RE: اسئله للنصارى
أولا يوضح سؤالك التالي أنك ناقلة ولست سائلة باحثة لأنك قفزت من السؤال الرابع إلى السادس ناسية السؤال الخامس لكن لا بأس ... ليس موضوعنا
سؤالك السادس يقول : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟
وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب النصارى بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك .
وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟!
كيف شرحها لهم؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنت تطالبين بأدلة على لسان المسيح, وبما أن المسيح هو كلمة الله (يوحنا 1) فكل كلام الكتاب المقدس على لسانه ... لذلك سأشرح لك من محتوى الكتاب المقدس ما تريدين معرفته
نحن رأينا في المسيح الأنسان الكامل من مفهومنا للكتاب المقدس
كيف وصلنا لهذه الفكرة ... اقرأي معي
1- منذ أن كان المسيح طفلا عبر عنه البشير لوقا وقال أنه كان ينمو في النعمة والقامة ... وهذا تعبير عن الانسان الكامل
2- في اليوم السابع قامت العذراء مريم بختانه وهو هنا انسان كامل (له قضيب)
3- نحن نؤمن ان المسيح هو الضحية الذي يكفر عن الخطايا, ومن صفات الضحية ان يكون ذكر بلا عيب .. إذا المسيح من الناحية الأنسانية ذكر بلا عيب
4- أما عن شهوته للنساء ... فالوصايا العشر منها وصية تقول لا تشته ووصية أخرى تقول لا تزن ... وقد شرح المسيح الزنى بأنه كل من نظر الى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في نفسه, والمسيح بلا خطية, لذلك على الرغم من قدرته الذكورية الا انه لم يشته تلك الشهوة التي هي في الواقع خطية , والدليل على هذا هو شهادة الناس عنه وشهادة الله عنه وشهادة النبي يوحنا عنه.
5- أما عن الشهوة عامة فالكتاب يحدثنا أنه اشتهي فيقول (شهوة أشتهيت أن آكل الفصح معكم) فالشهوة المقدسة كانت يشعر بها المسيح,
6- يصف الكتاب المقدس المسيح بأنه آدم الثاني وبما أن آدم الأول أنسان كامل فالمسيح (آدم الثاني ايضا أنسان كامل)
7- نرى المسيح وهو يصلي كأي يهودي تقي, ونراه يتشفع عن تلاميذه وعن العالم ونراه يتنبأ كنبي ... فنراه بكل هذه الصفات أنسان كامل
8- أيضا نرى المسيح جاع وعطش وهذه كلها صفات الأنسان الكامل
نأتي الى الجانب اللاهوتي
1- اقرأ في انجيل يوحنا الأصحاح الأول ستجد انه يعبر عن المسيح بعبارة وكان الكلمة الله والمسيح هو الكلمة إذا فالمسيح هو الله
2- المسيح قال عن نفسه انه هو الله في اكثر من موضع وبأكثر من طريقة
3- اليهود طلبو ان يرجمو المسيح في يوم من الأيام لأنه ساوى نفسه بالله
4- عبر أشعيا النبي في العهد القديم اكثر من مرة بنبوات عن ذلك المرسل الذي اسمه عمانوئيل (الله معنا)
5- كتاب كامل كتبه خادم الرب يوسف رياض يشرح فيه كل الجانب اللاهوتي للمسيح, نرجو الرجوع اليه , عناونه هل قال المسيح انا الله فاعبدوني؟
من هذا المنطلق عرف المسيحيون من الكتاب المقدس (على لسان المسيح) أنه انسان كامل واله كامل
الجزئية الأخرى من السؤال عن حروب البشر, أنت تقول ان الناسوت واللاهوت هما السبب في ذلك ... من فضلك أذكري المرجع الذي على اساسه قلت هذا الكلام ... وفي الواقع أنا لا اعرف حرب تسبب بها اللاهوت والناسوت ... ولكن تلك الحروب ليس لها علاقه بالأنجيل وليست وصية كتابية ... وبسبب البعد عن كلمات الانجيل حدثت الحروب ... وليست بسبب الأنجيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال السابع : هل أنجبت ميكال بنت شاول أم لا ?
(وَلَمْ تُنْجِبْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ وَلَداً إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا( [صموئيل الثاني 6 عدد23].
نفهم من النص السابق أنها لم تنجب أبداً حتى يوم موتها , لكن نجد العكس في النص التالي :
(فَأَخَذَ الْمَلِكُ، أَرْمُونِيَ وَمَفِبيُوشَثَ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ، وَأَبْنَاءَ مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ أَنْجَبَتْهُمْ لِعَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ [صموئيل الثاني 21 عدد 8].
فهل أنجبت ميكال بنت شاول أم لم تنجب ؟ نريد إجابة أيها العقلاء .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو تتبعت سلسلة التزاوج في سفر صموئيل لوجدت أن ميكال تزوجت داود ... وتزوجت قبل داود فلطي بن لايش من جليم لفترة من الزمن, ولم يسبق لها الزواج مطلقا من عَدْرِيئِيلَ ابْنِ بَرْزِلاَيَ الْمَحُولِيِّ , لذلك لا يمكن أن تكون هي من أنجبت هؤلاء الطفال الخمسة ... ولكن التي أعطيت لعدرئيل المحولي هي ميرب أختها وأبنة شاول الكبرى (2صم21: 8) وهي التي أنجبت منه خمسة أبناء ... ولكن الذي تولى تبنيهم وتربيتهم الأخت الصغرى التي لم تنجب مطلقا ميكال. وكان التبني بحسب الشريعة اليهودية واردا ... فعندما تموت الأم تتولى الخالة التربية ويصيروا أبناءها ... وكما تري عندما تتابعي النصوص الكتابية تفهمين أن من تزوج عدرئيل المحولي هو ميرب والتي أنجبت ميرب ... والتي تبنت الأطفال ميكال ...
هل وصلت الأجابة ايها الصديقة العاقلة ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال التاسع : هل الرب يتراجع عن كلامه ؟ ولا يوفي بوعده ؟
إرميا33 عدد17: لأنه هكذا قال الرب.لا ينقطع لداود إنسان يجلس على كرسي بيت إسرائيل.
ما نفهمه من النص السابق في ارميا 33 عدد17 هو على كلام النبي ارميا أنه لا ينقطع نسل داود من الملوك الجالسين على كرسي حكم إسرائيل ولكن لنراجع سفر ارميا الإصحاح 33 عدد21 كما يلي :
إرميا33 عدد21: فان عهدي أيضا مع داود عبدي ينقض فلا يكون له ابن مالكا على كرسيه ومع اللاويين الكهنة خادمي.
فنجد أن الرب ينقض عهده مع داوود فلا يكون لداود إبن يحكم على شعب إسرائيل كما قال من قبل .لن أطيل في التعليق على هذه التناقضات ولكن ليس أمامنا هنا إلا اختياران لا ثالث لهما :
أولاً هو كذب أحد الخبرين , ثانياً كذب الخبرين معاً .ولك الاختيار .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يوجد كذب ... ولا تسأليننا بأن تضع اجابتين نختار احداهما ... بل دعيني افهمك الكتاب المقدس لأنك لا تفهمينه ... والتلميذ يجب أن يكون قارئا جيدا حتى يمكن ان يفهم سؤاله جيدا ... لنبدأ في الاجابة
أنت أعطيتنا سؤال مشابه هو السؤال رقم 3 ... ولكن النصوص مختلفة ... على اي حال دعيني أسألك سؤال
لماذا لم تقرأي الأعداد التي بين 17 و21 فهي توضح الفكرة ... ساضع هنا النص كاملا ولن أجد تعليق بعد هذا فالكلام الكتابي واضح جدا
"لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ يَنْقَطِعُ لِدَاوُدَ إِنْسَانٌ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، وَلاَ يَنْقَطِعُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِي يُصْعِدُ مُحْرَقَةً، وَيُحْرِقُ تَقْدِمَةً، وَيُهَيِّيءُ ذَبِيحَةً كُلَّ الأَيَّامِ». ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ، وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا، فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضًا مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ، فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ. كَمَا أَنَّ جُنْدَ السَّمَاوَاتِ لاَ يُعَدُّ، وَرَمْلَ الْبَحْرِ لاَ يُحْصَى، هكَذَا أُكَثِّرُ نَسْلَ دَاوُدَ عَبْدِي وَاللاَّوِيِّينَ خَادِمِيَّ». ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: «أَمَا تَرَى مَا تَكَلَّمَ بِهِ هذَا الشَّعْبُ قَائِلاً: إِنَّ الْعَشِيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اخْتَارَهُمَا الرَّبُّ قَدْ رَفَضَهُمَا. فَقَدِ احْتَقَرُوا شَعْبِي حَتَّى لاَ يَكُونُوا بَعْدُ أُمَّةً أَمَامَهُمْ. هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَجْعَلْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، فَرَائِضَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، فَإِنِّي أَيْضًا أَرْفُضُ نَسْلَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي، فَلاَ آخُذُ مِنْ نَسْلِهِ حُكَّامًا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنِّي أَرُدُّ سَبْيَهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ"
أننا أمام وعد مشروط أن نقض أي طرف عهده سينقض الطرف الاخر عهده ... هو قال أني لن أنقض عهدي على ألا ينقض أبناء داود عهدهم ... فأين التناقض, ولماذا في سؤالك أسقطت هذه الأعداد التي توضح أن لا تناقض ... على أي حال لن أظن السوء وهاك الرد ... هذا النوع من العهود بين طرفين إذا نقض طرف عهده يكون الآخر غير ملزم بتنفيذ عهده ... وهذا ما أوضحه الله على لسان أرميا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الحادي عشر : هل يستطيع الإنسان رؤية الله ؟؟؟
على حسب كلام يوحنا 1/18 الله لم يره أحد أبداً اقرأ :
يوحنا 1 عدد18: الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
لكننا نجد عكس ذلك كما يلي :
موسى رأى الله وجهاً لوجه: خروج 33 عدد11: ويكلم الرب موسى وجها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه.وإذا رجع موسى إلى المحلّة كان خادمه يشوع بن نون الغلام لا يبرح من داخل الخيمة
وأيوب رأى الله بعينه :أيوب42 عدد 5: بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني.
وداود رأى الله في قدسه :مزمور63 عدد2: لكي أبصر قوتك ومجدك كما قد رأيتك في قدسك. (SVD)
وإبراهيم رأى الله عندما ظهر الله له :أعمال7 عدد2: فقال أيها الرجال الإخوة والآباء اسمعوا.ظهر اله المجد لأبينا إبراهيم وهو في ما بين النهرين قبلما سكن في حاران (SVD)
ونعيد السؤال كالمعتاد , هل الله رآه أحد غير الابن أم لم يراه أحد ؟ رجاً ادعم إجابتك بنصوص الكتاب المقدس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله لم يره أحد قط: حقيقة كتابية لا تقبل الجدال يؤكدها العقل والمنطق و أيضا ما تجمعت لدينا من حقائق تخص الله الذي هو اله غير محدود وبالتالي الإنسان محدود لا يمكن أن يراه فإذا رآه فهناك أمر واحد من أمرين أن يكون قد تخلص من محدوديته تلك التي عبارة عن جسد من لحم وعظام، وبهذه الطريقة لا نعتبره حيا، أو أن يأخذ الله صورة وشكل الجسد دون وهذا جائز ولا يتنافي مع صفات الله التي من ضمنها أنه قادر على كل شئ
هذه المقدمة البسيطة التي لا أعتبرها خروج عن الموضوع، ولكن علينا الآن أن نفند الآيات المذكورة ونرى أن كانت تتناقض مع بعضها أم لا.
الله لا يراه أحد:
يكلم موسى الرب وجهاً لوجه (خروج 33: 11) الغريب أن هذه الآية الموجودة في سفر الخروج تفسرها آية موجودة في الصحاح نفسه وبوضوح, اقرأ معي بداية من العدد 18من نفس الأصحاح عندما طلب موسى أن يرى مجد الله, " فَقَالَ: «أَرِنِي مَجْدَكَ». 19 فَقَالَ: «أُجِيزُ كُلَّ جُودَتِي قُدَّامَكَ. وَأُنَادِي بِاسْمِ الرَّبِّ قُدَّامَكَ. وَأَتَرَاءَفُ عَلَى مَنْ أَتَرَاءَفُ، وَأَرْحَمُ مَنْ أَرْحَمُ». 20 وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ». 21 وَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ، فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ. 22 وَيَكُونُ مَتَى اجْتَازَ مَجْدِي، أَنِّي أَضَعُكَ فِي نُقْرَةٍ مِنَ الصَّخْرَةِ، وَأَسْتُرُكَ بِيَدِي حَتَّى أَجْتَازَ. 23 ثُمَّ أَرْفَعُ يَدِي فَتَنْظُرُ وَرَائِي، وَأَمَّا وَجْهِي فَلاَ يُرَى»".
إذا فتعبير أن موسى يرى الله وجهاً لوجه تعبير يفسر نفسه بنفسه, ان الله يريه ما يسممح بأن موسى يعيش, أن مجرد النظر (وراء الرب) هو خطر داهم بالنسبة لموسى, وهذا موسى الذي هو كليم الله, هذا كل ما رآه موسى من الرب. فأين التناقض؟
أيوب 42: 5 بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. 6 لِذلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ"
هل هنا يوضح النص أنه رأى الله بالفعل؟! .. أنه تعبير بلاغي واضح يعبر عن معرفته به معرفة حقيقية بعد أن دخل معه في حوار لصيق عرف مقدار صغر حجمه مقابل عظمة الله وجهله مقابل حكمة الله, هذا التعبير البلاغي مألوف ومنتشر, أن تعرف شخص وتراه من خلال الكلام معه, فنحن إذا قرأنا لأحد الكتاب المشهورين مثلا نستطيع أن نكون فكره عنه حتى يأتي الوقت الذي فيه نقول أننا قد حفظنا هذا الكاتب ودرسنا اسلوبه عن ظهر قلب, فنكون كما لكن قد رأينا هذا الكاتب.
نفس الكلام سنطبق على داود أو أشعيا, لقد رأوا مجد الرب من خلال صلاتهم له, وتعاملهم معه, عرفوا وميزوا صوته فرأوه ... كيف لا تفهم هذه التعبيرات البلاغية الواضحة جدا!!
أما عن ابراهيم الذي رأى الرب لنقرأ النص من خلال سفر التكوين وليس من سفر الأعمال لأن التكوين هو الأصل.
تكوين 12: 1
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: «اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ، وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ». فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ. فَأَخَذَ أَبْرَامُ سَارَايَ امْرَأَتَهُ، وَلُوطًا ابْنَ أَخِيهِ، وَكُلَّ مُقْتَنَيَاتِهِمَا الَّتِي اقْتَنَيَا وَالنُّفُوسَ الَّتِي امْتَلَكَا فِي حَارَانَ. وَخَرَجُوا لِيَذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَوْا إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ.
الآن لنقابله بسفر الأعمال7: 2
قَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ
ألا ترى معي بوضوح أن في هاذين النصين لا يوجد أي دليل على الرؤيا المباشرة؟!! لقد كان رأى ابراهيم الرب من خلال المعرفة به وليس من خلال رؤية مجده وهذا مختلف.
الاستنتاج النهائي
الله في عدم محدوديته الأنسان لم يستطع أن يراه مطلقا وكل التعبيرات المذكورة في العهد القديم أن هناك أناس قد رأوا الله فهم رأوا إما مبعوثين من قبل الله يتحدثون بسلطان الله نفسه. أو رأوا أعماله, فهم لم يروا الله في مجده وبهائه بل رأوا تجلياً يتكلم بسلطان الله. وهذا بسماح من الله لكي يتواصل مع الإنسان وهو على كل شئ قدير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـــــتـــــبــــــــــــــــــــــع
|