عوداً حميداً الأستاذ "مالك الحزين" وكلنا شوق لقلمك المميز وطريقتك المميزة في التحليل والصياغة بأسلوب لايخلو من فكاهة وخفة دم ومعلومات أفادتني كثيراً. بسببك اتجهت لقراءة كتب محمود السعدني والكتب التي ذكرت من قبل.. أحرص على اقتنائها وتنتظر دورها في القراءة. فرحان جداً بعودتك وحقاً وبسبب وجودك يعود للنادي مذاق خاص به ويكون نادي الفكر هو فعلا نادي الفكر.

(f)

أخي المحترم neutral : طبعا الفرق بين أستاذنا د. سعد الدين إبراهيم والمدعوة وفاء سلطان هو الفرق بين "السما والعمى"، فالأول فضلاً عن كونه أستاذاً جامعياً مرموقاً فهو "حيوان سياسي"، وهذه بالطبع ليست صفة سلبية، بل تعني أنه سياسي بالفطرة، والثانية مجرد "دعية"، لا تملك سوى حنجرة نحاسية، تجعلك تشعر بالقرف منها حتى لو لم تقل إلا ما تؤمن به، فطريقة توصيل الرسالة لا تقل أهمية عن مضمون الرسالة .. د. إبراهيم سياسي محنك ، عمل مستشاراً للسادات ومبارك والعاهل الأردني الراحل الملك حسين، وحاليا هو مستشار أمير قطر، وهو أحد العرب القلائل الذين يملكون تحديد مقابلة مع الرئيس الأميركي أو أي مسؤول في الإدارة الأميركية أو الاتحاد الأوروبي في أي وقت، وهذا التقدير ـ بصرف النظر عن أهميته للبعض ـ لكنه يحمل معنى هاماً، لأن وقت وأجندة هؤلاء الساسة ليست أمراً متاحاً لكل من هب ودب وظهر على الجزيرة في برنامج الاتجاه المشاكس:)
...
أخي إبراهيم .. يا صديقي المحترم أخجلتم تواضعنا ،، كيفك يا غالي ؟.. خلينا نسمع منك من فضلك .
...
ويبقى الود

مرحباً بك في منزلك يامالك!

بالأمس شفت الكليب عن وفاء سلطان في موضوع العلماني.. وباختصار قلت لصديقتي التي كانت تشاهده معي أن وفاء تقول مافي عقولنا وقلوبنا دون تدليس أو سياسة أو دبلوماسية.. مش ضروري كل المتحدثين والداعين يكون لهم نفس الأسلوب والتفنن.. شخصياً أنا مللت من الأناقة والغرض واحد..

وفي نقطة مهمة، تختص بمستوى التفكير والتحليل.. لسعد ابراهيم خبرات متراكمة ومراس يجعله يتحدث بشكل ملم لموضوع طويل عريض الأمر الذي يبعده عن الصدامية.. ووفاء تتحدث بأمثلة ملموسة وتجربة مشاهدة دون اللجوء لكثر الشغل والتحليل وغيره.. كذا يعني (خبط لزق).. وأكرر - شخصياً- أنا مع أسلوب وفاء خاصة معا لمتأسلمين والمتطرفين أو أذيال النظام..

تحياتي للجميع
بالإضافة أن أسلوبها يشبه اسلوب أصغر منتقد للإسلام في نادي اللادينيين العرب , فهي حفظت كلمتين ثلاثة وصارت ترددهم بالإضافة لنبشها الحوادث التاريخية وتجريدها من سياقها و زمنها وزجها وكأنها هي إيديولوجية المسلمين في كل زمان و مكان !!

والأحلى من هذا ترديدها لقصص معروفة وزج اسمها بها كحادثة اغتيال أحد الدكاترة في جامعة حلب أمام عينيها كما قالت . الأمر الذي نفته الجامعة وقالت أنه لم يحدث الاغتيال في المكان الذي ذكرته وفاء سلطان والمؤكد أنها لم تكن موجودة !!

ومرة قرأت لها حادثة للأسف نسيت ماهي تذكر هي أنها حدثت في مدرستها و صفها وأنا أعرف هذه القصة قبل أن أقرأها عنها .
ومرة أرادت أن تكتب لتشتم فقط فلم يخطر على بالها شيء مثير على مايظهر بسبب استنفاذ مخزونها . فرددت بيت الشعر الذي يقول صدره : "السيف اصدق أنباء من الكتب " للدليل أن المسلمين لا يؤمنون بالكتاب كإيمانهم بالسيف . و الأنكى أنها نسبته ل المتنبي !!؟؟
.

نعم برأيي اسلوبها المعتمد التسفيهي لا يختلف عن اسلوب من تنتقدهم .
هذا رأيي .

(f)(f)

أريد أن أرحب بدوري بالصديق مالك الذي نور بقلمه الأزرق وحرفه الراقي النادي وزاده إشراقاً

كنت عزيزي قد كتبت منذ فترة قريبة عن نظرية فيزيائية مفادها
أن الفعل مساو لرد الفعل في الشدة

لذلك لا أنتظر اليوم من العلمانيين أن يكونوا جميعاً مهادنين ومسالمين، لا بل سنشهد في يوم ما قريب أن بعيد العلمانيين يطاردون المتأسلمين أو المتعصبين ويصمونهم بأبشع الصفات، ويزجون بهم في السجون لتحريضهم على القتل أو لعمالتهم كما كان يجري في بعض الدول حتى زمن قريب .

