Array وفاء سلطان هي ردة فعل لوسط ضاغط في الاتجاه المعاكس، وقد تجدها صديقي مالك و أنت العلماني حتى النخاع مؤذية في تطاولها على الرموز المقدسة، لكنها ظاهرة موجودة وستنمو مع قوة التيار العلماني الذي سيرتفع سقف جرأته مع كثرة أتباعه، لذلك فالتنافس بين التيارين رغم الخلل الظاهر اليوم في موازين القوى سيزداد،[/quote]

صديقي الليبرالي:

وفاء سلطان، من وجهة نظري، ليست ردة فعل ولكنها انتهازية تريد التسلق للأضواء والشهرة وبأقرب طريق. من طرائف الأمر أنهم أطلقوا عليهم لقب "فولتير" وشتان بين فولتير وبينها ويا للفجوة الفكرية بين الاثنين. عندما أراد فولتير بث الإصلاح في فرنسا لم يتهجم على عقائد الكتاب المقدس ولم يتهجم على المسيح ولم يتهجم على موسى وهو صاحب مقولة: "نحن مع الدين على رجاله" والتي أخذها عنه فرح أنطون وقالها للشيخ محمد عبده في كتابه في مناظرتهما الشهيرة (ابن رشد وفلسفته، مع نصوص المناظرة بين محمد عبده وفرح أنطون، تأليف فرح أنطون، تقديم د. طيب تيزيني). وعندما أراد فولتير أن يعلم الغرب مثال في التسامح قاد لهم نموذج محمد كما نرى في عمله
"Mahomet, ou le Fanatisme."؛ فهو هنا يستخدم محمد كنموذج في التسامح، من وجهة نظره، لمهاجمة التطرف المسيحي وقتئذ.
http://www.banned-books.com/truth-seeker/1...1_4/ts214d.html
أسلوب التجريح هذا لا يلازم سوى فئة غوغائية تريد شهرة وبأرخص الأثمان ولا يعود بأي إصلاح بل يزي المعتدل تطرفاً ويزيد المتطرف حنقاً فيصبح إرهابي بحق. نعم، يمكن أن نخلق الإرهابي بأيدينا ونصوره أحسن تصوير.

مودتي لك.

Array
رغم ذلك أسأل : هل هناك على الجانب الآخر من يلوم ولو في أرق العبارات الأوغاد الذين يكفرون المخالفين و يخونهم و يحرضون عليهم السفلة باسم الله .
إلى ان يتم ذلك لن ارفع أصبعا في وجه هذه السيدة .. فقط سأرفع كفي كلها مرحبا بصديقي الأثير مالك الحزين .
بعد ان أعددت هذا الترحيب المتواضع و لكنه القلبي وجدت العزيزين الليبرالي و سالم يتوافقان معي حيال السيدة وفاء فعلمت اني قريب من الصواب .
[/quote]

أستــاذي و أخي الكـبير بهجــت .. (f)

بغضّ النظر عن الإتفاق أو الاختلاف مع ما تعتقده الدكتورة وفاء سلطان و الطريقة التي تصيغ به تلك المعتقدات قولاً ، و طالما أنّ مجتمعاتنا محكومة ب قيم افكار و معتقدات و صيغ أحادية تعادي الرأي المخالف في أبسط حدوده ، ليس من العدل - و لا حتى البراغماتية أو الواقعية - أن نلوم الدكتورة وفاء على ضربها " للثوابت و المقدسات الدينية " بـ حــذاء ملطخ ب عدم الموضوعية .. . هذه المجتمعات لن تزيد عقلانية و انصافاً و رقيّاً ســواء قيل أنّ الإسلام يحضّ على كراهية الآخر أو قيل مثلاً : ( أنّ الرسول كان يعود جاره اليهودي ، و هذا من سماحة الإسلام التي حجبها الأصوليون ! ) .. ، هذه مجتمعات تحتاج إلى أصوات صــادمة تهزها هزّاً .. تهرس ثوابتها بلا رحمة .

لا تسامح و لا حــقوق مع عدم التســامح !

Array
(f)(f)


وفاء سلطان هي ردة فعل لوسط ضاغط في الاتجاه المعاكس، وقد تجدها صديقي مالك و أنت العلماني حتى النخاع مؤذية في تطاولها على الرموز المقدسة، لكنها ظاهرة موجودة وستنمو مع قوة التيار العلماني الذي سيرتفع سقف جرأته مع كثرة أتباعه، لذلك فالتنافس بين التيارين رغم الخلل الظاهر اليوم في موازين القوى سيزداد، ولا بد أن يضمحل التيار الديني المتعصب، وستكون الأيديولوجية الجديدة علمانية يسارية أو يمينية ، لكن الدين ودوره في حياة الفرد والمجتمع لا شك سينحسر، لأنها حركة التاريخ

قد لا أستطيع تحديد الزمن الذي ستكون فيه الغلبة للعلمانية، لكنه بالتأكيد زمن قادم .
وكما في الدين هناك سمو في الأخلاق كما وهناك المحرض على القتل، ستجد أنه في العلمانية ستجد الحمر جداً والخضر كما وتدرجات باقي الألوان وستجد الإقصائيين كما الألمعيين .

أفهم وجهة نظرك وأستوعبها، لكن علينا في النهاية أن نعي أن البشر مهما اختلفت مشاربهم الفكرية هم في العمق ذاتهم، قد يتغير النظام الذي يحركهم إلى وجهتهم أو الذي يحدد هدفهم، لكن الناس منذ وجودهم على هذه البسيطة تحركهم ذات النوازع
f)
[/quote]

عزيزي
لا اعرف لماذا عندما اقرأ كلماتك افكر في الاسلاميين اكثر من العلمانيين, كيف تدعو العلمانية الى الانفتاح والتنوع وفي نفس الوقت الى هذا الكم من الاقصاء المبني على الكثير من المغالطات, وفاء سلطان ليست الا الوجه الاخر لنفس من تهاجهم بصورة مقرفة .
لو كنت علمانيا " ولست كذلك " لكنت اخترت احد غير وفاء سلطان لتمثيلي. ليست المشكلة في ان تطرح وفاء سلطان افكارها بل المشكلة في الكم الهائل من العنصرية الذي تزين بها كلامها على اعتبار انه كلام علمي رصين, وهو بعيد عنه كبعد فوز سوريا بكأس العالم. اي طالب اديان مقارنة يستطيع ان ينسف لك اقوال وفاء سلطان وبكل سهولة.

هل شرحت لي ما علاقة العلمانية بأن تضع وفاء سلطان نفسها في خدمة الاصوليون المسيحيون في الولايات المتحدة ؟ " فعلى ما يبدو مشكلتها فقط مع الاصولية الاسلامية " !. جميع الاديان مليئة بما ذكرت وفاء سلطان, تختار وفاء سلطان ما يعجبها وتنزع عنه السياق التاريخي وتقدمه اخر صرعة في علم الاديان, طبعا بنكهة علم النفس. السيدة سلطان تركز على الحالة الاسلامية لهدف وضعت نفسها في خدمته منذ سنوات هي والسيد بسام درويش.
لو كنت مكانك لاخترت نصر حامد ابو زيد وامين الخولي وحسن حنفي واديب صعب والجابري واركون, وليس السيدة سلطان. هذا طبعا اذا كنت تبحث عن علمانية متنورة متنوعة تقبل الجميع على اساس ان الاختلاف قوة وليس " طوشة " تبحث عن من يرمي بها البنزين لتزداد اشتعالا.

Array

لو كنت علمانيا " ولست كذلك "
[/quote]

أنت شو لكان يا "فرناس"؟ (أكيد مش إسلاموي)، طيب إذا لم تكن إسلاموياً ولا علمانياً، فكيف تعرف نفسك ؟ (سؤال على هامش الموضوع طبعاً، ولكن جملتك أثارت فضولي).

(f)

واسلم لي
العلماني

الاخوة والزملاء الاعزاء

المشكلة ليست مع وفاء سلطان بل مع من يقف وراءها
والمدعية لا تشكل ظاهرة فكرية باي حال من الاحوال ولا اظن انها تشرف اي جهة فكرية او سياسية
وهي لا تعدو عن كونها حاوية نفايات يراد افراغها عند ابواب الاخرين لاحراجهم وجرهم الى نفس المستوى والاسلوب
او قناة اتصال وسخة يراد من استعمالها تمرير الرسائل المختلقة المركبة وتحويلها إلى ما يشبه الحقائق
خصوصا عند نشرها أو بثها إذ يتمسك بها الناس ويتناقلونها حججا ظهرت في وسائل الإعلام العالمية فيتلهون بها عوضا عن الخوض في قضاياهم الحقيقية

وكأنما يراد من المسلمين في العالم ان لا يدينوا التطرف الديني او يتمايزوا عنه او يدينوا جزاريهم او يقاوموا من يحتل ارضهم
علما بان التطرف الاسلامي الذي ظهر في اواخر القرن العشرين تعود براءة اختراعه واستيلاده الى البيت الابيض نفسه


لا يا سادة يا محترمين
لن ننجر الى الرد على وفاء سلطان او نساهم في لعبة افراغ ورمي اكياس النفايات في حدائق الاخرين او امام ابواب بيوتهم الفكرية والعقائدية

وفاء سلطان ليست ظاهرة بل استعمالها في محطات التلفزة العالمية هو الظاهرة
ومن يستعملها يعرف ان حقيقة هذه المريضة النفسية مكشوفة لدى عرب امريكا
فيوما ادعت الطب الجراحي ويوما ادعت الطب النسائي ثم ادعت الطب النفسي ومؤخرا ادعت انها تمارس الطب النفسي في نيويورك باعتبار ان حقيقتها في كاليفورنيا اصبحت مفضوحة ومضحكة ومستغربة في نفس الوقت
ونوادرها تشبه نوادر جحا او شعبان عبد الرحيم
كتبت وفاء يوما ان امرأة اخرى اتهمتها انها عشيقة نبيل فياض فردت عليها وفاء ان سمعتها كالعطر الفواح ونفت نفيا قاطعا علاقتها الجنسية بنبيل فياض مع ان الرجل لم يلتقيها في حياته
فعلق احد الظرفاء بقوله سبحانك اللهم ومن ذا الذي يعشق الغولة او يحدث نفسه بالرذيلة معها

(f)(f)



الأصدقاء جميعاً

عزيزي ابراهيم لقد قصدت بردة الفعل أن الإنتهازية التي قرأتها في وفاء سلطان هي ردة فعل على انتهازية الطرف الآخر، وأوضح لك أني لست في معرض تبني ما جاءت به الدكتورة ، لكني أتفهم دوافعها، فالتعصب يولد التعصب والتفهم والمعرفة تولدان التسامح .

يقيني أن الجو العام في عالمنا العربي متشنج وهو بالتالي عاجز عن القيام بحوار مع الآخر أو تفهمه، أنت مثلاً هاجرت إلى أميركا للتخلص من الحصار الناتج عن ضيق الأفق وعدم الرغبة في الاستيعاب، لكنك بالمقابل حللت على هذا النادي لتفرغ مخزوناً معرفياً كبيراً كان من الصعب تلاقحه مع بقية الأفكار لولا هذه الوسيلة التي بين يدينا الآن، الجو العام ما زال جاهلاً
جاهلاً لأبجديات الحوار
وتفهم الآخر في ظروفه وعمق أفكاره التاريخية
لم يستوعب بعد الحرية الفكرية
مستعد أن يدفن نفسه في قالب فكري كي يتحصن ويرتاح

عزيزي ببساطة أنا لا أناصر وفاء كما فهم صديقي فرناس، ربما شكلت بالنسبة للبعض فشة خلق بأنه بات لدى العلمانيين أبواق ترد على أبواق المتعصبين الإسلاميين، نعم هي ليست فولتير ولا موليير ولا الطيب تيزيني هي باختصار وفاء سلطان، هي ظاهرة ردة فعل كما أسلفت، لديها المعلومات التي تسيقها بطريقتها الخاصة جداً لديها جرأة لأن تسبح بعكس التيار وأن تخرج إلى قناة الجزيرة التي تعبر عن التيار الوهابي المعاصر وأن تتكلم بما تكلمت، وأزعجت العلمانيين الذين يؤمنون بأن التغيير لا يتأتى بالصراخ ورمي الإتهامات ودك المقدسات ومنههم صديقنا الأستاذ نبيل، وخير ضارة نافعة فأنا ممتن لوفاء سلطان أنها اعادت لنا هذا الكنز الفكري الذي افتقدناه طويلاً وإن لم نفتقده في إيلاف الحبيبة .

أنا صديقي لا أقول أن محمداً كان سيئاً أو أن المسيح كان محتالاً !!!

بل أعتبرهم بشراً كما بقية البشر، أي أنا أسمو بهم إلى مرتبة الإنسان، وهي صفة أحسد صديقنا سليم عليها، أنا ضد تلك الأسطرة التي ترافقنا منذ آلاف السنين لتظلل على أشخاص نسمو فيهم إلى أعلى من إنسانيتنا التي أعتبرها السقف الحقيقي لطبيعتنا، أو أن نصبغ التصرفات والنصوص بصفة المقدس كي لا نناقشها، أو نمنح أشخاص معينين سلطة تفسيرها فيفعلون انطلاقاً من مصالح خاصة .

أنا باختصار أرفض تحييد العقل، و أعتبره محور كل ما هو موجود على هذه البسيطة، تحييده تحت أي مسمى .
العقل صديقي ابراهيم هو ما أراهن عليه وأنا هنا لا أخترع العجلة إنما أسلك طريق مدرسة قديمة منذ وجد الانسان، إن بحثنا عن السعادة أو الخلاص في رحلة سد هارتا قد أوصلتني إلى عقيدة كونية أراحتني جداً، وفسرت أن الحياة هي دائرة لكل الكائنات تنطلق من التراب وتعود إليه، والتراب هو هذه الأرض المنتمية إلى هذا الكون .

صديقي بهجت كم أنا مدين لك لإنسانيتك وثقافتك المعرفية الرائعة وشخصيتك الإنسانية المحاورة، أعتز بمعرفتك والقراءة لك، واعلم أني أطاردك أينما حللت لأني أعشق الولائم الفكرية التي تقيمها لنا وأصارحك بأني غير قادر على أي نوع من الصوم حيالها :23:

نأتي إلى صديقنا فرناس الذي اتهمني بما لم أقصد، ربما لو قرأت الاقتباس أيها العزيز لأدركت أني لم أناصر الدكتورة وفاء، ولا أدري ما علاقتها بالمخابرات الأميركية لأني لست من أنصار نظرية المؤامرة، فلكل فعل سبب وقد تطرقت للسبب الذي أنشأ هذه الظاهرة، أما عن الأصولية المسيحية فهي لا تمسني لأنها خارج نطاق وجودي الجغرافي، وجدير بالأميركيين معالجتها، وأظن أن هذه الأصولية معزولة لأن الأنظمة الديمقراطية كفيلة بذوبانها عن طريق الحوار الجريء والمنتشر لديهم .

