السيد زيد ،
مرحبا بك من جديد واليك الرد على النقاط في مشاركتك رقم 37
قلت انا :
وانما امره بالذهاب الى كرنيليوس ودخول بيت
وثني .
كان ردك :
لا أدري أصدقك أنت أم أصدق الروح القدس؟!:
وَكَانَ فِي قَيْصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كَرْنِيلِيُوسُ قَائِدُ مِئَةٍ مِنَ الْكَتِيبَةِ الَّتِي تُدْعَى الإِيطَالِيَّةَ. وَهُوَ
تَقِيٌّ . وَالآنَ أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. (أع 10: 1 – 5)
_______
اقول :
لااتوقع انك ستصدق الروح القدس لان الروح الذي يحكم فيك هو روح معادي له ...
اعلان الرب لبطرس في الرؤيا فيه امر واضح بتخطي الناموس في سبيل ايصال نعمة المسيح الى كرنيليوس ، وللتأكد من هذا طلبت منك مراجعة الاصحاح كاملا مع بداية الاصحاح التابع له ، فهل فعلت ؟ بالتأكيد لا !
اقرأ معي التالي :
" ثم دخل وهو يتكلم معه ووجد كثيرين مجتمعين.
فقال لهم انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او يأتي اليه. واما انا فقد أراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس "
اذا كرنيليوس رجل اممي غير يهودي وغير مختون وحاشيته كذلك الامر ، وقد صرح بطرس بصريح العبارة
انه محرم على اليهودي الالتصاق بهم ... ولهذا السبب ايضا لامه المؤمنون من اهل الختان كما يوضح الاصحاح 11 بالقول :
" فسمع الرسل والاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله. ولما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة واكلت معهم "
لن ندخل هنا في تفاصيل ايمان كرنيليوس ومقدار معرفته عن اله شعب اسرائيل ، لكن نؤكد استنادا على الاعلان الالهي في النص المشار اليه، انه كان رجلا امميا مخلصا وامينا يبحث عن عبادة الله الحقة ومتأثر بالغ التأثير بالمجتمع الديني اليهودي ...
لكننا نفهم ايضا انه لم يكن يعرف الله من خلال عمل المسيح ورسالته ، أي المعرفة التي تقوده الى الخلاص ، ولهذا ارسل الله اليه بطرس مبشرا ، كما ارسل قبلا فيلبس للخصي الحبشي مبشرا بنعمة المسيح وفداءه ...
وانت ترى في هذا المقابلات جميعها ان خلاصة تبشير الرسل كانت بالفداء الذي صنعه المسيح على الصليب لمغفرة الخطايا ، وليس مايشير في كرازة رسل المسيح الى وجوب التمسك بالناموس من اجل الخلاص ...
هذا حق ثابت وراسخ في اعلانات كتابنا العزيز لن تستطيع انت ان تنقضه ابدا ...
الرؤيا لبطرس واضحة جدا ولاتحتاج الى تفسير ، انها دعوة لتخطي حواجز الناموس الموسوي والاتصال بالمجتمع الوثني الذي كان في نظر كل يهودي مجتمع نجس ... وان سألنا بطرس نفسه عن مفهومه للرؤيا التي رأها فسنسمعه يجيب "
واما انا فقد أراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس ".وهو بهذا يميز نفسه عن اتباع الناموس والعاملين به ...
_______
قلت انا :
فلن تستطيع انت ان تقدم دليلا على ان الاعمال المشارة اليها هنا (في رسالة يعقوب) هي حفظ الشرائع والنواميس الموسوية ومن ضمنها الاختتان.
وكان ردك :
يعقوب يتحدث عن أعمال الناموس وتشمل الفرائض جميعها والمباديء الأخلاقية.
وأورد يعقوب مسألة موافقة إبراهيم على تقديم ابنه ذبيحة، وهذا من أعمال الناموس
اقول مشددا ومؤكدا :
ليس ثمة مايؤكد مزاعمك هذه ... يعني حكي بلاجمرك !
وليس ذلك فحسب ، بل انه كلام غير دقيق ينم عن فقر المعرفة لدى كاتبه ، ولهذا ارجوا ان لايكون الكلام كلامك وان تكون قد قصصته ولصقته فقط ... فالقص واللصق ارحم من الكلام بما يجهله الانسان ...
لاعلاقة مابين تضحية ابراهيم والناموس لامن بعيد ولامن قريب ...
لاعلاقة بما عملته راحاب بحفظ الناموس لانها كانت تجهل مافي الناموس ...
كان من السهل جدا على يعقوب ان يستخدم كلمة ناموس اوشريعة بدلا من اعمال لو انه اراد التحدث عن الشريعة الموسوية ...
مايشير اليه يعقوب هنا هي اعمال البر وثمار الايمان ... فالايمان يسبق الاعمال وماالاعمال الا ثمار الايمان الحي بالله ... والاعمال بالنسبة للمسيحي هي التمسك بتعاليم المسيح ووصاياه ... فالمسيح لم يكتفي بالناموس وانما قدم لاتباعه تعاليم اعلى واسمى وطالبهم باعمال فاقت كل الناموس الموسوي ... وهذه هي الاعمال السامية التي كرز بها يعقوب وغيره من رسل المسيح ...
اما بولس فلم يعترض على الاعمال الصالحة كما قد تحاول ان تخدع نفسك اوتصور الامر للمتصفح الغير مسيحي ... لقد طالب بممارسة الصلاح لكنه لم يضع الاعمال اساسا لخلاص الانسان ، وانما جعلها من ثمار الايمان وان عدم وجودها ينفي صفة الايمان والتقوى لدى الانسان ...
وسأنسف انا مزاعمك التي تقول بمخالفة بولس لتعاليم المسيح ووصاياه بقول بولس نفسه :
" ان كان احد يعلّم تعليما آخر ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى فقد تصلّف وهو لا يفهم شيئا بل هو متعلل بمباحثات ومماحكات الكلام التي منها يحصل الحسد والخصام والافتراء والظنون الرديّة"
هاهو بولس يصف علنا بالتصلف كل من يخالف تعاليم المسيح الصحيحة التي كان ينادي هو بها ... وماهي هذه التعاليم ؟
تعال انظر معي !
من رسائله الى تيموثاوس:
الاكتفاء ...
"فان كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما."
عدم السعى وراء الماديات ...
" واما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك.
لان محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الايمان وطعنوا انفسهم باوجاع كثيرة."
اتباع المحبة والوداعة ...
"واما انت يا انسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والايمان والمحبة والصبر والوداعة."
عمل الصلاح ...
\" وان يصنعوا صلاحا وان يكونوا اغنياء في اعمال صالحة وان يكونوا اسخياء في العطاء كرماء في التوزيع
مدّخرين لانفسهم اساسا حسنا للمستقبل لكي يمسكوا بالحياة الابدية\"
لاحظ الآيات الاخيرة جيدا !!!!
بولس يقر كيعقوب ، ان عدم تواجد الصلاح في الانسان دليل على عدم امساكه بالحياة الابدية ... ابعد هذا تتجرأ وتدعي انه يختلف في رسالته المسيحية عن يعقوب !
ولكي انقض اعتراضاتك تماما اتابع باقتباس لمحة من الاعمال التي طالب بولس بوجوب تواجدها في المؤمنين بالمسيح ...
من الرسالة الى افسس :
"لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله.
ليس من اعمال كي لا يفتخر احد
لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها "
كما ترى ، فأن الخلاص بالنعمة ولكن المسيحي مخلوق جديد في المسيح ليمارس الاعمال الصالحة المعدة له ...
ويؤكد هذا الحق في رسالته الى تيطس بالقول :
" لانه قد ظهرت نعمة الله المخلّصة لجميع الناس
معلّمة ايانا ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر
منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلّصنا يسوع المسيح
الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصّا غيورا في اعمال حسنة.
تكلم بهذه وعظ ووبّخ بكل سلطان.لا يستهن بك احد
ولكن حين ظهر لطف مخلّصنا الله واحسانه
لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس
الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلّصنا
حتى اذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الابدية.
صادقة هي الكلمة.واريد ان تقرر هذه الامور لكي يهتم الذين آمنوا بالله ان يمارسوا اعمالا حسنة.فان هذه الامور هي الحسنة والنافعة للناس. "
سؤالي لك ايها الفاضل زيد :
هل جهلت هذه التعاليم لبولس ام انك تجاهلتها عمدا للتشبث في آراء فرضت عليك ؟؟؟
هاانت ترى ماهي النعمة في فكر بولس ، فالنعمة لاتعني التخلي عن الاعمال الصالحة وانما النعمة تقود الى ثمار البر والصلاح ...
ونتابع مع الرسالة الى افسس ،بس انشالله ماتكون تعبت! :
" فاقول هذا واشهد في الرب ان لا تسلكوا في ما بعد كما يسلك سائر الامم ايضا ببطل ذهنهم
لذلك اطرحوا عنكم الكذب وتكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه.لاننا بعضنا اعضاء البعض.
لا يسرق السارق في ما بعد بل بالحري يتعب عاملا الصالح بيديه ليكون له ان يعطي من له احتياج.
لا تخرج كلمة رديّة من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.
واسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا واسلم نفسه لاجلنا قربانا وذبيحة للّه رائحة طيبة
واما الزنى وكل نجاسة او طمع فلا يسمّ بينكم كما يليق بقديسين
ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق بل بالحري الشكر.
فانكم تعلمون هذا ان كل زان او نجس او طماع الذي هو عابد للاوثان ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله.
ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح
ايها النساء اخضعن لرجالكنّ كما للرب.
ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها
كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم.من يحب امرأته يحب نفسه.
ايها الاولاد اطيعوا والديكم في الرب لان هذا حق.
اكرم اباك وامك.التي هي اول وصية بوعد.
لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض.
وانتم ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وانذاره.
ايها العبيد اطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح.
وانتم ايها السادة افعلوا لهم هذه الامور تاركين التهديد عالمين ان سيدكم انتم ايضا في السموات وليس عنده محاباة "
واخيرا اختم بتعاليم بولس عن المحبة التي هي وصية المسيح اله المحبة ... معلش طول بالك علي ! :
من رسالته الى اهل روميه :
" لا تجازوا احدا عن شر بشر. معتنين بامور حسنة قدام جميع الناس
ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس
لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب. لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب.
فان جاع عدوك فاطعمه. وان عطش فاسقه. لانك ان فعلت هذا تجمع جمر نار على راسه.
لايغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير
تكونوا مديونين لاحد بشيء الا بان يحب بعضكم بعضا. لان من احب غيره فقد اكمل الناموس.
لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك.
المحبة لا تصنع شرا للقريب. فالمحبة هي تكميل الناموس "
ومن رسالته الى اهل كورنثوس :
" ان كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن.
2 وان كانت لي نبوة واعلم جميع الاسرار وكل علم وان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئا.
3 وان اطعمت كل اموالي وان سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا.
المحبة تتأنى وترفق.المحبة لا تحسد.المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ
ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء
ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق
وتحتمل كل شيء وتصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء.
المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل.
لاننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء.
ولكن متى جاء الكامل فحينئذ يبطل ما هو بعض.
لما كنت طفلا كطفل كنت اتكلم وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر.ولكن لما صرت رجلا ابطلت ما للطفل.
فاننا ننظر الآن في مرآة في لغز لكن حينئذ وجها لوجه. الآن اعرف بعض المعرفة لكن حينئذ ساعرف كما عرفت.
اما الآن فيثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكن اعظمهن المحبة"
وبعد هذا كله يأتينا احدهم ويدعي ان بولس خالف تعاليم المسيح !!!
تقول :
وتعليم بولس هو الذي انتصر في النهاية. تعال نقرأ ماذا يقول أحد المتخصصين المسيحيين الذين تستعينون بمقالاته في مجادلة المسلمين في عقيدة الصلب. إنه "فارس القيرواني". لنقرأ ماذا يقول:
"إن المسيحي المؤمن يرى في الصليب وموت المسيح الكفاري الضمان الأكيد للحظوة بالحياة الأبدية.
أي إن المؤمن المسيحي الأصيل يدرك يقيناً أنه إذا مات فله حياة أبدية. ولا مجال في هذا اليقين إلى عبارات: “إن شاء الله” أو “إن ذلك يتوقف على رحمته تعالى”.
فالحياة الأبدية في المسيحيّة قد تأمنت بفضل عملية الفداء المطلقة التي تشمل كل من يؤمن بالمسيح رباً وفادياً ومخلّصاً.
طبيعة المؤمن المسيحي الحقيقي أن ينتج ثمراً صالحاً حقيقيّاً ليس من أجل ثواب أو مكافأة? أي ليس من أجل الحصول على الحياة الأبدية التي باتت مضمونة مع تحقيق شرط الإيمان.
أما الخلاص في الإسلام فهو سعي متواصل لعل المؤمن يحظى فيه برضى ربه? فينعم بجنة الفردوس. هذا السعي يتطلب جهداً قلّما يحالف فيه التوفيق صاحبه. إن العمل في الإسلام ضروري للحصول على الثواب.
أما الكفارة في الإسلام فتقوم على الأعمال الصالحة. كذلك فإن ممارسات الأركان الخمسة والجهاد في سبيل الله? وتلاوة القرآن? مدعاة إلى غفران الخطايا." انتهى.
http://answeringislam.50megs.com/christcross1_sk.htm
http://answeringislam.50megs.com/christcross3_sk.htm
هذا هو تعليم بولس وفكر بولس. إنه إلغاء كامل للناموس من ناحية قوانينه التشريعية (الختان، الذبيحة ...الخ) ومن ناحية تعاليمه الأخلاقية (الأعمال الصالحة). لقد مات ودفن تعليم المسيح وبطرس وبرنانا ويعقوب والتلاميذ وكلام الروح القدس في العهد القديم. لقد دفن ولن يقوم إلا يوم الدينونة ليشهد عليكم أنه كان مسطورًا في كتابكم شاهدًا عليكم في الدنيا ولكنكم نبذتموه وراء ظهوركم كأنكم لا تعلمون.
لذلك فإنك تحاول أن تخدعنا عندما تقول:
........................
ليس بولس فحسب بل جميع الرسل والمشايخ اوصوا بعدم تثقيل كاهل المؤمنين بوصايا الناموس.
___________
اقول ردا :
لم تستطع حضرتك حتى الان ان تقدم دليل واحد يفند ماتسميه خدعة مني ...
برهنت لك من النص في سفر الاعمال ، ان من سبق بولس الى الطلب من الامم بعدم التمسك بالناموس كانوا الرسل والمشايخ في الكنيسة الاولى ...
وقد فشلت حضرتك على تثبيت مزاعمك ، ان بطرس ويعقوب نادوا بوجوب التمسك بالناموس ...
اما فيما يتعلق بالتفسير اعلاه فأقول ، انه يوضح حق مسيحي مبارك الا وهو ، ان الخلاص يتم بالايمان بالمسيح ربا ومخلصا ثم تأتي الاعمال لتشهد لصحة هذا الايمان الحي ...
انا اعتبر الاعمال التي يقدمها الانسان لله بقصد نيل الثوب كما يفعل المسلم انها محاولة لرشوة الله ... واني اشبه المسلم كاللص الذي سطا على بنك وتمتع بالاموال وعاش مترفها لسنين طويلة وحين قبض عليه ومثل امام القضاء لنيل حكمه طلب من القاضي العفوا عنه في مقابل ان يكفر عما فعله بالصوم عشرين يوما واعطاء بقية ماتبقى لديه من الاموال المنهوبة للفقراء ...
الاعمال خرق بالية لايمكنها ان ترضي الله ، والمسيح لم يطالب بترقيع الثوب وانما بتجديده ، قلب جديد وفكر جديد منهما تظهر ثمار اعمالا صالحة لتمجد الله ...
_____________
قلت انت مستندا على كلام بولس في رسالته الى اهل روميه :
ثم يؤكد أن الإيمان بابن الله الوحيد لا يبطل ولا يلغي الشريعة.
واجبتك انا بالقول :
هذا حق لم اعترض عليه...
تقول ردا علي :
هذا يخالف شهادة بولس بشأن الشريعة:
فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ ، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً. وَلَكِنْ يَصِيرُ إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ بِهِ نَقْتَرِبُ إِلَى اللهِ. (عب 7: 18، 19)
فَإِذْ قَالَ «جَدِيداً» عَتَّقَ الأَوَّلَ. (عب 8: 13)
____________
اقول :
هذا هو التناقض الشديد الذي نلمسه في محاولاتك غير الموفقة لاادانة الرسول بولس ... تارة تجعله يحفظ الناموس وتارة اخرى يبطله بحسب مفهومك للآيات ...
الناموس ثابت لايزول ولايسقط بشهادة المسيح اولا وبشهادة بولس ثانيا ، لكنه لاينفع من جهة الاستناد عليه في سبيل الوصول الى البر ...
وارجوا من حضرتك ان تكف عن الاسلوب الغير لائق في ابتتار الآيات من سياقها او القص واللصق عن الغير بدون تدقيق ... فالحديث في عبرانيين 7 هو عن كهنوت المسيح الذي ابطل الكهنوت اللاوي وليس عن الشريعة بوجه عام ... اما الحديث في الاصحاح 8 فهو عن العهد الجديد في المسيح المرتفع فوق العهد الذي قطعه الله بواسطة موسى مع الشعب ...
اشرت انا في كلام سابق الى ان المسيح ادخلنا في عهد جديد مع الله مخالف للعهد الموسوي الذي خيم عليه الناموس ، فاعترضت انت بالقول " انه كلام انشائي بلادليل " ... اعتقد بأن الرسالة الى العبرانيين تقدم لك البراهين على هذا الحق وتعطيك دروسا تجهلها في المسيحية ... فلابأس ان تتأمل فيها جيدا ...
______________
تقول :
تعليم بولس النهائي يأمر برمي الشريعة جانبًا كأن لم تكن بكل جوانبها التشريعية والأخلاقية ...
______________
اقول :
كلام غير دقيق وفيه خلط كثير ومبالغة كبيرة ... هذا مالمسناه منك في مشاركاتك في هذا الموضوع ... تصور بولس وكأنه عدوا الله ومقاوما لوصاياه ونابذا للاخلاقيات ... وفي ماسبق واقتبسته لك من كلام لبولس ردا كافيا على مزاعمك الباطلة هذه ...
______________
تقول :
فما تفسيرك للآيات التي تخالف ذلك وعلى لسان بولس نفسه:
أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ». (أعمال 24: 14)
أَفَنُبْطِلُ النَّامُوسَ بِالإِيمَانِ؟ حَاشَا! بَلْ نُثَبِّتُ النَّامُوسَ». (رومية 3: 28 – 31(؟
[size=5]أنت حتى الآن لم تقدم أي تفسير لهذه الآيات!
______________
ردي :
انت لم تطالب بتفسير وانما اقتبست كلام بولس واتخذته دليلا قاطعا على تمسكه بالناموس فأجبتك انا في الرسالة رقم 30 بالاشارة الى النصوص من رسالة رومية التي تنفي مزاعمك ، ومنها على الاخص :
[SIZE=5]
" اذا يا اخوتي انتم ايضا قد متم للناموس بجسد المسيح لكي تصيروا لآخر للذي قد أقيم من الاموات لنثمر للّه.
واما الآن فقد تحررنا من الناموس اذ مات الذي كنا ممسكين فيه حتى نعبد بجدة الروح لا بعتق الحرف"
وبصراحة تعبتنا جدا في هذا الموضوع لانك تلزمنا بتفنيد مزاعمك على الوجهين ...
اما فيما يختص بالقول "
أَعْبُدُ إِلَهَ آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ " ويصرح ايضا انه صار لليهود يهودي ولليونانيين يوناني ... وهذا لايعني انه كرزلليهود بعقائد تخالف كرازته لليونانييون ، وانما تجنب بتصرفاته كل ماقد يثير في الاخرين نفورا تجاه المسيحية ويعثرهم ...
_________________
قلت انا :
امور كثيرة لم يدركها رسل المسيح للحال ، لا خلال حياته معهم على الارض بالجسد ولا حتى بعد صعوده الى السماء ... لكن الروح القدس المرسل من الاب بحسب مشيئة المسيح اعلن للتلاميذ الحقائق المخفية وفتح اذهانهم لاادراكها.
_________
جوابك :
لم يحدث أن الروح القدس أعلن لهم الحقائق ...
__________
اقول :
بل اعلن لهم وقادهم وارشدهم ... بس المشكلة انك تجهل ذلك والسبب يعود الى عدم درايتك بكتبنا ... ولاتطلب مني دليل لانه في هذه المرة سيطول جدا ! وانصحك ان تذهب الى سفر الاعمال وتتأمل به قليلا قبل ان تصدر الاحكام ...
_____________
تقول :
وإلا لما اختلفوا مع بولس واضطر بولس أن يسبهم ويصفهم بالنفاق والرياء وفارقه برنابا إلى الأبد.
_____________
اقول :
هذا هو الاسلوب المقيت الذي لاتكف عن استخدامه في كتاباتك ... تصوير مزيف و بشع للوقائع !!!
_____________
تسأل :
وهل ألهم الروح القدس بولس تعليمًا ثم ألهم يعقوب تعليمًا مختلفًا كل الاختلاف في رسالته.
_____________
الجواب :
بالطبع لا ... لكن روح آخر الهمك باطلا فبت تتوهم بوجود خلافات بين الرسل لاوجود لها في الواقع ...
_____________
تقول :
ولم يحلوا مشاكلهم إلا عبر عقد الاجتماعات لتقرير ما يجب تعليمه
_____________
ردي :
بالطبع ، رسل المسيح بشر كسائر البشر ويحلو امورهم بوسائل انسانية وبأرشاد الهي وبمحبة اخوية ، ويختلفوا كل الاختلاف عن صحابة الرسول الذين لعب السيف الدور الاكبر في حل خلافاتهم ...
_____________
تقول :
وبمنطقك فإن بولس نفسه لم يفهم ذلك في البداية عندما وبخه الرسل والمشايخ على تعليمه الأمم بعدم حفظ الشريعة وأطاعهم وأظهر لليهود أنه ناموسي ...
_____________
هذا منطقك انت ، اما منطقي انا فشرحته فيما سبق ...
_____________
سألتك انا :
هل ترى في كتابات بطرس مايوحي بالتمسك بالناموس الموسوي؟
وكان ردك :
نعم. أمر بطرس بالتمسك بالوصية والشريعة:
لأَنَّهُ كَانَ خَيْراً لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا يَرْتَدُّونَ عَنِ
الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ. (2بط 2: 21)
يقول آدم كلارك مفسرًا هذه الآية:
The holy commandment -
The whole religion of Christ is contained in this one commandment, “Thou shalt love the Lord thy God with all thy heart, with all thy soul, with all thy mind, and with all thy strength; and thy neighbor as thyself.” He who obeys this great commandment, and this by the grace of Christ is possible to every man, is saved from sinning either against his God or against his neighbor. Nothing less than this does the religion of Christ require.
الوصية المقدسة: إن
دين المسيح كله التي اقترفها في حق الله أو ضد جاره. ولا أقل من هذا يتطلب دين المسيح.
ويفسرها تفسير JFB بأنها تعني
الإنجيل كله. ويقول جون جيل مفسرًا هذه الآية:
from the holy commandment delivered unto them;
by the commandment is meant the Gospel also, see 2Pe_3:2; called holy.
عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ:
يقصد بالوصية: الإنجيل (اقرأ 2بط 3: 2)، ويسميها الإنجيل مقدسة:
لِتَذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقاً
الأَنْبِيَاءُ . (2بط 3: 2)
فلكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك، لابد أن تطيعه وتعمل بمقتضى شرعه. والرب عندكم هو المسيح. وقد أمركم في العهد القديم والعهد الجديد بالسير على الشريعة.
________________
اقول :
لم يأمرنا المسيح في العهد الجديد بشيء من هذا القبيل ... هذا كلام لم تقدم عليه دليل حتى الان ...
التفسير حسن ، لكن مفهومك له خاطىء ، كما ان تعليقك الاخير عليه سطحي جدا ...
طاعة الله والعمل بوصاياه يأتيان نتيجة حبنا له وليس العكس ... فالانسان لايعمل لكي يحب بل يعمل لانه يحب الله ، وهو يحب الله لانه ادرك حب الله له اولا ... كما قال حبيبنا يوحنا " نحن نحبه لانه هو احبنا اولا " .
المحبة هي وصية المسيح المقدسة والعظمى ، وقد اختبرها الرسول بولس اختبار حقيقي ونادى بها اينما ذهب ... وقد اقتبست لك اعلاه مانسميه نحن " انشودة المحبة " لبولس واعتقد انها كافية لتهدم ظنونك وتبطل اتهاماتك ...
فبولس اتبع خطوات سيده وعلم بتعاليمه ونادى برسالته ، وسنتأمل انشاء الرب ونقارن لاحقا بالتفصيل وبعمق بين تعاليم المسيح وتعاليم بولس لنبطل مزاعم الزاعمين ...
فأنت هنا لم توفق ايضا بتقديم أي دليل على كرازة بطرس بالناموس ...
تحياتي