جراند أيزر كتب
( ونمل أيضا يعقد اجتماعات، ويحرك قوات ويسير جيوش ولديه فرق استطلاع... هل تستطيع ان تنفي شيئا اصبح معروفا لكل من له اطلاع؟ )
(ثم وضع رابطا لم أفتحه )
هل تتفق معي أن النمل الذي قصدته أنت في الكلام أعلاه يتصرف بالغريزة أم بالعقل
لا حل لك إلا أن تقول بالغريزة
أما النمل في القرآن فهو لا يتصرف بالغريزة بل بالعقل
نمل يعرف النبي سليمان بالتحديد ويعرف أن له جنودا
هل تعتقد أن النمل الساكن في بيوتنا يعرف أسمائنا
ويعرف أننا قادمون إلي مساكنه فيحذر بعضه بعضا
أنا شخصيا عندي نمل في الشرفة ولكني متأكد أنه لا يعرف اسمي ولا يعرف أن السلك
الممتد في الشرفة هو سلك التليفون الذي أنقل لك به هذا الكلام
وعندما أدوس نملة منهم لا يهرب الباقون في الحال لأن الرائحة التي تفرز من تحللها
لا تكون قوية لتنتج التحذير المطلوب وألاحظ أنه يذعر لحظيا ولكنه يستمر في عمله
حتي أدوس عددا آخر حينئذ ينتبه للخطر بفعل زيادة رائحة التحلل ويبدأ في الدخول
إلي مسكنه والاختباء حتي حين
ولكنه أبدا لا يخرج رأسه من مسكنه ليري إن كنت ما أزال موجودا أم مشيت
( غريزة ولغة كيميائية )
نحن نسميها لغة رغم أننا نضيف لها كلمة كيميائية لاتفاقها مع اللغة في أنها دال ومدلول
وقد سبق لأحد الزملاء أن قال أن أية النمل هذه بها إعجاز علمي
علي هذا الرابط
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...id=27141&page=2
ورددنا عليه في المداخلة رقم 18
أما كلامك عن الجيوش والاجتماعات التي للنمل فلأنك تنظر لتصرفات النمل الغريزية
بعقلك الواعي فتظن أن لها وعيا مثلك وفي هذا خطر في الفكر
ثم أنظر إلي ما قاله الفخر الرازي في تفسيره
( أن الملاحدة طعنت في هذه القصة من وجوه :
أحدها : أن هذه الآيات اشتملت علي أن النملة والهدهد تكلما بكلام لا يصدر ذلك الكلام
إلا من العقلاء وذلك يجر إلي السفسطة فإنا لو جوزنا ذلك لما أمنا في النملة التي نشاهدها
في زماننا ( بفعل التطور كوكو ) أن تكون أعلم من بالهندسة من إقليدس وبالنحو من سيبويه
وكذا القول في القملة والصئبان ويجوز أن يكون فيهم الأنبياء والتكاليف والمعجزات
...........
رابعها : من أين حصل للهدهد معرفة الله تعالي ووجوب السجود له وإنكار سجودهم للشمس
وإضافته إلي الشيطان وتزيينه ؟
والجواب عن الأول : أن ذلك الاحتمال قائم في أول العقل وإنما يدفع ذلك بالاجماع وعن البواقي
أن الإيمان بافتقار العالم إلي القادر المختار يزيل هذه الشكوك )
مفاتيح الغيب المجلد 12 ص 201 – 202 طبعة دار الغد 1992
هل فهمت شيئا
إذا كنت فهمت شيئا فاشرحه لي ولك الأجر والثواب
كتبت
(عندما تقول " تاريخيا" كان لابد ان تذكر لنا مصدرك التاريخي الذي قال هذا؟
أظن ان مسألة الوهية فرعون اصبحت مفروغا منها. بحث بسيط في الجوجل، وفي اول صفحة البحث وجدت الروابط التالية التي تقول ان فرعون كان الها:
( ثم وضعت روابط لم أفتحها أيضا )
فرعون كان ينظر اليه على انه الاله المتجسد
المصدر 1
أدولف أرمان في كتابه ( ديانة مصر القديمة )
بعد أن تكلم عن تأليه الملك في مصر الفرعونية
( وينبغي ألا نعتقد أن الملك كان إلها مثل بقية الآلهة تشيد له المعابد وتقدم له القرابين فلم يبلغ
تأليهه هذا الحد فإذا ما سمي بحورس أو الإله الطيب أو إذا ذكر أثناء الحديث باسم الإله فلا يعدو
ذلك طريقة مهذبة للتعبير عن خضوعهم التام له حتي إذا ما شاع هذا الاستعمال اللفظي لم يفكر
أحد في معناه الأصلي وقد بالغ المصريون بالذات في استعمالهم لمثل هذه الألقاب مع الملك
فقالوا عنه إنه " الشمس الحية "الذي كان إذا تحدث كان أتوم هو الذي يتحدث من فمه أو " هو
صورة حية للإله تعيش فوق الأرض " وهكذا لا يمكن أن تحوي ألقابه " حوريس " و"الإله "
من معني حقيقي يختلف عن الأمثلة التي سردناها فيما سبق ) ص 61 – 62
طبعة الهيئة المصرية للكتاب 1997
ثم أعقب ذلك بالكلام عن أساطير الولادة الإلهية للملك للملكة حتشبسوت وكذلك رمسيس الثاني
المصدر 2
( مصر) بقلم جون ا . ولسن في كتاب ( ما قبل الفلسفة) تأليف فرانكفورت وآخرين
( وللآلهة أيضا بديلون آخرون , فإن ملك مصر نفسه أحد الآلهة وممثل البلاد بين الآلهة وهو فضلا
عن ذلك الوسيط الرسمي الوحيد بين الشعب والآلهة والكاهن المعترف به الأوحد للآلهة كلها وإذ كان
فرعون ينعم بالألوهة غدت له طبيعتهم المتحولة الشكل وبوسعه أن يندمج مع أقرانه الآلهة ويصبح
واحدا منهم وقد كان هذا من بعض النواحي أمرا رمزيا كأنما الملك يمثل دورا في مسرحية دينية أو أنه استعارة من استعارات المديح بيد أن المصريين لم يفرقوا بين الرمزية والمشاركة فإذا قالوا أن الملك
هو " حورس " لم يقصدوا بذلك أن الملك يلعب دور حورس بل قصدوا أن الملك هو حورس بالفعل
وأن الإله موجود فعلا في جسد الملك في أثناء النشاط المعين الذي يكون مدار البحث ) ص 82
منشورات دار مكتبة الحياة
وما جعل ولسن يقول هذا الكلام الذي قد يؤيد جزئيا ما ذهبت أنت إليه إلا لأنه يعتنق نظرية تسمي
الاستبدال بسطها فرانكفورت في أول الكتاب عن العقلية البدائية التي لا تفرق بين الرمز والمرموز
إلخ فراجعها هناك
ولكني سوف أسلم لك بما تقول أن الفرعون كان هو الإله المتجسد أو حتي هو الإله نفسه
اعتراضي كان علي
( وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان علي الطين فاجعل لي
صرحا لعلي أطلع علي إله موسي وإني لأظنه من الكاذبين ) القصص
هل يستطيع فرعون أن يقول( ما علمت لكم من إله غيري ) سوف يقول له المصريون في الحال
نعم هناك آلهة أخري مثل حورس وبتاح ورع وآمون وبقية الفريق
وربما انحني عليه هامان هذا وأسر إليه في أذنه ماذا تقول أيها الملك كيف أبني لك صرحا ألا تعلم أن
إله الشمس هناك
بل أن اخناتون وهو ملك وإله كما تزعم حينما حاول أن يغير عبادة آمون إلي عبادة آتون ثار عليه الكهنة
ويقول القرآن في موضع آخر ( فحشر فنادي , فقال أنا ربكم الأعلي ) النازعات
هل كان الفراعنة يقولون (أنا الرب الأعلي ) أم أنا ابن الإله أو الإله المتجسد أشارك غيري
في الألوهية من بقية الفريق الإلهي
أما أن فرعون نفسه كان يعبد آلهة فافتح أي كتاب تشاء في التاريخ المصري
وستجد أن الفرعون كان هو الكاهن الأعلي
كتبت
(وفي أي آية قال القرآن ان اليهود ورثوا كنوز المصريين؟ )
في سورة الشعراء
( فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم , كذلك وأورثناها بني اسرائيل ) 57 – 58
والضمير يعود علي أقرب مذكور وارجع إلي تفسير الفخر الرازي
الذي قال بالحرف ( والمعني أخرجناهم من بساتينهم التي فيها عيون الماء وكنوز الذهب والفضة
والمواضع التي كانوا يتنعمون فيها لنسلمها إلي بني لإسرائيل
ولم يعلق بكلمة واحدة بعدها
ص 127 المجلد12 مرجع سابق
أما الزمخشري فلم ينبس ببنت شفة
ص 115 الكشاف شركة مكتبة ومطبعة البابي الحلبي – مصر – بدون تاريخ
ولماذا لم تسرد باقي القائمة التي سردتها لك ( يأجوج ومأجوج ... الخ )
كتبت
( ونحن نؤمن بان كل آية وردت في القرآن سيتضح معناه في يوم ما. "ولتعلمن نبأه بعد حين " )
هذه هي المشكلة العقلية يا سيدي كما في مداخلتي أعلاه
نصف عقل ونصف إيمان إذا لم أقتنع بشئ أوقف عمل العقل وأقول "ولتعلمن نبأه بعد حين "
كما يحلو لك
كوكو