{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
يا لثارات الحسين !
زمان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 454
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #91
يا لثارات الحسين !
الحكيم الرائى كتب
اقتباس:قولى بقى الله عليك ماهو تاريخ الشيعة واسهاماتهم فى تاريخ المسلمون


نورد لك هنا علماء الشيعة الذين ساهموا في بناء الحضارة الإسلامية
مما احصاهم الشيخ جعفر السبحاني , و نقول قاتل الله الجهل و التعصب اللذيان يعميان البصيرة قبل البصر


هذه اسماء بعض علماء الشيعة في مختلف العلوم

قدماء الشيعة و علم النحو :

1- ابو الأسود الدؤلي

يقول الشيخ أبو الحسن سلامة الشامي النحوي : إن علياً دخل عليه أبو الأسود يوماً . قال : فرأيته مفكراً ، فقلت له : ما لي أراك مفكراً يا أمير المؤمنين ؟ قال : ( إني سمعت من بعض الناس لحناً ، و قد هممت أن أضع كتاباً أجمع فيه كلام العرب ) .

فقلت : إن فعلت ذلك أحييت أقواماً من الهلاك .

فألقى إلّي صحيفة فيها : الكلام كله إسم و فعل و حرف ، فالإسم ما دل على المسمى ، و الفعل ما دل على حركة المسمى ، و الحرف ما أنبأ عن معنى و ليس بإسم و لا فعل . و جعل يزيد على ذلك زيادات .

قال : و استأذنته أن أصنع في النحو ما صنع ، فأذن ، و أتيته به فزاد فيه و نقص .

و في رواية : أنه ألقى إليه الصحيفة و قال له : ( انح نحو هذه ) فلهذا سمي النحو

2- الخليل بن احمد الفراهيدي

و إذا كان أبو الأسود الدؤلي واضعاً للنحو ، فالخليل بن أحمد الفراهيدي هو المنقح له و الباسط له . قال أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي : و الخليل بن أحمد ، أوحد العصر ، و فريد الدهر ، و جهبذ الأمة ، و أستاذ أهل الفطنة ، الذي لم ير نظيره ، و لا عرف في الدنيا عديله ، و هو الذي بسط النحو و مد أطنابه و سبب علله و فتق معانيه و أوضح الحجاج فيه ، حتى بلغ أقصى حدوده ، و انتهى إلى أبعد غاية

و من قدماء الشيعة في هذا العلم

عطاء بن أبي الأسود : قال الشيخ الطوسي في باب أصحاب الحسين بن علي : و منهم ابن أبي الأسود الدؤلي .

و قال الحافظ السيوطي في الطبقات : عطاء ، أستاذ الأصمعي و أبو عبيدة .

2- أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي : قال السيوطي : و هو أول من وضع من الكوفيين كتاباً في النحو و سماه الفيصل ، و هو أستاذ الكسائي و الفراء .

قال النجاشي : روى هو أبوه عن أبي جعفر و أبي عبدالله (ع) و له : كتاب الوقف و البتداء ، و كتاب الهمز ، و كتاب إعراب القرآن .

3- حمران بن أعين ، أخو زرارة بن أعين : كان نحوياً إماماً فيه ، عالماً بالحديث و اللغة و القرآن ، و أخذ النحو و القراءة عن ابن أبي الأسود ، و أخذ عنه الفراء ، و كان قد أخذ الحديث عن الإمام السجاد و الباقر و الصادق . و آل أعين بين كبير بالكوفة من أجل بيوت الشيعة ، و لأبي غالب الزراري رسالة في ترجمة آل أعين قال : كان حمران من أكابر مشايخ الشيعة و كان عالماً بالنحو و اللغة .

4- أبو عثمان المازني ، بكر بن محمد : قال النجاشي : كان سيد أهل العلم بالنحو و العربية و اللغة و مقدمته بذلك مشهورة ، و كان منن علماء الإمامية ، قد تأدب على يد اسماعيل بن ميثم ، و له في الأدب : كتاب التصريف ، كتاب ما يلحن فيه العامة ، التعليق . مات سنة 248 هـ .

5- ابن السكيت ، يعقوب لن إسحاق السكيت : كان مقدماً عند أبي جعفر ( الجواد ) و أبي الحسن ( الهادي ) (ع) و كنا يختصانه . و له عن أبي جعفر (ع) رواية و مسائل ، و قتله المتوكل لأجل تشيعه عام 244هـ ، و أمره مشهور . و كان وجيهاً في علم العربية و اللغة ، ثقة ، مصدقاً ، لا يطعن عليه . و له كتب : إصلاح المنطق ، كتاب الألفاظ ، كتاب ما اتفق لفظه و اختلف معناه ، كتاب الأضداد ، كتاب المذكر و المؤنث ، كتاب المقصور و الممدود و .

و سبب قتله : عن المتوكل سأله يوماً و هو يعلم ابنيه و قال : يا يعقوب أيهما أحب إليك ، ابناي هذان أم الحسن و الحسين ؟ فأجابه ( إن قنبراً خادم علي خير منك و من ابنيك ) فأمر المتوكل ، فسلوا لسانه من قفاه فمات ، و قد خلف بضعة و عشرين أثراً في النحو و اللغة و الشعر .

6- ابن حمدون ، أحمد بن ابراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون : قال فيه النجاشي : الكاتب النديم شيخ أهل اللغة و وجههم . أستاذ أبي العباس.و كان خصيصاً بسيدنا أبي محمد العسكري و أبي الحسن قبله . له كتب . ثم ذكر كتبه .

7- أبو اسحاق النحوي ، ثعلبة بن ميمون : قال عنه النجاشي : كان وجهاً في أصحابنا ، قارئاً ، فقيهاً ، نحوياً ، لغوياً رواية ، و كان حسن العمل ، كثير العبادة و الزهد ، روى عن الصادق و الكاظم . و بما أن الإمام الكاظم توفي عام مائة و ثلاث و ثمانين ، فهو من أهل المائة الثانية .

8- قتيبة النحوي الجعفي ، الكوفي : قال النجاشي : المؤدب ، المقرئ ، ثقة عين ، روى عن الصادق (ع) .

و ذكره السيوطي في بغية الوعاة ، و وصفه في تأسيس الشيعة بأنه إمام أهل النحو و اللغة.

9- ابراهيم بن أبي البلاد : قال النجاشي : كان ثقة ، قارئاً ، أديباً روى عن الصادق و الكاظم (ع) .

10- محمد بن سلمة اليشكري : قال النجاشي : جليل من أصحابنا الكوفيين ، عظيم القدر ، فقيه ، قارئ ، لغوي : رواية ،خرج إلى البادية و لقى العرب و أخذ عنهم ، و أخذ عنه يعقوب بن السكيت . ثم ذكر كتبه . و بما أنه شيخ ابن السكيت فهو من أهل المائة الثانية و أوائل الثالثة .

11- أبو عبدالله النحوي ، الحسين بن أحمد بن خالويه : سكن حلب و مات بها ، و كان عارفاً بمذهبنا ، مع علمه بعلوم العربية ، و اللغة ، و الشعر . و له كتب ، و من كتبه : مستحسن القراءات و الشواذ ، كتاب في اللغة.

و وصفه السيوطي في الطبقات : إنه إمام اللغة و العربية ، و غيرها من العلوم الأدبية ، دفن ببغداد سنة 314 هـ .

12- أبو القاسم التنوخي : قال الشيخ رشيد الدين ابن شهر آشوب : انه من جملة الشعراء المجاهرين بالشعر في مدح أهل البيت .

علوم اللغة العربية

قد ظهر في ميدان هذا العلم المهم جملة واسعة من علماء الشيعة ، خلفوا آثاراً مهمة أصبحت زاداً لطلاب العلم و المعرفة ، و من هؤلاء الأفاضل :

1- أبو عبدالرحمان الخليل بن أحمد البصري الفراهيدي الأزدي : سيد أهل الأدب و هو أول من ضبط اللغة و أول من استخرج علم العروض إلى الوجود ، فهو أسبق العرب إلى تدوين اللغة و ترتيب ألفاظها على حروف المعجم ، فألف كتابه ( العين ) الذي جمع فيه ما كان معروفاً في أيامه من ألفاظ اللغة ، و أحكامها ، و قواعدها ، و رتب ذلك على حروف الهجاء ، لكنه رتب الحروف حسب مخارجها من الحلق ، فاللسان ، فالأسنان ، فالشفتين ، و بدأ بحرف العين و ختمها بحروف العلة ( واي ) و سمي الكتاب بأول لفظ من ألفاظه.

و كان الكتاب مخطوطاً عزيز النسخة ، لكنه رأي النور أخيراً و طبع محققاً .

و الخليل بن أحمد الذي لا يشك أحد في تشيعه من أعلام القرن الثاني الهجري ، قال المرزباني : أنه ولد عام مائة من الهجرة و توفي سنة 170 أو 175 هـ ، و قال ابن قانع : إنه توفي سنة 160 هـ .

قد ألف كتاباً في الإمامة ، أورده بتمامه محمد بن جعفر المراغي في كتابه و استدرك عليه ما لم يذكره و أسماه ( الخليلي ) .

قال النجاشي : محمد بن جعفر بن محمد ، أبو الفتح الهمداني الوادعي المعروف بـ ( المراغي ) كان يتعاطى الكلام ، له : كتاب مختار الأخبار ، كتاب الخليلي في الإمامة ، كتاب ذكر المجاز من القرآن.

قال العلامة في الخلاصة :كان الخليل بن أحمد أفضل الناس في الأدب و قوله حجة فيه و اخترع علم العروض ، و فضله أشهر من أن يذكر و كان إمامي المذهب.

و قال ابن داود : الخليل بن أحمد شيخ الناس في علوم الأدب ، فضله و زهده أشهر من أن يخفى ، كان إمامي المذهب .

2- أبان بن تغلب بن رباح الجريري : من أصحاب الباقر و الصادق ، قال النجاشي : كان قارئاً من وجوه القراء ، فقيهاً ، لغوياً ، سمع من العرب و حكى عنهم .

و قال ياقوت : ذكره أبو جعفر الطوسي في مصنفي الإمامية . و قال : هو ثقة جليل القدر عظيم المنزلة ، و قال : كان قارئاً ، فقيهاً ، لغوياً ، نبيهاً ، ثبتاً .

3- ابن حمدون النديم : شيخ أهل اللغة و وجههم و أستاذ أبي العباس ثعلب .

4- أبوبكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي : الأديب اللغوي ، صاحب الجمهرة في اللغة ، مات هو و أبو هاشم الجبائي في يوم واحد ، فقال الناس : مات علم اللغة و الكلام . و ألف كتاب ( جمهرة اللغة ) على منوال كتاب ( العين ) للخليل ، و اختصره الصاحب بن عباد و سماه ( جوهرة الجمهرة ) .

5- الصاحب بن عباد : عظيم الشأن ، جليل القدر في العلم و الأدب و أما تشيعه فحدّث عنه و لا حرج .

و كم له من قصائد في مدح أهل البيت نذكر منها :

ألم تعلموا أن الوصي هو الذي

آتى الزكاة و كان في المحراب

ألم تعلموا أن الوصي هو الذي

حكم الغدير له على الأصحاب


الشعراء الشيعة

هنا اسماء بعضا منهم , و إلا عددهم يفوق على الإحصاء

1- قيس بن سعد بن عبادة :
سيد الخزرج ، و الصحابي الجليل ، كان زعيماً مطاعاً ، كريماً ممدوحاً ، و كان من شيعة علي (ع) و من أشد المتحمسين له ، بعثه أميراً على مصر سنة 36هـ ، و هو و أبوه و أهل بيته من الذين لم يبايعوا أبا بكر و قالوا : لا نبايع إلا علياً .

و من أشعاره التي أنشدها بين يدي أمير المؤمنين (ع) في صفين :

قلت لما بغى العدو علينا حسبنا ربنا و نعم الوكيل

حسبنا الذي فتح البصرة بالأمس و الحديث الطويل

و عليٌ إمامنا و إمامٌ لسوانا أتي به التنزيل

يوم قال النبي من كنت مو لاه فهذا مولاه خطبٌ جليل

إنما قاله النبي على الأمة حتمٌ ما فيه قال و قيل .

2- الكميت بن زيد (60-126 هـ ) :
شاعر مقدم ، عالم بلغات العرب ، خبير بأيامها ، و من شعراء مضر . كان معروفاً بالتشيع لبني هاشم ، مشهوراً بذلك ، و قد حظى بتقدير أئمة أهل البيت لإجهاره بالحق ، و لجهاده في سبيله ، و هاشمياته المقدرة بـ 578 بيتاً خلدت ذكراه في التاريخ و هي مشتملة على ميمية و بائية و رائية و غيرها .

و إليك أبياتاً من عينيته :

و يوم الدوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو أُطيعا

و لكن الرجال تبايعوها فلم أر مثلها خطراً مبيعا

إلى أن قال :

أضاعوا أمر قائدهم فضلوا و أقومهم لدى الحدثان ريعا

تناسوا حقه و بغوا عليه بلا ترة و كان لهم قريعا

فقل لبني أمية حيث حلوا و إن خفت المهند و القطيعا

و لقد طبع ديوان الكميت في غير مرة و شرحه الأستاذ محمد شاكر الخياط و الأستاذ الرافعي .

