تحية طيبة( استشهادي المستقبل ) وأشكرك على هذه الوردة الجميلة .
اقتباس:كل واحد منا حالة خاصة
هناك من يرى الايات ويؤمن
هناك من لا يرى الايات ولا يؤمن
هناك من يرى الايات ولا يؤمن
هذه النقطة هي التي لا أستطيع أن أستوعبها أو حتى أن أتخيلها مجرد تخيل ... إذ أنه لا يمكن لإنسان ما في هذا العالم أن يدرك في قلبه ويعلم علم اليقين أن محمداً رسول من عند الله ولا يؤمن به ، هناك تناقض شديد في هذه المسألة ، فكيف لرجل يعرف في قرارة نفسه أن محمداً رسول الله ولا يصدق به في نفس الوقت ؟ !
هذا الإنسان في تقديري يعد مسلماً مؤمناً ، لكنه معانداً لا يستجيب للأقوال والأفعال فقط ، وعلى هذا فإننا لا يمكن أن ندرجه تحت مسمى الكافر ! بل حتى على افتراض سؤاله بعد موته ، فإنه سيعتبر من المؤمنين المصدقين ! لأنه فعلاً مؤمن مصدق ... ! هل سيقال له : لِمَ لَمْ تصدق بالإسلام ؟
طبعاً : لا . لأنه مصدق فعلاً .
وإن قيل لمسيحي : لمَ لمْ تصدق بيسوع ؟
فجوابه البدهي سيكون : بل أنا مصدق ومؤمن به !
وعلى هذا فلا معنى لكون الإنسان يرى الآيات ولا يؤمن بها ... !
فهو إما أن يراها ويصدقها .
أو أنه لا يراها ولا يصدقها .
أضف إلى هذا أنه ليس من المنطق أن يكون هناك من المسيحيين من يذهب إلى الكنيسة ويصلي ويخلص لدينه وهو يؤمن بأن محمداً هو الرسول ! هذا شيء لا يقبله العقل ... !!
كذلك فلا يمكن لمن يصلي ويصوم ويحج لمكة ... وهو يؤمن أن محمداً مدعٍ للنبوة ... أمر لا يقبله منطق ولا عقل أيضاً ... !
وخذ صورة لـ : ( مشركي مكة ) في ذلك الوقت ...
هل تعتقد أن أبو لهب ـ مثلاً ـ أو مسيلمة أو أي رجل آخر ... يؤمن بأن محمداً رسول الله ... ؟ !
الجواب بالتأكيد : لا .
فجميع من كذبوه كانوا يدركون في قرارة أنفسهم أنه ليس برسول أو نبي ، والدليل على ذلك أنهم ضحوا بأموالهم وبأنفسهم من أجل عقيدة آبائهم الأولى ، لقد كانوا يؤمنون إيماناً لا يخالطه شك أن ما كانوا يفعلونه صواباً ، بل ستشفع لهم تلك الأعمال عند الله يوم القيامة , فهل سيتفاجؤون ياترى ... !
فإن افترضنا ذلك ، فلن يكون العقاب وجيهاً في حقهم أبداً أبداً ... !
إنهم أخلصوا لعقيدتهم أيما إخلاص ، إنهم لا يستحقون أن يجازوا إلا بكل خير جراء أعمالهم التي أرادوا بها وجوه الخير ... !
[QUOTE]
انه لن يترك اي مشرك او كافر الا ويضعه في ظرف
ما تظهر به الحقيقة جلية امامه وعندها سوف يحاسبه على اختياره
ما هذه الحقيقة الجلية التي يظهرها الله لكل البشر ، ومن ثم يحاسبهم عليها ... ؟ !
الحقيقة .. أنه لا حقيقة جلية ظاهرة ... !
والدليل هو هذا الاختلاف في الديانات والعقائد والطوائف ...
فكيف سيكون حسابهم ... ؟ ! وعلى من سيكون الحساب من هؤلاء ... ؟ !
إننا نعود من حيث بدأنا ، حيث عقاب أحداً من هؤلاء هو عين الظلم ... !
فالكل لديه حقيقة مطلقه تخصه هو فحسب !
فالحقيقة الواضحة التي يراها المسلم ( الإسلام )
والحقيقة التي لا تشوبها شائبة أمام المسيحي هي ( المسيحية ) وهكذا مع كل الديانات ..... !
ولو كان هناك حقيقة جلية كما تقول لا بد أن تظهر للإنسان في يوم ما لما ظهر هذا الاختلاف الصارخ والتنوع الأيديولوجي الرهيب ... !
وتحياتي لك (f)