أنت اليوم تدور في فلك واسع من القناعات فلست مع غلاة المتعصبين من الطرفين، قرفت ما قرأت لكل منهما، لكن قتاعاتك القديمة ما زالت طافية على السطح لكنها تحتاج إلى زمن كي تتطور .
ولأرجمك بحجر
لولا وفاء سلطان وسواها ما كان يمكن لآرائك أن تتبدل، لأنك تتعرض لصفعات تستاء منها تكشر عن أنيابك وتشمر عن ساعديك مهاجماً مدافعاً، لكنك بعد زمن ستمل القتال وستهادن أكثر وتصبح موضوعياً لفهمك لبواعث محدثك، وستتطور كما نتطور جميعاً، واعلم أنك إنسان رائع وستصبح أكثر روعة في الأيام القادمة . :)

العلماني أيها الرفيق القديم، ما زلت أنتظر رأيك فأنا أترقب كتاباتك وآرائك وأستكين إليها، أما عن مالك الحزين فأنا لم أنفك يوماً من متابعته في إيلاف كمراسل لها وكصحفي لا يشق له غبار .
أشكرك أستاذ نبيل لدخولك المحبب، فأنا اشتاق كثيراً للأقلام التي نشأت معها وترعرعت أثناء الكتابة معها أو إليها، أسماء كثيرة غابتنا وأسماء جديدة ظهرت وستظهر ويبقى التواصل ممكنا مهما غيبتنا الأحداث . :bye:

دمتم جميعاً
الليبرالي


(f)(f)

Array
وفاء تقول مافي عقولنا وقلوبنا دون تدليس أو سياسة أو دبلوماسية.. مش ضروري كل المتحدثين والداعين يكون لهم نفس الأسلوب والتفنن.. شخصياً أنا مللت من الأناقة والغرض واحد..
.. ووفاء تتحدث بأمثلة ملموسة وتجربة مشاهدة دون اللجوء لكثر الشغل والتحليل وغيره.. كذا يعني (خبط لزق).. وأكرر - شخصياً- أنا مع أسلوب وفاء خاصة معا لمتأسلمين والمتطرفين أو أذيال النظام..
[/quote]

أكاد أزعم أن أقلية من هذه المنطقة يرون هذا الرؤية وأن أكثرية بالغرب يرونها ، والشيء المشترك بين أقليتنا وأكثريتهم هو الفرار من صعوبة المشكلة إلى درجة اللعب بطريقة (الخبط والزق)
الإشكالية لا تعالج بهكذا طريقة بل هذا يدفع نحو مزيد من الصراع والعبثية
وقد اكتشف أحد أساطين الوجودية عبد الرحمن بدوي هذه الرؤية لدى الغرب وألف كتابين أحدهما دفاعا عن القرآن والآخر دفاعا عن محمد ضد منتقديه.
ولتبشبش عشتار الطوبة اللي تحت راسه :redrose:

Array
أنت شو لكان يا "فرناس"؟ (أكيد مش إسلاموي)، طيب إذا لم تكن إسلاموياً ولا علمانياً، فكيف تعرف نفسك ؟ (سؤال على هامش الموضوع طبعاً، ولكن جملتك أثارت فضولي).

(f)

واسلم لي
العلماني
[/quote]

احب فقط ان ابين انني بقول " لست بعلماني " اقصد لست مع هذا الطرح من العلمانية الذي يسيطر على افكار من يتبعوه. لعل كلمة " أنسني " humanist قد تكون افضل في حالنا العربي. والمقصود بها الانفتاح على الاخر وعدم التمركز حول الذات ان كانت اسلامية او علمانية , تقبل الاخر مع التأكيد بان " لا تضامن بدون نقد ".

وهذا هو حال العلمانية في العالم العربي التي تقوم باقصاء من يعارض تعريف العلمانية في العالم العربي, فهو يا اما اسلاموي او قومجي او ما زال يردد شعارات عفى عنها الزمن وهي "مفارقة " عجيبة حيث ان ترديد الشعارات اصبح عملا " علمانيا " اكثر منه اسلاميا. اصبحت العلمانية دينا جديد له اتباعه يرددون شعاراتها بدون اي معرفة للسياق التاريخي للتجربة العلمانية في الغرب واهم هذه الشروط " الحرية " تلك هي الحرية التي جعلت تيارا باكمله يلهث وراء احتلال بلد باكمله من اجل اعلان تجربة جديدة عند العرب , تجربة " علمانية " عمادها نظاما طائفيا مقرفا.
طبعا هذا مع التأكيد بأن التعميم هوايضا عملا " علمانيا - اسلاميا " , لهذا فلست معه ايضا :D

Array
(f)(f)
الأصدقاء جميعاً


لولا وفاء سلطان وسواها ما كان يمكن لآرائك أن تتبدل، لأنك تتعرض لصفعات تستاء منها تكشر عن أنيابك وتشمر عن ساعديك مهاجماً مدافعاً، لكنك بعد زمن ستمل القتال وستهادن أكثر وتصبح موضوعياً لفهمك لبواعث محدثك، وستتطور كما نتطور جميعاً، واعلم أنك إنسان رائع وستصبح أكثر روعة في الأيام القادمة . :)


الليبرالي
(f)(f)
[/quote]

والله يا عزيزي الليبرالي انا لم اتهم احد بالعمل مع المخابرات الامريكية ولا الصينية, وفاء سلطان وضعت نفسها في خدمة مشروع " تنويري" امريكي منذ سقوط البرجين. ولم اخترع انا شيئا بل هي من قالت ذلك وفي اكثر من منبر, ولك في ذلك خير دليل في البحث عن دوافع تلك السيدة, ولعل الكثيرين وانا منهم وهنا تستطيع ان تستنتج انني من المعجبين بنظرية المؤامرة يستغربون لماذا لم نسمع بالسيدة وفاء سلطان قبل سقوط البرجين؟ لماذا سمعنا عنها فقط عندما صعد الى الحكم الرئيس بوش ومجموعته التي " تتكلم " مع الله صباحا ومساء؟ .
كلي املا ان اصبح كما ذكرت فما نحن فيه جدا متعب.
تحياتي لك(f)

أنبل الأصدقاء الليبرالي وسليم .. وعم الشباب د. مهندس بهجت .. وكل الأحبة هنا .. لا أشك لحظة أنكم تعرفون حجم منزلتكم الكبيرة في نفسي، ولأنه كثيراً ما تفسد الكلمات المعاني الصادقة، لهذا استميحكم عذراً أنني لن أتكلم كثيراً رداً على ترحيبكم المبهج لي، فقط أقول أحبكم على البعد أكثر من كثيرين أراهم يومياً، ولا تربطني بهم ثمة صلة حقيقية أو ذات وزن ..
ـــ
الزملاء الكرام
أولاً أنا لست ضد نشر الرسوم الدانماركية، ولو كانت لديّ صلاحيات النشر في أي صحيفة عربية أو مصرية لما ترددت في اتخاذ قرارً بإعادة نشرها، ونشر ما يكتب ضدها أيضاً، إيماناً بأن الحرية ـ شأنها شأن كل المعاني الإنسانية ـ لا تقبل القسمة على اثنين، ولا يمكن تجزئتها، فالمرء إما حر أو غير حر، وإما شريف أو غير كذلك، وهكذا ..
ثانياً أنا لا أطلب تكميم فم وفاء سلطان، رغم أنني أكره ما تقوله، لكن ما لم أكن قادراً على احتمال الرأي الآخر.. فلن أشعر باحترام نفسي، حين أطالب الآخرين بحريتي في التعبير والاعتقاد .. لكن هذا الحق لوفاء سلطان، لا يصادر حقي في انتقادها .
غاية ما اقصده من مقالي هذا التحذير من أن أسلوب وفاء سلطان لن يجلب سوى المزيد من المتطرفين على الجانب الآخر .. فالأمور بلغت حداً من التعقيد لم يعد يصلح معه سوى الحكمة .. حتى لا نحترق جميعا .
كيف تطلب من معتنق أي دين أن يضع أكثر نصوص دينه في سلة المهملات .. هذا جنون .. لكن ما يمكن أن نتناقش فيه، ونختلف ونتفق بشأنه، أن ندعو لإعادة تفسير النص، أو تأويله، وبلغة أهل الفقه وعلوم الشريعة، الاجتهاد مع النص ..
ـــ
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم