من معجزات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم
الفاضله المسلمة
طالما سالت نفسى سؤال ارجو منكى ان تتكرمي بالاجابة علية :
هل هناك شاهد واحد فقط من الناس على قصة الاسراء والمعراج راى نبى الاسلام يفعل ما قال انه فعلة ؟؟؟
سؤال اخر لو سمحت
عندما اقول لكى انا ذهبت الى باريس بالامس وشاهدت كذا وكذا واصف بدقة لكى شارع الشانزليزية هل هذا يقنعك تماما باننى بالفعل كنت فى باريس بالامس؟؟
مع فائق احترامى
الصديق الفاضل عزيز النفس
الح الكفار كثيرا على نبى الاسلام مع احترامى له لكى يفعل لهم معجزة واحدة فى مواقف متعددة لكى يؤمنوا به لكنة لم يستجيب لطلباتهم مع انهم كانوا يريدون ان يروا معجزة واحدة لكى يؤمنوا به
بعكس اليهود الذين شاهدوا الكثير والكثير من معجزات المسيح ومع ذلك يطلبون آية اضافية فهذا هو التعنت والغرور والفرق كبير جدا بين موقف الكفار الطالبين معجزة واحدة ليؤمنوا وموقف اليهود
المهم ان الكفار ارادوا معجزة من النبى لكى يؤمنوا به فلم يعطهم النبى هذه المعجزة .. لماذا؟؟؟
جاء ردك (عدم إستجابة رغبة الخصم في وقتٍ ما لا تعني إطلاقا أنّ المدّعي لم يستجب لرغبة خصومه في وقتٍ آخر ولا تعني أنّه لا يستطيع )
ولكن هذا رد غير مقنع نهائى .. لماذا؟؟
غير مقنع لاننا نرى ان محمد لم يصنع معجزة واحدة امام الكفار طوال حياته ولكن صنع معجزات امام تابعية والمؤمنون به فقط وهؤلاء يمكن خداعهم بسهوله ... ويمكن ان يقول الكثيرين انهم متفقون مع محمد على هذه الادعاءات .. انظر إلى المعجزات المنسوبة لنبى الاسلام هل قال بها كافر واحد اسلم نتيجة رؤيته لهذه المعجزة؟؟ ام ان نبى الاسلام يصنع معجزات فقط لمن امن بة وتبعة ودخل فى الاسلام وتكون المعجزة هنا لا اهمية لها
الملاحظ ان المعجزات المنسوبة لنبى الاسلام لم يشاهدها ويتحدث عنها الا مسلمون مؤمنون بمحمد اشد الايمان وهو الشى الغريب المدهش ..
اين جاء ان محمد فى اى وقت واى موقف على مدى حياتة كلها انه صنع معجزة ما فامن به كافر واحد نتيجة لهذا ؟؟؟
هذا هو الحكم الفيصل
اما عن موضوع انشقاق القمر فاليك البحث التالى :
رأى بعضهم في مطلع سورة القمر معجزة خارقة. فجاء الحديث فوثّق الخبر، فتداولته الكتب (الصحاح)! وصحيح البخاري يجعل المعجزة بناء على طلب الكفار. ومُسند أحمد يذكر المعجزة لكن لا يشير الى طلب الكفار لها، فهي عنده خاليه من عنصر التحدي. وأكثر الروايات تؤيد رواية أحمد في مسنده.
وفي حديث البخاري أن أهل مكة سألوا محمدا آية فانشق القمر بمكة مرتين! إنما حرف الاية يقول: "أتت الساعة وانشق القمر". فانشقاق القمر مرتبط بقدوم الساعة. وان "الساعة" في لغة الكتاب، وفي لغة القرآن، كناية عن يوم الدين. وانشقاق القمر من أشراط الساعة. فليس هو حديث يجري في حياة محمد، هذا بنص القرآن القاطع.
قال القرطبي في تفسيره: "قال القوم: لم يقع انشقاق القمر بعد. وهو منتظر. أي أقترب قيام الساعة وانشقاق القمر. وأن الساعة إذا ما قامت انشقت السماء بما فيها من القمر وغيره. وكذا قال القشيري. وذكر الماوردي: ان هذا قول الجمهور. وقال: لأنه اذا انشق ما بقي أحد الا رآه، لأنه آية والناس في الآيات سواء. وقال الحسن: اقتربت الساعة، فاذا جاءت انشق القمر بعد النفخة ... وقيل: "وانشق القمر" أي وضح الامر وظهر، والعرب تضرب بالقمر مثلا فيما وضح. وقيل: انشقاق القمر هو انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها، كما يُسمى فلقاً لانفلاق الظلمة عنه".
ففي نظر المفسرين المدركين، تعبير "انشقاق القمر" إمّا حقيقي، وهو من أشراط الساعة في اليوم الاخر، وإمّا مجازي فليس من حادث طبيعي.
وقال محمد عبدالله السمان (محمد الرسول البشر ص 85): ولو سلمنا جدلا بأن الانشقاق قد حدث، فهل من العقل والمنطق بألاّ ترى الدنيا بأسرها هذا الانشقاق! لأت القمر للدنيا كلها وليس لمكة وحدها، إن هذا حدث ضخم، وليس بالامر الهيّن اليسير. ولو حدث حقا لكان على الاقل دونته كتب التاريخ المعاصر، وتغنى به الشعراء المعاصرون وما أكثرهم في جزيرة العرب يومئذ".
كذلك، لو حدث شيء من ذلك القبيل، لآمن العرب من دون جهاد وقتال، ولعرفه الفرس والروم وآمنوا بمحمد، من دون فتوحات وحروب!!!!
فنحن لا نرى في الاية القرانية، على نقيض حرفها ومعناها، حادثا تاريخيا جرى على يد محمد معجزة له! فهذا يناقض علم الفلك، وارتباط عالمنا الشمسي بجاذبية واحدة، وارتباط هذه الجاذبية الشمسية بالجاذبية الكونية. ولينفكر البعض في ما يترتب على انشقاق القمر من أحداث وأخطار في مدار القمر كما في مدار الارض، في الهواء كما في البحر، في النبات والحيوان والانسان.
إن انشقاق القمر شرط من أشراط الساعة: هذا كل ما في آية القرآن. ومن الظلم للقرآن والعقل والعلم أن ينسب للقرآن ما هو منه براء.
فهذه معجزة استنبطوها للنبوة في القرآن، وتهافتها في ذاتها يقضي عليها قضاء مبرما. إنما هي الحماسة التي تدفع بالشعب ومن يجاريه من العلماء بالحديث والتفسير، الى استنباط معجزات من "آيات متشابهات" في القرآن، لأنهم يشعرون بالفطرة، مثل أهل مكة أنفسهم، أن المعجزة دليل النبوة الأوحد، "سنة الانبياء الأولين"، "السلطان المبين" من لدن الله، وأنه لا نبوة بدون معجزة، فإذا لم يجدوها في القرآن خرقوها بالحديث والتفسير.
والاغرب، ان صريح القرآن هو بمنع المعجزة عن محمد منعا مبدئيا مطلقا (الاسراء 59) وامتناع المعجزة عنه امتناعا واقعيا مطلقا (الاسراء 29). لذلك وقف المعتزلة قديما بوجه الحماسة الشعبية تجاه أهل الكتاب، وخماسة المحدثين والمفسرين، بإعلانهم: " لم يجعل الله القرآن دليل النبوة". وعلماء العصر في التفسير والسيرة، اضطروا الى أن يعلنوا موقف القرآن السلبي من كل معجزة، وأن يصرحوا مثل الاستاذ درزوة: "إن حكمة الله اقتضت أن لا تكون الخوارق دعامة لنبوة سيدنا محمد عليه السلام، وبرهانا على صحة رسالته وصدق دعوته".
