(12-04-2010, 02:15 PM)طريف سردست كتب:  الموضوع في بعض نقاطه يطغى عليه " الفكر " وتصبح الاستنتاجات " فكرية" وهذا يوازي الوقوع في براثن التفكير الميتافيزيقي، من حيث ان السلوك يفسر انطلاقا من الفكر وليس العكس. وبشكل عام اتفق معك

هذه إحدى النقاط الجدلية الكبرى فى مجال التعلم وعلم النفس عامة.

مدرسة الbehaviorists وعلى رأسهم بافلوف وسكنر وواتسون يقولون بدراسة السلوك بمعزل عن أى عمليات عقلية أو introspection وهناك مدرسة ال cognitive psychology التى ينصب إهتمامها على العمليات العقلية وال introspection وكالعادة ظهر فريق الحل الوسط الذى يرى المدرستين مكملتين وليستا متناقضتين مع بعضهما البعض ولكل فريق أدلته وتجاربه لكن فى كل الأحوال الأمر لاعلاقة له من قريب أو بعيد بالميتافيزيقا لهذا لزم التنبيه.

---

(12-04-2010, 05:20 PM)خالد كتب:  حسب وجهة نظري الشخصية فالفكرة التي يقوم عليها الموضوع هي الرومنسية في أحد صورها الوردية.

تصور الناس تعيش في العالم الوردي والأبراج العاجية، وأن الكل حباب والكل طيب بالضرورة، لذا فلن يخطئ أحد ولن يجرم أحد ولن يقوم بانتهاك حقوق الناس أحد، فما الداعي أن توجد حياة أخرى يتم حساب الناس فيها بناء على الحياة الحالية وخياراتها من خير أو شر؟

من يقول لي أن القانون سيحمي الناس من بعضها البعض، القانون لا يحمي المغفلين، لا يحمي المستضعفين، لا يحمي من ليس له ظهر، لا يحمي من لا يظهر على خشبة المسرح، القوانين لا تحمي إلا الشجعان الأقوياء القادرين على الكلام أو الدفع لمن يقدر على الكلام.

أعزائي، لولا إيمان الفريق الكبير جدا من البشر بالحياة الأخرى، لرأينا عالما عجبا، حقيقة أرتعب من مجرد التفكير بالعيش فيه... عالم يقبع بين الوقوع تحت مجهر مراقبة الغير من البشر، جاسوس على كل مواطن، وعلى كل جاسوس جاسوس، كل شيء محسوب ومعلوم، والنفس محسوب، ثم لا ندري هل يضعف القائمون على الأمر أم لا أمام أهوائهم، فهم بشر أولا وآخرا، أو عالم منفلت من كل قيد، يأكل فيه القوي الضعيف... عالمين مرعبين أفضل العيش في البراري وحيدا فريدا على أن أكون في أحدهما.

نظرا لأنى فى عجالة من أمرى أريد أن أسألك سؤالا; هل الحقيقة مهمة فى ذاتها أم أن أهميتها تنبع من النتائج المترتبة عليها ورغباتنا الشخصية