اذا دخل يهوذا الاسخريوطي الجنة او السماء يدخل هتلر وكل البشر ايضا ، المشكلة اننا نتداول الفاظ ليس لها ماصدق في الواقع ، بل هي مجرد مفاهيم في اذهان كل منا ، مثل لفظ الغول ، او ابو رجل مسلوخة .

ما هي الجنه في المسيحية ؟ هل هي نقيض النار ؟ وما هي النار ؟ هل هي النار المادية ؟ ام نار اخرى مجردة ؟ طبعا هناك اجابات على كل تلك الاسئلة ، وهي اجابات معولبة جاهزة .

فكرة الخلاص فكرة غير منطقية ويرفضها العقل ، لان الخطية في المسيحية هي خطية آدم الاولي ، واذا قرأنا بتمعن الفصول الخمسة الاولي من سفر التكوين ، نكتشف ان وقوع آدم في الخطية الاولي اشبه بالمسرحية الهزلية ، انظروا معي تسلسل الاحداث حتى ندرك اقصى معاني الكوميديا الالهية :

2: 8 و غرس الرب الاله جنة في عدن شرقا ووضع هناك ادم الذي جبله .

2:8 And the LORD God planted a garden eastward in Eden; and there
he put the man whom he had formed

2: 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره .

2:18 And the LORD God said, It is not good that the man should be
alone; I will make him an help meet for him

2: 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم .

2:22 And the rib, which the LORD God had taken from man, made he a
woman, and brought her unto the man

3: 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر .

3: 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت .

3:12 And the man said, The woman whom thou gavest to be with me she gave me of the tree, and I did eat.,

3: 22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد .

===========================================
اله يتربص بمخلوقه ، متلاعبا به بهذه الكيفية ، بحيث يحدث التعدي الانساني على الاله وتكون العقوبة موتا تموت ، وطالما ان التعدى كان مطلقا لانه انصب علي كائن مطلق فلابد من ازاله هذا التعدى بتضحية مطلقة ايضا ، انها فلسفة الغفران في المسيحية ، فيأتي الله لانه الوحيد المطلق ، يأتي كذبيحة عن البشر ، ولكى لا يقع الانسان في العقوبة المقررة سلفا عليه ان يؤمن بأن الاله المتربص الفادي هو من فداه .

انه فعلا جبار البأس