هذه طبيعة البشر وهكذا يحدثنا التاريخ

هناك نظريات، تبنى عليها أيديولوجيات، تسوق، ويكون لها الغلبة فتسود .
ويكثر أتباعها الذين يتدرجون من الاعتدال وحتى التطرف تبعاً لطبيعتهم ومدى انتهازيتهم .

وفاء سلطان هي ردة فعل لوسط ضاغط في الاتجاه المعاكس، وقد تجدها صديقي مالك و أنت العلماني حتى النخاع مؤذية في تطاولها على الرموز المقدسة، لكنها ظاهرة موجودة وستنمو مع قوة التيار العلماني الذي سيرتفع سقف جرأته مع كثرة أتباعه، لذلك فالتنافس بين التيارين رغم الخلل الظاهر اليوم في موازين القوى سيزداد، ولا بد أن يضمحل التيار الديني المتعصب، وستكون الأيديولوجية الجديدة علمانية يسارية أو يمينية ، لكن الدين ودوره في حياة الفرد والمجتمع لا شك سينحسر، لأنها حركة التاريخ

قد لا أستطيع تحديد الزمن الذي ستكون فيه الغلبة للعلمانية، لكنه بالتأكيد زمن قادم .
وكما في الدين هناك سمو في الأخلاق كما وهناك المحرض على القتل، ستجد أنه في العلمانية ستجد الحمر جداً والخضر كما وتدرجات باقي الألوان وستجد الإقصائيين كما الألمعيين .

أفهم وجهة نظرك وأستوعبها، لكن علينا في النهاية أن نعي أن البشر مهما اختلفت مشاربهم الفكرية هم في العمق ذاتهم، قد يتغير النظام الذي يحركهم إلى وجهتهم أو الذي يحدد هدفهم، لكن الناس منذ وجودهم على هذه البسيطة تحركهم ذات النوازع
أتمنى أن أكون قد أوضحت الفكرة . :blink:

أهلاً بك وبعودتك :97:

ودمت ودام معها جميع الأصدقاء المرحبين :loveya:
وسلام حار من نادين (f)
(f)(f)

اللي يوافق على اسلوب وفاء بطيخه ملوش انه يعترض على اساليب الظواهري واساليب البعث وخلافه

وطبعا مش مفاجاه بالنسبالي موافقه البعض على اسلوب وفاء سلطان واغلبية اللي رفضوا قرنوا رفضهم بكلامها عن اسرائيل بس ومش مهم تشتم في المسلمين دول عالم ولاد كلب يابا سيبك من ابوهم!!

وينحسر القناع اكثر واكثر عن الوجه القبيح!

كل الاجوبة عند رحمة *..أسالوا رحمة قبل ان تفقدوه .

*رحمة العاملي زميلنا العتيد .

محارب النور

:redrose:

حــين يعود الأستاذ نبيل شرف الدين .. يزرقّ النــادي ، و تجتمع كلّ الــسّحب الممتـلئة ُ بالعقل .. لتسقيــنا فـكراً .

عوداً أحمــداً ..أستاذنا العزيــز ،


أجدني أتفق تقريباً مع رأي الزميل " الليبرالي " ..، ارتفاع سقف الجرأة مطلوب .. كلــّما زاد التطاول على المقــدّس و صار مادّة للكلام و التداول ، يصبـح أكثر قابلية للنقاش و الجدل في ذهن من يقدّسونه .. .

دائما أطالب العزيز مالك الحزين ( الحزين مؤقتا ) بالعودة إلى النادي ،و يبدوا أنه استجاب أخيرا .
سيكون لدينا وقتا طويلا ..و أيضا جميلا كي نسترجع الأحداث و نعيد قراءة الزمن .:wr:
لم أقرأ سوى القليل جدا من هذه السيدة وفاء سلطان ،و لم سمع سوى الأقل عنها ، و بالقطع هي تختلف كثيرا عما أراه مناسبا ،و تقترب كثيرا مما لا اراه كذلك ..
رغم ذلك أسأل : هل هناك على الجنب الآخر من يلوم ولو في أرق العبارات الأوغاد الذين يكفرون المخالفين و يخونهم و يحرضون عليهم السفلة باسم الله .
إلى ان يتم ذلك لن ارفع أصبعا في وجه هذه السيدة .. فقط سأرفع كفي كلها مرحبا بصديقي الأثير مالك الحزين .
بعد ان أعددت هذا الترحيب المتواضع و لكنه القلبي وجدت العزيزين الليبرالي و سالم يتوافقان معي حيال السيدة وفاء فعلمت اني قريب من الصواب .

مفاجأة أكثر من رائعة أن أجد من جديد اسم العزيز "مالك الحزين" يتألق في بيته "نادي الفكر" وبمقال جديد في ساحة فكره.

أحر الترحيبات بالقلم الجميل الرشيق والمتمكن.
:redrose: