(05-18-2011, 11:37 AM)Guru كتب:  انا واحد من الناس ايام مبارك كانت حياتي أفضل وحتى الأن المستفيد من الثورة هم الحرامية و الهربانين من السجون و المعتقلات فقط، هاتلي أي حد تاني استفاد من الثورة ؟ اذكر لي فئة واحدة من المصريين استفادت مما حدث حتى الأن غير الحرامية و السلفيين المجرمين؟

طبعا لازم الناس تقول ايام مبارك كانت الأوضاع أحسن لان الواقع على الارض بيقول كدا...اما بكرة فهو مجهول و ياعالم حرب اهلية ولا تقسيم مصر ولا ثورة جياع ونلاقي نفسنا بنتدبح لمجرد ان واحد عنده شقة ملك وارثها من ابوه ولاحاجة!

انا زيك متشائم و أي حد عاقل لازم يتشائم مما يحدث!

تقولش يا أخى , مبارك كان بيضرب ايديه فى جيبه ويديك مرتبك من جيب أمه ولا الشركة اللى انت كنت شغال فيها كانت بتحولك المرتب على البنك شفقة ورحمة عليك ...

الأوضاع متنيلة طبعا لأن بكل بساطة القبضة الحديدة اللى كانت ماسكة البلد انهارت , لكن الوقت كفيل ومجهود الحكومة كفيل بأنه يسيطر على الأمور. لكن هتفق معاك ان اللين والطبطبة خلى السلفى - فأر البلاعات بقى بيركب الموجة وبيخطب فى جامعة القاهرة , والمفروض ان القبضة الحديدة ترجع تانى , وان يكون المطالبة بالحقوق او حتى الزفت اللى مسمينه مظاهرات فئوية دى تبقى عن طريق القنوات السياسية ويتم منع التظاهر نهائيا والتحضير للانتخابات البرلمانية وعجلة الأنتاج ترجع تانى ...

لا داعى للتشائم , ففى ايام عصر المشئوم كانوا بيدمروا المصانع الكسبانة وبعوها بتراب الفلوس وكاد ابن الشرموطة عاطف عبيد ان يرهن نهر النيل للبنك الدولى , وابن المتخلفة الجنزوارى اللى ضيع فلوس بالهبل على مشروع توشكى وترعة السلام , وأنهيار البنوك المصرية فى أواخر الثمانينات - واللى تقريبا البنوك المصرية اقتربت فيه من الافلاس لو لم اكن مخطئاً , وبعد اربع سنين فقط من حكم المشئوم خرج الأمن المركزى وسيطر على القاهرة لمدة ثلاثة ايام ودمروا محلات الهرم والمعادى , وأعلنت حالة الطوارئ والأحكام العرفية وخرجت البلد عن السيطرة بالكامل ... ولعلك لا تنسى أحداث الأقصر الدموية اللى قضت على السياحة المصرية بالكامل واستغرقنا سبع سنين بالتمام والكامل عشان نرجع تانى لنفس النقطة اللى كنا فيها.

صحيح , أنا شخصيا أصبحت مستاء جدا ومقروف من كلمة مظاهرة ومن الثورجى اللى نازل على دين ام ميدان التحرير عشان يتظاهر عشان كس ام مبارك هيأخد عفو ولا عشان ينصر القضية الفلسطينية ولا عشان مش عارف. الوضع بدأ يأخذ منحى التهريج واللعب بمقدرات البلد ومظاهر الفوضى بدأت تظهر - والشعب المصرى شكله هيعمل زى شعب اليونان العظيم " بيشتغلوا يوم وبيضربوا خمسة وبيتظاهروا بقية الشهر ".