اقتباس:طبعا معذور فانت تحتاج لأي مبرر. لو اخذنا بالمنطق خاصتك فسيكون الامارتيون افضل مهندسين العالم (النهضة العمرانية في الامارات قائمة على اكتاف شركات و تقنيات اجنبية بتكليف اماراتي).
المسلمون في ماليزيا يشبهون ابناء ورثوا شركة ضخمة نوعا ما ناجحة و لكن كل العاملين بها من بابها لمحرابها موظفين اجانب و الابناء لا يفعلون سوى قبض الارباح نهاية العام، فيأتي هؤلاء ليقولوا انظروا كيف ان شركتنا نجحت في عهدنا.
الأمر يختلف عن النهضة الإماراتية ، فهي نهضة مستوردة ، وهي قائمة على " المال " و " التبرول " فقط ، وما دون ذلك تنتهي هذه النهضة بكل بساطة ، وأي نسمة رياح لأي أزمة عالمية اقتصادية تهتز أرجاء هذه النهضة الإمارتية أو الخليجية .
على العكس تماماً في ماليزيا ، فهي نهضة كاملة ومتكاملة ونظام صناعي واقتصادي قوي ومتماسك .
أنت تريد أن تقول بان نصف الشعب الماليزي لا دخل له بالحضارة ولا النهضة الموجودة الآن ، وكل النهضة من ألفها ليائها تقوم على أيدي الصينيين والهندوس ؟
حدث العاقل بما سمع ، فالمسلمين ليسوا حمقى وليسوا متخلفين ، كما تحاول أن تروج أنت وغيرك ، فأساس النهضة الماليزية هي القيادة الإسلامية ومن ثم الشعب الماليزي بشقيه المسلم أولاً والغير مسلم ثانياً .
اقتباس:كلام غير دقيق نهائيا، فالحقد الدفين بين المسلمين و بقية الماليزيين سببه ان المسلمين مستهلكين غير منتجين في ماليزيا و مع ذلك يمسكون بمقاليد الامور السياسية هناك. كما ان حالهم هناك يشبه حال المثل الذي يقول (ضراط و بدو ينام بالنص).
كلامك ليس دقيقاً ، في النهاية أي نظام مهما بلغ من الرقي والحضارة سيبقي بين الجاليات المختلفة مذهبياً أو عرقياً نوعاً من الحقد الخفي أو الضمني ، فمثلاً أنت لن تزوج ابنتك لرجل أسمر شديد السمار لأسباب تعرفها جيداً ، ولن تزوجها لمسلم مهما بلغ من درجات التسامح والرقي ، ووجود نوع من الكراهية بين المسلمين وغيرهم " الهندوس والصينيين " أمر طبيعي جداً ، فلو أضفنا لذلك ما يفعله الصينيين والهندوس في المسلمين فإننا سنزيد من رصيد الكراهية بين الطرفين .
اقتباس:اذا اعطينا هذه الاشياء اولوياتنا المطلقة فانها تصبح بالتأكيد عائقا حضاريا. اضافة الى ان عقول تفكر بهذه الطريقة و ضمن هذا المنظور للحياة لا يمكن لها ان تبدع.
اما الجملة الملونة في الاحمر فهي تدل على انك لم تخرج من قطاع غزة او حتى خانيونس ابدا.
هي ليست أولويات مطلقة بقدر ما هي جزء من العادات والمفاهيم الإسلامية ، وهي لا تتعارض مع الثقافة والرقي الفكري والحضاري ، فالمسلم يصنع ويخترع ويخوض معامع الحياة وفي نفس الوقت يحافظ على صلواته وعقيدته ، ولذلك محاولة الخلط بين المفاهيم الإسلامية وبين الحضارة محاولة فاشلة .
أما الجملة الملونة بالأحمر ، فلا تقنعني بأنكم لا تغسلون أطفالكم في الكنائس ؟ ولا تتزوجون في الكنائس أيضاً ؟ ولا تذهبون للرهبان في الكنائس وتكلمونهم من خلف حجب إذا اعترتضكم مشكلة أو أزمة ما ؟
فبماذا يختلف تكفين وتغسيل الميت عن تغسيل الطفل عند ولادته أو الزواج في الكنيسة أو الذهاب للرهبان ؟
اقتباس:طبعا، هذا الرد الذي اتوقعه منك، فهل تعرف المثل القائل عنزة ولو طارت!!!!
هذا المثال ينطبق عليك حرفياً يا سيد هوب سيرفر ، فأنت اعتمدت في فرضياتك " الغير موجودة " على مقال يعتمد على فرضيات " غير موجودة " ويصنع كل أفكاره ورؤيته حول المجتمع الماليزي بسبب زيارته لماليزيا " مرتين " ، ويضع بعض الأمور " موجودة في المجتمع الأوروبي على فكرة " عائقاً أمام التقدم والحضارة ، فمثلاُ المجتمع الغربي بشكل عام يحقد بشكل واضح وظاهر على الإسلام والمسلمين ويحاول ضمنياً محاربته ، بل وترجمت هذه الأمور لمحاربة فعلية من خلال الحروب التي ضنت ضد العالم الإسلامي ، ويتحدث أيضاً عن العادات الماليزية رغم أن مثلها موجود في أوروبا وغيرها .