في بيت قتيل المحلة الطفل أحمد مبروك
http://www.youtube.com/watch?v=qvUEJYftkAs
الحادية عشر مساء الإثنين 7 أبريل 2008:
يا احمد سيب الكمبيوتر بقى كفاية لعب وخش نام عندك "درس" الصبح
حاضر يا بابا... (ويخش سريره ياخد الدبدوب بتاعه في حضنه وينام)
......
بعد وقت قصير
صوت هرج ومرج في الشارع تحت البيت يقوم أحمد منزعجا وبقية أهل البيت عليه
أحمد يجري على البلكونة اللي فاتحة على أوضته
يطلع أحمد يبص من البلكونة وأبوه يخش وراه ويقول له خش جوة يا احمد
.........
يبص الأب يشوف بعنيه قوات أمن من العمليات الخاصة في الشارع وناس بتجري
وفي لحظة يسمع صوت الضابط قائد الفرقة يصرخ في جنوده "اجمع الأجزاء... إضرب"!!!
.........
في اللحظة التالية يجد عم علي ابنه أحمد والدم يتدفق من أنفه
يظن أبو احمد - في لحظة ذهول - أن ابنه يعاني من عراف من الأنف وإن ده "دم فاسد" نازل من مناخيره
لكن لذهوله أدرك إن راس ابنه كلها غرقانة دم!!
..........
بنتكلم عن لحظات وثواني حرفيا...
في لحظة يسقط أحمد على الأرض وهو غارق في دمه بين يدي أبيه المذهول من هول الكارثة
........
عمة أحمد تتصل بالإسعاف
يرفض الإسعاف الحضور لنجدة أحمد أو محاولة إسعافه!!
........
يركض عم علي مبروك حمادة بأحمد المحتضر بين يديه إلى الشارع
ويستقل سيارة أحد الجيران الذي يقله إلى مستشفى خاص لمحاولة إنقاذ أحمد
المستشفى ترفض استقبال أحمد
........
الواد بيطلع في الروح يا جدعان
......
يوصل عم علي إلى "مستشفى القصر" اللي هي المستشفى العام
بس أحمد كان مات
......
أحمد مات يا كفرة يا ولاد الحرام
أحمد مات يا حبيب يا عادلي
أحمد مات يا حسني!!!
.....
أحمد مات وشهود العيان قالوا لي إنهم شافوا في جثة أحمد خرم في أسفل رأسه أعلى الرقبة وخرم تاني في أعلى الرأس من الناحية التانية!!!!
.....
ظباطك يا عادلي وكلابك يا حسني بيضربوا رصاص حي على طفل في بلكونة بيتهم!!
.....
أحمد مات بين إيدين أبوه على باب المستشفى العام
دلوقت يا فندم نقدر نستلم جثة إبنك!!
دخلوه على المشرحة يا رجالة!!
......
الجنازة هتكون تحت الحراسة
ومش عايزين حد يعمل دوشة
من المستشفى للمدافن كله تحت حراسة مكثفة ومشددة
......
وانا في أوضة أحمد كنت شامم ريحة الدم... مش مجازا لكن حرفيا... ريحة دم الولد كانت في مناخيري
اتهزيت من جوايا وكأنه زلزال عنيف
شفت دم أحمد على الستاير
شميت دم أحمد بمناخيري
......
دم أحمد ما ينفعش يروح هدر
بيننا وبينك با حسني دم!!!
بيننا وبينك يا حكومة دم!!
بيننا وبينك يا عادلي إنت وكلابك دم!!
.....
لن نصالح على الدم...
.....
دم أحمد مسئولية في رقبتي ورقبتك ورقبة أي حد فينا لسة عنده دم
اعتقد إننا مهم جدا نوثق شهادات قتلى المحلة التلاتة بسرعة عشان نقدر نحرك قضية قتلى المحلة على كافة المستويات
ممكن نعمل حاجات كتير على المستوى القانوني والمستوى الحقوقي... القضية ينفع تتاخد على المحكمة الأفريقية بس محتاجين أدلة وشهادات وتوثيق
علينا دور مهم أوي في توفير غطا إعلامي وحقوقي لحماية أسرة القتيل الطفل أحمد علي مبروك
علينا إننا نقف جنبهم بجد لأن المتوقع في الوقت الجاي إنهم يلبسوا القضية للأهالي والبلطجية اللي كانوا بيمارسوا الشغب!!
ومتوقع يساوموا الأب على فلوس وخبرتنا مع قتيل الفيوم بتقول إن دي سياستهم المنهجية
عايزين ما ننساش الاتنين التانيين القتلى في أحداث المحلة ونبدأ نوثق حوادث قتلهم
ونجمع شهادات وأدلة ينفع نستخدمها بعد كدة في الدعاوى القضائية
.....
على الهامش
خال الطفل القتيل ثار جدا لما لقى جريدة البديل كاتبة إن وكيلة وزارة التضامن عدلات عبد السلام زارت المصابين وإدت كل مصاب تلتميت جنيه وأدت أسرة القتيل أحمد علي مبروك ألف جنيه!!
صرخ عم علاء الشبيني بأعلى صوته... "دول بيتاجروا بدمنا!!!!"
فعلا يا عم علاء
دول بيتاجروا بدمنا!!