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَا نْشَقَّ الْقَمَرُ ولكن هذا القول لا يثبت أنها معجزة أتاها محمد لأسباب عديدة منها:
1 - إذا كان المقصود منها معجزة فهي تناقض ما جاء في سورة الإسراء 17: 59 والمسلمون يقولون بعدم تناقض القرآن لنفسه,
القرآن يجيبنا جواباً صريحاً حاسماً أنه لم يعمل معجزة البتة, وهذا وارد في كثير من الآيات منها وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِا لْآيَاتِ إِلاَّ أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَّوَلُونَ (سورة الإسراء 17: 59), وقد فسرها البيضاوي بقوله, وما صرفناه عن إرسال الآيات التي اقترحها قريش (إلا أن كذب بها الاولون) إلا تكذيب الأولين الذين هم أمثالهم في الطبع كعاد وثمود وأنها لو أرسلت لكذبوها تكذيب أولئك واستوجبوا الاستئصال على ما قضت به سنتنا وقد قضينا أن لا نستأصلهم لأن فيهم من يؤمن أو يلد من يؤمن وابن عباس يذكر مثل ذلك المعنى, ولا شك في معناها فهي واضحة بأن الله لم يعط محمداً قوة المعجزات التي طلبها منه قريش لأنه علم أنهم سيرفضونه حتى ولو صحت دعواه,
2 - إن محمداً لم يذكر هنا أو في أي محل آخر من القرآن أن له علاقة بهذه المسألة, ولا يدعوها القرآن معجزة ولا يقول أن انشقاق القمر دليل على إرسالية محمد, ولو كان القرآن قصد أن محمداً عمل مثل هذه المعجزة الباهرة لصرح بذلك كما صرح العهد القديم والعهد الجديد عن معجزات موسى والمسيح وتلامذته بكل وضوح,
3 - إذا كان محمد أتى بهذه المعجزة وشق القمر لكان يجيب بها طلبات قريش الواردة في سورة الرعد والإسراء وغيرهما مع العلم أن جميع المفسرين متفقون على أن سورة القمر نزلت قبل تنك السورتين,
4 - إن تلفاً أو ضرراً يعمل بإحدى مخلوقات الله كالقمر يكون علامة على قوة عظيمة ولكنه لا يثبت إن عاملها مرسل من الله,
5 - لو كان قد حصل أمراً مثل ذلك يختص بالطبيعة لكان قد علم في جميع الأرض وسجل في تواريخ أمم كثيرة كحادثة خارفة للعادة ومدهشة, والذين لهم معرفة ببعض علم الفلك ومقدار حجم القمر وماذا ينتج لو انشق إلى اثنين وانفلتا على الأرض لا يصدقون ذلك,
6 - ولا يوجد تاريخ يذكر مثل هذه الحادثة ولا حتى ظهور انشقاقه بل وبعض أكابر المفسرين ينكرون الزعم بأن سورة القمر تشير إلى مثل ذلك فمنها قول البيضاوي والزمخشري قيل معناه سينشق يوم القيامة فلو كان الأمر صحيحاً لما كان للشك مجال ولا قيل ولا قال أو لو كانت الأحاديث القائلة أن محمداً ظهر لأهل مكة انشقاق القمر إلى قسمين أو إلى فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت كما قال ابن عباس أو كما قال ابن مسعود رأيت حراء بين فلقتي القمر (الزمخشري) أو كما قال آخرون فلقة صارت دون الجبل والأخرى فوقه وعلى هامش المشكاة اجتهد الشارح على الهامش في أن يبين كيف لم ير الناس الحادثة فقال كان بالليل وقت نيام الناس في لحظة فلا يلزم شعور الناس في جميع الآفاق بذلك حتى يجب اشتهاره بين جميع الأمم التي كان القمر طالعاً عليهم في ذلك الوقت,
7 - كلمة الساعة معرفة بال لها معنى خاص في القرآن كما في سورة طه وسورة الحج وسورة الشورى وفي مشكاةالمصابيح باب إشراط الساعة وهو يوم القيامة كما يقول البيضاوي فواضح أن يوم القيامة لم يكن قريباً عندما كتبت سورة القمر لأنها كتبت قبل الهجرة بزمن طويل وحيث أنهم يقولون أن انشقاق القمر علامة من علامات الساعة وقريب منها فيكون المعنى عندما تقوم الساعة ينشق القمر, ومعلوم أنه يمكن في العربية استعمال الأفعال الماضية بمعنى المستقبل, وقد رأينا أنه حتى في وقت البيضاوي فسر بعضهم الآية بهذا المعنى وها نحن اليوم بعد ذلك بمئات من السنين ولم تأت الساعة فلا شك إذا أن المقصود بانشقاق القمر أنه سيكون حين قيام الساعة وابن عباس يقول أن انشقاق القمر وظهور الدجال علامات أخر تحصل قبل يوم القيامة,
ومن كل ما مضى نرى أن القرآن لم ينسب لمحمد عمل هذه المعجزة فلا يصح إذاً أن نقتبس هذه الآية دليلاً على ذلك وكذلك لا يمكن التمسك بمعجزة لم تحدث إلى الآن دليلاً على نبوة محمد,
وقد جاء في المعلقات السبع لامرء القيس قصيدة فيها ست فقرات واردة في القرآن في سورة القمر إحداها دنت الساعة وانشق القمر وقد مات هذا سنة 540 م أي قبل ولادة محمد فتأمل!
كما نستغرب جداً كيف لم يصف القرآن معجزة واحدة من معجزات محمد الاخرى مع أنه يخبر نوعاً من المعجزات التي فعلها المسيح (سورة آل عمران 3: 43)
ويحتج كثير من المسلمين بأن في الأحاديث معجزات كثيرة منسوبة لمحمد ولكن علينا أن نفحص صحة الأحاديث الدالة على هذا الأمر قبل أن نقبلها كبرهان أو دليل فنلاحظ أولاً أن القرآن لم يذكر معجزة لمحمد بل وبين سبب عدم إعطائه قوة المعجزات, فكل مفكر سواء من المسلمين أو المسيحيين يرى أن الآية القرآنية أهم بكثير من عدة أحاديث ثم أنه من السهل جداً أن نفهم لماذا في الأزمنة المتأخرة وضعت أحاديث تنسب المعجزات لمحمد ومحال أن نتصور أن الآيات القرآنية غيرت أو بدلت لإنكار معجزاته إن كان عمل عجزات,
ثانياً نرى الذين جمعوا الأحاديث لم تكن لهم معرفة ذاتية عن الحوادث التي جمعوها فكلهم عاشوا بعد محمد بكثير من السنين فكان تعويلهم على أقوال متداولة وقالوا أنها مسندة بأسانيد موثوق بها, ويرى القارئ في كشف الظنون الجزء الثاني وجه 34-37 أن جامعي كتب الصحاح الستة ماتوا بحسب ما يأتي:
البخاري سنة 256 ه ومسلم 261 ه والترمذي 279 ه وأبو داود 275 ه والنسائي 303 ه وابن ماجة 273 ه أما كتب الشيعة فبعد ذلك أيضاً الكافي سنة 329 ه وما لا يستحضره الفقيه 381 ه والتهذيب 466 ه والاستبصار 406ه ونهج البلاغة 406 ه , وأن اختلاف أهل الشيعة وأهل السنة في الأحاديث مع اتفاقهم في القرآن يدل على عدم الثقة بالأحاديث سيما ما خالف منها نص القرآن, وأكثر الأحاديث ثقة هو حديث البخاري في صحيحه ويليه مسلم والترمذي,
ولكي يظهر لك كثرة الأحاديث المكذوبة في أيام البخاري نفسه وكم من الموضوعات كانت شائعة إذ ذاك يكفي أن نذكر أن البخاري نفسه يقول أنه جمع 100000 حديث ظنه هو صحيح و200000 لم يثق بصحته وبعد الفحص والتنقيب حكم بصحة 7275 حديثاً ولما حذف منها المكرر بقي 4000 فقط وحتى ما بقي ليس كله صحيحاً فكثير منها ما يناقض الواحد الآخر كما في هذه المسألة عن معجزات محمد, وجمع أبو داود 500000 حديثاً وقبل منها 4000 فقط,
فعلينا أن نقدم بعضاً من تلك المعجزات المزعومة لتعرف طبيعتها,
1 - بعث النبي رهطاً إلى أبي رافع فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلاً وهو نائم فقتله فقال عبد الله بن عتيك فوضعت السيف في بطنه حتى أخذ في ظهره فعرفت أني قتلته فجعلت أفتح الأبواب حتى انتهيت إلى درجة فوضعت رجلي فوقعت في ليلة مقمرة (1) (يقول في مشكاة المصابيح في هامشها سبب الوقوع اشتباه الدرج لضوء القمر) فانكسرت ساقي فعصبتها بعمامة فانطلقت إلى أصحابي فانتهيت إلى النبي فحدثته فقال ابسط رجلك وسنرى في الفصل التالي ماذا تبين لنا هذه القصة عن أخلاق محمد, ولكنا نكتفي هنا بملاحظة أن حكاية قتل أبي رافع حكاها ابن هشام في سيرة الرسول وابن الأثير وكاتب روضة الصفا وفي كل مخالفة للأخرى فالواحد يقول أن ساقه الذي كسر والآخر ذراعه وغيره بل صدره رض فقط, وبعضها كما في ابن هشام وابن الأثير لا يذكر أن محمداً شفاه أن ينسبها معجزة لمحمد ولكنه كلهم يتفقون أن قتل الرجل وهو نائم كان بأمر محمد, فلو كان محمد عمل معجزة في هذه الظروف لكنا وقعنا في مشكلة أدبية أشد وأصعب إذ هل يصح أن نقول أن معجزة إلهية تصنع لخير قاتل مثل عبد الله بن عتيك?
2 - توجد أخبار متناقضة مختلفة عن الماء الذي أنبعه محمد لتابعيه العطشى ونجد في مشكاة المصابيح عدداً وافياً منها وسنقدم لك نوعاً عن جابر قال عطش الناس في يوم الحديبية ورسول الله بين يديه ركوة فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه قالوا ليس عندنا ما نتوضأ به ونشرب إلا ما في ركوتك فوضع النبي يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون قال فشربنا وتوضأنا قيل لجابر كم كنتم قال لو كنا مائة ألف لكفانا, كنا خمس عشر مائة وعن رواية أخرى 1400 وأخرى بين 1400 و1500 وأخرى 1300 وغيرها 1600 وغيرها 1700 وابن عباس 1525 وروى البخاري نفس هذه الحكاية باختلاف قال عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله أربعة عشر مائة يوم الحديبية والحديبية بئر فنزحناها فلم نترك فيها قطرة فبلغ النبي فأتاها فجلس على شفيرها ثم دعا بإناء من ماء فتوضأ ثم تمضمض ودعا ثم صبه فيها ثم قال دعوها ساعة فارووا أنفسهم وركابهم حتى ارتحلوا رواه البخاري وقد كررت هذه الحكاية في المشكاة وكل مرة تختلف عن الأخرى,
فيرى القارئ أنها ليست معجزة إذ تتجمع المياء في البئر بعد تركها مدة وهذا يخالف تماماً ما قيل عن كفاية 100000 رجل من نبع أصابعه,
3 - وتوجد عدة قصص عن أشجار وأحجار حيّت محمداً كرسول الله وكيف أن الأشجار تبعته أو أطاعت أوامره واخترنا للقارئ واحدة كعينة عن جابر قال سرنا مع رسول الله حتى نزلنا وادياً أفيح فذهب رسول الله يقضي حاجته فلم ير شيئاً يستتر به وإذا شجر تين بشاطئ الوادي فانطلق رسول الله إلى إحداها فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي عليّ بإذن الله فانقادت معه كالبعير المحشوش الذي يطيع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بغصن من أغصانها فقال انقادي عليّ بإذن الله فانقادت معه كذلك حتى إذا كان بالنصف مما بينهما قال التئما عليّ بإذن الله فالتأمتا فجلست أحدث نفسي فحانت مني لفتة فإذا أنا برسول الله مقبلاً وإذا الشجرتين قد افترقتا قامت كل واحدة منهما على ساق رواه مسلم ,
4 - وتروى أيضاً عينة من نوع آخر من المعجزات عن أنس قال أن رجلاً كان يكتب للنبي فارتد عن الإسلام ولحق بالمشركين فقال النبي إن الأرض لا تقبله فأخبرني أبو طلحةأنه أتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذاً فقال ما شأن هذا فقالوا دفناه مراراً فلم تقبله الأرض وعلماء المسلمين لم يتفقوا مطلقاً على من هو هذا الرجل السيء الحظ?