3- السيد الحميري ( المتوفي 173هـ ) :
أبو هاشم اسماعيل بن محمد الملقب بالسيد ، الشاعر المعروف ، و من المكثرين المجيدين ، و من الثلاثة الذين عدّوا أكثر الناس شعراً في الجاهلية و الإسلام و هم : السيد و بشار و أبو العتاهية . و كان السيد الحميري متفانياً في حب العترة الطاهرة فلم يكن يرى لمناوئيهم حرمة و قدراً ، و كان يشدد النكير عليهم في كل موقف و يهجوهم بألسن حداد في كل حول و طول .

و من قصائده المعروفة عينيته ، و قد شرحها عدة من الأدباء و مستهلها :

لأم عمرو باللوى مربع طامسة أعلامها بلقع

تروع عنها الطير وحشية و الوحش من خيفته تفزع.

4- دعبل الخزاعي ( المتوفي 246هـ) :
أبو علي دعبل بن علي الخزاعي ، من بيت علم وفضل و أدب ، برجع نسبه إلى بديل بن ورقاء الخزاعي الذي دعا له النبي (ص) .

قال النجاشي : أبو علي الشاعر المشهور في أصحابنا ، صنف كتاب طبقات الشعراء ، و من أراد التوغل في حياته و سيرته فليقرأ النواحي الأربعة من حياته :

1- تهالكه في ولائه لأهل البيت (ع) .

2- نبوغه في الشعر و الأدب و التاريخ و تأليفه .

3- روايته للحديث و الرواة عنه و من يروي عنهم .

4- سيرته مع الخلفاء ثم ملحه و نوادره و ثم ولادته و وفاته

و إليك نزراً من تائيته المعروفة :

تجاوبن بالأرنان و الزفرات نوائح عجم اللفظ و النطقات

إلى أن قال :

هم نقضوا عهد الكتاب و فرضه و محكمه بالزور و الشبهات

و لم تك إلا محنة قد كشفتهم بدعوى ضلال من هن و هنات

تراث بلا قربى و ملك بلا هوى و حكم بلا شورى بغير هداة

5- الأمير أبو فراس الحمداني ( 320 – 257 هـ ) :
أبو الفراس الحرث بن أبي العلاء ، قال عنه الثعالبي : كان فرد دهره ، و شمس عصره ، أدباً و فضلاً و كرماً و نبلاً و مجداً و بلاغة و براعة و فروسية و شجاعة ، و شعره مشهور سائر بين الحسن و الجودة ، و السهولة و الجزالة و العذوبة و الفخامة و الحلاوة و المتانة.

و تبعه في اطرائه و الثناء عليه ابن عساكر .

و من قصائده المعروفة ميميته التي مستهلها :

الحق مهتضم و الدين مخترم و فيء آل رسول الله مقتسم

و الناس عندك لا ناس فيحفظهم سوم الرعاة و لا شاءٌ و لا نعم

إلى أن قال :

يا للرجال أما لله منتصر من الطغاة أما لله منتقم

بنو علي رعايا في ديارهم و الأمر تملكه النسوان و الخدم

إلى أن قال :

ابلغ لديك بني العباس مالكةً لا يدعوا ملكها العجم

أي المفاخر أمست في منازلكم و غيركم آمر فيها و محتكم

أنّى يزيدكم في مفخر علم و في الخلاف عليكم يخفق العلم

يا باعة الحمراء كفوا عن مفاخركم لمعشر بيعهم يوم الهياج دم .

و يطيب لي في هذا المقام أن أشير إلى أسماء بعض من أنجبتهم مدرسة أهل البيت (ع) في حلبة الشعر و الأدب في القرن الرابع و الخامس ، من أناس معدودين في القمة ، يمكن للقارئ الكريم أن يجد الشيء الكثير عن حياتهم في دواوينهم ، أو في كتب الأدب المختلفة .

1- ابن الحجاج البغدادي ( المتوفي 321 هـ ) صاحب القصيدة المعروفة :

يا صاحب القبة البيضاء في النجف من زار قبرك و استشفى لديك شفي

2- الشريف الرضي ( 359-406هـ) الغني عن كل تعريف و بيان .

3- الشريف المرتضى (355-436هـ) و هو كأخيه أشهر من أن يعرف .

4- مهيار الديلمي ( المتوفي 448هـ) الذي يعد في الرعيل الأول من شعراء القرن الرابع و له غديريات كثيرة منها :

هل بعد مفترق الأظغان مجتمع أم هل زمان بهم قد فات يرتجع
هذا عرض موجز لبعض الشعراء البارزين من الشيعة .

الشيعة و علم التفسير

و بما أن تفسير غريب القرآن كان الخطوة الأولى لتفسيره ، فقد ألف أصحابنا في أبان التدوين كتباً في ذلك المضمار ، نذكر قليلاً من كثير .

1- غريب القرآن ، لأبان بن تغلب بن رباح البكري ( المتوفي عام 141هـ ).

2- غريب القرآن ، لمحمد بن السائب الكلبي ، من أصحاب الإمام الصادق (ع).

3- غريب القرآن ، لأبي روق ، عطية بن الحارث الهمداني الكوفي التابعي ، قال ابن عقدة : كان ممن يقول بولاية أهل البيت.

4- غريب القرآن ، لعبدالرحمان بن محمد الأزدي الكوفي ، جمع فيه ما ورد في الكتب الثلاثة المتقدمة .

5- غريب القرآن ، للشيخ ابن جعفر أحمد بن محمد الطبري الآملي الوزير الشيعي ( المتوفي عام 313 هـ ).

و قد توالى التأليف حول غريب القرآن في القرون الماضية ، فبلغ العشرات ، و كان أخيرها – لا آخرها – ما ألفه السيد محمد مهدي الخرسان في جزئين .

/ مجازات القرآن :

إذا كان الهدف من هذه الكتب بيان معاني مفردات القرآن و ألفاظه ، فإن في الجانب الآخر منه لون آخر من التفسير يهدف لبيان مقاصده و معانيه إذا كانت الآية مشتملة على المجاز و الكناية و الاستعارة . إليك أخي القارئ الكريم نماذج قليلة مما ألف في ذلك المجال بيد أعلام الشيعة :

1- مجاز القرآن ، لشيخ النحاة الفراء يحيى بن زياد الكوفي المتوفي عام 207 هـ ، و طبع أخيراً في جزئين.

2- مجاز القرآن ، لمحمد بن جعفر بن محمد ، أبو الفتح الهمداني . قال النجاشي : له كتاب ( ذكر المجاز من القرآن ).

3- مجازات القرآن ، للشريف الرضي المسمى بتلخيص البيان في مجازات القرآن ، و هو أحسن ما أُلف في هذا الباب و هو مطبوع .

/ التفسير بصور متنوعة :

و هناك لون آخر من التفسير ، يعمد فيه المفسر إلى توضيح قسم من الآيات تجمعها صلة خاصة كالمحكم و المتشابه ، و الناسخ و المنسوخ ، و آيات الأحكام ، و قصص الأنبياء ، و أمثال القرآن ، و أقسامه ، و الآيات الواردة في مغازي النبي (ص) ، و النازلة في حق العترة الطاهرة (ع) إلى غير ذلك من الموضوعات التي لا تعم جميع آيات القرآن ، بل تختص بموضوع واحد .

و كان علماء الشيعة قد شاركوا غيرهم من علماء المسلمين في هذا الجانب الحيوي و المهم ، و رفدوا المكتبة الإسلامية بهذه الأنواع من التفاسير ، و من أراد أن يقف عليها فعليه أن يرجع إلى المعاجم ، و أخص بالذكر : الذريعة إلى تصنيف الشيعة .

/ الشيعة و التفسير الموضوعي :

إن نزول القرآن نجوماً ، و توزع الآيات الراجعة إلى موضوع واحد في سور متعددة ، يطلب لنفسه نمطاً آخر ، غير النمط المعروف بالتفسير الترتيبي ، فإن النمط الثاني يتجه إلى تفسير القرآن سورة بعد سورة ، و آية بعد آية ، و اما النط الأول فيحاول فيه المفسر إيراد الآيات الواردة في موضوع خاص ، في مجال البحث ، و تفسير الجميع جملة واحدة و في محل واحد .

فيستمد المفسر من المعاجم المؤلفة حول القرآن ، و من غيرها ، في الوقوف على الآيات الواردة في جانب معين ، مثلاً في خلق السماء و الأرض ، أو الإنسان أو أفعاله و حياته الأخروية ، فيفسر المجموع مرة واحدة ، و يرفع إبهام آية بآية أخرى ، و يخرج بنتيجة واحدة ، و هذا النوع من التفسير و إن لم يهتم به القدماء و اكتفوا منه بتفسير بعض الموضوعات كآيات الأحكام ، و الناسخ و المنسوخ ، إلا أن المتأخرين منهم بذلوا جهدهم في طريقه ، و لعل العلامة المجلسي (1037-1110 هـ) كان أول من فتح هذا الباب على مصراعيه في موسوعته الموسومة بـ ( بحار الأنوار ) ، حيث أورد في أول كل باب من أبواب كتابه المتخصصة جملة الآيات الواردة حول موضوع الباب ، ثم لجأ إلى تفسيرها إجمالاً ، ثم أورد ما جمعه من الأحاديث التي لها صلة بالباب .

و قد قام كاتب هذه السطور بتفسير الآيات النازلة حول العقائد و المعارف و خرج منه حتى الآن سبعة أجزاء و انتشر بإسم ( مفاهيم القرآن ) نسأل الله تعالى التوفيق لإتمامه .

/ الشيعة و التفسير الترتيبي :

قد تعرفت على أن المنهج الراسخ بين القدماء و أكثر المتأخرين هو التفسير الترتيبي ، و قد قام فضلاء الشيعة من صحابة الإمام علي (ع) و التابعين له إلى العصر الحاضر بهذا النمط من التفسير ، إما بتفسير جميع سوره ، أو بعضها ، و الغالب على التفاسير المعروفة في القرون الثلاثة الأولى ، هو التفسير بالأثر ، و لكن انقلب النمط إلى التفسير العلمي و التحليلي من أواخر القرن الرابع . فأول من ألف من الشيعة على هذا المنهاج هو الشريف الرضي (359-406هـ) مؤلف كتاب ( حقائق التأويل ) في عشرين جزءً [12]، ثم جاء بعده أخوه الشريف المرتضى فسلك مسلكه في أماليه المعروفة بالدرر و الغرر . ثم توالى التأليف على هذا المنهاج من عصر الشيخ الأكبر الطوسي (385-460هـ) مؤلف ( التبيان في تفسير القرآن ) في عشرة أجزاء كبار ، إلى عصرنا هذا .

الشيعة و علم الحديث

إن السنة هي المصدر الثاني للثقافة الإسلامية بجميع مجالاتها ، و لم يكن شيء أوجب بعد كتابة القرآن و تدوينه و صيانته من نقص أو زيادة ، من كتابة حديث الرسول (ص) و تدوينه و صيانته من الدس و الدجل ، و قد أمر به الرسول الأكرم (ص) غير مرة ، فقد روى الإمام أحمد عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده ، أنه قال للنبي (ص) : يا رسول الله أكتب كل ما أسمع منك ؟ قال : نعم . قلت : في الرضا و السخط ؟ قال (ص) : نعم ، فإنه لا ينبغي لي أن أقول في ذلك إلا حقاً ).

إن الله سبحانه أمر بكتابة الدين حفظاً له ، و احتياطاً عليه ، و اشفاقاً من دخول الريب فيه ، فالعلم الذي حفظه أصعب من حفظ الدين أحرى بأن يكتب و يحفظ من دخول الريب و الشك فيه.

فإذا كان النبي (ص) لا ينطق عن الهوى و إنما ينطق عن الوحي الذي يوحي إليه [4] ، فيجب حفظ أقواله و أفعاله أسوة بكتاب الله المجيد ، حتى لا يبقى المسلم في حيرة من أمره ، و يستغني عن المقاييس الظنية و الاستنباطات الذوقية .

و بالرغم من وضوح الأمر و أهميته القصوى إلا أن الخلافة الإسلامية باجتهاداتها حالت دون ذلك ، بل و حاسبت عليه حتى أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قال لأبي ذر و عبدالله بن مسعود و أبي الدرداء ( ما هذا الحديث الذي تفشون عن محمد ؟ ) .

و لقد أضحى عمل الخليفة سنة فأتبعه عثمان و مشى على خطاه معاوية ، فأصبح ترك كتابة الحديث سنة إسلامية ، و عدت الكتابة شيئاً منكراً مخالفاً لها .

إن الرزية الكبرى هي المنع عن التحدث بحديث رسول الله (ص) و كتابته و تدوينه ، و فسح المجال في نفس الوقت للرهبان و الأحبار للتحدث بما عندهم من صحيح و باطل ، و لقد أذن عمر لتميم الداري النصراني الذي استسلم في عام تسعة من الهجرة أن يقص.

و لما تسنّم عمر بن عبدالعزيز منصب الخلافة ، ادرك ضرورة تدوين الحديث ، فكتب إلى أبي بكر بن حزم في المدينة ، أن يقوم بتدوين الحديث قائلاً : إن العلم لا يهلك حتى يكون سراً .

و مع ذلك فلم يقدر ابن حزم على القيام بما أمر به الخليفة ، لأن رواسب الحظر السابق المؤكد من قبل الخلفاء حالت دون أمنيته ، إلى أن زالت دولة الأمويين و جاءت دولة العباسيين ، فقام المسلمون بتدوين الحديث في عصر أبي جعفر المنصور سنة 143هـ ، و أنت تعلم أخي القارئ الكريم أن الخسارة التي لحقت بالتراث الإسلامي من منع تدوين السنة لا تجبر بتدوينه بعد مضي قرن و نيف ، و بعد موت الصحابة و كثير من التابعين الذين رأوا النور المحمدي و سمعوا منه الحديث ، و لم يحدثوا ما سمعوه إلا سراً و من ظهر القلب إلى مثله .

أضف إلى ذلك أن الأحبار و الرهبان و المأجورين للبلاط الأموي نشروا كل كذب و افتراء بين المسلمين .

/ اهتمام الشيعة بتدوين الحديث :

قام الإمام أمير المؤمنين علي (ع) بتأليف عدة كتب في زمان النبي (ص) ، فقد أملى رسول الله كثيراً من الأحكام عليه و كتبها الإمام و اشتهر بكتاب علي ، و قد روى عنه البخاري في صحيحه في باب كتابة الحديث ، و باب ( أثم من تبرأ من مواليه ) و تبعه (ع) ثلة من الصحابة الذين كانوا شيعة له ، و إليك أسماء من اهتم بتدوين الآثار و ما له صلة بالدين ، و إن لم يكن حديث الرسول :

1- قام أبو رافع صحابي الرسول (ص) بتدوين كتاب السنن و الأحكام و القضايا.

2- و قام الصحابي الكبير سلمان الفارسي : المتوفي سنة 34 هـ بتأليف كتاب حديث الجاثليق الرومي الذي بعثه ملك الروم بعد وفاة الرسول (ص) .

قال الشيخ الطوسي : روى سلمان حديث الجاثليق الذي بعثه ملك الروم بعد النبي (ص) .

3- و ألف الصحابي الورع أبو ذر الغفاري المتوفي سنة 32 هـ كتاب الخطبة التي يشرح فيها الأمور بعد رسول الله (ص) .

هذا ما يرجع إلى الصحابة من الشيعة ، و أما الشيعة من غير الصحابة أعني التابعين و تابعي التابعين منهم ، فقد قام لفيف منهم بتدوين السنة إلى عصر الغيبة الكبرى ، و قد تكلفت بذكرهم و ذكر تأليفهم معاجم الرجال قديماً و حديثاً ، و إليك عرضاً موجزاً من محدثي الشيعة و مؤلفيهم في القرن الأول و بداية القرن الثاني .

/ الطبقة الأولى :

1- الأصبغ بن نباتة المجاشعي ، كان من خاصة أمير المؤمنين (ع) روى عنه (ع) عهد الأشتر ، و وصيته إلى ابنه محمد .

2-عبيدالله بن أبي رافع ، المدني ، مولى النبي (ص) ، و كان كاتب أمير المؤمنين (ع) ، له كتاب قضايا أمير المؤمنين (ع) و تسمية من شهد مع أمير المؤمنين الجمل و صفين و النهروان .

3- ربيعة بن سميع ، له كتاب في زكاة النعم عن أمير المؤمنين (ع).

4- سليم بن قيس الهلالي ، أبو صادق ، له كتاب مطبوع باسم : سليم بن قيس .

5- علي بن أبي رافع ، قال النجاشي عنه : تابعي من خيار الشيعة ، كانت له صحبة أمير المؤمنين (ع) ، و كان كاتباً له و حفظ كثيراً ، و جمع كتاباً في فنون من الفقه : الوضوء ، و الصلاة ، و سائر الأبواب.

6- عبيدالله بن الحر الجعفي ، الفارس ، الفاتك ، الشاعر ، له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين (ع) .

7- زيد بن وهب الجهني ، له كتاب خطب أمير المؤمنين (ع) على المنابر في الجمع و الأعياد و غيرها .


/ الطبقة الثانية :

1- الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين (ع) ، له الصحيفة الكاملة ـ المشتهرة بزبور آل محمد (ص) .

2- جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي ، أو عبدالله ، المتوفي سنة 128 هـ ، له كتب .

3- لوط بن يحيى بن سعيد ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ، له كتب كثيرة ، اوردها الشيخ في رجاله و عده في أصحاب الحسن و الصادق (ع).

4- جارود بن منذر ، الثقة ، أورده الشيخ في أصحاب الحسن و الباقر و الصادق (ع) ، له كتب .

/ الطبقة الثالثة :

و هم من أصحاب السجاد و الباقر (ع) :

1- برد الاسكاف ، من أصحاب السجاد و الصادقين (ع) ، له كتاب .

2- ثابت بن دينار ، أبو حمزة الثمالي الأزدي ، الثقة ، المتوفي سنة 150 هـ ، روى عنهم (ع) ، له كتاب ، و له النوادر و الزهد و له تفسير القرآن.

3- ثابت بن هرمز ، الفارسي ، أبو المقدم العجلي ، مولاهم الكوفي ، روى نسخة عن علي بن الحسين (ع).

4- بسام بن عبدالله ، الصيرفي ، مولى بني أسد ، أبو عبدالله ، روى عن أبي جعفر و أبي عبدالله (ع) ، له كتاب .

5- محمد بن قيس البجلي ، له كتاب قضايا أمير المؤمنين (ع) .

6- حجر بن زائدة الحضرمي ، روى عن الباقر و الصادق (ع) ، له كتاب .

7- زكريا بن عبدالله الفياض ، له كتاب.

8- ثوير بن أبي فاختة ( أبو جهم الكوفي ) و اسم أبي فاختة : سعيد بن علاقة .

9- الحسين بن ثور بن أبي فاختة ، سعيد بن حمران ، له كتاب نوادر.

10- عبدالمؤمن بن القاسم بن قيس الأنصاري ، المتوفي سنة 147 هـ ، عده الشيخ في رجاله من أصحاب السجاد و الصادقين (ع) ، له كتاب .

و لقد خصص أبو عمرو الكشي بابا للمحدثين المتقدمين من الشيعة ، و جعله في صدر رجاله ، و تبعه النجاشي في رجاله فخص الطبقة الأولى بباب ، ثم أورد أسماء الرواة على حسب الحروف الهجائية .



الشيعة و الفقه

فقهاء الشيعة في القرن الثاني :

تخرجت من مدرسة أهل البيت و على أيدي أئمة الهدى (ع) عدة من الفقهاء العظام لا يستهان بعددهم ، فبلغوا الذروة في الاجتهاد ، كزرارة بن أعين ، و محمد بن مسلم ، و بريد بن معاوية ، و الفضيل بن يسار ، و كلهم من أفاضل خريجي مدرسة أبي جعفر الباقر و ولده الصادق (ع) فأجمعت الطائفة عن تصديق هؤلاء ، و انقادت لهم في الفقه و الفقاهة .

و يليهم في الفضل لفيف آخر هم أحداث خرجي مدرسة أبي عبدالله الصادق (ع) أمثال : جميل بن دراج ، و عبدالله بن مسكان ، و عبدالله بن بكير ، و حماد بن عثمان ، و حماد بن عيسى ، و أبان بن عثمان .

و هناك ثلة أخرى يعدون من تلاميذ مدرسة الإمام موسى الكاظم و ابنه أبي الحسن الرضا (ع) منهم : يونس بن عبدالرحمن ، و محمد بن أبي عمير ، و عبدالله بن المغيرة ، و الحسن بن محبوب ، و الحسين بن علي بن فضال ، و فضالة بن أيوب . و أكثر هؤلاء من فقهاء القرن الثاني و أوائل القرن الثالث .

هؤلاء أعلام الشيعة في الفقه و الحديث في القرن الثاني ، و كلهم خريجوا مدرسة أهل البيت (ع) ، و لقد خلفوا آثاراً علمية باسم الأصل ، و الكتاب ، و النوادر ، و الجامع ، و المسائل ، و عناوين أخرى .



/ أصحاب الجوامع الفقهية في القرن الثالث :

لقد تخرج من مدرسة أهل البيت (ع) جملة كبيرة من أعاظم الفقهاء أوقفوا علمهم في خدمة هذا الدين الحنيف ، فشمروا عن سواعدهم ، و سخروا أنفسهم قدر ما مكنهم الله تعالى عليه ، فخلفوا جوامع فقهية مهمة كانت و لازالت خير زاد للمسلمين ، و من هؤلاء الأعلام :

1/ يونس بن عبدالرحمن ، و لقد وصفه ابن النديم في فهرسته بعلامة زمانه ، له جوامع الآثار ، و الجامع الكبير ، و كتاب شرائع .

2/ صفوان بن يحيى البجلي ، الذي كان أوثق أهل زمانه ، صنف 30 كتاباً .

3-4/ الحسن و الحسين ابنا سعيد بن حماد الأهوازي ، صنفا ثلاثين كتاباً .

5/ أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، المتوفي سنة 274هـ ، صاحب كتاب المحاسن و غيره .

6/ محمد بن أحمد بن يحيى الأشعري القمي ، المتوفي سنة 293هـ ، صاحب نوادر الحكمة و كتاب الجامع المعروف .

7/ أحمد بن محمد ، أبي نصر البزنطي ، المتوفي سنة 221هـ ، صاحب الجامع المعروف .



/ فقهاء الشيعة في القرن الرابع :

هؤلاء هم فقهاء الشيعة في القرن الثالث و تليهم عدة أخرى في القرن الرابع نذكر أسماءهم على وجه الإجمال :

1/ الحسن بن علي بن أبي عقيل ، شيخ الشيعة و فقيهها ، صاحب كتاب المتمسك بحبل آل الرسول ، المعاصر للكليني .

2/ علي بن الحسين بن بابويه ، المتوفي 329هـ ، صاحب كتاب الشرائع .

3/ محمد بن الحسن بن الوليد القمي ، شيخ القميين ، و فقيههم و متقدمهم ، مات سنة 343هـ ، و لقد بلغ في الوثاقة و الدقة على حد يسكن إليه الشيخ الصدوق في تصحيحاته و تضعيفاته .

4/ جعفر بن محمد بن قولويه ، أستاذ الشيخ الصدوق ، و مؤلف كامل الزيارات ، يقول النجاشي عنه : إنه من ثقات أصحابنا و أجلائهم في الفقه و الحديث .

5/ محمد بن علي بن الحسين الصدوق (306-381هـ) مؤلف من لا يحضره الفقيه و المقنع و الهداية .

6/ محمد بن أحمد بن الجنيد المعروف بالإسكافي ، المتوفي سنة 385هـ .

قال عنه النجاشي : وجه في أصحابنا ، ثقة جليل القدر ، صنف فأكثر ، ثم ذكر فهرس كتبه و منها كتاب تهذيب الشيعة لأحكام الشريعة ، و كتاب الأحمدي للفقه المحمدي .



/ مشاهير الفقهاء في القرن الخامس :

و في القرن الخامس نبغ فقهاء كبار ازدان الفقه الشيعي بل الإسلامي بأسمائهم و آرائهم و منهم : الشيخ المفيد (336-413هـ) و السيد المرتضى (355-436هـ) و الشيخ الكراجكي (449هـ) و الشيخ الطوسي (385-460هـ) ة سلار الديلمي مؤلف المراسم ، و ابن البراج (401-489هـ) مؤلف المهذب ، و غيرهم من الذين ملأت أسماؤهم كتب التراجم و الرجال .

و من أراد الوقوف على حياتهم و كتبهم فعليه بالرجوع إلى الموسوعات الرجالية ، و أخص بالذكر كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة .

هذا عرض موجز لمشاركة الشيعة في بناء الحضارة الإسلامية على المستوى الفقهي . و يشهد الله أن علماء الشيعة قاموا بهذه الجهود في ظروف قاسية و رهيبة ، و كانت الحكومات الظالمة و مرتزقتها لا ينفكون عن مطاردتهم و ايداعهم في السجون و عرضهم على السيف ، و مع ذلك نرى هذا الإنتاج العلمي الهائل في مجال الفقه . و الذي لو تأمل فيه علماء المسلمين بفرقهم المختلفة ، و تجنبوا أهواء التعصب ، لأٌقروا بلا ريب بما فيه من سعة الفكر ، و عمق النظر ، و غزارة الإنتاج .

هذا هو الشيخ الطوسي الذي ألف المبسوط في الفقه المقارن ( في 8 أجزاء ) في زمن كانت الفتن الطائفية على أوجها ، و الشيعة هم الضحية في هذه المخاضات العسرة ، و التي امتدت ألسنتها نحو الشيخ الطوسي نفسه ، فأحرقت داره ، و مكتبته في كرخ بغداد ، فالتجأ سراً إلى النجف الأشرف ، تاركاً بلده الذي عاش فيه قرابة نصف قرن ، و أين هؤلاء من الفقهاء الذين تنعموا بالهدوء و الاستقرار ، و استقبلتهم السلطات الحاكمة بصدر رحب ، و أجيزوا مقابل أبيات معدودة من الشعر الرخيص ، أو كتيب أو رسالة صغيرة بالهبات و العطايا .



الشيعة و اصول الفقه

1- هشام بن الحكم المتوفى سنة 199هـ ، صنف كتاب الألفاظ .

2- يونس بن عبدالرحمن ، صنف كتاب اختلاف الحديث و مسائله . و هو مبحث تعارض الحديثين .

3- إسماعيل بن علي بن اسحاق بن أبي سهيل بن نوبخت (237-311 هـ ) . قال عنه النجاشي : كان شيخ المتكلمين من أصحابنا . و ذكر مصنفاته و عد منهم كتاب الخصوص و العموم . و ذكره ابن النديم في فهرسه ، و عد من مصنفاته كتاب إبطال القياس ، و كتاب نقض اجتهاد الرأي على ابن الراوندي .

4- أبو محمد الحسن بن موسى النوبختي ، من علماء القرن الثالث ، له كتاب الخصوص و العموم و الخبر الواحد و العمل به .

5- أبو منصور صرام النيشابوري ، من علماء القرن الثالث و أوائل القرن الرابع ، له إبطال القياس .

6- محمد بن أحمد بن داود بن علي المتوفى عام 368 هـ ، قال النجاشي : شيخ هذه الطائفة و عالمها ، له كتاب الحديثين المختلفين .

7- محمد بن أحمد بن الجنيد المتوفى سنة 381 هـ ، له كتاب كشف التمويه و الالتباس في إبطال القياس .

و الطابع السائد على هذه الكتب هو دراسة بعض المسائل الأصولية كحجية خبر الواحد ، أو حل مشكلة اختلاف الحديثين ، او نقد بعض الأساليب الرائجة في تلك الأجيال في استنباط الأحكام ، كالقياس و غيره ، و لا يصح عدها كتباً أصولية بالمعنى المصطلح .

نعم : يمكن عدها مرحلة أولى ، و نواة بالنسبة إلى المرحلة الثانية .

و أما المرحلة الثانية فقد امتازت بالسعة و الشمول ، بادخال كثير من المسائل الأدبية و الكلامية في علم أصول الفقه ، و أول من فتح هذا الباب للشيعة على مصراعيه :

معلم الأمة الشيخ المفيد (336-413) ألف رسالة في هذا المضمار و أدرجها تلميذه العلامة الكراجكي في كتاب كنز الفوائد .

و ألف بعده تلميذه الجليل علم الهدى المعروف بالسيد المرتضى كتابه القيم الذريعة إلى أصول الشريعة ، و الذي طبع في جزئين ، و قد رأيت منه نسخة مخطوطة في مدينة قزوين كتب فيها : إن تاريخ فراغ المؤلف منه عام 400 هـ .

الشيخ الطوسي : (385-460هـ) ألف كتاب عدة الأصول و الذي يحتل مكانة رفيعة في هذا الميدان ، حتى أنه أعيد طبعه لمرات متكررة .

و هكذا يمكن القول بأن هذه الكتب شكلت اللبنة الأساسية التي توسعت بواسطتها و انتشرت آراء الشيعة في علم الأصول .

و أما المرحلة الثالثة من مراحل تطور علم الأصول لدى الشيعة فقد شهدت بزوغ جملة واسعة من كبار العلماء توسعوا بشكل كبير في تثبيت و شرح الأبعاد الأساسية لعلم الأصول ، فكان من نتاج تلك المرحلة :

1- التقريب في أصول افقه للشيخ أبي ليلى المعروف بسلار بن عبدالعزيز الديلمي صاحب المراسم ، توفى عام 448هـ .

2- غنية النزوع إلى علمي الأصول و الفروع ، تأليف أبي المكارم حمزة ابن علي المعروف بابن زهرة ، المتوفى عام 585 هـ .

3- المصادر ، تأليف الشيخ سداد الدين الحمصي ، المتوفى حدود سنة 600هـ .

هذه هي المراحل الثلاثة التي مر بها علم الأصول ، و قد تلتها مراحل أخرى إلى أن بلغت القرن الرابع عشر ذروتها و قمتها و بلغ أعلى مراحل كمالها ، و يتضح ذلك من ملاحظة ما ألف من عصر الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني (1118-1206هـ) إلى يومنا ، فقد راج التحقيق في المسائل الأصولية من عصره إلى عصر الشيخ مرتضى الأنصاري (1212-1281) و عصر تلميذه الشيخ محمد كاظم الخراساني (1255-1329هـ) ففي هذه الفترة : أي القرون الثلاثة ، ألفت مئات الكتب و الرسائل في ذلك المجال


الشيعة و علم المغازي و السير

مغازي النبي الأكرم (ص) جزء من تاريخ حياته و سيرته ، و الرسول (ص) قدوة و أسوة ، و فعله كقوله حجة بلا إشكال ، و قد وضع بعضهم كتباً في فقه السيرة، فكان على المسلمين ضبط دقيقها و جليلها ، و قد قاموا بذلك لولا أن الخلافة حالت دون الأمنية ، و لكن قيض الله سبحانه رجالاً في الشيعة في ذلك المجال ضبطوا سيرة الرسول و مغازيه :

1- منهم ابن إسحاق ، محمد بن إسحاق ( المتوفي 151هـ ) عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الإمام الصادق . و لأجل انتمائه إلى بيت النبوة وصفه ابن حجر في التقريب ( بأنه إمام المغازي ، صدوق ، يدلس ، و رمي بالتشيع و القدر ).

و في مختصر الذهبي : أنه كان صدوقاً من بحور العلم .

و في تاريخ اليافعي عن شعبة بن الحجاج أنه قال : محمد بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث.

و عن الشافعي : من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال محمد بن إسحاق .

لما كان المترجم شيعياً مجاهراً في ولائه لأهل البيت عمد ابن هشام ( المتوفي 212هـ ) بتلخيص كتابه على أساس حذف ما لا يلائم نزعته ، فحذف أكثر ما له صلة بفضائل الإمام علي و أهل بيته .

فعلى المسلمين الغيارى الباحثين عن الحقيقة التفحص في مكتبات العالم و فهارسها ، حتى يعثروا على النسخة الأم ، و ينشروا هذا الكنز الدفين خدمة للدين و إحياءً لسيرة رسول الله (ص) ، و كان قد أعلن أحد المستشرقين أنه قد عثر على الأصل و نشره باسم سيرة ابن إسحاق إلا انه جزء من السيرة لا كلها .

و من حسن الحظ أن سيرة ابن إسحاق و إن لم تكن موجودة بصورتها لكنها موجودة بمادتها ، فقد بثها الطبرسي (470-548هـ) في أجزاء مجمع البيان ، و ابن الجوزي (595هـ) في المنتظم ، و ابن كثير في تاريخه و غيرهم . فيمكن للباحثين ، استخراج مادة السيرة متفرقة عن هذه الكتب ، و ملخصها المعروف بالسيرة النبوية لابن هشام .

2- و كان قد سبق ابن إسحاق ، عبيدالله بن أبي رافع ، و هو من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ، فقد ألّف كتاباً أسماه ( تسمية من شهد مع أمير المؤمنين الجمل و صفين و النهروان من الصحابة ) ذكره الشيخ في الفهرست ، إلا أنه ألّف في مغازي الإمام علي (ع) لا في مغازي الرسول الأكرم (ص) .

3- ألّف جابر الجعفي (المتوفي سنة 128هـ) كتباً في ذلك المجال : قال النجاشي : جابر عربي قديم . ثم ذكر نسبه و عد من كتبه : كتاب الجمل ، كتاب صفين ، كتاب النهروان ، كتاب مقتل أمير المؤمنين (ع) ، و كتاب مقتل الحسين (ع) .

4- و ألّف في ذلك المجال : أبان بن عثمان الأحمر البجلي الكوفي الذي أخذ عنه أبو عبيدة معمر بن المثنى (110-209 هـ) و أبو عبدالله بن القاسم بن سلام (157-224هـ) و أكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء و النسب و الأيام .

و له كتاب حسن يجمع المبتدأ و المغازي و الوفاة و الردة. و قد جمع فيه أخبار ابتداء أمر النبي (ص) من مبعثه و مغازيه و وفاته ، و أخبار يوم السقيفة و ارتداد بعض القبائل .

5- و من مشاهير هذا الفن من الشيعة أو مخنف لوط بن يحيى الأزدي الغامدي ، شيخ أصحاب الأخبار بالكوفة ، روى عن جعفر بن محمد (ع) . و صنف كتباً : منها كتاب المغازي ، كتاب السقيفة ، كتاب الردة ، كتاب فتوح الإسلام .

6- و من أعلامه نصر بن مزاحم (212هـ) ألّف كتباً كثيرة في ذلك المجال ، لعل أهمها كتاب ( وقعة صفين ) الشهير .

7- هشام بن محمد بن السائب الكلبي ( المتوفي 206هـ) أعلم علماء النسب و السير و الآثار ، ذكره النجاشي و قال : الناسب ، العالم بالأيام ، المشهور بالفضل و العلم ، و كان يختص بمذهبنا ثم ذكر كتبه .

هذا عرض موجز لمن شارك المسلمين من قدماء الشيعة في بماء الحضارة الإسلامية عن طريق تدوين السيرة و المغازي و المقاتل و التاريخ ، و أما المتأخرون فسل عنهم و لا حرج ، و راجع المعاجم كأعيان الشيعة للسيد الأمين العاملي ، و الذريعة لشيخنا الطهراني .


قدماء الشيعة و علم الرجال :

اهتم علماء الشيعة بعد عصر التابعين بعلم الرجال و أولوه اهتماماً كبيراً فبرزت منهم ثلة كبيرة من سادة هذا العلم ، و سنحاول هنا أن نذكر أوائل المؤلفين منهم :

1) عبدالله بن جبلة الكناني (المتوفي 219هـ) .

قال النجاشي : و بيت جبلة مشهور بالكوفة ، كان فقيها ثقة مشهوراً . له كتب ، منها كتاب الرجال .

2) علي بم الحسين فضال ، كان فقيه أصحابنا بالكوفة و وجههم و ثقتهم ، و عارفهم بالحديث ، من أصحاب الإمام الهادي و العسكري ، له كتب منها كتاب الرجال.

3) الحسن بن محبوب السراد (150-224هـ) الراوي عن ستين رجلاً ، من أصحاب الإمام الصادق (ع) له كتاب ( المشيخة ) و كتاب ( معرفة رواة الأخبار ) .

4) أبو عمرو الكشي ، البصير بالأخبار و الرجال ، تلميذ الشيخ العياشي ، و كتابع المعروف بـ ( معرفة الرجال ) هو الذي لخصه الشيخ الطوسي و أسماه بـ ( اختيار معرفة الرجال ) و هو الموجود في الأعصار الأخيرة .

5) الشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي (372-450هـ) من نقاد هذا الفن و من أجلائه و أعيانه حاز قصب السبق في ميدان علم الرجال ، له كتاب فهرس مصنفي الشيعة المعروف برجال النجاشي .

6) و الشيخ الطوسي (385-460هـ) الغني عن التعريف ، عمل كتابين أحمدها الفهرست و الآخر الرجال ، و بعدان من أمهات الكتب الرجالية .

و توالى التأليف في علم الرجال كما في قرينه علم الدراية إلى عصرنا هذا ، و قد أنهي الشيخ الطهراني ، المؤلفين من الشيعة في علم الرجال فبلغ قرابة خمسمائة مؤلف .



الشيعة و العلوم العقلية

قدماء الشيعة و العلوم العقلية :

جاء الإسلام ليحرر عقل الإنسان و تفكيره من الأغلال المتراكمة الموروثة التي توارثها قهراً من الأجيال الماضية ، فهو يخاطب العقل و يدعوه إلى التأمل و التفكير ، و يخاطب القلب و الضمير بما حوله من الأدلة الناطقة ، و يكفي في توضيح ذلك أن الذكر الحكيم استعمل مادة ( العقل ) بمختلف صورها 47 مرة و ( التفكر ) 18 مرة و ( اللب ) 16 مرة و ( التدبر ) 4 مرات ) و ( النُهى ) مرتين . فبذلك نهى عن التقليد و حث على التعقل ببيانات مختلفة .

فتارة يدعو الإنسان إلى التأمل في ما حوله من الكائنات لما فيها من دلائل ناطقة على وجوده سبحانه و صفاته . قال سبحانه : ( ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها ، رفع سمكها فسواها ، و أغطش ليلها و أخرج ضحاها ، و الأرض بعد ذلك دحاها ، أخرج منها ماءها و مرعاها ، و الجبال أرساها ، متاعاً لكم و لأنعامكم ).

و أخرى يدعوه إلى التفكير و الاستدلال المنطقي ، فقال سبحانه : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ، أو خلقوا السماوات و الأرض بل لا يوقنون ) فعالج المشاكل العلمية و الفلسفية تارة بالدعوة إلى النظر في الكون نظرة ثاقبة فاحصة ، و أخرى بالحث على التفكير في المعارف بأسلوب منطقي و برهاني ، و بذلك أيقظ عقول المسلمين و حثهم على التأمل و التدبر في العوم المختلفة ، دون التقليد الأعمى و التتبع غير المتبصر ، و جعل لأولئك المكانة المتميزة .

غير أن المسلمين سوى قليل منهم تنكبوا عن هذا الطريق ، خصوصاً في ما يرجع إلى المعارف العليا ، فصاروا بين مشبه و معطل ، فالبسطاء منهم بنوا عقائدهم بالجمود على المفردات الواردة في الكتاب و السنة ، و بذلك استغنوا عن أي تعقل و تفكر ، إلى أن بلغت جرأتهم إلى حد قال بعضهم في الخالق : أعفوني عن الفرج و اللحية و اسألوني عما وراء ذلك ، فهؤلاء هم المجسمة و المشبهة ، و أما غيرهم فاختاروا تعطيل العقول عن التفكر في الله سبحانه فقالوا : أّعطينا العقل لإقامة العبودية لا لإدراك الربوبية ، فمن شغل ما أعطي لإقامة العبودية بإدراك الربوبية فاتته العبودية ، و لم يدرك الربوبية .

فالأكثرية الساحقة في القرون الأولى كانوا بين مشبه و معطل ، غير أنه سبحانه شملت عنايته أمة من المسلمين رفضوا التشبيه و التعطيل ، و سلكوا طريقاً ثالثاً و قالوا بأنه يمكن للإنسان التعرف على ما وراء الطبيعة بما فيها من الجمال و الكمال عن طريقين :

1- النظرة الفاحصة إلى عالم الوجود و جمال الطبيعة كما وردت في القرآن الكريم .

2- ترتيب المقاييس المنطقية للوصول إلى الحقائق العليا ، و هذا أيضاً هو الخط الذي رسمه القرآن الكريم ، و سار على هذا الخط الأئمة (ع) من أولهم إلى آخرهم . ترى ذلك في كلام الإمام علي (ع) بوضوح في أحاديثه و خطبه و رسائله ، و لا يسعنا هنا أن نستعرض و لو بعضاً مما له (ع) في هذا المجال ، إلا إنا نكتفي بحديث واحد .

سأله سائل : هل يقدر ربك أن يدخل الدنيا في بيضة من غير أن يصغر الدنيا أو يكبر البيضة ؟ فقال : إن الله تبارك و تعالى لا ينسب إلى العجز ، و الذي سألتني لا يكون .

إن خطب الإمام علي (ع) و رسائله و قصار حكمه كانت هي الحجر الأساس لكلام الشيعة و آرائهم في العقائد و المعارف ، و لم يتوقف نشاط الشيعة في ذلك المجال ، بل و نتيجة لتوالي الأئمة (ع) إمام بعد إمام ، كان يعني ذلك استمرار عين المنهج السابق الذي ربى عليه الإمام علي (ع) شيعته ، فواصل الأئمة من بعده (ع) في حياتهم تربية شيعتهم فشخوا عقولهم بالدعوة إلى التدبر و التفكر في المعارف ، حتى تربى في مدرستهم عمالقة الفكر من عصر سيد الساجدين إلى عصر الإمام العسكري ، تجد أسمائهم و تآليفهم و أفكارهم في المعاجم و كتب الرجال ، و قد نبغ في عصر أئمة أهل البيت مفكرين بارزون أدوا لعموم المسلمين خدمات لا تنكر ، و أشرعوا أبواب المعرفة للباحثين و المفكرين الذين تلوهم ، و من هؤلاء :

/ متكلموا الشيعة في القرن الثاني :

1- زرارة بن أعين : مولى بني عبدالله بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان ، أبو الحسن : شيخ أصحابنا في زمانه ، و متقدمهم ، كان قارئاً ، فقيهاً ، متكلماً ، شاعراً أديباً ، قد اجتمعت فيه خصال الفضل و الدين ، صادقاً في ما يرويه .

قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه : رأيت له كتاباً في الاستطاعة و الجبر .

و قال ابن النديم : و زرارة أكبر رجال الشيعة فقهاً و حديثاً و معرفة بالكلام و التشيع . و هو من الشخصيات البازرة للشيعة التي أجمعت الطائفة على تصديقهم ، و هو غني عن التعريف و التوصيف .

2- محمد بن علي بن النعمان بن أبي طريفة البجلي : مولى الأحول ( أبو جعفر ) كوفي ، صيرفي يلقب بـ ( مؤمن الطاق ) … و كان دكانه في طاق المحامل في الكوفة ، فيرجع إليه في النقد فيرد رداً فيخرج كما يقول ، فيقال ( شيطان الطاق ) .

أما منزلته في العلم و حسن الخاطر ، فأشهر ، و قد نسبت إليه الأشياء لم تثبت عندنا .

و له كتاب ( افعل لا تفعل ) و هو كتاب حسن كبير ، و قد أدخل فيه بعض المتأخرين أحاديث تدل على فساد ، و يذكر تباين أقاويل الصحابة .

و له كتاب ( الاحتجاج في إمامة أمير المؤمنين (ع) ) و كتاب كلامه على الخوارج ، و كتاب مجالسه مع أبي حنيفة و المرجئة …

و قال ابن النديم : و كان متكلماً حاذقاً ، و له من الكتب كتاب الإمامة ، كتاب المعرفة ، كتاب الرد على المعتزلة في إمامة المفضول ، كتاب في أمر طلحة و الزبير و عائشة.

3- هشام بن الحكم : قال ابن النديم : هو من متكلمي الشيعة الإمامية و بطانتهم ، و ممن دعا له الصادق (ع) ، فقال : ( أقول لك ما قال رسول الله لحسان : لا تزال مؤيداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ) .

و هو الذي فتق الكل
05-27-2005, 11:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدنان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 498
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #92
يا لثارات الحسين !
انت من صجك يا زمان .. تريد ان تثبت للاعداء :D ماهي اعمال الشيعة الايجابية ..

يا زمان ..السنة الارهابيين يقتلونك اذا ظفروا بك .. ويضعون راسك على الرمح كما فعلوها من امامك الثالث الحسين بن علي

تاريخ ارهابي منذ 1400 عام .. لم يسلم منهم طفل ولا نبات !

انظر حولك لماذا يقتلونك .. ؟ لماذا يقتلون المسيحيين .. لماذا يفجرون اصنام بوذا ؟؟

لانهم الوحيدون الصح والعالم الاخر كله على خطا .. يا ريت اعتبرونا على خط وسكتوا ؟!! بل يقتلونك ويجزون راسك ..

انظر ماذا فعل .. ابن خليفتهم الثاني مثلا حينما سمع بمقتل ابوه ؟

هذا الصحابي الجليل يعرف ان هناك اية بالقران تقول ولا تزر وازره وزر اخرى .. ومع هذا قتل كل شخص يعرف ابو لؤلوة ؟؟ ابناءه اصدقاءه ..

امامك الاول طلب القصاص منه لانه يعرف الحق .. من وقف مع ابن الخليفة ؟؟ هم انفسهم من يقتل بالشيعة والمسيحيين واليهود وجميع ملل العالم .. هم من يكفر من يرى الدنيا بمنظروه الخاص من علماني وليبرالي .. وغيرهم ..

لا مجال للتعايش معهم .. لماذا على العالم ان يحترم هؤلاء الطغاة الجبابرة .. انظر الى حكام هؤلاء ؟؟

على العالم الحر بان يرحل كل السنة الارهابيين الى جزيرة لهم وحدهم يعملوا بها ما يشاءون .. كلها كم سنة وسيتحاربون .. لانهم سيتفرقون الى احزاب ... يا ريت هناك قنبلة نووية تخلصنا من شرهم ..

يمكن ايرن الرافضية تصنع هاي القنبلة .. وتعمل التجارب عليهم :23:

مستفز جدا :P
05-28-2005, 12:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زمان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 454
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #93
يا لثارات الحسين !
عودا على بدء ...

نكمل استعراض الشخصيات الشيعية التي ساهمت في بناء صرح الحضارة الإسلامية


مشاهير أئمّة الفلسفة :
1 ـ الشيخ أبو علي بن سينا : إذا كان الشيخ المفيد أكبر متكلّم للشيعة ظهر في العراق ، فإنّ الشيخ الرئيس ابن سينا (370ـ428هـ ) أكبر فيلسوف إسلامي شيعي ظهر في المشرق ، وهو من الذين دفعوا عجلة الفكر والعلم إلى الأمام خطوات كثيرة ، وقد ذاع صيته شرقاً وغرباً ، وكتبت عنه دراسات ضافية من المسلمين والمستشرقين ، ونحن في غنى عن إفاضة القول في ترجمة حياته ، وآثاره التي خلّفها ، والتلاميذ الذين تربّوا في مدرسته ، ولكن نشير إلى كتابين من كتبه لما لهما من الشهرة والمكانة :
ألف ـ الشفاء : وهو يشتمل على المنطق والطبيعيات والإلهيات والرياضيات وقد طبع أخيراً في مصر في أجزاء ، وبالإمعان فيما ذكره في مبحث النبوّة يعلم منه مذهبه ، قال : والاستخلاف بالنص أصوب ، فإنّ ذلك لا يؤدّي إلى التشعّب والتشاغب والاختلاف.
باء ـ الإشارات : وهو يشتمل على المنطق والطبيعيات والإلهيات ، وهو من أحسن مؤلّفاته ، وفيه آراؤه النهائية ، وقد وقع موقع العناية لمن بعده ، فشرحه الإمام الرازي (543ـ606هـ ) والمحقّق الطوسي (597ـ672هـ ) والشرح الثاني كان محور الدراسة في الحوزات العلمية .

2 ـ نصير الدين الطوسي : سلطان المحقّقيـن وأُستـاذ الحـكماء والمتكلّمين (597ـ672هـ ) وهو أشهر من أن يذكر ، شارك في جميع العلوم النظرية فأصبح أُستاذاً محقّقاً مؤسّساً ، أثنى عليه الموافق والمخالف .

3 ـ الشيخ كمال الدين ، ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني (636 ـ 699هـ ) الفيلسوف المحقّق ، والحكيم المدقّق ، قدوة المتكلّمين ، تظهر جلالة شأنه و سطوع برهانه من الإمعان في شرحه لنهج البلاغة في أربعة أجزاء ، وله «قواعد المرام في الكلام» وكلاهما مطبوعان .

4 ـ العلاّمة الحلّي : شيخ الشيعة جمال الدين المعروف بالعلاّمة الحلّي (648 ـ 726هـ ) له الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد ، وكشف المراد في الكلام ، وكتبه في المنطق والكلام والفلسفة تنوف على العشرين .

5 ـ قطب الدين الرازي (ت 766هـ ) تلميذ العلاّمة الحلّي وأُستاذ الشهيد الأوّل ، له شرح المطالع في المنطق ، والمحاكمات بين العلمين : الرازي ونصير الدين الطوسي .

إلى غير ذلك من العقول الكبيرة التي ظهرت في الحوزات الشيعية ، كالفاضل المقداد (ت 808 ه) مؤلّف نهج المسترشدين في الكلام ، والشيخ بهاء الدين العاملي (953ـ1030هـ ) ، والسيد محمّد باقر المعروف بالداماد (ت 1040هـ ) ، وتلميذه المعروف بصدر المتألّهين مؤلّف الأسفار الأربعة (971 ـ 1050هـ ) ، وغيرهم ممّن يتعسّر علينا إحصـاء أسمائهم فضلا عن تحرير تراجمهم .
هذه لمحة عابرة عن مشاركة الشيعة في بناء الحضارة الإسلامية في مجال
العلوم العقلية ، والتي اقتصرنا فيها على ذكر ما يتّسع به المجال من بعض
المشاهير منهم إلى أواسط القرن الحادي عشر ، حيث إنّ هناك العديد من الأسماء
الكبيرة واللامعة .
هذا وقد قام المتتبّع المتضلّع الشيخ عبد الله نعمة بتأليف كتاب حول فلاسفة الشيعة ومتكلّميهم أسماه «فلاسفة الشيعة» فسدّ بذلك بعض الفراغ جزاه الله خيراً .
ومن الجانب الآخر يجد المرء أنّ هذا العطاء المقدّس في علوم التفكير والبرهنة لم يزل متواصلا لدى الشيعة وحتّى عصرنا الحاضر هذا ، حيث ظهرت العديد من الشخصيات الفذّة والبارزة ، رفدت المكتبة الإسلامية بمؤلّفات غنيّة في الكلام والفلسفة والمنطق ، في الوقت الذي عاش فيه كثير من هؤلاء العلماء والمفكّرين في ظروف قاهرة ومصاعب جمّة ، لعبت فيها السلطات الجائرة دوراً كبيراً في مطاردة وتصفية الكثير منهم ، حتّى صار ذلك سبباً في اختفاء آثارهم وضياعها ، بل وتراكم الأساطير حولها .
وبذلك تقف على ضعف وركاكة ما ذكره المستشرق آدم متز في حقّ كلام الشيعة :
«أمّا من حيث العقيدة والمذهب ، فإنّ الشيعة هم ورثة المعتزلة ، ولابدّ أن يكون قلّة اعتداد المعتزلة بالأخبار المأثورة ممّا لاءم أغراض الشيعة ، ولم يكن للشيعة في القرن الرابع مذهب كلامي خاصّ بهم.

إنّ الشيعة عن بكرة أبيهم كانوا مقتفين أثر أئمّتهم ، ولم يكونوا ورثة للمعتزلة ولا لغيرهم ، وإنّما أخذت المعتزلة أُصول مذهبهم عن أئمّة أهل البيت ، كما هو واضح للجميع ، بل والمعروف كثرة المناظرات بين الشيعة والمعتزلة منذ عصر الإمام الصادق _ عليه السلام _ وإلى عصر المفيد وما بعده .
نعم ، ما أضعف ما ذهب إليه هذا المستشرق ، وفي ذلك دلالة واضحة على سطحيّة الآراء التي يذهب إليها الغرباء في الحكم على عقائد المسلمين ، ولسنا نلومه بقدر ما نلوم به إخواننا المسلمين ومفكّريهم الذين يستندون في كثير من مذاهبهم على أقوال هؤلاء وتخرّصاتهم ، حتّى أنّ الشيخ المفيد وضع كتباً في نقد المعتزلة ، كما وضع قبله بعض أئمّة المتكلّمين من الشيعة ردوداً على المعتزلة ، فكيف يكون الشيعة ورثة للمعتزلة؟ نعم إنّ القائل خلط مسألة الاتّفاق في بعض المسائل بالتبعية والاقتفاء ، فالشيعة والمعتزلة تتّفقان في بعض الأُصول ، لا أنّ أحدهما عيال على الآخر.


قدماء الشيعة والعلوم الكونية

لم يكن اتّجاه الشيعة مختصّاً بالعلوم العقلية كالكلام والفلسفة والمنطق فحسب ، بل امتدّ نشاطهم وحركتهم الفكرية إلى العلوم الرياضية ، والكونية ، فتجد هذا النشاط بارزاً في مؤلّفاتهم طيلة القرون الماضية ، ونحن نأتي هنا بذكر موجز عن مشاهير علمائهم ومؤلّفاتهم في القرون الأُولى تاركين غيرهم للمعاجم :
1 ـ هشام بن الحكم (ت 199هـ ) ، له آراء في الأعراض كاللون والطعم والرائحة ، وقد أخذ منه إبراهيم بن سيّار النظّام ، وحاصل هذا الرأي أنّ الرائحة جزئيات متبخّرة من الأجسام تتأثّر بها الغدد الأنفية ، وأنّ الأطعمة جزئيات صغيرة تتأثّر بها الحليمات اللسانية.

2 ـ إنّ بيت آل نوبخت بيت شيعي عريق ، فقد قاموا بترجمة الكثير من كتب العلوم والمعرفة من اللغة الفارسية إلى العربية ، كما برع منهم من له باع طويل في كثير من العلوم ، ومنها العلوم الكونية .
قال ابن النديم : آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده .
وقال الأفندي في رياض العلماء : بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلّمي الإمامية منهم :
أ ـ أبو الفضـل بن نوبخت ، قال ابن النـديم : كان في خـزانة الحكمة لهارون الرشيد ، وقال ابن القفطي في تاريخ الحكماء : إنّه مذكور مشهور من أئمّة المتكلّمين وذُكر في كتب المتكلّمين . وكان في زمن هارون الرشيد وولاّه القيام بخزانة كتب الحكمة ، وهو من متكلّمي أواخر القرن الثاني .
ب ـ ولده إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، من متكلّمي القـرن الثالث .

ج ـ يعقوب بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت ، متقدّم في الحكمة والكلام والنجوم.

3 ـ أبو عليّ أحمد بن محمّد بن يعقوب بن مسكويه ، من أعيان الشيعة وأعلام فلاسفتهم ، صنّف في علوم الأوائل ، وله تعليقات في المنطق ، ومقالات جليلة في أقسام الحكمة والرياضة.

4 ـ جابر بن حيّان ، ويعدّ من أشهر علماء الشيعة وأقدمهم الذين برزوا في علم الكيمياء ، وهو أوّل من أشار إلى طبقات العين قبل «يوحنا بن ما سويه» (ت 243هـ ) وقبل حنين بن إسحاق (ت 264هـ ) وأوّل من أثبت إمكان تحويل المعدن الخسّيس إلى الذهب والفضة ، فلم تقف عبقريته في الكيمياء عند هذا الحدّ ، بل دفعته إلى ابتكار شيء جديد في الكيمياء فأدخل فيها ما سمّـاه بعلم الميزان ، والمقصود منه معادلة ما في الأجسام والطبائع ، وجعل لكلّ جسم من الأجسام ، موازين خاصّة. وقد أُلّفت حول جابر وعبقريته كتب كثيرة ، فمن أراد فليرجع إليها ، وقد اتّفق الكلّ على أنّه تلميذ الإمام الصادق _ عليه السلام _ .

5 ـ الشريف أبو القاسم عليّ بن القاسم القصري ، وهو من علماء القرن الرابع ، ذكره ابن طاووس في فرج المهموم في عداد منجّمي الشيعة .

وهذه نماذج من علماء الشيعة في الطبيعيات والفلكيات ، وأمّا المتأخّرون ، فحدّث عنهم ولا حرج ، وقد أتى بقسم كبير منهم الشيخ عبد الله نعمة في كتابه «فلاسفة الشيعة» فمن أراد فليرجع إليه ، غير أنّا نذكر هنا المحقّق الطوسي الذي له حقّ على الأُمّة جمعاء ، والذي تقول في حقّه المستشرقة الألمانية :
«وحصل نصير الدين الطوسي على مرصده ، فكان معهداً للأبحاث لا مثيل له ، وزوّده بالآلات الفلكية التي زادت في شهرة المعهد ، ورفعت مكانته . . . ويحكى أنّ زائراً قصد ابن الفلكي نصير الدين في مرصده في مراغة ، فلمّـا رأى الآلات الفلكية المتنوّعة ذُهل ، وقد ازداد دهشة حين رأى «المحلقة» ذات الخمس حلقات والدوائر من النحاس : أولاها : تمثل خطّ الطول الذي كان مركّزاً في الأسفل ، وثانيتها : خطّ الاستواء ، وثالثتها : الخطّ الاهليلجي ، ورابعتها : دائرة خطّ الأرض ، وخامستها : دائرة الانقلاب الصيفي والشتوي ، وشاهد أيضاً دائرة السمت التي يمكن للمرء بواسطتها أن يحدّد سمت النجوم ، أي الزاوية الناتجة على خطّ أُفقي ثابت وخطّ أُفقي آخر صادر عن كوكب في السماء .
وتقول أيضاً : إنّ نصير الدين أحضر إلى مكتبة المعهد أربعمائة ألف مجلّد كانت قد سرقت من مكتبات بغداد وسورية وبلاد بابل ، وقد استدعى علماء ذوي شهرة طائرة من إسبانيا ودمشق وتفليس والموصل إلى مدينة مراغة لكي يعملوا على وضع الازياج بأسرع وقت ممكن».



الجغرافية وتقويم البلدان

نذكر في المقام رحّالتين طافا البلاد الإسلامية وكتبا ما يرجع إلى جغرافية البلدان ، وقد صار كتاباهما أساساً للآخرين :

1 ـ أحمد بن أبي يعقوب بن واضح ، المعروف باليعقوبي ، المتوفّى في أواخر القرن الثالث ، فهو أوّل جغرافي بين العرب ، وصف الممالك معتمداً على ملاحظاته الخاصّة ، ومتوخّياً قصد ما أراد من وصف البلد وخصائصها ، وهو يقول عن نفسه : إنّه عنى في عنفوان شبابه وحدّة ذهنه بعلم أخبار البلدان ومسافة ما بين كل بلد وبلد ، لأنّه سافر حديث السنّ ، واتّصلت أسفاره ، ودام تغرّبه ، وقد طاف في بلاد المملكة الإسلامية كلّها ، فنزل أرمينيّة ، وورد خراسان ، وأقام بمصر والمغرب ، بل سافر إلى الهند وكان متى لقى رجلا سأله عن وطنه ومصره ، وعن زرعه ما هو؟ وساكنيه من هم؟ عرب أو عجم؟ وعن شرب أهله ولباسهم ودياناتهم ومقالاتهم ، من غير أن يلحقه من ذلك ملال ولا فتور ، وقد وصف المملكة الإسلامية مبتدئاً ببغداد وصفاً منظّماً مع إصابة جديرة بالثقة والإعجاب.

2 ـ أبو الحسن عليّ بن الحسين المسعودي (ت 346هـ ) فقد ألّف في ذلك المضمار كتابه «مروج الذهب ومعادن الجوهر» وكتابه الآخر «التاريخ في أخبار الأُمم من العرب والعجم» وكتابه الثالث «التنبيه والأشراف» فقد اشتمل وراء التاريخ على الجغرافية وتقويم البلدان ، وقد جرّه حُبّه للاستطلاع إلى السفر إلى بلاد بعيدة ، فكتب ما رآه وشاهده .


هذا ما تيسر ذكره في هذه العجالة , و أما عددهم فينوء على الإحصاء و من اراد الإستزادة فعليه بكتاب (( تأسيس الشيعة الكرام لعلوم الإسلام )) لمؤلفه السيد حسن الصدر رضوان الله عليه .





05-28-2005, 12:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدنان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 498
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #94
يا لثارات الحسين !
ثارات الحسين على امريكا محررة الانسان الشيعي ان تساعدنا باخذ الثار من هؤلاء الارهابيين قتلة ائمتنا ومدنيينا ..

على جميع من يحلم بالعيش بهدوء ان يساعدنا بالقصاص من هؤلاء يبدو للقارئ الكريم و القارئة الكريمة لأول وهلة أن عنوان المقالة غريب جدا. لا يوجد شخص وطني غيور في العالم يؤيد أي نوع من الإحتلال ، لكني وددت في هذا المقال الإشارة إلى أن قوات التحرير الصديقة قد حررت العراق و الشعب العراقي الكريم بالفعل من أبشع نظام بعثي همجي شوفيني دموي حكم الشعب العراقي النبيل بالنار و الحديد و بدد ثروات العراق و قتل أكثر من ثلاثة ملايين و نصف مليون نسمة من العراقيين و العراقيات في الحروب و السجون و المعتقلات و هجر الملايين طوال حكمه البغيض الذي دام حوالي أربعين سنة أي منذ الإنقلاب المشؤوم في الثامن من شهر شباط عام 1963 و بمشاركة القوميين العرب .

فلو اجتمعت كل الجيوش العربية لما استطاعت أن تقضي على النظام البعثي المخلوع ، لأن ذلك النظام البربري قد استهتر بالأنظمة العربية كلها ، لاسيما عندما غزا دولة الكويت الشقيقة في الثاني من آب عام 1990 فلم يكترث بمحاولات بعض الدول العربية و رئيس الجامعة العربية على إجبار العراق بسحب قوات الجيش و الحرس الجمهوري من الكويت و حل الأزمة بالطرق السلمية .

إذن أن خير ما فعلته قوات التحرير، على الرغم من أخطائها الكثيرة ، هو إنقاذ الشعب العراقي من نظام البعث الديكتاتوري و طاغية العوجة في التاسع من نيسان المبارك عام 2003 .

فمن مصلحة العراق و العراقيين أن تبقى قوات التحرير في العراق لغاية إستكمال قوات الجيش و الشرطة العراقية الجديدة الكافية لحماية أمن العراقيين و حدود العراق و تطهير العراق من البؤر الإرهابية العربية الدخيلة ، و بعد ذلك فإن قرار هيئة الأمم المتحدة يلزم قوات التحرير على مغادرة العراق عندما تطلب الحكومة العراقية ذلك .

أما الأصوات التي تنادي الآن بتحديد موعد مغادرة قوات التحرير و الإحتلال في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا العراقي العزيز ، فهي لا تضمر للعراقيين و العراق إلا الشر . يعلم الجميع أن الحرس الجمهوري الصدامي و ميليشيات صدام و عدي قد نهبوا كافة أسلحة و صواريخ و قنابل الجيش العراقي و أكثر من 500 طنا من المواد المتفجرة ، فهؤلاء مدربون تدريبا حسنا يمكنهم العودة إلى الحكم و القيام بمجازر جماعية وحشية لا تعد و لا تحصى لا سمح الله ، إذا خرجت قوات التحرير الصديقة من العراق .

و على سبيل المثال نأخذ حالة سقوط ألمانيا العظمى عام 1945 أي بعد الحرب العالمية الثانية و بقاء قوات الإحتلال لفترة طويلة إلى أن تمت إعادة بناء البنى التحتية و إنعاش الإقتصاد الألماني . و لحد هذا التاريخ لا زالت قواعد أمريكية موجودة في ألمانيا .

يمكن الإستفادة من القوة الأعظم الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة تصنيع و تعمير العراق وفق المصالح المتبادلة بين البلدين ، بدلا من الإعتماد على الدول العربية التي للأسف الشديد لم تجلب للعراق سوى الأذى و الدمار .

عسى أن تكرهوا شيئا فهو خير لكم . و من فوائد قوات التحرير و الإحتلال أيضا هو قيامها بصورة غير مباشرة كشف المواقف السلبية لبعض الأنظمة العربية تجاه الشعب العراقي النبيل الذي كان سابقا يكن لها كل المحبة و الإحترام .

أثبتت إفادات القتلة الإرهابيين العرب و العراقيين بأنهم تدربوا في معسكرات تلك الأنظمة العربية المعروفة على يد قوات مخابراتها و جيوشها و تم إرسالهم مع الأسلحة و المتفجرات و الأموال إلى داخل العراق للقيام بعمليات قتل و تفجير

و اغتصاب .

لذا نطلب من حكومتنا العراقية الوطنية أن تترك المجاملات جانبا و تركز بالغ إهتمامها على مصالح العراق و توثيق العلاقات الديبلوماسية و الإقتصادية و التجارية و العسكرية مع دول قوات التحرير و دولة الكويت الشقيقة ثم دراسة إمكانية إعادة العلاقات العراقية العربية وفق مصلحة العراق و العراقيين بعد تصفية الأجواء و تقديم التعويضات لذوي الشهداء العراقيين و الخسائر التي لحقت بالمؤسسات و الوزارات العراقية من جراء عمليات التفجير الإرهابية ، و الله من وراء القصد.

عاش عراقنا الحبيب بعربه و أكراده و تركمانه و بقية القوميات و الطوائف و المذاهب الأخرى المتحابة!

الخزي و العار و الموت لأعداء الشعب العراقي و العراق !

ماربورغ في 28 / 5 / 2005




05-28-2005, 09:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدنان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 498
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #95
يا لثارات الحسين !
الارهابيون السنة يقتلون ويمثلون بجثث 11 شيعيا في القائم
عثر قرب القائم على عشر جثث لمدنيين كانوا خطفوا منذ اربعة ايام لدى عودتهم من سورية متوجهين الى بغداد, واكد النقيب سعد الكريمي في شرطة بابل ان «مجموعة مسلحة قامت بخطف الضحايا العشر قبل اربعة ايام وهم خمسة من اهالي الحلة وخمسة من الديوانية، عندما كانوا في طريق عودتهم من سورية الى بغداد, وكان هؤلاء بصحبة ذويهم في باص يقل قرابة 40 شخصا».
واضاف: «طالب المسلحون بنزول الضحايا بحجة الاستفسار والتحقيق في بعض الامور وطلبوا من سائق الباص الانتظار قليلا,,, لكنهم فروا مع الضحايا ولم يعودوا»، حسب ما ذكر الناجون الذين وصلوا الى الحلة, واشار الى ان الضحايا كانوا ضمن مجموعة من الحجاج العائدين من زيارة الى مقام السيدة زينب في دمشق.
وتابع «عثر على الجثث الجمعة وقد اطلق عليها النار في شكل كثيف, وكانت اعين القتلى معصوبة وايديهم موثوقة الى الخلف وبدت على الجثث اثار تعذيب واضحة».
وقال احد الذين كانوا يرافقون الضحايا في الباص لشرطة بابل ان «المسلحين كانوا ملثمين ويتكلمون باللهجة المحلية العراقية، وقد قام والد احد الضحايا بعرض مبلغ من المال على الخاطفين لترك ولده لكنهم رفضوا واجبروا الشباب على النزول معهم».http://www.alraialaam.com/29-05-2005/ie5/international.htm#03

05-29-2005, 06:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #96
يا لثارات الحسين !
لا أدري لماذا تذكرت الملكة زميلتنا التي انسحبت من النادي مع انسحاب الجيش السوري من لبنان!:lol:

زميلتنا الملكة كانت تتحفنا بقاعدة تقول: بما أن الدروز من بني معروف، وبما أن بني معروف عرب قحطانيون أقحاح، وبما أن عرب قحطان من ولد سام بن نوح، فكل من تناسل من الجد الأول يرتبط بهم تاريخيا، وأحيانا تأخذها الشطحة فترى أن الوجود الدرزي في العالم مضى عليه قرابة 600مليون سنة!!!:lol:


هنا في صفحتنا خرج علينا من نسب ناس للإسماعيلية قضوا نحبهم قبل أن يولد إسماعيل بن جعفر!

وهنا من زعم أن دين محمد منذ بدأ كان جعفريا وبالتالي فهم الأصل والآخرين هم الانشقاق!!

ولا يزال فينا من يخلط في التشيع ويضل عن علم، فيزعم أن الفرق الشيعية جميعا ملة واحدة، وبالتالي فيكلمنا عن كل فرقة من الزيدية والإسماعيلية النزارية والإسماعيلية المستعلية والنصيرية والمختارية وسواها من الفرق كأنما هي مذهب واحد هو مذهب أحبابنا الجعفرية!!

والأدهى أن فينا من يرى أن كل فارسي هو شيعي بالضرورة!:lol:

مع أنه مضى زمان على إيران كان الغلبة فيها لأهل السنة أبان الدولة الأموية والعباسية والسلجوقية والخوارزمية والغزنوية والغورية....حتى جاء الصفويون منطلقا من عهد (الشاه) إسماعيل الصفوي الذي حوّل بلاد فارس (منطقة وسط إيران حالياً) ذات الأغلبية الغالبة السنية إلى دولة شيعية قزلباشية بهدف التميّز عن الخلافة العثمانية السنية، وبالتالي لدعم توجهاته نحو الامتداد والتوسع في مساحة خلافته، وحاول الشاه إسماعيل الثاني ابن طهمساب اسماعيل الصفويأن يرجع ببلاد فارس إلى المذهب السني لرفضه المغالاة التي يتصف بها التشيع الصفوي القزلباشي، ولكنه تراجع عن فكرته بعد أن علم من مستشاريه أن هذا التحول يعني دخول بلادهم في نفوذ الخلافة العثمانية السنية المهيمنة على المنطقة العربية حينذاك!

وزاد التطرف في عهد الشاه عباس الخامس، حيث كان حاقدا دمويا جزارا ويُعرف عنه أنه وضع قوائم طويلة بأسماء أهل السنة في العراق وقتل مئات الألوف منهم في مذابح جماعية، حيث كان الشيعة العراقيون يخبئون أعدادا كبيرة من السنة في بيوتهم ويدّعون أنهم شيعة لحمايتهم من القتل!!.
في كتابه "أمير كبير" الذي يتحدث عن رئيس الوزراء الإيراني في فترة الدولة القاجارية والاستعمار الإنجليزي بوصفه "قهرمان مبارز با استعمار" (أي البطل الذي ناضل ضد الاستعمار) يذكر مؤلف الكتاب السيد علي أكبر هاشمي رفسنجاني، وبالتحديد في الصفحة 248، حادثة معبّرة عن نذالة وقذارة الدولة الصفوية، ويقول "إن الشاه عباس الصفوي الملقب عند المغفلين بالشاه عباس (جنت مكان) أي مكانه الجنة، كان في حضور الأخوين شيرلي الإنجليزي (سير أنتوني شيرلي) يشرب كأساً من الخمر ويتحدث للحاضرين وهم جميعاً وفود غربية قائلاً "مَن نَعل كفش يَك عيسوي را بَرْ بزرترين مردان عثماني ترجيح ميدهم" بمعنى (إنني أفضل حذاء مسيحي على أكبر رجالات الدولة العثمانية)..."، مما يشير إلى مدى احتقار السيد رفسنجاني للصفويين عموماً والشاه عباس خصوصاً.. إذ أنه كان شخصاً دموياً ومكروهاً لدى الناس.

أما الدكتور علي شريعتي، مُنَظّر الثورة الإيرانية، فإنه وصف هذا التشيّع الصفوي الفارسي بـ "التشيّع الأسود"، إذ مارس هؤلاء الصفويون كل أعمال الإرهاب والتدمير والقتل وحرق القرى على مدى مائتي عام لفرض مذهبهم الجديد على المسلمين بهدف توسيع رقعة خلافتهم والتميّز عن المذاهب الإسلامية الأخرى.. فهم من حوّل عشائر القرى العراقية (الفلاحين)، مثل عوائل بني فتلة، والعبادي، وسَكْر، والبكارة.. وغيرهم، إلى التشيّع الصفوي في القرن التاسع عشر، إذ تم استغلال هؤلاء الأعراب عن طريق النداء بمعتقداتهم التي ترجع أصولها إلى تقاليد بابلية قديمة في مفهوم الشفاعة، بمعنى أن الشفيع يعد جسراً للعبور إلى الجنة، فأقبلوا على التشيّع الصفوي الذي لم يكن له علاقة بالتشيّع العراقي الأصيل الممثل حالياً في عوائل عراقية معينة مثل "الخالصي، والعطار، والبغدادي، والصدر".. وغيرهم..

كما يُذكَر عن الشيعة الصفوية القزلباشية أنهم من ابتدع مظاهر إحياءَ ذكرى وفاة ومقتل آل البيت بالممارسات التي نجدها في الوقت الحاضر، إذ لم تكن معروفة قبل ذلك التاريخ ما بين الشيعة الأصليين في العراق أو في جبل عامل في لبنان. وأوضح تلك المظاهر هي مواكب العزاء والبكاء والضرب والممارسات الدموية المختلفة حباً في آل البيت، وآخر تلك البدع هو ما ظهر في شهر محرم الماضي في العراق وسمي بـ "كلاب الحسين"، حيث يزحف الرجال على الأطراف الأربعة والسلاسل في رقابهم وينبحون مثل الكلاب وينادون "يا حسين".. وكل تلك المظاهر تعد حالة دخيلة على المذهب الشيعي الجعفري في العراق، وتعد حالة لا يوجد لها ما يقابلها في التاريخ العراقي..
[URL=http://www.al-moharer.net/moh205/sameera-rajab205.htm]انظر: نعم إنهم صفويون


خلاصته فإن الزميل ذكر أسماء كثيرة هي "مبروكة عليه" لأنها أسدت خدمات خاصة بمذهبهم لا تهم الإنسانية بشيئ، أما بقية الأسماء التي أسدت للإنسانية جمعاء خدماتها، فلا يسلم أنهم جعفريون إلا ببينة يقيمها المدعي لإثبات مزاعمه، وأقصد ابن سينا والمسعودي واليعقوبي
نعم كان في هؤلاء نزعات تشيع ما، لكن البينة على من يدعي أنهم شيعة جعفريون!

وإلا فأخشى أن يقال لاحقا أن الشافعي أيضا رافضي المذهب لأنه نسب إليه أنه قال: (إن كان رفضا حب آل محمد...فليشهد الثقلان أني رافضي!)


وهكذا فنصبح في كوكتيل شيعي ليس أجمل منه إلا قول زميلنا عدنان بأن طارق بن زياد كان إسماعيليا!!:lol2:

أرجو ألا يفهم من كلامي تزكية دينية لابن سينا أو المسعودي أو اليعقوبي، غير أنني أحترم عطاءاتهم -خارج إطار الدين- على كل حال، وإن كنت أرى أن ابن سينا اسدى للإنسانية خيرا عميما في الطب، وأردى نفسه وأوكس سواه بما هرطق به من فلسفة، أما المسعودي واليعقوبي فكذبهم في الروايات أصبح علما بين المؤرخين، وابن المطهر الحلي الذي يقال عنه علامة هنا له أضاليل مشهورة ليس هذا مقام استعراضها أو تفنيد ما قدمه


واسلموا لتواصل واحترام(f)



05-29-2005, 07:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
زمان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 454
الانضمام: Sep 2004
مشاركة: #97
يا لثارات الحسين !
اسماعيل...

الآن و ما الفرق بين الشيعة في ايران و الشيعة البلدان الأخرى ؟؟

ثم انك تنكر علمائنا و تصفهم بالأباطيل تعنتا ..

عموما لا ننكر عليك جهلك ,بعلمائنا فهذا متوقع من غالبية السنة الذين لا يقرأون عن الشيعة إنما هم يتناقلون مرويات مكذوبة عليهم.

و إذا كان القاريء منهم متعصبا ( الإخوانجية - و السلفية ) فما ذا تتوقع منه؟

ثم إني لم اقل ان كل العلماء هم من الإمامية , بل هم شيعة على العموم.

ثم..

قل لي انت بربك بماذا افاد بعض علماء السنة العالم حتى تنكر علينا ؟
ما هو دور علماء الدين عند بعض السنة غير تأجيج ثقافة الكراهية و الإقصاء ؟

و أما اتهامك للمسعودي و اليعقوبي , فتلك شنشنة نعرفها من أخزم .

تحياتي
05-29-2005, 11:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الحكيم الرائى غير متصل
Black Man
*****

المشاركات: 6,559
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #98
يا لثارات الحسين !
قل لي انت بربك بماذا افاد بعض علماء السنة العالم حتى تنكر علينا ؟
ما هو دور علماء الدين عند بعض السنة غير تأجيج ثقافة الكراهية و الإقصاء ؟


بماذا افاد علماء السنة العالم والله لولا علماء السنة فى امبراطورية اسلامية مترامية الاطراف لكانت غابة فقد كانوا فقهاء القانون والقضاء معلمى اللغة والاداب مهذبى الروح والاخلاق وغالبهم ماعاشوا من خمس ولامنح بل كان لغالبهم مهن يحترفها فكان منهم التاجر والصانع كما وقف كثيرا منهم بوجه الطغاة فمنهم من قتل او حبس او نفى,تصدروا قيادة الجهاد عندما تعرضت الامة للغزو وقضى بعض منهم فى ميادين المعارك شهداء,بالطبع كان منهم بعض علماء السلطان لكن من يذكرهم بخير من اهل السنة لا احد!
اما تأجيج ثقافة الكراهية والاقصاء فهذا الخزى متروك لاخرين يعرفون انفسهم جيدا,فعلى هدى القران والسنة صاغ علماء الاسلام من السنة اول قوانين حماية الاقليات الدينية فى العالم,بل وشهدت جلست القضاء ادانة مسلمين انتصافا لذميين بينما العالم غارق فى دماء بعض!!!!!
05-29-2005, 12:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدنان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 498
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #99
يا لثارات الحسين !
الارهابيون السنة يهجمون على مسجد شيعي في باكستان ويقتلون الابرياء .. وقبلها بكم يوم ياتي احد الانتحاريين السنة ويفجر نفسه في مكان يتجمع به الشيعة في باكستان ايضا ..

هؤلاء فعلا يسيرون على نهج سنة معاوية .. فهو قتل اتباع الامام علي ..وقتل صحابة رسول الله ..

هؤلاء لهم اله خاص بهم يختلف عن رب الشيعة ورب اليهود والنصارى ..

اله هؤلاء دموي يحب القتل كما يصرح امامهم وشيخهم السني ابي مصعب الزرقاوي حفظه الله للسنة الارهابية

يوميا يقتلون الابرياء والمساكين من المخالفين لدينهم وعقيدتهم الهبله .. وبدعم لا محدود من ربهم ؟!!مجزرة بشرية جديدة في تلعفر - د. أحمد عبدالله

[29-05-2005]
يقف الأنسان الحصيف حائرا مذهولا أمام مايجري من ماساة أنسانية في العراق، فالجرائم المرتكبة يوميا أمام الملأ تثير الأشمئزاز وتقزز النفس الأنسانية من بشاعتها وهولها ووحشية مرتكبيها. فهل سمع أحد من قبل بأنسان يفجر نفسه بحزام ناسف أو سيارة مفخخة لقتل أناس أبرياء لاذنب لهم سوى أنهم ينتمون لطائفة معينة؟! والأنكى من ذلك أن مثل هذه الأعمال الأجرامية تنفذ من قبل أطراف تكفيرية تدعمها جماعات صدام المتبقية التي تنشد بكل السبل الوثوب الى الحكم مرة أخرى دون الأنتباه الى أن الأمور تختلف تماما هذه المرة فضلا عن الدعم المادي اللامحدود من دول مجاورة وغير مجاورة لوأد الديمقراطية في العراق.

أن ما يدعو للأستغراب الشديد هو الصمت المريب الذي يخيم على الأقطار العربية والأجنبية أزاء مثل هذه الأفعال الوحشية التي لايكمن النظر اليها الا في ضوء كونها أثم صارخ امام الله والأنسانية، فبالأمس وقعت جريمة (التطهير العرقي) في المدائن لينبثق الى الوجود مصطلح (المقبرة الجماعية المائية) في نهر الفرات تم العثور فيها على مايقرب من 70 جثمان مشوه لناس أبرياء من الشيعة البسطاء الذين يسكنون المنطقة. وفي هذه الأيام تزايدت الأعمال الوحشية المتمثلة بذبح الناس على الهوية في مثلث الموت سيء الصيت، وخاصة في منطقة اللطيفية. ومنذ بضعة ايام انتقل مسلسل القتل الى منطقة تلعفر لتصيب الناس الأبرياء هناك بكوارث بداوا على أثرها يستغيثون لأنقاذهم في وقت تنهمك فيه القوات الأمنية العراقية بتطبيق خطتها الأمنية الشاملة في بغداد (البرق).

لقد أثبتت الوقائع أن أولئك القتلة السفاحون، بصرف النظر عن هويتهم، لايعرفون سوى لغة الضرب الشديد على الرؤوس والتعامل الصارم جدا. ولاندري لماذا لم تتحرك قوات الجيش والشرطة في الموصل للتصدي للمجرمين في تلعفر! ولماذا ظلت قوات التحالف واقفة تتفرج ولاتفعل شيئا! مطلوب من الحكومة الحالية، صاحبة الشأن الأول في الدفاع عن أرواح الناس، بأن تعجّل في ضرب بؤرة الأرهاب الجديدة في تلعفر وسنجار لتخليص الشيعة التركمان من القتل الشنيع وأن تواصل متابعة أولئك الأشرار عبر الأستخبارات الدقيقة وعدم أعطائهم الفرصة لتجميع فلولهم الخائبة. هؤلاء قوم خانوا ضمائرهم ونسوا ربهم ورهنوا أنفسهم بغرائزهم الحيوانية فأصبح لزاما القضاء عليهم قبل أستفحال دائهم الخبيث.

وأوجه النداء الى أهالي تلعفر ، وشبابها بشكل خاص، بأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم والدفاع عن أعراضهم وممتلكاتهم والتصدي القوي لأولئك الغوغاء الأوغاد. ولابد أن يكون للمواطن العراقي الأصيل دوره الريادي في مكافحة الأرهابيين والقتلة من خلال الأخبار الفوري عن أي تحرك مشبوه بأستخدام هواتف وزارة الداخلية والمخابرات الوطنية وكذلك استخدام البريد الألكتروني. ويتعين على الأحزاب السياسية أن تتحرك بدورها لتفعيل واجب جماهيرها في شجب الأرهاب والعدوان والنزول الى الساحة والا فما دور الأحزاب والتكتلات أن هي تخلت عن الحركة في ظل مثل هذه الظروف القاهرة؟!

نقول لأهالي تلعفر: صبرا ياابناء شعبي المظلوم ، أتكم والله مستهدفون لأنكم أصحاب حق لامحالة ولأن أعداءكم أصحاب باطل لكن المال أعمى بصائرهم وبصيرتهم. ولنصمد أمام هذه الهجمة اليائسة البائسة التي سوف تؤول الى الفشل الذريع. أن عدوكم الأرهابي يشعر أن ايامه الأخيرة اصبحت قريبة وأن مصيره القتل او الأعتقال ومن ثم القصاص.

ونقول للحكومة الوطنية الرشيدة والجمعية الوطنية الموقرة: ينبغي أن لايهدا بالكم وأن لاتقر عيونكم الا بعد تفعيل القضاء العراقي الى حده الأقصى وأصدار الأحكام العادلة، وبكل شفافية، بحق أولئك المجرمين دون أبطاء. أن الصبر عليهم يوما واحدا في السجون يعني سفك المزيد من الدماء . ولتكن علاقات العراق مع دول الجوار وغيرها مرتبطة بما يقومون به من دعم وأسناد لأولئك الخارجين عن جادة الحق والصراط المستقيم.

أما العرب فنقول لهم: استيقظوا من السبات الذي طال أمده وأنظروا الى مايجري لأبناء جلدتكم في العراق بعد أن اعمت عيونكم (صدقات) صدام المجرم. كفى أنخداعا بالمظاهر وأسعوا لمعرفة حقيقة الأمور التي بدأت تنجلي على أرض الرافدين، أرض السواد، التي بدأت تجمّلها دماء الحرية.




05-31-2005, 11:17 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عدنان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 498
الانضمام: Jun 2002
مشاركة: #100
يا لثارات الحسين !
تحليل إخباري
هل ينجح الإرهابيون في إثارة حرب أهلية؟!

كتب الفريق أول الركن وفيق السامرائي:
هذه هي غايتهم، غاية تخدم غاية أكبر غير قابلة للتحقق.
لم يحصل في التاريخ أن قتل شيعي سنيا أو العكس على اساس هويته المذهبية ابدا. لكن هذه المرة قد تغيرت الحال لسوء مجريات الأمور، فقتل الارهابيون من السنة شيعة على هويتهم، في أكثر من مكان، ضمن هذه الحقبة الحرجة. وقتل شيعة اشخاصا من العرب السنة، بعضهم كرد فعل.

ولكي نكون منصفين، ونقيم وفق منطلقات وطنية، بعيدا عن الدين والمذهب والعرق، فإن غالبية (وليس كل) من قتل من العرب السنة إنما قتلوا على هامش سياسي، أما غالبية من قتلوا من الشيعة فقد قتلوا على هامش طائفي. وعندما تكون الحال كذلك فإنها لا تنذر بحرب طائفية أهلية شاملة، و في ما يأتي بعض ما يعزز هذه الرؤية :

> العراقيون متعايشون ومتزاوجون وإن كانت لهم كتل خاصة في مدن بكاملها تأخذ شكلا منغلقا ديموغرافيا.

> لا يمكن الفصل بين معظم التعايش الوطني على اسس طائفية، ففي بغداد يتعايش الطرفان بشكل يستحيل تفكيكه، على الرغم من وجود حالات ذات طابع خاص. ويدرك العراقيون استحالة الفصل جغرافيا، وثمن النزوح يبقى ثقيلا جدا، وربما مستحيلا.

> معظم السياسيين متفتحون نحو المستقبل، وسواء تمسكوا بمذهبيتهم أو لم يتمسكوا، فإنهم يقدمون الاستقرار والأمن على أي شيء آخر. وعندما نسأل شخصا ما: هل أنت مستعد للمشاركة في حرب اهلية؟ يأتي الجواب سريعا: مستحيل. هل انت مستعد لاستخدام السلاح ضد..؟ ويكون الجواب فقط للدفاع عن النفس شخصيا.

> عرب الوسط (السنة العرب) قليلو التأثر بالمرجعيات الدينية ذات التسخير السياسي، وبالتالي فإن دفعهم من طرف ما ليس بالأمر اليسير، وربما من المستحيل انسياقهم أو انقيادهم تحت ظرف متشابك دينيا سياسيا.

> قطع العراقيون شوطا كبيرا في مجال البحث عن الديموقراطية، وعلمتهم تجربة السنتين الأخيرتين تجارب رائعة في فهم مقاييس العلاقة الوطنية والسياسية. ويشكل هذا حاجزا قويا بينهم وبين الحرب الأهلية على أي اساس.

أظهر سقوط نظام صدام حالات ومعادلات شاذة، هي في النتيجة مؤقتة لأنها شاذة. فقد ظهر عدد من المتحجرين على خط السياسة ممن ركبوا موجة المتغيرات، ودافعوا كذباً عن عرب الوسط. وأظهر هؤلاء تحجرا يصبح يوما بعد آخر موضع ازدراء الناس وسخريتهم. نعم هناك حرب جارية. لكنها حرب غير قابلة للتعميم، حرب أرادها الخوارج الجدد، الخوارج على الفهم الإسلامي الخلاق، والخوارج على التحضر والديموقراطية. وهناك تصرفات غير مسؤولة ينبغي وقفها من قبل الطرف الآخر وإن كانت محدودة وضيقة التأثير.

لا سبيل للتغلب على الزمن الصعب إلا باليقظة التامة، وأدنى حدود اليقظة اضطلاع السياسيين بدورهم المصيري في الحياة. فهذا الوقت ليس وقت التخلي عن المسؤولية ولا الانطواء أو الانكماش.

القبس

05-31-2005, 11:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الحسين عليه السلام، علم الدم بين الخلافة الراشدة والملك العضوض خالد 7 1,969 01-26-2008, 01:24 PM
آخر رد: خالد
  هدم قبر الحسين بن علي arfan 2 737 12-21-2007, 09:09 AM
آخر رد: حسام يوسف
  مفتي مصر :بول" الرسول /تقبيل ضريح الإمام الحسين /ختان الإناث arfan 7 1,819 05-25-2007, 11:54 PM
آخر رد: Serpico
  البيئة الاجتماعية والسياسية لثورة الإمام الحسين (دروس من عاشوراء) عمار بن ياسر 5 1,151 01-21-2007, 08:22 PM
آخر رد: عمار بن ياسر
  رأس ال الحسين محارب النور 7 1,562 01-10-2007, 04:11 PM
آخر رد: حسان المعري

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 10 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS