشيرا ان التعذيب ما يزال يمارس في التحقيقات حتى يوم خروجه من السجن حيث قضى يومين في فرع التحقيق رغم توقيع سورية على اتفاقية منع التعذيب .
وروى اللبواني ل"ايلاف" كيف تم اختطافه من منزله ليلاً وقال" حضر شخص يدعي أن زوجته بحاجة إلى إسعاف وهي بحالة خطرة وبصفتي طبيب في منطقة ريفية ومن واجبي تلبية حالات الإسعاف ذهبت معه ، وعندما تحركت سيارته المغلقة بعيداً عن المنزل قفز من الخلف رجلان مسلحان وكبلوا يدي وربطوا عيني، وصوبوا أسحلتهم نحوي بل قاموا بتهيئتها وهي مصوبة إلى رأسي، وفي مفرزة الأمن رفضوا أن ابلغ عائلتي، وبقيت زوجتي بانتظاري، طوال الليل ، ثم أبلغت الشرطة عن اختفائي لكن الشرطة رفضواالاهتمام بالموضوع لأنه حسب قولهم أنه من المحتمل أن يكون رجال الأمن قد أخذوه، فهذه طريقتهم المعتادة التي يختطفون بها ضحاياهم ليلاً ".
واضاف" لم يعرّف رجال الأمن عن أنفسهم وجاءوا بلباس مدني ولم يبلغوني بمهمتهم ولا بمذكرة التوقيف ولا بحقوقي كموقوف ، مع العلم أنني داومت طول النهار في عيادتي وعدت إلى منزلي ولم أكن متوارياً ولا مطلوباً . ومعروف مكان العمل والإقامة ".
اما عن مكان التوقيف فقال "انه زنزانة انفرادية مظلمة قذرة في فرع الريف في المزة ، ثم انتقل الى زنزانة فرع التحقيق في الفيحاء طولها متران وعرضها أقل من متر بما فيه المرحاض ، فيها بطانيات مبللة بماء آسن وجدران متعفنة ومغلقة تماماً وليس لها أي فتحة للتهوية أو الإنارة ، وليس فيها ضوء". واكد ان التحقيق تم في الفرع بدون محامي ".
واشار اللبواني انه حوكم امام محكمة أمن الدولة العليا وهي محكمة استثنائية غير دستورية لا تخضع لاجراءات المحاكمات وقراراتها غير قابلة للطعن . وجلسات المحاكمة سرية وسريعة ، ولم يسمح لي بالكلام أكثر من عدة دقائق ، كما رفضت المحكمة إحضار شهود الادعاء أو شهود الدفاع . وكل التهم الموجهة لنا كانت حول آراء أبديناها ، وتم تجريمنا بتهم جنائية كبرى ، بناء على انتقادنا لسلوك السلطة الاستبدادي ، وللفساد اضافة الى ان هناك تهما اضيفت لنا وحوكمنا بناء عليها مع انها بسبب اراءنا خلال تسجيلات صوتية اثناء وجودنا وزملائي وحديثنا في السجن وقبل تحويلنا الى المحكمة ووضعنا في الزنزانات المنفردة. وتحدث اللبواني عن فترة الثلاث سنوات التي امضاها في زنزانة انفرادية بطول 3متر وعرض 2متر فيها مرحاض عربي داخلي وضوء ولها نافذة تهوية ، قضيت فيها طول فترة سجني ثلاث سنوات ولم يسمح لنا بالخروج للباحة إلا بعد قرابة السنة حيث سمح لنا بالخروج انفرادياً لمدة ثلاثة أرباع الساعة كل يوم .