5 - وعن جابر قال كان النبي إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد فلما صنع له المنبر فاستوى عليه صاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق, فنزل النبي حتى أخذها فضمها إليه فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت قال بكت على ما كانت تسمع من الذكر رواه البخاري
6 - عن علي بن أبي طالب قال كنت مع النبي بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله وراه الترمذي والدارمي ,
7 - عن ابن عباس قال أن امرأة جاءت بابن لها إلى رسول الله فقالت يا رسول الله ان ابني به جنون وأنه ليأخذه عند غدائنا وعشائنا فمسح رسول الله صدره ودعا فثعّ ثعة وخرج من جوفه مثل الحجر الأسود يسعى رواه الدارمي ,
8 - عن ابن عمر قال كنا مع النبي في سفر فأقبل أعرابي فلما دنى قال له رسول الله تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله قال ومن يشهد على ماتقول قال هذه السلمة فدعاها رسول الله وهو بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً كما قلا ثم رجعت إلى منبتها رواه الدارمي ,
9 - وعن ابن عباس قال جاء أعرابي إلى رسول الله قال بم أعرف أنك نبي? قال: إن دعوت هذا العذق من هذه النخلة يشهد أني رسول الله فدعاه رسول الله فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي ثم قال ارجع فعاد فأسلم الأعرابي رواه الترمذي وصحح ,
10 - لما خرج محمد إلى الطائف قال فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت إليها فإذا فيها جبريل فقال أن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت قال فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا محمد أن الله قد سمع قول قومك وما ردوا عليك وأنا ملك الجبال وقد بعثني إليك ربك لتأمرني بأمرك إن شئت أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده وحده لا شريك له الخ ,
ولا ضرورة أن نزيد من هذه الحكايات فمن يرغب الزيادة فعليه أن يرجع إلى روضة الصفا أو روضة الأحباب وجامع المعجزات في الفارسية أو مرآة الكائنات في التركية وفي كثير من الكتب العربية ذكرنا أنفاً بعضها,
وتجد في الكتب الهندية والوثنية كثيراً جداً من معجزات الأصنام كهذه يصدقها كثيرون من جهلاء الوثنيين في بلاد عديدة, ولكن جميعها تختلف في الأسلوب والماهية عن المعجزات الصحيحة الواردة في الإنجيل والتي يشهد القرآن بصحتها, وتلك الحكايات (الوثنية وغيرها) تذكرنا بحكايات ألف ليلة وليلة وتثبت أن العرب في الجاهلية كانت لهم قوة التصور وتأليف الحكايات,
ولنلاحظ أن بعض تلك المعجزات التي قد رويناها هي نفس ما طلبته قريش من محمد, فلو كان قد أتاها فعلاً لكان قد ذكر القرآن بعضها ولكن بدلاً عن ذلك نراه يقول أن محمداً ليس بوكيل بل نذير وبشير ويبين سبب عدم إتيانه بالمعجزات مطلقاً,
إذا تفضل قراؤنا بالاطلاع على المعجزات التي صنعها يسوع وتلاميذه كما هي مدونة في العهد الجديد قالوا ما أعظم الفرق في نوعها عن تلك التي ينسبها الحديث لمحمد مناقضاً القرآن,
ليست معجزات العهد الجديد مجرد حوادث مدهشة خارقة للطبيعة كشجرة تشير وتتكلم وعمود يصرخ ويئن كالطفل أو كمسح ساق أو ذراع قاتل فتشفى الخ بل هي أمثال فعلية ملأى بالتعاليم الروحية وظاهر بها الرحمة والقوة الإلهية مثل إبراء الأبرص وفتح أعين الأعمى وإقامة الموتى الخ (مت 11: 4 و5 ولو 7: 22) ومعجزات المسيح لم تعمل لنجاة قاتل من إحدى نتائج فعلته ولم يكرس القوى الإلهية في جعل الأشجار تتكلم والأحجار تصرخ,
وعلاوة على ذلك فمعجزات العهد الجديد كتبت بعد صعود المسيح بقليل في حياة أكثر تلاميذه تحت الإرشاد الإلهي بعضها كتبها نفس تلاميذ المسيح كمتى ويوحنا وبعضها تحت ملاحظتهم كمرقس ولوقا ويوجد سبب آخر على صحة ما دوّن عن معجزات المسيح وهي كتابتها عند حدوثها, ولكن من الوجهة الأخرى يرى المعجزات التي نسبها الحديث لمحمد لم تَُكتب إلا بعد موته بمئات من السنين, وجاء في الإنجيل أن المسيح يشير إلى أعماله باعتبار أنها دليل على رسالته الإلهية اَلْأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِا سْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي (يو 10: 25) (راجع أيضاً عدد 32 و37 و38 و14: 11 و12 و15: 24) أما في القرآن فبالعكس فإنه أنكر معجزات محمد, أنظر سورة الإسراء وشهد بمعجزات المسيح انظر سورة آل عمران,
ونبين باختصار بعض الفروق العظيمة التي بين معجزات المسيح ومعجزات محمد التي في الأحاديث,
توجد شهادة كافية أن كثيرين ممن صرحوا أنهم أول شهود المعجزات المسيحية صرفوا حياتهم في أتعاب وأخطار وآلام تحملوها طوعاً في تقرير الحوادث التي سلموها لنا ولسبب اعتقادهم بها فقط خضعوا لقوانين جديدة غيرت سلوكهم,
ولا توجد شهادة أن الذين صرحوا بأنهم شهود المعجزات المحمدية فعلوا مثل ذلك في تقرير الحوادث التي دونوها أو غيروا سلوكهم بسبب اعتقادهم بها,
جمع الأحاديث الإسلامية كان متأخراً جداً وحوادثها غريبة حتى لا يمكن لعالم أن يثق بصحتها كمعجزات غير أنها ربما كانت تستحق ثقة أكثر بخصوص أمور أخرى متعلقة بمحمد, وما جاء عن ذلك في المشكاة أو حياة اليقين أو عين الحياة وغيرها من الكتب الشائعة الاستعمال بين علماء السنة والشيعة غريبة جداً حتى أنها تلقي الشك والريب على جميع الأحاديث الأخرى فمثلاً يوجد حديث معناه أن الحور العين تنمو من الأرض كالورد على شاطئ نهر في الجنة فيجمعهن المسلمون لملذاتهم وأيضاً يوجد في الجنة طيور مطبوخة وتطير ثانية بعد أن يشبع منها المسلمون, وأن الله تعالى لما أراد خلق آدم بعث إلى الأرض جبرائيل ليأتيه بقبضة من ترابها فلما أتاها جبرائيل ليقبض منها القبضة قالت إني أعوذ بعزة الله الذي أرسلك أن تأخذ مني شيئاً يكون فيه غداً للنار نصيب فرجع جبرائيل إلى ربه ولم يأخذ منها شيئاً وقال يا رب استعاذت بك فكرهت أن أقدم عليها (ثم أرسل ميكائيل فكذلك ثم بعث الله تعالى ملك الموت فأتى الأرض فاستعاذت بالله أن يأخذ منها شيئاً فقال وأبي أعوذ بالله أن أعصي له أمراً فقبض قبضة من زواياها الأربعة, وفي حديث آخر أن الله تعالى أذن لي (محمد) أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثنية تحت العرش وهو يقول سبحانك ما أعظمك فيرد عليه لا يعلم ذلك من حلف بي كاذباً, وفي حديث آخر لما أرادت حواء أن تأكل من الحبة نمت الشجرة علو 500 سنة لتنجو منها وحديث آخر أن المسافة ما بين أكتاف وآذان حملة العرش مسيرة 70 سنة,
ويصرح علماء الشيعة أنه توجد مناقضات في الحديث فورد في الكافي أن علياً بن إبراهيم سأل علياً بن أبي طالب عن تناقض بعض الأحاديث ومخالفة بعضها للقرآن وطريقة تمييز الصحيح منها عن غيره فذكر له بعض شروط لتمييز ذلك فقال له فإن وافق الخبران جميعاً قال ينظر إلى ما ليس إليه حكامهم وقضاتهم أميل فيترك ويؤخذ بالآخر, قال فإن مال حكامهم إلى الخبرين جميعاً قال إن كان فارجه حتى تلقى أمامك فإن الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات,
اذن المعجزات في الحديث فغير معقولة البتة ومتناقضة تماماً وبعضها مناقض للقرآن وليس لها أدلة تثبت حدوثها,
|