(08-15-2011, 11:46 AM)zaidgalal كتب: سأسوق إليك مثالا من الآيات التي اقتبستها وبترتها عن سياقها فتأمل ما لونته لك باللون الأحمر لترى أن الإسلام لا يأمر إلا برد المعتدي:
ماذا عن الآخرين ؟؟؟ هل ستحكم لمجرد آية وتترك عشرات الايات وعشرات الاحاديث
وماذا عن الاحاديث الصحيحة التى فيها بغض وكره لغير المسلمين
لنرى هل انت حقا تسعى لإيضاح الحقيقة أم مجرد دفاع وتعصب اعمى
واعدك انك لو أقنعتى ساعلنها امام الجميع ولن اخجل
وسأمشى معك آية آية مما ذكرتها
(08-15-2011, 11:46 AM)zaidgalal كتب: ليس المعنى هكذا ، وإنما المعنى أننا لا ندعو للسلام عن وهن وضعف وإن كنا نرى أنفسنا أقوياء في العقيدة والإيمان (وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين).
لأن العدو لن يسمع لضعيف يدعو للسلام
ولن يعترف بهذه العقيدة القوية عن ضعف مادي في العتاد والعدد.
تفسير الاية فى كتاب أضواء البيان :-
=====================
وقرأ حمزة وشعبة " إلى السلم " بكسر السين .
وقوله تعالى : فلا تهنوا أي
لا تضعفوا وتذلوا ،
ومنه قوله تعالى : فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله [ 3 \ 146 ] .
وقوله تعالى : ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين [ 8 \ 18 ] ،
أي مضعف كيدهم ، وقول زهير بن أبي سلمى :
وأخلفتك ابنة البكري ما وعدت فأصبح الحبل منها واهنا خلقا
وقوله تعالى : وأنتم الأعلون جملة حالية ، أي :-
فلا تضعفوا عن قتال الكفار وتدعوا إلى السلم أي تبدءوا بطلب السلم أي الصلح والمهادنة وأنتم الأعلون أي والحال أنكم أنتم الأعلون ، أي الأقهرون والأغلبون لأعدائكم ، ولأنكم ترجون من الله من النصر والثواب ما لا يرجون .
وهذا التفسير في قوله : وأنتم الأعلون هو الصواب .
وتدل عليه آيات من كتاب الله كقوله تعالى بعده والله معكم لأن من كان الله معه هو الأعلى وهو الغالب وهو القاهر المنصور الموعود بالثواب ،
فهو جدير بأن لا يضعف عن مقاومة الكفار ولا يبدؤهم بطلب الصلح والمهادنة .
وكقوله تعالى : وإن جندنا لهم الغالبون [ 37 \ 173 ] ،
وقوله تعالى : إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا [ 40 \ 51 ] ،
وقوله : وكان حقا علينا نصر المؤمنين [ 30 \ 47 ] ،
وقوله تعالى : قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم [ 9 \ 14 ] .
ومما يوضح معنى آية القتال هذه قوله تعالى : ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون [ 4 \ 104 ] ; لأن قوله تعالى : وترجون من الله ما لا يرجون من النصر الذي وعدكم الله به والغلبة وجزيل الثواب .
[ ص: 390 ] وذلك كقوله هنا : وأنتم الأعلون وقوله : والله معكم أي بالنصر والإعانة والثواب .
واعلم أن آية القتال هذه لا تعارض بينها وبين آية الأنفال حتى يقال إن إحداهما ناسخة للأخرى ، بل هما محكمتان ، وكل واحدة منهما منزلة على حال غير الحال التي نزلت عليه الأخرى .
فالنهي في آية القتال هذه في قوله تعالى : فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم إنما هو عن الابتداء بطلب السلم .
والأمر بالجنوح إلى السلم في آية الأنفال محله فيما إذا ابتدأ الكفار بطلب السلم والجنوح لها ، كما هو صريح قوله تعالى : وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله الآية [ 8 \ 61 ] .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة والله معكم قد قدمنا الآيات الموضحة له في آخر سورة النحل في الكلام على قوله تعالى : إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون [ 16 \ 128 ] ، وهذا الذي ذكرنا في معنى هذه الآية أولى وأصوب مما فسرها به ابن كثير رحمه الله .
وهو أن المعنى :-
لا تدعوا إلى الصلح والمهادنة وأنتم الأعلون أي في حال قوتكم وقدرتكم على الجهاد ، أي : وإما إن كنتم في ضعف وعدم قوة فلا مانع من أن تدعوا إلى السلم أي الصلح والمهادنة ، ومنه قول العباس بن مرداس السلمي :
السلم تأخذ منها ما رضيت به والحرب تكفيك من أنفاسها جرع
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة : ولن يتركم أعمالكم أي لن ينقصكم شيئا من ثواب أعمالكم .
وهذا المعنى الذي تضمنته هذه الآية الكريمة من عدم نقصه تعالى شيئا من ثواب الأعمال جاء موضحا في آيات أخر كقوله تعالى : وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا [ 49 \ 14 ] ، أي لا ينقصكم من ثوابها شيئا .
وقوله تعالى : ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين [ 21 \ 47 ] .
[ ص: 391 ] والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة ، وقد قدمناها مرارا .
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة ولن يتركم أصله من الوتر ، وهو الفرد .
فأصل قوله : " لن يتركم " لن يفردكم ويجردكم من أعمالكم بل يوفيكم إياها .
http://www.islamweb.net/newlibrary/displ...dfrom=2442&idto=2442&bk_no=64&ID=2124
=============================================
تفسير البغوى :-
=========
( فلا تهنوا ) لا تضعفوا ( وتدعوا إلى السلم ) أي لا تدعوا إلى الصلح ابتداء ،
منع الله المسلمين أن يدعوا الكفار إلى الصلح ، وأمرهم بحربهم حتى يسلموا
( وأنتم الأعلون ) الغالبون ،
قال الكلبي : آخر الأمر لكم وإن غلبوكم في بعض الأوقات ( والله معكم ) بالعون والنصرة ( ولن يتركم أعمالكم ) لن ينقصكم شيئا من ثواب أعمالكم ، يقال : وتره يتره وترا وترة : إذا نقص حقه ،
قال ابن عباس ، وقتادة ، ومقاتل ، والضحاك : لن يظلمكم أعمالكم الصالحة بل يؤتيكم أجورها .
http://www.islamweb.net/newlibrary/displ...php?flag=1&bk_no=51&surano=47&ayano=35
=============================================
تفسير ابن كثير :-
==========
( فلا تهنوا ) أي : لا تضعفوا عن الأعداء ،
( وتدعوا إلى السلم ) أي : المهادنة والمسالمة ،
ووضع القتال بينكم وبين الكفار في حال قوتكم وكثرة عددكم وعددكم ;
ولهذا قال : ( فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون )
أي : في حال علوكم على عدوكم ،
فأما إذا كان الكفار فيهم قوة وكثرة بالنسبة إلى جميع المسلمين رأى الإمام في المعاهدة والمهادنة مصلحة ، فله أن يفعل ذلك ، كما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين صده كفار قريش عن مكة ، ودعوه إلى الصلح ووضع الحرب بينهم وبينه عشر سنين ، فأجابهم إلى ذلك .
http://www.islamweb.net/newlibrary/displ...php?flag=1&bk_no=49&surano=47&ayano=35#docu
=============================================
الخلاصة :-
=======
عدم الخضوع إلى الصلح والسلام مع المشركين طالما أن ظروف المسلمين أجدر منهم من ناحية الفوز
ولكن إن كان المسلمين أقل منهم من ناحية الجاهزية والعتاد او كانت توجد مصلحة للمسلمين
فهنا يسارع المسلمين بالصلح كما فعل الرسول حين صده كفار قريش عن مكة
=======================================
ما ذكرته عزيزى زيد فى تعليقك لا يمت للحقيقة بأى صلة
بل التفاسير تعكسه وتقول انه طالما كان المسلم واثق من الفوز فلا يتهاون ولا يضعف و يدعو للسلام والصلح ... أما إن كان غير قادر أو فى الصلح مصلحة له فهنا قد يذهب للصلح كما فعل الرسول مسبقا
========================================
عفوا انا أتحدث عن عقيدة تنطبق على المسلمين فقط وليس على العرب
لذا نرجو ان ندع قضايانا مؤخرا ونتناقش فيما نحن عليه الآن