عزيزي أستشهادي المستقبل , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
اقتباس: أستشهادي المستقبل. كتب/كتبت
انا اكلمك انسانا لا نسان واسالك
مالذي يجبرني وان الذي اعيش الان بعد مولد المسيح ب2000 سنة ان اصدق انه الله الذي نزل الى الارض
لا يوجد أي شئ يجبرك على القبول بأن السيد المسيح هو الله ( منطقيا و عقلانيا ) لأن الأيمان
بتلك الحقيقة هو بنعمة من الله يعطيها لمن يفتح قلبه له و يطلب منه أن يكشف ذاته و حقيقته له .
ولكن هناك بعض الأدلة التي أراها ( منطقية و عقلانية ) و لاعقة لها بالنصوص سواء من الكتاب المقدس أو القرآن و قد تكون دليل لك لو فكرت فيها مع أرشاد الله طبعا قبل كل شئ .
لم تأت شخصية في التاريخ تركت أثر في البشرية سلبا أو أيجابا سواء من اتبعوه أو من رفضوه
مثلما فعل السيد المسيح .
الذين أتبعوه يعيشون حياتهم يحاولون نشر فكره و عمله الخلاصي و من رفضوه يسخرون من هذا المنطق و يحاولون بشتى الطرق هدم كلامه و انتقاد تعاليمه .
السيد المسيح لو جمعنا كلامه و تعليقاته لا تملأ أكثر من بضعة ورقات A4 و مع هذا مازلنا
نتجادل حولها كما نفعل الى الآن أنا و أنت و كافة المشاركين في المنتدى سواء
مسيحيين , ملحدين أو مسلمين رغم مرور ألفان عاما على مجيئه .
طبعا لو الكلام ساذج و تافه و ليس له أثر في النفوس ما كنا لنتجادل حوله كل هذه المجادلة .
السيد المسيح لم يكن ملك أرضي و لم يكن له جيش أو حاشية أو قواد عسكريين لكي يغزو دول بل كان نجارا فقيرا ليس له أين يسند رأسه و مع هذا غزا كلامه و عقيدته نفوس البشر و هزم الأمبراطورية الرومانية التي حاربت دعوته و أتباعه دون أن يكون مرئيا للعيان .
هل تتخيل ( بالمنطق ) أحتمالات أن يتحدى فرد لا يملك شئ , لا يمتلك قوة أرضية سواء مال أو جند
أمبراطورية عظيمة كانت تحكم العالم , أمبراطورية مدججة بالسلاح و العتاد فينتصر عليها و يجعلها ترفع الراية البيضاء و تسلم لأتباعه و تعلن عن عقيدته دين رسميا لها تحت تأثير الضغط الشعبي لأنتشار عقيدته بدون هزيمة عسكرية .؟؟؟؟؟؟
ماذا تتصور بالعقل و المنطق تلك الأحتمالات ؟؟؟؟؟؟
لو قلنا أن تلاميذ السيد المسيح كانوا مجانين أو مهاويس لكي يبذلوا حياتهم من أجل أوهام و تهيؤات
به فماذا عن العقيدة التي أنتشرت بقوة ؟؟؟؟
هل كل من أتبعوها و بذلوا حياتهم من أجلها مهاويس هم أيضا و كان منهم العديد من الفلاسفة و المفكرين
و الفلاحين و العمال و كافة فئات الشعب ؟؟؟؟؟
النقطة الأكثر أهمية هي ( توقيت ) مجئ السيد المسيح في الجسد , لقد توقف الوحي في اسرائيل لمدة خمسة
قرون أو أكثر و كان آخر أنبياء العهد القديم هو النبي ملاخي و كان هناك فترة جوع و عطش روحي
شديد عند الشعب اليهودي الى أن جاء يوحنا المعمدان تمهيدا لمجئ السيد المسيح أما بالنسبة لباقي شعوب
الأرض فقد كانت في ذلك الوقت الفلسفة اليونانية لسقراط و أفلاطون و أرسطو الذين عاشوا في القرون الثلاثة التي سبقت مجئ السيد المسيح منتشرة بقوة و في هذه الفلسفة الكثير من الأمور
الروحية العميقة التي مهدت لقبول الأيمان بالسيد المسيح عند الشعوب الغير يهودية .
سياسيا و عسكريا كانت الأمبراطورية الرومانية في أوج قوتها و تحديدا عام 8 قبل الميلاد بعد أن بسطت
نفوذها على أرجاء المعمورة .
لو كان العالم ساعتها مقسم لممالك متطاحنة متصارعة مختلفة كان قبول أحداها للعقيدة المسيحية
سيشكل رفض للأخرى و لكن قبول الأمبراطورية لتلك العقيدة جعل أنتشارها عالميا أسرع من لو كان
العالم به العديد من الممالك .
هل بالعقل و المنطق نقول أن توقيت مجئ السيد المسيح جاء مصادفة ؟؟؟؟؟
هل بالمصادفة تم تدمير هيكل سليمان سنة 70 م على يد تيطس الروماني بعد قيامة
السيد المسيح ؟؟؟؟؟
هل بالمصادفة بعدها تشتت الشعب اليهودي الذي رفض السيد المسيح في الأرض ؟؟؟؟
يعني بالعقل و المنطق نقول أن كل هذه مصادفات : توقف الوحي خمسة قرون , أنتشار الفلسفة اليونانية عند الشعوب الوثنية , سيطرة أمبراطورية واحدة على أغلب العالم , تدمير الهيكل رمز
العبادة القديمة و العهد القديم , تشتت اليهود في الأرض بعدها ؟؟؟؟؟
يهيئ لي أي انسان منصف لا يقول أبدا أن كل هذه مصادفات بل ترتيب من عقل يعي و يدرك
كافة الظروف و الملابسات الحالية و المستقبلية و يهيئ أن أحتمالات حدوث هذا مع شخص عادي أو مع رسول
منطقيا غير مقبولة .
فكر في هذا كله و لكن قبلها أطلب الشرح و التوضيح من روح الله .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح .