{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نوبل الآداب للبيروفي ماريو فارغاس يوسا
ديك الجن غير متصل
Moderator
*****

المشاركات: 63
الانضمام: Aug 2008
مشاركة: #2
RE: نوبل الآداب للبيروفي ماريو فارغاس يوسا
أثار فوز يوسا بجائزة نوبل للأدب ردود أفعال متناقضة..
طرف إعتبر تحوله من الفكر اليساري إلى الفكر اليميني نوعا من الخيانة، خصوصا هو الكاتب الأمريكي اللاتيني الذي لايزال جيله يتذكر ويلات الهيمنة الأمريكية في بلاده وما حولها.. جيل عاصر مقتل غيفارا وانتصار الثورة الكوبية وشهد عن قرب الإنقلاب الدموي في تشيللي.. وعاد بعدما عمر غزاه الشيب والشهرة على أعماله التي مجدت الواقعية اليسارية إذا لم نقل الإشتراكية، عاد نحو الفكر الليبرالي اليميني الأمريكي بطبع الحال.. فكان من أكبر مؤيدي غزو العراق ومن مؤيدي الحملة على أفغانستان وعلى ما سمي بالإرهاب.. حتى أنه كاد أن يجاهر علنا بإعجابه بالرئيس الفذ: جورج بوش الإبن...
وطرف آخر راق له هذا الإختيار لسبب سياسي إيديولوجي بحت.. لأنه اختيار ينزع الهالة المقدسة عن جيل من الكتاب اهتموا بمشاريع التحرر والعدل والمساواة.. ضد طغيان الأنظمة القوية وانتهاك حرية وحقوق الشعوب وليس حقوق الإنسان فقط...

أعمال يوسا متوافرة في العربية ومواقفه السياسية الجديدة كانت بلا شك سبباً في حصوله على الجائزة التي تناشد مؤخراً النزعات التحررية الفردية المقربة من نظام الأقوياء في العالم الغربي وأمريكا خصوصاً بعد من منح جائزة نوبل للسلام هذا العام إلى معارض صيني يقضي عقوبة سجن في الصين.. وكأنها إستمراراً للتسيس الطارئ على هذه الجائزة التي منحت العام الفائت للرئيس الأمريكي أوباما....

وفي النهاية يبقى لكل واحد منا رأيه السياسي وذائقته الأدبية.. ويبقى هذا التحول الذي عاشه الكاتب المذكورا وارداً ومنتشراً بعد سقوط جدار الحرب الباردة وبداية الحرب على الإرهاب وتشيد جدران العزل العنصري في كل مكان باسم مكافحة الإرهاب...

هنا مقال من يساري آخر عربي يبدو قد غزاه الشيب أيضا وبدأت ملامح الليبرالية تلون وجهه الأحمر السابق... مثقف يساري بل شيوعي سابق بدأ بالتحول على ما يبدوا نحو الصورة الدارجة للمثقف الذي استطاع بذكائه الخارق التخلي عن خدعة الشيوعية وإكتشاف جمال وبدع الحرية الليبرالية بعد تجاوز السنوات الخمسين من العمر هنا الصديق الصحفي والشاعر إسكندر حبش يدافع عن تحولات يوسا:

اقتباس:
اشكال


طوبى الكاتب


اسكندر حبش

من بين ما لفتني، نهار أمس، في قراءاتي للعديد من الصحف العربية والأجنبية، تعقيبا على فوز الروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا، فكرة أعتقد أنها تستحق أن نلتفت إليها. غالبية المعلقين الذين كتبوا عن فوز الروائي الأميركي اللاتيني (الإسباني الجنسية)، تناولوا فكرة تحول الروائي من اليسار إلى اليمين، متحدثين عن «توبة» ما، لحقت به، دفعته إلى الانتقال الفكري والسياسي من موقع إلى آخر.
بالتأكيد في الأمر الكثير مما يقال حين ينتقل شخص من موقع فكري إلى آخر. لكن لنعد قليلا إلى حالة يوسا. ربما أمكننا أن نلخص فكرته بالتالي: اكتشف الكاتب عبر الممارسات كما عبر الثقافة والكتابة، سقوط جميع الطوباويات، (التي عرفها تحت تأثير سارتر في مطلع شبابه)، التي نادى بها واعتقد أنها يمكن أن تجلب العدالة للبشرية. من هذه الطوباويات، الاشتراكية التي تحولت إلى أداة قمع أكثر من أي أداة أخرى، كما أنها قمعت شعوبا بأسرها وهو الذي شهد ما فعلته الشيوعية في أوروبا الشرقية، كما شطت ببعض ثورات أميركا اللاتينية لتتحول بدورها إلى عكس ما كانت تطمح إليه أو على العكس مما كانت تنادي به.
هذا التحول إذاً كان مصدره فكرة كبيرة وهي الفكرة التي تنادي بالحرية وبالعدالة وحقوق الإنسان. من هنا لم يشذ الكاتب في تحولّه هذا، عن هذه المبادئ الإنسانوية، بل بقي مخلصا لها لغاية اليوم. لذلك، لم يكن يمينه هذا اليمين المتطرف الذي يزيد المآسي على الشعوب، بل بقي ليبراليا ينادي بأفكار، لا أعتقد أن أحدا يختلف عليها.
من هنا، هل بهذا المعنى، يكون يوسا قد أخطأ إذا ما أعلن عن انهيار منظومة فكرية، لم تفعل شيئا، عبر ممارساتها الطويلة، إلا أن تزيد القمع الذي مورس على الشعوب من قبل؟ أين الخطأ في أن يبقى المرء مخلصا لفكرة هذه الإنسانوية التي يرغب في ان تكون هي المعيار الأول لكلّ ما نتصرف ونقوم به؟ أضف إلى ذلك، لمَ نعتبر دوما أن شرخا كبيرا قد حدث في العالم، حين يراجع المرء حساباته وأفكاره وممارساته ويجد أنه أخطأ في خياراته الأولى؟ أليس المهم أن يبقى المرء مخلصا تجاه نفسه وتجاه الآخرين، حين لا يريد أن يزيد من القمع الذي يلف العالم؟ ناهيك بأن ماريو بارغاس يوسا، في تحوله هذا، لم يمدح أفعال اليمين المقيتة التي عرفناها على مرّ التاريخ، بل بقي على مسافة منها، ناقدا إياها، وهو الذي كان واضحا في خياراته منذ البداية.
في أي حال، باختيار اللجنة الملكية السويدية يوم الخميس الماضي، الكاتب البيروفي، لجائزة نوبل للآداب، تكون قد اختارت أحد كبار التنويريين في العالم المعاصر، وربما هذا ما ينقصنا فعلا.






مرحبا بآرائكم وشكرا لإهتمامكم وللسيد الخوري..
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-09-2010, 10:05 PM بواسطة ديك الجن.)
10-09-2010, 09:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: نوبل الآداب للبيروفي ماريو فارغاس يوسا - بواسطة ديك الجن - 10-09-2010, 09:44 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  جائزة نوبل في الأدب 2011 بهجت 2 2,442 10-09-2011, 09:14 PM
آخر رد: بهجت
  نوبل قصة قصيرة لبلخشين حول جائزة اليمنية توكّل حمادي بلخشين 0 1,038 10-09-2011, 12:04 PM
آخر رد: حمادي بلخشين
  اقوال مختارة من ماريو فارغاس يوسا سامي بيك العلي 2 1,655 11-07-2010, 10:54 AM
آخر رد: سامي بيك العلي
  اديبة المانية تفوز بجائزة نوبل للاداب لعام 2009. بسام الخوري 2 1,391 10-09-2009, 03:09 PM
آخر رد: بسام الخوري
  قصيدة عن المغازلة وشرطة الآداب في الامارات الحر 7 2,244 10-17-2008, 07:07 PM
آخر رد: الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS