{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
نقاش سياسي عن الاسلامية والعلمانية والديمقراطية... إلخ ... ممتع ومفيد جدا
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #15
الرد على: نقاش سياسي عن الاسلامية والعلمانية والديمقراطية... إلخ ... ممتع ومفيد جدا
شكراً لكم جميعاً، وبعد:

أريد أن ألخص، هنا، ما قاله الدكتور "بشارة" قبل أن أعود لاحقاً لمناقشته ومناقشة تعليقات الزملاء عليه. فالرجل يتعرض "لمحاور رئيسية" طالما خضنا عجاجها في المنتديات. ولكن، قبل هذا كله، يجب علينا التذكر بأن كلمة "الدكتور" ليست "ورقة عمل" ولا "فكرة مبوتقة" يفيها الدكتور حقها من الشرح والأمثلة، بل مداخلة سريعة تم فيها التقاط بعض المحاور العامة والتعليق عليها بجملة من الكلمات والأفكار غير المفصلة.
السطور التالية إذاً، عبارة عن ملخص لما قاله الدكتور، على أن أعود لمناقشته، أو مناقشة بعضه، لاحقاً:

1) أن تغازل الحركات الإسلامية "الغرب" (بغض النظر عن تعريف هذا "الغرب") قد يؤدي إلى التضحية ببرنامجها وهويتها، وهذا قد يؤدي إلى انشقاقات في صفوفها.
هنا يستطرد "عزمي بشارة" بقوله أن هذا السعي لإثارة الإعجاب ليس له نهاية لأن التجربة تُعلم أن إعطاء الآخر حق التقرير في ما إذا كنت أنت قد "تحسنت" أو "لا"، لا ينتهي إلا بانتقالك إلى المواقع التي يرغبها الطرف الآخر. أين الخطأ في هذا التصرف؟ الخطأ يكمن في "أنك تريد إعجابه". إذ يجب على الحزب السياسي الذي يريد الوصول إلى السلطة التمسك "بمصالحه الوطنية" أولاً، فمنطلقاته تنبع من هذه المصالح وليس من إثارة إعجاب الغرب.
الإعتقاد السائد لدينا أن الغرب "عقلاني وعلماني"، وهذه عند "عزمي بشارة" "ترهات". وهو يضيف في هذا السياق بأن هناك نموذج واحد "علماني نضالي" غير مقبول في الغرب هو "النموذج الفرنسي"، والذي هو ليس "سيكيولار" ولكن "سيكيولاريست"، بمعنى أنه يمثل أيديولوجية علمانية ويستخدم الدولة لفرض "عقيدة علمانية".
الغرب بشكل عام – عند "عزمي بشارة" – يعتمد على علاقة قديمة للدين بالدولة، بل ان الحركات الدينية عنده كان لها دوراً مباشراً في تطور الديمقراطيات الغربية. وهو يعطي مثالاً على هذا من خلال دور الـ"ديسيدنت تشيرشس" الانجليزية في تطور "حزب العمال البريطاني" وفي قيام "نقابات العمال" في بريطانيا. فتاريخ الغرب يعج بدور "الكنيسة" ودور الحركات الدينية في عملية التحول الديمقراطي فيه.

2) إذا ما استثنينا "مغازلة الغرب وإثارة إعجابه" من سلم أولوياتنا" (وهو التوجه إلى الخارج بالضرورة)، فإن على الحركات السياسية أن "تتوجه نحو الداخل". فعنده أن التوجه إلى الداخل يخلق التوازنات الصحيحة للتوجه نحوالخارج. فالتفاهم مع الذات له دور الأولوية، لأن التفاهم مع الذات يؤدي في مرحلة لاحقة إلى التفاهم مع الآخر. ولا نستطيع التفاهم مع الآخر دون التفاهم مع ذواتنا أولاً. هنا ينوّه عزمي بشارة أن التفاهم مع الذات لا ينفي التفاهم مع الآخر، لا بل يصنعه. فبدون هذا "التفاهم مع الذات" نبقى محكومين بعقد نقص "إثارة إعجاب الآخر" أو "كرهه" أو "نظرية المؤامرة" المعروفة.
المشكلة الرئيسية عند "عزمي بشارة" للحركات السياسية الإسلاموية هي "العلاقة بين هذه الحركات" و"مجتمعاتها" (ذاتها الإسلامية نفسها). وهنا يشير إلى "خطأ رؤية النموذج التركي" كمثال صالح للاستنساخ في الوطن العربي، لأن المشكلة في الوطن العربي، والتيار الإسلامي في الوطن العربي ومسألة وصوله وعدم وصوله إلى السلطة، والعنف الذي يرافق برامجه، ناجم ليس فقط عن خصوصيته الإسلامية ولكن عن خصوصيته "العربية" في إطار الإسلام.

3) هنا يتحول "عزمي بشارة" إلى نقاش "القواسم المشتركة" بين المواطنين والتيارات الأيديولوجية المختلفة ، داخل الدولة العربية الواحدة ، ويقول بجهل "العلماني العربي" لتاريخ أمته لو حاول التنازل عن إرث الشريعة الإسلامية "العظيم" – كما يصفه -. فالقانون الغربي مثلاً قائم على القانون الروماني، والقانون الإسرائيلي قائم على "القانون العبري" (مشباط عيفري). وليس من المعقول، لكوني علمانياً، أن أرمي بجميع تاريخي وجميع تشريعات الفقهاء في "سلة الزبالة".

4) النقطة الأخيرة التي يثيرها الدكتور هي مفهوم "العلمانية" نفسه، ملاحظاً أن هناك "حساسية شديدة" تجاه كلمة "علمانية" عند الحركات الإسلاموية. هذه الحساسية جاءت من التعريف أو المفهوم "الفرنسي" للعلمانية، وعند "عزمي بشارة" أن على العلماني العربي يجب أن يوافق مع الإسلاموي العربي أن "التعريف الفرنسي" للعلمانية (استخدام الدولة لمحاربة الدين أو إخراج الدين من "الحيّز العام" ) هو تعريف "مرفوض". فالدين عند "عزمي بشارة" لا يخرج من الحيّز العام ولا يخضع "للخصخصات" ولا يستطيع أن يصبح "أمراً شخصياً"، فالدين بحكم تعريفه جزء لا يتجزأ من "الحيز العام" ولن يخرج منه. هنا يتساءل "عزمي بشارة" السؤال الأهم، في محاولته رسم قواسم مشتركة مع الحركات الإسلاموية، فيقول: هل يتناقض التعريف الضيق (الضامر، "المينيمال") للعلمانية - القاضي بعدم جواز استعمال الدولة في فرض عقائد دينية - مع الفكر السياسي الإسلامي؟

5) آخر ما يناقشه "عزمي بشارة" هو تمييز الحزب الديني الذي يريد ان يستقي شرعيته من الدين الاسلامي والشريعة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وهذا "من حقه" – كما يقول -، وبين "الطائفية السياسية". فانزلاق حركات إسلامية نحو "الطائفية السياسية"، وهذا لا يعني التعصب لدين أو مذهب ولكن لجماعة من البشر، هو في واقع الحال، حسب الإسلام الذي يعرفه "عزمي بشارة" جاهلية، لأن التعصب لجماعة من الناس هو موقف "عشائري" وليس موقفاً من الفكر والعقيدة، وهو يعتقد أن هذا الأمر (لا للطائفية السياسية) يجب أن يُحسم حسماً كاملاً، ليس فقط على أساس المواطنة بل أيضاً على أساس الاعتقاد بأن "الدين الإسلامي هو ليس الطوائف الإسلامية".

واسلموا لي
العلماني
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-13-2011, 04:08 PM بواسطة العلماني.)
06-13-2011, 04:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: نقاش سياسي عن الاسلامية والعلمانية والديمقراطية... إلخ ... ممتع ومفيد جدا - بواسطة العلماني - 06-13-2011, 04:04 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الهيروغليفية الاسلامية ومعركة سورية.. الاغتيال الثاني للشيخ حسن البنا أم انقاذه؟ فارس اللواء 0 845 07-20-2012, 01:13 AM
آخر رد: فارس اللواء
  موسم التزاوج بين الراديكالية الاسلامية والاشتراكية fares 8 2,666 05-23-2012, 05:14 PM
آخر رد: fares
  ولماذا تتصادم الشريعة الاسلامية مع حقوق الانسان ؟؟؟؟ نسمه عطرة 32 7,278 11-20-2010, 05:16 PM
آخر رد: ماجن
  نقاش حول المسيحية observer 21 5,892 09-17-2010, 10:36 AM
آخر رد: observer
  عنوان الكتاب: «الإغريق، والعرب، ونحن»...هل للعرب علاقة بالحضارة ?.نقاش محتدم بفرنسا بسام الخوري 3 3,428 09-05-2010, 06:26 PM
آخر رد: طريف سردست

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS