{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #1
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
قرأت رواية "قصة حب مجوسية" لعبد الرحمن منيف اقتنيتها مؤخراً (خجلا من البائع المتجول) ، ولم أشأ أن أطرحها في باب قرأت لك لأن ما أريد معالجته في هذا الموضوع هو "اللغة" التي تميز روايته وروايات المؤلفين المعاصرين مثل أحلام مستغانمي وغيرهما.

في الحقيقة، لم أكد أبلغ الصفحة الثالثة حتى أوشكت على تقيء هذه الرواية وإلقاءها في أقرب سلة مهملات وذلك بسبب ركاكة اللغة ورداءتها وعجز الكاتب عن التقدم بجملة واحدة تشعر فيها بالبلاغة.

وحتى لا أتابع في سلسلة من التعابير الإنشائية، سأنتقي بعض الفقرات لنفحص هذه اللغة التي باتت سمة الأسلوب الإنشائي المعاصر، حتى إن البعض بات يعتقد أن لغة العصر هي لغة "عبد الرحمن منيف" و"أحلام مستغانمي"، وأنها لغة جيدة، ذات تعابير بليغة ومعبرة عن روح العصر.

أما أنا، فلا! بل أصر على أنها ركيكة تعكس بجلاء ووضوح ضعفا في اللغة فتاكاً، وتقصيراً واضحاً في قراءة مؤلفات عريقة في اللغة العربية، كان من شانها أن تنهض باللغة الركيكة إلى مستوى أرفع قليلاً فلا تنعكس بهذا الشكل المغثي والضعف القاتل.

يبدأ الكاتب روايته بـعنوان "العتبة"، فيقول:

لا أطلب منكم الرحمة، ولا أريد عطفكم. آذا كنتم محسنين فامنحوا صدقاتكم للمتسولين. أنا لست متسولاً ولا مسكيناً، كما لا أعتبر نفسي لصاً أو قاطع طريق. ومع ذلك، فإنَّ لي مشكلة. ومشكلتي، دون كلمات كبيرة، أن الألم يعتصر في قلبي، ليس هذا جديداً بالنسبة للحياة التي أعيشها، لكن الأمر، في لحظات معيّنة، يبلغ حدّاً لا أستطيع احتماله. وما دام الأمر هكذا، فإنّ الكلمات، في بعض الأحيان، وسيلة لإنقاذي. لستً متأكداً، أتصور ذلك، ويحتمل أن يكون الحديث، خاصة معكم، ألماً جديداً، أتلقاه من عيونكم الساخرة، لا يهم، قولوا أي شيء، ومع ذلك يجب أن أتكلم.

هذه هي أولى فقرات الرواية. ولعمري، إنها فيها من الركاكة وضعف التعبير، ما يكفي لحمل الكتاب الحقيقيين على الانتحار.

فما رأيكم في هذه الفقرة التي ينبغي لها أن تحمل القارئ على التعاطف مع مأساة هذا الرجل فيدفعه شعوره بالأسى لحاله، على قراءة الرواية بشغف ليعرف مكنونات قلبه ومسببات آلامه؟!

ركاكة التعابير، وانعدام الترابط بين الجمل والكلمات، جعلتني أشعر وكأنني إزاء ممثل فاشل، لا أستطيع أن أغوص في مأساته لشدة خوفي عليه من انتقاد المشاهدين له، وابتهالاتي المتكررة عساه يتغلب على فشله فيخرج من أداء دوره بأقل خسارة ممكنة، وبعض الكرامة وحفظ ماء الوجه!

ولي عودة!

تحياتي القلبية
05-07-2005, 05:44 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسمة غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 681
الانضمام: May 2003
مشاركة: #2
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
[SIZE=4]أخي العزيز ابن العرب
أنا من المنتظرين عودتك على أحر من الجمر، وأخالك تعرف السبب جيداً، إذ أنني من أشد المعجبين بأعمال عبد الرحمن منيف، وصديقتنا -كما تسميها حضرتك- "أحلام مستغانمي"

قرأت الفقرة التي تفضلت حضرتك مشكوراً بوضعها عدة مرات، وفي كل مرة كنت أبحث عن الركاكة فيها، لكنني لم أجد، غير خطأ لغوي واحد وهو شائع.

لذلك ولغير ذلك أنتظر عودتك على أحر من الجمر
دمتَ جميلاً صادقاً
بسمة
05-07-2005, 09:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #3
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
عزيزتي ديانا،

ركاكة اللغة ظاهرة بصورة واضحة في حقيقة أن الكاتب يفكر بالعامية ثم يحول العامية إلى فصحى. ويمكن لأي "شامي" أن يعيد تركيب الجمل بلهجة شامية عامية بمنتهى السهولة والوضوح. ما نقرأه هو لهجة عامية بثوب فصحي.

اقتباس:لا أطلب منكم الرحمة، ولا أريد عطفكم

الأبلغ أن يقال: لا أطلب منكم الرحمة ولا أسألكم العطف
أو
لا أطلب رحمتكم ولا أسأل عطفكم

اقتباس:آذا كنتم محسنين فامنحوا صدقاتكم للمتسولين

فجودوا بحسناتكم أو ما شابه

اقتباس:ومع ذلك، فإنَّ لي مشكلة.

عندي مشكلة

اقتباس:دون كلمات كبيرة،

لفظة عامية

اقتباس:وما دام الأمر هكذا، فإنّ الكلمات، في بعض الأحيان، وسيلة لإنقاذي.

ألا ترين أن الجملة "مقطعة موصلة"؟!

اقتباس:لستً متأكداً، أتصور ذلك، ويحتمل أن يكون الحديث، خاصة معكم،

لست متأكدا
أتصور ذلك
ويحتمل أن يكون

في تتابع وتتالي شاذ لا داعي له ولا معنى له


اقتباس:أتلقاه من عيونكم الساخرة، لا يهم، قولوا أي شيء، ومع ذلك يجب أن أتكلم.

أتلقاه من عيونكم الساخرة. لا يهم! قولوا ما شئتم. رغم ذلك، ...

ولكن الجملة بحاجة إلى إعادة صياغة كاملة.

هذا ما عنيته بركاكة التعابير. والأصل العامي فيها واضح جدا.

"مش مهم، قولوا شو بدكن، مع هيك أنا لازم احكي."

باللهجة العامية، تجدين أن سياق الجملة منساب بصورة طبيعية يتقبلها السامع، ولكن عند تحويل الصيغة العامية عينها إلى لغة فصحى ، تصبح جملة غريبة شاذة لا علاقة لها بالتعبير الفصيح.

"ترجمة".

تحياتي القلبية ولي عودة بالتأكيد
05-07-2005, 09:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #4
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
في الفقرة الثانية،

(إنني نادم أشد الندم لأنني لم أستعمل قلم التلوين الخاص الذي أستخدمه دائما خلال قراءتي لتحديد النصوص التي تلفت انتباهي)

على أية حال، في الفقرة الثانية مباشرة، يقول:
اقتباس:
تقولون أحلام؟ مراهقة؟ حرمان؟ يمكن أن تقولوا أي شيء. ما أحسه، حبّاً حقيقيّاً.... تجتاحني رغبة للبكاء.


قوله:
[QUOTE]يمكن أن تقولوا أي شيء


لا يعبر عن قصد الكاتب، فالمعنى المقصود هو: "يمكنكم أن تقولوا ما شئتم "
فهو لا يهمه أن يمنح الحرية للقراء لقول أي شيء يريدون، بل يريد أن يعبر عن أن رأي القراء وأقوالهم لا تهمه. وهذا المعنى غير واضح في الصيغة التي اختارها.

اقتباس:ما أحسه، حبّاً حقيقيّاً


الجملة بنصبها، تفيد أن هناك استدراك

ما أحسه حبا حقيقيا .... ما هو إلا ...

والصواب:

ما أحسه، حبٌّ حقيقيٌ (بالرفع)

رغم أن التعبير "ما أحسه" هو تعبير ضعيف جدا.


اقتباس:تجتاحني رغبة للبكاء


والصحيح "بالبكاء"

الفقرة لثالثة،

اقتباس:ذات مرة، أخذت أروي القصة لصديق. قبل أن أنتهي ابتسم. كانت ابتسامته بين الإشفاق والسخرية.


تبدو الفقرة أشبه برسالة "برقية" لا برواية متصلة. اللغة العربية تتميز بجملها الطويلة المنسابة، أما الجمل القصيرة التي تفصلها عن بعضها النقاط، فهذا أسلوب أمريكي.

وهذا يحملني على التساؤل: هل القصة من تأليف عبد الرحمن منيب أم أنها مجرد ترجمة بائسة لقصة منحولة عن مؤلف أجنبي؟!

هل عبد الرحمن منيب مسلم؟!

فلماذا هذا التحامل على "الرجال القديسين" (يقصد كهنة الكنيسة) وهذه اللفظة في اللغة العربية غريبة جدا، أما في الأجنبية فهي طبيعية جدا:

Holy Fathers

ثم، كيف لمسلم أن يروي ذهابه إلى كرسي الاعتراف؟!

ولكن ما أدراني، لعل عبد الرحمن مسيحي.

وأختم هذه المداخلة باقتباسي للسطر الأخير من الصفحة الثانية :

اقتباس:وأصاب لهاتي عطب مفاجئ. خرج صوتي مسكيناً وأنا أقول:


لا أملك إلا أن أقول: قاموسه اللغوي وخياله الأدبي صحراء جرداء.
05-07-2005, 10:10 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #5
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
رائع عزيزي ابن العرب..

تسجيل متابعة واهتمام

تحياتي

(f)

05-08-2005, 05:49 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زياد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,424
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #6
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
في الحقيقة أزعجتني يا ابن العرب عندما قرأت موضوعك هذا للمرة الأولى, و مع أن رأيي في أحلام مستغانمي ليس إيجابيا, إلا أن لعبد الرحمن منيف مكانة كبيرة عندي لما قرأت له.

أردت أن أرد عليك, لكني رجعت لما لدي من كتب لمنيف فوجدتها نوعين ؛ الرواية و المقال. و وجدتني لم أقرأ الرواية أو تصفحتها و مللتها بعكس الشغف الذي صاحب قراءتي لكتب (مجموعة مقالات) كلوعة الغياب و ذاكرة للمستقبل و الكتاب الأهم الذي جعلني أنظر لمنيف كمثقف عربي كبير بين الثقافة و السياسة .

عرفت الآن لمَ لم أستسغ أدب منيف الروائي .

تحياتي يا ابن العرب

:97:
05-09-2005, 11:09 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #7
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
عزيزي "غرامشي"،

شكرا جزيلا لمرورك ومتابعتك. يهمني جدا سماع رأيك وآراء القارئين والزملاء، لأنني إنسان عادي لا أتقن فن النقد وعليه فقد أصيب وقد أخطئ، ولهذا فأكثر من رأي يساهم في توضيح الصورة العامة.

عزيزي "زياد"،

أشكرك جدا على مشاركتك إياي رأيك خاصة وأنك من المعجبين بعبد الرحمن، ولا شك أن ما ذكرته عنه يساهم كثيراً في التوصل إلى رؤية نقدية عادلة ومتوازنة لأعماله ككاتب وأديب.

أنا في الحقيقة لم أقرأ له شيئا قبل "قصة حب مجوسية" ولكن مداخلتك ستشجعني وتحثني على ألا تكون هذه الرواية آخر ما أقرأ له.

---------

أما وقد بينت بصورة عابرة ضحالة الأسلوب اللغوي أو ضعف القدرة اللغوية وفقر القاموس اللغوي المستخدم في رواية عبد الرحمن منيف، فسأنتقل في مداخلتي التالية إلى نظرة عابرة أخرى على الأسلوب الخطابي في القصة ومن ثم نظرة أخرى على المضمون الفكري - أو ما يسمى الرسالة من وراء العمل (إن وُجِدَت).

تحياتي القلبية
05-09-2005, 02:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #8
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
أريد أن أتأمل وإياكم بعض أساليب الكاتب في استخدام التشابيه. فالتاشبيه إجمالاً تغذي مخيلة القارئ وترفعه وكأني به يطير مع نسمات ربيعية خفيفة، تحمله إلى أجواء القصة ووتدخله فيها رقّة وعذوبة ليعيش مع الكاتب أجواءه الرومانسية أو المأساوية أو العاطفية، وغيرها.

للأسف، أسلوب عبد الرحمن التشبيهي جاء ضربة حاسمة قاضية جعلت التواصل مع الكاتب مستحيلاً. حيث وقعت تشبيهاته من الجملة موقعا جامداً صلباً لا حركة فيه ولا مخيلة ولا مشاعر.

"وها هي النظرة الثانية، وأنا أقف في الشرفة، مبلولاً مثل كلب."

لا أدري ما الذي يجب أن يستشفه القارئ من هذا التعبير؟!

فصورة الكلب هي صورة ذل وحقارة وخنوع. بينما الرجل يتحدث عن وقوفه أمام النافذة خارج الفندق، تحت المطر الغزير، وقد التقت عيناه للمرة الثانية بعيني أجمل وأروع امرأة قابلها في حياته، فأنسته هذه النظرة الفاتنة نفسه وأنه يقف تحت المطر الذي بلله حتى الغرق!

فهل تليق صورة الكلب بهذا المشهد الرومانسي؟!

ثمَّ، ألا تجدون أن استخدام التشابيه الجامدة "مبلولاً مثل كلب." هو أسلوب جامد ولا يتماشى مع سلاسة اللغة العربية واحتياج القارئ العربي إلى تغذية مخيلته بالمزيد من التعابير الوصفية؟!

---------------

يستمر المشهد "الرومانسي" ويحاول الكاتب أن يعبّر عن مشاعره الجياشة في صدره إزاء هذا اللقاء العاطفي فيقول:

شعرت بقلبي يتموّج في صدري مثل زورق.

وأتساءل من جديد: ما هي الصورة التي يريدنا أن نتخيلها من خلال هذه الكلمات الشحيحة الجامدة؟!

فالزورق قد يكون مربوطاً على ضفة جدول هادئ
وقد نجده يطفو على سطح نهر وادع يحمل عاشقين ينعمان بالتأمل بنجوم ساطعة تنير عيون كل منهما فتخفق القلوب اشتياقا إلى الذوبان كلٌّ منهما في قلب الآخر.

لكن هاتين الصورتين بعيدتان كلّ البعد عن مقصد الكاتب. فكان الأحرى به أن يعصر مخيلته قليلاً ليرسم لنا صورة عن وضع قلبه المضطرب فيقول شيئا مثل هذا:

شعرت بقلبي يتموّج في صدري مثل زورق يمخر مياه نهر عصفت به الرياح فانزلقت أمواجه مع منحدراته الخطرة، وتلاطمته المياه المرتدة من اصطدامها بصخوره الناتئة وزاد انسياب الأمطار الموسميّة من الجبال المحيطة من شدة هيجانه فغذته بالمزيد من الثورات العارمة والاضطرابات الهائجة

أو شيئا من هذا القبيل، الذي من شأنه أن يرتحل بمخيلة القارئ من أجواء منزله الهادئة إلى غابات كثيفة وجبال شاهقة وأمطار غزيرة وأنهار هائجة، فيحقق الكاتب لنفسه الأثر المرجو من روايته ويكسب القارئ إلى صفه فيسايره في مجريات الأحداث ويحمله على تقمص مزاجه واضطراب حاله.

أعتقد أن المثالين أعلاه كافيان لتوضيح الضعف التشبيهي الذي يسود صفحات القصة كلها، رغم محاولات هزيلة هنا وهناك لدعم تشبيهاته بأوصاف تحمل بعض الصور التي من شأنها أن تحقق الهدف المنشود، ولكن هيهات!

تحياتي القلبية
05-10-2005, 10:24 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #9
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
إزاء هذه القصة الغارقة في الركاكة اللغوية وضحالة التعابير، نجد الكاتب ينحى منحاً غريباً جداً لم نعهده لدى الكتّاب، ألا وهو مهاجمة القارئ بأسلوب يخلو من الأدب ومن المنطق.

يحكم الكاتب على القارئ بأنه لن يتفهم موقفه، وعوضاً عن بذل الجهود لضم القارئ إلى صفه، نجده يتواقح عليه بلغة سوقية فيقول في الصفحة الثالثة من روايتة (ص رقم 9):

ومثلما قلت لكم، لا أطلب الرحمة، فأنا أحتقر هذه العاطفة الذليلة. ولا أريد أن آخذ رأيكم، [COLOR=Red]فهذا الرأي إذا انزلق من شفاهكم الرخوة، لن يكون، في أحسن الأحوال، أكثر رأفة بقلبي من رأي صديقي.

وما دام الأمر كذلك، وما دام ظنّي بكم سيئاً لدرجة كبيرة، قد تسألون: لماذا إذن أقص عليكم هذا الذي حصل؟ وماذا أريد منكم؟

لكي أقطع عليكم الطريق، وأسد أفواهكم

واقرأوا أخيراً قوله هذا:

آه، يمكن أن تضحكوا. اضحكوا [COLOR=Red]مثل بغال تفتح أفواهها

لماذا هذا الهجوم غير المبرر على القارئ؟!
ما ذنب القارئ في الشعور بالنقص الذي يجتاح الكاتب؟!

هذا ولي عودة أخيرة مع "مضمون القصة"!

تحياتي القلبية
05-10-2005, 11:04 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #10
أين اللغة والأدب : عبد الرحمن منيف؟
في مداخلتي الأخيرة بهذا الشأن، أود أن أتعرض للمضمون. مضمون الرواية.

بطل الرواية شخص غاضب. أصابه اليأس والظاهر أن السبب قصة حب مع محبوبة لن يتسنى له أبدا أن يجتمع بها.

هو طالب في إحدى جامعات الدول الأجنبية. إحدى رفيقاته (عشيقاته) وهن ثلاث في آن واحد(!!!)، نصحته بضرورة الابتعاد عن المدينة في الأجازة وتجربة الريف. ينصاع لأوامرها رغم عدم اقتناعه. وفي الإجازة يشاهد من تفتنه افتنانا وتأسر قلبه بجمالها وسحر عينيها.

امرأة متزوجة ولديها طفلان، ولكنها كما يبدو تعيسة في زواجها وزوجها غير أمين ولا يكترث بها.

يبدو أن الإعجاب متبادل، فيسرح بطلنا في قصة حب خيالية (مراهقة)، لا يجتمع فيها بمحبوبة قلبه إلا مرة واحدة في الحفلة الختامية حيث يراقصها طيلة الليل ومن ثم يفترقان.

يعود إلى المدينة مرهقاً أكثر مما لما تركها. يبحث بلا طائل عن محبوبته وتمر الأيام ويفقد صديقاته الثلاث بعد فترة من التفريغ العاطفي مع اثنتين منهنَّ (حيث قررت الثالثة أن ترتبتط بشاب آخر وتتزوج).

أخيرا يلتقي بها وهو على وشك مغادرة أوروبا عائدا إلى الوطن، وهي قد هجرت زوجها ومسافرة إلى بلدة أهلها. ويخجل -بسبب الأصدقاء المحيطين به- من الإفصاح لها عن حبه العميق ورغبته في الاستمرار معها والبقاء معها إلى أبد الآبدين. فيفترقان في مشهد من أسخف ما يكون ، بعد صفحات طويلة من اللوعة والاشتياق والبحث في الشوارع ومحطات القطار وارتياد الحافلات وغيرها.

هذه هي أحداث "قصة حب مجوسي".

تتخلل الرواية بعض الألفاظ الشيقة مثل النهدين وغيرهما من أوصاف العشق والوله والجماع.

فما العبرة من الرواية؟! (؟!؟!)

تحياتي القلبية
05-14-2005, 03:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أعطاب اللغة رشيد عوبدة 0 494 06-22-2012, 04:56 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  طبائع الاستبداد .... عبد الرحمن الكواكبي بسام الخوري 10 6,046 08-13-2011, 09:11 PM
آخر رد: الحوت الأبيض
  أسئلتي حول اللغة العربية إبراهيم 18 4,021 08-19-2010, 02:40 AM
آخر رد: إبراهيم
  اللغة العربية والنظرة الاستشراقية ... إلى أين؟ (مقال ثري) ... العلماني 5 1,932 07-19-2009, 02:49 PM
آخر رد: Hameeduddin
  اين هده الادوات في اللغة العربية؟ طنطاوي 38 10,635 09-21-2008, 05:49 PM
آخر رد: Jugurtha

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS