1- ألا تنقص هذه العمليات من قدر و قيمة القيادة السياسية الفلسطينية؟ يعني كلمة السياسي الفلسطيني في العالم لا تساوي ثمن الورق المكتوبة عليه، فهو يقول شيئا، بينما الجماعات الفلسطينية تفعل شيئا آخر. أليست هذه فوضى؟ لا يوجد أي دولة في العالم يمكن أن يكون لكلمتها وزن على هذا المنهاج.

2- هل تعتقدون أنه قد آن الاوان لمحمود عباس أن يطلب من دول مجاورة كمصر و الاردن أن تسانده عسكريا في وضع الجماعات المسلحة عند حدها؟ هل آن الاوان لهذه الدول أن تمد عباس بالسلاح و الرجال و الخبرة لكي يتمكن من فرض سيطرة القيادة السياسية على الشعب الفلسطيني؟ يعني اذا كان البعض مختلفا مع القيادة الفلسطينية، فيمكنه العمل من خلال الانتخابات و التصويتات و حتى يمكنه أن يرشح نفسه للمناصب السياسية و بعد أن يأخذ تفويضا من الشعب الفلسطيني بالطرق الديمقراطية، تماما كما تفعل الشعوب المتحضرة. أما مسألة أن كل شخص يمتلك بندقية و قنبلة يمكنه أن يتصرف على هواه في تسيير السياسة الخارجية للشعب الفلسطيني، و يدفع الشعب كله مسؤولية و ثمن هذه القرارات الفردية، فهذا ما يجب على عباس أن يقاومه بكل السبل.

البعض سيقول ان هذا سيؤدي الى حرب اهلية. الحقيقة المرّة هنا أن الحرب الاهلية لن تكون أسوأ من الاحتلال الاسرائيلي، و ربما تكون نتيجة هذه الحرب وضع الجماعات القليلة عند حدها و اجبارها على الالتحاق بالمشروع السياسي و العمل من خلاله بدل القرارات الفردية.

عزيزي تموز,

الرابط يوضح نفي الجهاد الأسلامي مسؤليته عن هذه العمليه من خلال تصريح لأحد قيادييه..!!!

هل تشير الى تدبير أجنبي (عربي) لهذه العمليه لتحقيق مآرب سياسيه خاصه .. ؟

لم ترشح المنظمات الأصولية الفلسطينية "الجهاد الأسلامي , حماس" من يمثلها في أنتخابات الرئاسة الفلسطينية التي أعقبت وفاة عرفات و لم تقاطعها بشكل علني مما يوحي قبولها ضمنيا برئاسة محمود عباس وهو الشخص الذي علية العين في الداخل و الخارج.و ربما شارك بعض مؤيديها في الأنتخابات و لكن ذهبت اصواتهم سدى مع ريح البرغوثي.

محمود عباس عقد اتفاق" جنتل" مع المنظمات الجهادية "بمعية " مصرية لتوقف هذه نشاطها و لا أشك أن حسني مبارك حذرها بعيون محمرة من التمادي في في خطها لأن النية معقودة لضربها بشدة .وعت هذه القيادات الجديدة الدرس المباركي و لا يجب أن ننسى أن هذا المشهد تم بغياب قطبين هامين هما الشيخ أحمد ياسين و الختيار ياسر عرفات.مما سهل مهمة أقناع القادة الجدد.

دأبت المنظمات الأصولية فيما مضى على تنفيذ عمليات يقتل فيها االمهاجم نفسة على مقربة من تجمعات في الغالب مدنية و على مقربة من استحقاق تفاوضي ينبىء بأنفراج ما.و في أعقاب الأنفجار "الهدية" كان الجانب الأسرائيلي يوقف المفاوضات بمساندة و تعاطف دولي كبير . فتعود العجلة الى ما وراء نقطة الصفر و هذا الدوران العكسي أنتج كيانات جغرافية جديدة منها و أ شهرها الجدار العازل.

قبلل يومين حدث أنفجار من نفس النوع و بنفس الطريقة و الظرف لم تلبث المنظمات الأصولية أن نفته بشده و نأت بنفسها بعيدا و ما زالت جمل حسني مبارك المحدذرة ترن في آذانها . هذا النفي يوحي بأعتراف صريح بشرعية محمود عباس و شرعية الأتفاق و ربما جدية المنظمات .وهذه هي المرة الأولى التي لا يسارع فيها تنظيمين أو ثلاثة من هذه التنظيمات لتبني الهجوم.

الثابت أن هذه العملية ليست أعتباطية ولا من وحي الخاطر, لا بد أن جهة ما ورائها قد يكون حزب الله و قد تكون جهة "جهادية" تلعب على الحبلين.و لكن الثابت أيضا أن هذه الجهة لا تعرف ماذا تريد ,و هي تتدخر كل جهد جهادي لتضخة مرة واحدة قبيل كل محاولة لمعاودة الحوار.و الثابت أيضا أن هذه الجهة تراهن على أستفزاز الطرف الآخر الذي لا يصدق أن يعطى فرصة من هذا القبيل لأنه أثبت هو الآخر أنه مثال بارع في المماطلة و شد الحبال و ساعدة الطرف الآخر بما لا يمكن أن يحلم به.

أذا كانت المنظمات الغزاوية الجهادية قد فعلت ذلك فهذه أذن تستحق التسمية "بالوش مراية و بالقفا صرماية" و ذلك بقبولها عباس و أتفاق الهدنة ثم التبول علية بهذه الطريقة ومن ثم التصريح الصريح بعدم المسئولية مما يؤسس لمذهب "تقية"من طراز جهادي .يضع حجر أساس لمرحلة أكثر خطورة يختفي فيه المطلوبين بجلابيب "التقية" العاكسة للنور.و أذا كانت برئية منه فلا شك عندي أن الجهة صاحبة التنفيذ تمارس "مزاودة" من نوع رخيص تحرك فيها حمية الجهاديين الذين لن يرضوا بأباء سني أن يتفوق عليهم الشيعة بحال.و قد خبرنا جيدا حمية السادة الجهاديين و لا أغتقد أنهم يملكون أكثر منها.

الخيار الآخر و هو بالمناسبة المفضل عند أسرائيل و أمريكا أن يكون حزب الله وراء الحادث هذا الحزب بدورة يلعق كل كلمة قالها حول أقتصار جهادة على الأراضي اللبنانية. و هو بذلك يستفز الجانب الأسرائيلي و الجانب الجهادي الفلسطيني على حد سواء ,و يترك حمائم محمود عباس تتمرغ بين جانبين أولها يتهمة بالخيانة و ثانيها يتهمها بالتقصير و عدم الجدية.

يؤسفني أن أقول أن منظماتنا الجهادية فاشلة في تحديد أهدافها و في تحديد مساراتها و تبدو توقيتاتها لتنفيذ العمليات الأنتحارية مناسبة للطرف الآخر الذي يخسر بعض القتلى و يكسب الكثير من الوقت.

اقتباس:  Arab Horizon   كتب/كتبت  
عزيزي تموز,

الرابط يوضح نفي الجهاد الأسلامي مسؤليته عن هذه العمليه  من خلال تصريح لأحد قيادييه..!!!

هل تشير الى تدبير أجنبي (عربي) لهذه العمليه لتحقيق مآرب سياسيه خاصه .. ؟

الزميل عرب هوريزن:
بالحقيقة ان الخبر الذي ادرجته عن نفي الجهاد مسؤليتها عن العملية هو رد على الرفيق تروتسكي :

اقتباس:عزيزي تموز,
اعلان فصيل مثل الجهاد الاسلامي لتنفيذه العملية لا يترك المجال مفتوحا للبحث عن "نظرية المؤامرة" بشكل او باخر,من الواضح ان هذه التنظيمات غير معنية بأستقرار الاوضاع,وتريد اثبات وجودها في الساحة حتى لو كلف ذلك الشعب الفلسطيني البقية الباقية من امال السلام!

اماالحديث ان هذه البيانات شكلية فهذه مصيبة اعظم,ومن الحماقة ان يكون هناك فصيل يريد تحقيق مكاسب دعائية على حساب دماء الجماهير.

اما من حيث التفسيرات التي أوردتها أنت: فكل شيء محتمل و خصوصا بعد ان تهافتت عدة منظمات في البداية على تبني العملية بينما كنت حينها أقدم رأي في أول هذا الموضوع .. مما أشعرني بالغربة قليلا او كثيرا عن منهج المقاومة الفلسطينية من خلال هذه العملية تحديدا..


العزيز لوجيكال :
انا معك في أغلب ما ذكرته من حلول ..
و لكن لننتبه الى حقيقة بسيطة: إن المقاومة المشروعة للمحتل لا تمت من قريب او بعيد للسياسة,, إنها وسيلة موازية اخرى مستقلة تماما و ضرورية مادام الاحتلال .. اما حين يتم الانسحاب يمكن لنا ان نتفاهم عن دور هذه المقاومة المسلحة في المرحلة السياسية... و هذا ما يذكرنا تماما بدور حزب الله الحالي و خصوصا مع الظروف الستجدة في لبنان..
رغم اني أشك الى حد كبير باحتمال الحرب الاهلية في فلسطين ... لان مقومات نشوبها كانت متاحة اكثر من مرة و لم يتم ما رغب به الكثيرون .. ومنهم من هو مسؤول مباشرة عن هذه العملية الأخيرة ..

من هنا أعود الى الزميل عرب هوريزن لأطرح احتمال دور منظمة القاعدة {الامريكية الصنع و المنشأ} عن هذه العملية ضمن حسابات و أخرى تصب كلها في إعطاء المبرر تلو المبرر لمزيد من العدوان الاسرائيلي بمشاركة أمريكية/غربية مباركة ..

شكرا لكم اهتمامكم

و:97:

(02-26-2005, 02:20 AM)Bilal Nabil كتب:  لا استبعد ان تكون القاعدة خلف هذا الهجوم ، لا يوجد تنظيم فلسطيني غبي لهذا الحد.

اني ما استبعد هاي الشغلة