اما عن الزيارات فقال "منعت عدة أشهر ثم سمح بها كل 15 يوم لمدة نصف ساعة بحضور ضابط أمن ، بعد الحصول على موافقة في كل مرة ، من المحكمة وفرع الأمن وهي فقط للأقرباء من الدرجة الأولى ولم يسمح لنا بالمراسلات ، ولا بالاختلاط بأي من السجناء ، ولا حتى بالكلام مع بعضنا بين الزنزانات ( فقد كانت زنزاناتنا متجاورة ) ،عدا الدكتور عارف دليلة الذي يقضي فترة حكمه في زنزانة منفردة بعيدة ، وبقينا محرومين من الوصول إلى وسائل الإعلام سنتين ، حين سمحوا لنا بالراديو فقط في السنة الأخيرة ، أما الكتب فقد كانوا يسمحون بها بشكل متقطع ، وسمحوا لي بالرسم في فترة محددة ثم منعوني وصادروا لي 25 لوحة زيتية رسمتها في السجن ورفضوا إعادتها إلي وادعوا فقدانها رغم مطالبتي بإلحاح باستردادها وخرجت من السجن مجرداً من الحقوق المدنية وممنوعاً من السفر .وتعرض زملائي للضرب وهم عارف دليلة وحبيب عيسى"
واضاف اللبواني "ما يزال التعذيب يمارس في التحقيقات حتى يوم خروجي من السجن حيث قضيت يومين في فرع التحقيق . وهذا حدث بعد تصديق سورية على اتفاقية منع التعذيب بأكثر من شهر . كانت غرف التحقيق تحتوي على عصي ( خيزران ) ودواليب سيارات ، وكانت أصوات الضرب تسمع في بعض الأحيان . وكانت هناك غرفة فيها وسائل تعذيب بالكهرباء ( هاتف روسي عسكري له مولدة يدوية ) ، كما أنني شاهدت وسائل التعذيب في فرع الريف وفي سجن عدرا وسمعت هناك أصوات التعذيب ".
وما يزال السجن الانفرادي وسيلة التعذيب الأساسية كما اكد اللبواني و" ما يزال رفاقي عارف دليلة وحبيب عيسى وفواز تللو و وليد البني في زنزانات انفرادية منذ ثلاث سنوات ومحرومين من أبسط حقوق السجين ، كما ما يزال منع الزيارات ومن الخروج للباحة ومنع وسائل الإعلام ، ومنع الكتب ..إضافة للضرب والإهانة ، أموراً شائعة بل روتينية ، ولم أسمع من سجين أنه لم يتعرض لكل هذه الممارسات مجتمعة ، فهي ممارسة روتينية تطبق على الجميع بانتظام ".
و العنصر الأهم كما لفت اللبواني "هو إغلاق السجون ومنع التفتيش المحايد ، وعدم استقلال القضاء الذي يحكم بتوجيهات أجهزة الأمن ، وغياب كل أشكال الرقابة والمحاسبة على هذه الأجهزة وممارساتها ، بهدف إدامة سلطان الخوف كحارس للإذعان الذي يسهل استباحة حقوق وأرزاق المواطنين " .
09-30-2004, 01:15 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني غير متصل
عضو جديد دائما
*****

المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #20
العيد في السجن
و تحية تقدير و احترام و محبة


للمتميز

أحمد
(f)

























شكرا لكم لأنكم تصححون التاريخ
:wr:
09-30-2004, 01:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عقوبه السجن وصمه عار فى جبين البشريه عاشق الكلمه 15 4,805 01-13-2011, 10:20 PM
آخر رد: بسام الخوري
  المقالة التي أوصلت بروفسور عارف دليلة الى بيت خالتو أي السجن..الاقتصاد السوري .. المشكلات والحلول بسام الخوري 15 6,918 11-30-2010, 01:24 AM
آخر رد: بسام الخوري
  و السجن بالسجن يذكر هاله 1 831 08-02-2010, 12:39 AM
آخر رد: علي هلال
  حوارات العيد في ذكرى إستشهاد القائد صدام حسين عزالدين بن حسين القوطالي 101 19,857 01-15-2008, 04:04 PM
آخر رد: ماجد الدومري
  ناشطات الإيرانيات في السجن.. Arabia Felix 1 744 05-16-2007, 11:45 PM
آخر رد: Arabia Felix

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS