عودة للإجابة !

اقتباس:ما هي مصادرك لشراء الكتب القديمة والجديدة؟

كافة المصادر فأنا زبون دائم لكافة مكتبات القاهرة و الإسكندرية و كل مدينة أحل بها ، فأول ما أبحث عنه المكتبات ، فعلت ذلك حتى في الفنادق التي أنزل بها ، بعض الكتب اشتريتها من سور الأزبكية الشهير ،و بعضها من مكتبات لندن و الجزائر و دبي و اسطنبول و موسكو و روما و .... الخ ، بل هناك كتاب اشتريته من طشقند خلال ترانزيت لساعات .

اقتباس:و هل لك عادات معينه عند شرائك الكتب؟

في القاهرة حيث أحصل على الكتب عادة ، أمر على جميع المكتبات في وسط البلد بشكل دوري ،ولا أشتري شيئا في أول مرور ،و لكن في المرور الثاني أكون قد حددت الكتب التي أريدها و أشتريها مباشرة ،و أفعل ذلك منفردا بدون أصدقاء أو زوجتي ، فلسبب ما لا أحب وجود آخرين في تلك العلاقات الحميمة بالكتب . بمجرد عودتي أقوم بتنظيف الكتب من الأتربة ،و أضعها مجمعة في مكان واحد حتى انتهي من قراءتها سوى أضعها في مكانها داخل المكتبة .

اقتباس:هل يضايقك إعارة الكتب للأخريين؟

لا أعير كتبا لأحد نهائيا ،ولا أستعير كتابا من أحد . بل أحيانا أشترى نسخة أخرى من الكتاب المطلوب و أهديه للأصدقاء عند الحرج الشديد !.

اقتباس:هل تعتبر مصادرة كتاب ومنعه من الأسباب التي تدفعك لاقتنائه؟

ليس بالضرورة .ولكن مصادرة كتاب يكسبه أهمية ربما ليست له ، كما يعتبر دعاية مجانية للكتاب ،وهذا حدث لكتاب وليمة أعشاب البحر و آيات شيطانية .ولم أستطع تكملة أيهما وقد حصلت عليهما إعارة من صديق عربي في دبي ،و أعدتهما له بعد أيام قليلة شاكرا ،و ربما كانت من الحالات النادرة التي استعرت فيها كتابا من صديق .

اقتباس:كتاب له ذكرى معينه تريد أن ترويها لنا؟

كتب عديدة و لكن أقربها لذاكرتي الآن كتاب الحقيقة الغائبة للشهيد الدكتور فرج فوده ، فأغلب فصول الكتاب كانت موضوعات تحاورنا حولها في جلسات طويلة في مكتبه مقابل كلية البنات بمصر الجديدة استمرت أحيانا حتى الصباح ، و المفارقة أن فرج فوده لم يكن في البداية مهتما بالتاريخ العربي الإسلامي ، وكان مندهشا عندما كنت أتعرض لأحداث الفتنة الكبرى رغم شيوعها ، و لكني فوجئت بعد أشهر قليلة وهو يعرض علي فصول كتابه الحقيقة الغائبة ،و كان خلال فترة قصيرة جدا قد قرأ عددا كبيرا من عيون التراث العربي . وما زلت أحتفظ إلى اليوم بالنسخة الأولية من الكتاب قبل مراجعته و تصحيحه . و أتذكر أنني نصحته بالتريث في نشر الكتاب بسبب المناخ الأصولي العنيف السائد وقتها في مصر ،و لكنه أصر على النشر وكان في ذلك استشهادي بالمعنى الحرفي .

اقتباس:و ما هو الكتاب الذي وددت لو كان "بهجت" هو الذي ألفه؟

أتمنى أن أكون من كتب رواية الأخوة كرامازوف لديستوفيسكي أو نقد العقل الخالص لإيمانويل كانط أو قصيدة لا تصالح لأمل دنقل .

اقتباس:أكبر قسم لو صحت التسمية هو الروايات و المسرحيات العالمية وكتب الشطرنج باللغة الإنجليزية ،و أصغر قسم فهو الكتب الدينية .

عزيزي بهجت،
ماذا يعني أن أصغر قسم هو الكتب الدينية ؟
هل لا تستهويك؟
أم ليس منها إفادة؟
أم تخلصت من أغلبها؟:D

رجاء التوضيح.

اقتباس:و المفارقة أن فرج فوده لم يكن في البداية مهتما بالتاريخ العربي الإسلامي ، وكان مندهشا عندما كنت أتعرض لأحداث الفتنة الكبرى رغم شيوعها ، و لكني فوجئت بعد أشهر قليلة وهو يعرض علي فصول كتابه الحقيقة الغائبة ،و كان خلال فترة قصيرة جدا قد قرأ عددا كبيرا من عيون التراث العربي

كنت قد قرأت للكاتب حسين أحمد أمين مقالة منذ فترة ذكر فيها نفس ملاحظتك .
وقد ذكر في تلك المقالة –أحتفظ بها بالصدفة- بعض الأمور الغامضة أتمنى أن توضحها لنا وتذكر لنا رأيك فيها؟
المقالة كانت منشورة في جريدة "الجيل" بتاريخ 28-2-1999
تكلم الكاتب –حسين أحمد أمين- عن محاولة فرج فودة تكوين حزب جديد "حزب المستقبل" ،ومحاولة فرج فودة الاتصال به للانضمام لهذا الحزب..يقول حسين أحمد أمين:
"والواقع أنه منذ قراءتي لبرنامج الحزب،لم ألمس ما يشجعني على الانضمام إليه ذلك أنه بالرغم مما حاول فودة إضفاءه عليه من صبغة ليبرالية ،تبينت في طياته نزعه فاشية واضحة لا تبشر بخير ،وهي نزعة تمثلت في استعداده لقمع الحركات الإسلامية بنفس الأساليب التي انتهجها النازيون في قمع مخالفيهم في الفكر،أو في تصريحه الساذج بضرورة ضم السودان وليبيا بالقوة إلى مصر ،أو فيما لمسته من فرج فوده من اعتماده في تمويل نشاطه على ما يزوده به نظام صدام حسين في العراق من مال .
وقد حاول مرة واحدة جس نبضي بصدد إمكان مرافقتي إياه في زيارة لبغداد .فلما أبيت بقوة ،تظاهر على الفور بالاقتناع برأيي ،ولم يفاتحني بعدها قط بشأن صلاته بعدد من الجهات الأجنبية".

حسنا سيكون ردي أمينا للغاية وفي حدود معلوماتي حتى عام 1989 ،لأنني لم اكون متواجدا في القاهرة بعد ذلك .
تحياتي .

اقتباس:ماذا يعني أن أصغر قسم هو الكتب الدينية ؟
هل لا تستهويك؟
أم ليس منها إفادة؟
أم تخلصت من أغلبها؟

أنا فعلا لا تستهويني الكتب الدينية القحة مثل الفقه و التفسير و الفلسفة الإسلامية بل و لا كتب التراث ، و هذا شيء لا أتباهى به و لكن ببساطة أقرره كحقيقة ، نعم لدي كتب أساسية مثل الأربعين النووية ، و أيضا كتبا إسلامية عصرية مثل كتب خالد محمد خالد ،و لكني لتعويض ذلك احتفظ بكثير جدا من كتب التراث و التفاسير و السير و كتب السنن على سي دي و أعتبرها مراجعا أعود إليها للضرورة ، وربما يبدوا غريبا أنني أقتني أيضا بعض كتب التصوف . على النقيض من ذلك فاحتفظ بكل كتب التاريخ الإسلامي الحديثة الشهيرة مثل كتب أحمد أمين كلها ( فجر و ضحى و ظهر ويوم الإسلام ) ،و إسلاميات طه حسين كلها بدرته الفريدة ( الفتنة الكبرى ) و عبقريات العقاد و كتب محمد حسين هيكل ( حياة محمد و الصديق و عمر ) و كتب بنت الشاطئ و إسلاميات سيد القمني و إسلاميات خليل عبد الكريم و كتب أبكار السقاف عن الأديان و دراسات نصر حامد أبو زيد ( رغم أني لا أهضمه بسهولة !) العديد من الكتب التي تتناول الشريعة الإسلامية و تطبيقها بما في ذلك كتابين للشيعة الجعفرية ،و لكني اهتم أساسا بالكتب التي تعارض التطبيق مثل كتب سعيد العشماوي و حسين احمد أمين ( دليل المسلم الحزين و تطبيق الشريعة الإسلامية ) ،وكتب فرج فوده ، و كتاب لشحرور ولكني صدفت عنه لأني أراه متأولا جدا كما تتواجد أعماله كثيرا على الشبكة ، و أيضا الكتب التي تتناول المذاهب الإسلامية مثل الملل و النحل للشهرستاني و إسلام بلا مذاهب لمصطفى الشكعة ،و البهائية لبنت الشاطئ ما يناظره .... و حتى الكثير من الكتب المترجمة مثل الإسلام و المسيحية في العالم المعاصر مونتجمري وات ، و أيضا ( تاريخ الشعوب العربية ) البيرت حوراني و ..... الخ . كذلك كتب الإسلام السياسي وما حوله مثل بعض كتب سيد قطب و طارق البشري و ....و في هذه المجالات لدي قائمة كبيرة ربما تتجاوز ال 200 كتاب ، و لكني لا أعتبرها كتبا دينية فهي ليست للتعبد أو التفقه في الدين بالمعنى المتداول بل هي أقرب للكتب الفلسفية أو التاريخية أو الفكرية .

اقتباس:تكلم الكاتب –حسين أحمد أمين- عن محاولة فرج فودة تكوين حزب جديد "حزب المستقبل" ،ومحاولة فرج فودة الاتصال به للانضمام لهذا الحزب..يقول حسين أحمد أمين:
"والواقع أنه منذ قراءتي لبرنامج الحزب،لم ألمس ما يشجعني على الانضمام إليه ذلك أنه بالرغم مما حاول فودة إضفاءه عليه من صبغة ليبرالية ،تبينت في طياته نزعه فاشية واضحة لا تبشر بخير ،وهي نزعة تمثلت في استعداده لقمع الحركات الإسلامية بنفس الأساليب التي انتهجها النازيون في قمع مخالفيهم في الفكر،أو في تصريحه الساذج بضرورة ضم السودان وليبيا بالقوة إلى مصر ،أو فيما لمسته من فرج فوده من اعتماده في تمويل نشاطه على ما يزوده به نظام صدام حسين في العراق من مال .
وقد حاول مرة واحدة جس نبضي بصدد إمكان مرافقتي إياه في زيارة لبغداد .فلما أبيت بقوة ،تظاهر على الفور بالاقتناع برأيي ،ولم يفاتحني بعدها قط بشأن صلاته بعدد من الجهات الأجنبية".

إني مندهش للغاية من هذا كله ، فلحسين أمين نفسه مقالات يشيد فيها بفرج فوده ،و لكن ( في حياته !) .عموما أعتقد أن من لا يريد أن ينهش لحمه عليه ألا يموت في مصر .
طرحت يا عزيزي موضوع كامل عن فرج فوده في هذا النادي من خلال شهادتي الخاصة ، كصديق لصيق بفرج منذ سنوات الصبا ، و أزعم أنني كنت أقرب صديق ( فكري ) لفرج خاصة في السنوات العشر الأخيرة من حياته ،وهي فترة نشاطه السياسي و الثقافي ، باستثناء السنوات ال 3 الأخيرة من حياته التي كنت فيها خارج مصر ، و الغريب أن اتهمني البعض -برعونة جديرة بالملاحظة -بأنني أبالغ في الدفاع عنه أو أنني (أتاجر في قميصه ) ، بينما البعض يرى العكس تماما و أنني خنت ذكراه و رسالته !. و لكن الحقيقة بسيطة للغاية ففرج رحمه الله كان صديقا خاصا رغم تناقضنا في كل شيء شخصي ، إلا أننا اشتركنا في حماسنا البالغ في قضية واحدة محورية هي مواجهة تيار الأصولية الغيبية ، [U]و لهذا أقرر ببساطة أن حسين أمين متجن و مغرض تماما في كل هذا لو كان حقا هو الذي كتب الموضوع ولم يدسه أحد عليه ،و لو تكرمت بالإشارة إلى مكان و نشر الموضوع و تاريخه ساكون شاكرا جدا .
1- عاصرت و شاركت إعداد برنامج حزب المستقبل رغم أني لم اكن عضوا في الحزب بسبب وفاء – أراه الآن أبلها – لحزب الوفد الذي كنت و ربما مازلت احمل له تصورا رومانسيا كمعقل للديمقراطية الليبرالية التي أراها دواءا لكل أمراضنا .
2- برنامج الحزب هو الأكثر ليبرالية من كل البرامج التي طرحتها الأحزاب ، ويحمل أفضل ما في العقل الجمعي المصري من تراث ديمقراطي .... حقوق مواطنة كاملة ، مساواة كاملة بين عنصري الأمة ، علمانية واضحة و الدعوة لدولة مدنية تفصل الدين عن السياسة ، إعطاء حقوق دينية للجميع ، انتخاب شيخ الزهر و كافة المناصب الدينية و السياسية ، كفالة إنشاء الأحزاب جميعها ، نظام داخلي شفاف و متطرف في ديمقراطية فرئاسة الحزب و المناصب الرئيسية لمدة سنتين فقط ، حقوق كاملة للمرأة ( وهذا الفصل أزعم تحريره كله ،وقد اختلفت طويلا حوله مع فرج الذي لم يكن يفضل النص صراحة على كل ما وضعته مثل المساواة القانونية الكاملة حتى لو خالف ذلك الاجتهادات الفقهية مستندا على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، و تجريم الختان باعتبارها جناية هتك عرض و اعتداء على النفس !) .
3- لا أتذكر الآن الموقف النهائي من تكوين الأحزاب الدينية ، فقد كان فرج مصرا على حرية تشكيل الأحزاب الدينية و عارضها شريكه في الحزب احمد طلعت و شاركته تلك المعارضة !.وما زلت أميل لرفض حرية تشكيل أحزاب دينية في العالم العربي . و أعتقد أن حسين أحمد أمين كان يشاركنا فكرة عدم تشكيل أحزاب دينية .
4- الموقف من السودان كان أهون من ذلك كله ، كان الحزب ينادي بأسبقية العلاقات مع السودان ،و أهمية وحدة وادي النيل و رفض موقف الثورة من فصل السودان ،و كان في ذلك متطابقا مع موقف حزب الوفد . و بالتأكيد لم يطالب بفرض وحدة مسلحة على السودان !. ذلك القول من حسين أمين يفتقد حتى المنطقية .
5- أما عن علاقة حسين أمين بفرج فوده فلا أعتقد أنها كانت خاصة أو حميمة ، و قد زرته في فيلته بمحطة السبع عمارات مع المرحوم فرج فوده مرتين ربما خلال عام 1985 أو حول ذلك وكانت زيارات رسمية و حوارية و سريعة ،ولكني لا أعرف مدى تطور علاقتهما بعد ذلك .
6- تمويل صدام حسين لنشاط فرج فوده يبدوا لي ليس سخيفا فقط بل قذارة تامة ، فأولا أشهد أن فرج كان يعيش فقط على مستوى دخله من مكتبه ،و بسبب تبذيره كثيرا ما وقع في أزمات مالية ،و السيارة ماركة فولفو التي اشتراها و اعتقد البعض أن ثري بسببها كانت مستخدمة و رخيصة و اشتراها من صديق له (د حمدي ) بالتقسيط ، و لكنه كان ضخم الجسم ولا يمكنه سوى ركوب السيارات الضخمة و التي تعطيه بريستيج لا غير ! ، أما منزله فكان دون منازل أصدقائه ممن لا يملكون ربع قدراته !.و فوده مات فقيرا بلا موارد ولا رصيد ، و لا أذيع سرا إذا قلت ان كثير من أصدقائه تطوعوا لتوفير دخل لعائلته مثل عادل إمام و حسين فهمي و سيوارس و .... و لكن الدولة تدخلت و قرر له الرئيس معاشا استثنائيا ،وهو موقف يذكر لحسني مبارك بالقطع ، كما أوفد الدكتور مصطفى الفقي -وكان يعمل مستشارا للرئيس - لزيارة أسرته و متابعة حالتهم و رعاية الدولة لهم .فهل هذا هو حال من يموله صدام حسين ؟.
7- من المضحك أن هناك من اتهم فرج فوده بأنه يعمل مع الأمريكيين و الإسرائيليين و هذا أيضا كذب مطلق . بل لو كان هذا كله صحيح فكيف يتفق الجميع على تمويل رجلا ثم يقتل معدما رغم أن مكتبه كان ناجحا جدا قبل موقفه من الأصولية و الإرهاب .وقد تعاونت معه شخصيا في تلك الفترة ،و هناك دراسات قامت بها مجموعة فودا الاستشارية حتى لشركات أجنبية كبيرة مثل بي ام دبليو و سيات و الكهربائيون العرب و .... الخ . بل لو كان هذا صحيحا فكيف يزامله وزراء سابقون مثل محمد إبراهيم كامل و حسن أبو باشا في لجان حقوق الإنسان و الوحدة الوطنية ، بل لقد قال له أبو باشا مباشرة عند تقديم أوراقه لتأسيس حزب المستقبل ، نعلم أنك نظيف ، لماذا لا تأتي للحزب الوطني ؟.
8- ما هي أدلة الدكتور حسين على اتهام بهذه الخطورة ؟. وهل يقبل الظن فيها ، نعم زار فرج بغداد بدعوة من سياسي عراقي نشط هو سمير ..... و كان مندوب العراق في الجامعة العربية وقتها ، و لكن هذه الدعوات شملت الجميع بما في ذلك الاتجاه الإسلامي مثل الشيخ صلاح أبو إسماعيل ، و هو أيضا زار السودان بدعوة من الحزب الوطني الاتحادي و زار أمريكا ضمن برنامج دولي للقيادات الوطنية ، سبقه في هذا البرنامج قيادات كبيرة في الدولة ،وزار سويسرا بدعوة من إحدى الكنائس هناك ،و زار ألمانيا بدعوة من الحزب الليبرالي ... هكذا ، فماذا بالله في كل ذلك ،وهل كل من يتصل و بشكل رسمي و شفاف بجهة ما يكون عميلا لها !.
9- أعتقد أن هذه السخافات كلها لا تصدر سوى عن نفسية صغيرة كما وصفت الكاتبة صافيناز كاظم حسين أمين للأسف .و أيضا الحسد فأشهد أن فرج ربما كان دون العشماوي و القمني و حسن أمين علما بالفقه و الإسلام ،و لكنه كان موهوبا gifted و هذه أشياء لا تكتسب حتى بالاجتهاد .
خالص تقديري .

استدراك
يبدوا أثناء كتابة الرد نسيت الإسم الكامل للسياسي العراقي
هو سمير نجم .
و لعله على قائمة ال 55 فلست أدري ؟.:D

عزيزي بهجت،
لقد ذكرت لك المصدر بالفعل وهو:
جريدة "الجيل" 28-2-1999
وكان الكاتب ينشر في هذه الجريدة –هي توقفت منذ فترة طويلة- سلسلة من المقالات عن شخصيات تعرف عليهم في حياته ،ومن ضمن هذه المقالات مقالة عن لقاء له بمحمود شاكر وكنت قد نقلتها للمنتدى
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...&tid=13683&sid=
وكانت أثارت العديد من ردود الفعل وقتها"وقت نشرها في الجريدة وليس المنتدى بالطبع":).
أنا أعتقد معك بالفعل أن حسين أمين لم يجيء بدلائل تتناسب وخطورة الاتهامات التي وجهها ،هو تكلم عن الأمر وكأنه معروف للجميع .
وليس لي تعليق على ما تفضلت بذكره سوى استشهادك بصافيناز كاظم وأنت تعلم أنها تمثل وجهة النظر المناقضة لأغلب ما يقول به حسين أمين ،فلا تؤخذ شهادتها مأخذ جد ،وتتميز أيضا "بنرجسية " واضحة "مش عارف على إيه".
وشكرا على توضيحك..تحياتي لك

اقتباس:و إسلاميات سيد القمني و إسلاميات خليل عبد الكريم و كتب أبكار السقاف عن الأديان و دراسات نصر حامد أبو زيد

عزيزي بهجت،
ما هو موقفك من بعض الآراء التي وردت في كتب هؤلاء المفكرين ،التي يرى البعض أنها تمس أصول الدين بل وتهدمه؟
..مثل كتب خليل عبد الكريم الأخيرة وكتاب أبكار السقاف "نحو أفاق أوسع" الذي تسرد فيه قصة الديانات ..و كنت قد اقتنيت مؤخرا ثلاثة أجزاء من كتابها هذا -ليس بينهم للأسف "الدين في الجزيرة العربية"-ومررت عليهم سريعا وما لاحظته محاولتها إثبات أخذ نبي الإسلام الكثير من أصول دينه من الديانات القديمة حتى أنه يكاد يكون لم يأت بجديد.

عزيزي .
سأسجل الموضوع ،و لكن الإجابة تستغرق وقتا .
لأني لابد ان اوضح كيف أتعامل مع هذه الكتب ، فلا أبحث فيها عن عقيدة دينية بل تاريخا و لهذا يكفيني الطرافة و الدقة و الأمانة العلمية .
لا يهمني مطلقا ان تعارض او تناقض أو توافق الأفكار الدينية ، إن البحث عن الحقيقة و ليس الراحة هو ما أتوخى .
و أيضا لا أسلم بكل ما أقرأ ، و لكن أقرأ تحت سيطرة عقل ناقد ،و كثير من خليل عبد الكريم الأخير ، أجده متعسفا و يحمل الأمور فوق ما تحتمل و هو في هذا يشبه الفكر الأصولي المتعصب ولكن من جانب مناقض .
الأصولي يجعل حديثا منعزلا أساسا فقهيا لسياسة الإرهاب كلها ، و خليل عبد الكريم يقرر تهتك أهل المدينة بناء على حادث منعزل .
إنني أبحث عن رؤية جريئة و لكن متوازنة و أمينة ،ولا أبحث عن إثارة لا تعني لي شيئا جديا .
أبكار السقاف شيء مختلف فهي تستطرد بلا مراجع كمن يروي حكاية ، اسمعها كلها و تمتع بها ، ثم اشرب فنجان القهوة و امض الى سبيلك . اجعل ما قالته في خلفية عقلك و ابحث عما تشاء في المراجع ( البحثية ) .
عموما كل ذلك هو الوجه الآخر للرواية الرسمية التي أفسدها الرواة بالرتوش و المكياج حتى غدت مضحكة !.

عزيزي بهجت،
عودة لمكتبتك..
1-أكثر ثلاثة كتب أثرت فيك إيجابا ؟
وأخر أثر فيك سلبا ؟ بمعنى أخر هل يوجد كاتب خدعك أو "أفسد ذهنك" لبعض الوقت بتعبير سلامه موسى ؟وعذرا للتعبير.:)

2-ما هو أقدم كتاب عندك "تاريخ طباعته"؟
3-و ما هو أغرب كتاب عندك؟
4--كتاب قرأته مرات عديدة ؟وكتاب لم تكمل قراءته لسبب ما؟
5-كتاب حاولت الحصول عليه ولم تستطع حتى الأن؟

[color=Maroonٍِْ]

اقتباس:أكثر ثلاثة كتب أثرت فيك إيجابا ؟ وأخر أثر فيك سلبا ؟ بمعنى أخر هل يوجد كاتب خدعك أو "أفسد ذهنك" لبعض الوقت بتعبير سلامه موسى ؟وعذرا للتعبير.

معظم الكتب تؤثر في الإنسان إيجابيا ،و لكن أكثرها تأثيرا في قد لا يكون بالضرورة أعمقها أو أهمها بل أن أكثر الكتب تأثيرا في البشرية كانت دائما كتبا صغيرة و بسيطة .
1-كتاب دع القلق و أبدأ الحياة ، لديل كارينجي المؤلف الأمريكي الشهير . وهو كتاب منتشر في المكتبات ،وربما يعتقد بعض المثقفين أن مثل هذه الكتب سطحية و تافهة .. الخ ،و لكني لست من هذا الرأي . نعم هذا الكتاب هو أكثر الكتب تأثيرا في بشكل إيجابي جدا ، لأني قرأته في فترة مبكرة ، فربما كان عمري وقتها 14 أو 15 سنة ،و قرأته بشغف و إصرار على تنفيذ ما فيه .و اكتسبت منه طباعا و أفكارا و مفاهيما جديدة تعيش معي إلى اليوم ، هذا الكتاب صنع أهم إيجابياتي الشخصية ، و لعل أهمها هو الحياة في إطار اليوم بلا ندم على الماضي ولا خوف من المستقبل .أعتقد أني فعلا بفضله تغلبت على عادة القلق الشائعة كطبع أصيل .
2- كتابي تربية سلامة موسى و هؤلاء علموني لسلامة موسى ، و أيضا يعود تأثيرهما إلى قراءتي لهما في وقت مبكر جدا ،و أعتقد أن تأثير سلامة موسى علي كبير جدا ، وهو يقينا أكبر من أي إنسان آخر ، فقد تعلمت من كلا الكتابين و غيرهما أيضا من أعمال سلامة موسى التفكير العلمي ، و شجاعة الضمير ، و الانتماء الإنساني العميق ، و كراهية التعصب و الظلم و الإيمان بالمساواة و نبذ الخرافة و قبول الآخر . أنا مدين لسلامة موسى بكل شيء يبعدني عن أبي الأزهري !.
3- كتاب خرافة الميتافيزيقا ، و الذي أعيد إصداره باسم موقف من الميتافيزيقا لزكي نجيب محمود ، فهو أيضا قرأته مبكرا نسبيا رغم صعوبته لهاو مثلي في سن 17 أو 18 ، وساهم هذا الكتاب في اتجاهي للفلسفة التحليلية و القراءة فيها ، بعيدا عن الميتافيزيقا و الجدليات الدينية و الفينومونولجي ، و هذه الفلسفة الوضعية المنطقية تعطيك مقدرة على التعامل مع النصوص باستقلالية . إنني مدين لهذا الكتاب ( وغيره من هذه المدرسة ) بتنظيم تفكيري و حتى في المجالات المهنية البحتة .
أسوأ الكتب تأثيرا هو كتاب الفتاوى قرأته للشيخ بن باز ، للتعرف على بعض الأحكام الفقهية ، فوجدت أن كل شيء حضاري هو كفر بالله ،وهذا الكتاب كان كابوسا حقيقيا . و يعلم الله أنني أشفق حقيقة على من يكون مثل هذا الفكر القبيح قوتهم .

اقتباس:ما هو أقدم كتاب عندك "تاريخ طباعته"؟ليس لدي كتبا تاريخية أثرية ولا كتبا مرتفعة السعر ،و أقدم كتاب لدي هو حديث نسبيا فهو كتاب (المنتخب من أدب العرب ) إصدار عام 1930 و هو كتاب يشمل عدة نصوص أدبية منتقاة ، جمعه و شرحه أسماء مثل طه حسين و على الجارم و أحمد أمين و عبد العزيز البشري و أحمد الأسكندري .
[QUOTE]و ما هو أغرب كتاب عندك؟

كتاب عن قراءة الكف . وأيضا لدي كتب عن الصوفية و اليوجا .

اقتباس:كتاب قرأته مرات عديدة ؟وكتاب لم تكمل قراءته لسبب ما؟

هناك عدة كتب أعدت قراءتها أو أجزاء منها ، و لكن ذلك يختلف من مرحلة لأخرى ، بينما هناك كتب دائما أعود إليها ، فعلى سبيل المثال كتاب حياة محمد لمحمد حسين هيكل و بعض روايات ديستوفيسكي و كتاب دع القلق و ابدأ الحياة لدايل كارينجي و كثير من روايات نجيب محفوظ ،و الفتنة الكبرى و الأيام لطه حسين و بعض مسرحيات برنارد شو و خرافة الميتافيزيقا لزكي نجيب محمود ، و بطبيعة الحال دواوين الشعر خاصة المتنبي و أحمد شوقي و أبو القاسم الشابي و نزار قباني و عبد الوهاب البياتي .وهناك كتب لم اكمل قراءتها غالبا بسبب ضيق الوقت أو لطبيعة الكتاب الذي يقرأ مجزئا مثل كل كتب الفلسفة ، فلا أقرأ الكتاب كله بل أراه مرجعا أذهب إليه لقراءة مجزأة و موضوع محدد فقط . و أتبع في ذلك نصيحة قرأتها للفيلسوف جود ،و أراها عملية و مجدية ، بل هي الطريقة المثلى لقراءة كتب الفلسفة .
[QUOTE]كتاب حاولت الحصول عليه ولم تستطع حتى الأن؟
ليس لدي قائمة طويلة ، فالشبكة أصبحت مصدرا هاما للكتب و المعرفة ، كما أني لست من هواة اقتناء الكتب النادرة ، الموسوعة البريطانية التي تزين مكتبات بعض أصدقائي استعيد عنها ب سي دي وهكذا ، و لا يوجد كتاب محدد حاولت أن احصل عليه ولم أستطع ، و لكن هناك بعض الكتب صودرت مني في الجمارك ، ولكني وجدتها في السوق المصري ، و تلك معجزة مصرية باهرة !. فقط بعض كتب دار سيناء التي أغلقت أبحث عنها دون جدوى . لكني اخطط للحصول على موسوعة اليهودية لعبد الوهاب المسيري و لكني أجدها ضخمة و لهذا أنتظر طبعها على سي دي .
أيضا أخطط للحصول على كتب عن بعض الفلاسفة مثل هيجل الذي أهملته دون سبب .[/color]