(10-27-2010, 11:55 AM)Vanilla Sky كتب:  لا أتصور أن يخرج لنا مثل أتاتورك في الوطن العربي، ولا أتصور أيضا أن توجد إرادة سياسية حقيقية لتحييد الدين في الشأن العام وفصله عن أمور الدولة.

أن تتغير أمة من النقيض للنقيض تحتاج لسبب عظيم ومؤثر يهدد وجودها كله.
أرى الحل في حرب طائفية مذهبية تعم الشرق الأوسط كله تصل فيها الدماء للركب حتى حافة الانقراض، عندها فقط ربما توقفوا لحظة ليتأملوا حالهم ويفكروا بطريقة للخلاص من كل الأفكار المهترئة التي بقيت تتراكم في أدمغتهم حتى وصلوا لما وصلوا إليه.

أما اضعف الإيمان هو أن تجرب شعوب هذه المنطقة الحكم الإسلامي الرشيد المتمثل بالحركات الإسلامية الأكثر رشدا ردحا من الزمن، يأكلوا فيه خوازيق العيش تحت حكم الشريعة الإسلامية الغراء.

لو قيض للحركات القومية و العلمانية التي نشأت منذ مطلع القرن الماضي في منطقتنا بالنمو و بتحقيق الوحدة العربية و بانشاء دولة عصرية شبيهة بما حدث لاحقا في العديد من دول العالم التي شهدت حركات مشابهة.... من اسيا الشرقية الى اوروبا الشرقية الى امريكا اللاتينية...

لكنها ارادة دول الاستعمار و الامبريالية يومها بان استعانت بالانظمة القروسطية الرجعية لمكافحة الخطر الشيوعي و المحافظة على دولة اسرائيل الناشئة .. و تم ضرب اي امل في ذلك.... فكان ان لجأت الجماهير العربية الى البدائل الدينية بعد فشل البدائل القومية و اليسارية و المشيخاتية العربية....


حتى اتاتورك نفسه, لولا ان الغرب سمح له بأن يخرج بطلا قوميا منتصرا و سمح له بانشاء دولة علمانية حديثة... و الا لكان الغرب باستطاعته المحافظة على الدولة العثمانية او اي نظام مشيخاتي شبيه بما هو عندنا....