وما ذكره الزميل مصلح عن حديث الثلاثين كذابًا الذين يدعون النبوة غير صحيح من كونه كذبة بل هو حديث صحيح مائة في المائة؛ بل ومن العلامات التي تشهد بصحة نبوة رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم), والمقصود من الحديث : من ادعى النبوة وكانت له شوكةٌ, وكثر أنصاره وعظمت فتنته, وآخر هؤلاء هو المسيخ الدجال وقانا الله فتنته. وثمة فرق شاسعٍ بين مدعٍ للنبوة ومدعٍ للمهدية؛ فدعاة المهدية كثرٌ جدًا, والعجيب أنه في أيامنا هذه تجد ثلاثة أحياء يدعون المهدية ولهم مواقع على النت, وكلهم كذبة ليس لهم ما يعضد دعواهم؛ فالمهدي سيؤيد بقوةٍ إلهية, ويعطيه الله من الأسباب ما يبلغ به ما أراد, ولا يفوتني أن أذكر أن الأوربيين يخافون دومًا من موضوع المهدي, وخوفهم منه قائم سواءً اعتقدوا أنه مجرد فكرةٍ أو أنه حقيقة أخبر بها الإسلام؛ فهم تعودوا دومًا تحقق كل ما أخبر به الله في القرآن وما أخبر سيد الأنام( صلى الله عليه وسلم), ولذا تراهم يحاولون نفي الفكرة من العقول, أو صناعة مهدويين كذبة بين حينٍ وآخرٍ لأغراضٍ شيطانية وأهداف استعمارية؛ ولكن سرعان ما ينكشف زيفهم, وهم يفعلون ذلك ليستقر في نفوسنا أن الموضوع محض خيال, فهم دوما في خوف من ظهور المهدي الحقيقي ويحاولون بكل جهدٍ ألا يخرج, والعجيب أن العراف الشهير الفرنسي ميشيل نوستراداموس تنبأ بظهور هذا المهدي وأنه يخرج من أرض العرب ويجتاح أوربا كلها, وهم يصدقون الرجل الذي تنبأ كثيرًا بأحداثٍ وقع معظمها وفق ما قال؛ وأعود قائلا : لا يعلم الغيب إلا الله؛ ولكنها معلومات استقى جلها من كتبنا الإسلامية ومن كتب الفراعنة وغيرهم مما أخبر به الأنبياء أقوامهم عن أحداث آخر الزمان.
وأخيرا أقول : مسألة المهدي وخروجه ليست من المسائل الاعتقادية التي يكفر من أنكرها؛ بل هي من ضمن الأخبار الواردة, والمسلمون لا ينبغي أن يظلوا منتظرين حتى يأتي المهدي ويقومهم ويصلح شأنهم, ويفتح لهم روما ولندن؛ كلا فليصلح كل امرإٍ نفسه ويتقي ربه, ويصبح نموذجا حسنا لدينه ينصلح حال الجميع إذن فإذا خرج المهدي وجدنا مسلمين حقًا, ووجد رجال صدقٍ يعتمد عليهم, وكما قال الله في قرآنه الكريم : (إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)
اعترف بكل أسف أننا مقصرون أمام الله وتجاه ديننا, فلتأخذ بأيدينا ربنا وتهدينا سبلنا, وتصلح شأننا, وتقيم اعوجاجنا.
وكلمة أخيرة للزميل مؤمن:
الزميل مؤمن يعيد تفجير ألغامٍ هي مفجرةٌ أساسًا, ثم يتركها ويمضي لتفجير غيرها, وعمومًا هات ما عندك يا رجل؛ فالإسلام صخرةٌ تحطمت على مصدقايتها كل الأكاذيب وتلاشت كل الخرافات.
وهناك مواقع عدة تجد فيها ضالتك إن كنت ناشدًا للحق, طالبًا له - وما أظنك كذلك - وإن كنت تبغي المشاغبة فقط فابحث عما ينفعك أفضل؛ فالوقت ثمين والحياة قصيرة, والواجبات أكثر من الأوقات.
يمكنكم مراجعة هذه المواقع
موقع مكتبة المهتدين لمقارنة الأديان
موقع الحوار الإسلامي المسيحي
موقع ابن مريم.
موقع هارون يحيى
موقع الإعجاز العلمي للدكتور الكحيل.
وفق الله الجميع لسلوك درب الهداية, والإيمان.