{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون...
هاله غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,810
الانضمام: Jun 2006
مشاركة: #23
RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون...
صباح الود و الورد

- أول ما يقابلنا في القصة بعد العنوان هو: التقيت بها. هذا اللقاء نعرف من هكذا بداية أنه علامة فارقة في حياته و مهمة لدرجة أنها أول ما خطر بباله حين بدأ يحكي. و أكاد أجزم لو أن الكاتب قال "التقينا" لفرطت القصة كلها. يعني ضربة معلم تحسب لك يا زميلنا أبو ابراهيم 2141521

- البطل كان يتكلم بصيغة الأنا طيلة الجزء الأكبر و الأول من القصة. حتى في تعبيره عن قعداته النتية (نسبة الى نت) معها اذ قال (وجدتها .. أجلس .. أتسامر معها .. حديثها الليلي ..الخ) كما أنه تكلم في بقية القصة عنها بصيغة الغائب مثل: كانت .. تلك الطبيبة .. الخ. انه مواطن هامشي في حاله و منطوي الى حد معتبر و منزوي عن الآخرين. ماشي في هذه الحياة باستراتيجية "الحيط الحيط و يلا الستر" كما يقال. و بقية ملامح الشخصية أوفاها الأستاذ كوكو شرحا.

-هذا البطل استعمل صيغة المتكلم الجماعي "نحن" لأول مرة في الخمس الأخير تقريبا من القصة و هي مرحلة المظاهرات: قامت ثورت"نا" شباب حارت"نا". و ك"نا" في كل يوم "ن"قترب من حدود العاصمة..كد"نا" "ن"صل .. "ن"حمل لافتات .. "ن"حلم" .."ن"قدر .. بلد"نا" الخ. هذا التحول اللغوي عوضا عن أنه انعكاس لتحول واقعي يبرره تماما و باقتدار فان له دلالات عميقة و هامة: التحام البطل بالجماعة و ادراك و تبلور الهوية الطبقية و التعرف على الذات و التعرف على الآخر (اللي ميتسماش) و التعرف على موطئ القدم من المعادلة القائمة و الصراع الاجتماعي الدائر. و عادة الأزمات و الظروف الاستثنائية هي التي تكشف الخفي في أعماق الشخصيات.

- يتكلم البطل بصيغة الأنا مرة أخرى خلال المظاهرات (متحدثا عن أحلامه) للدلالة على فكرة الخلاص الفردي عبر الخلاص الجماعي و كنتيجة له.

- في خضم المظاهرات يخبرنا أنه "يطير" مع أحلامه مع أننا طيلة عمره قبل المظاهرات لا نلمس عنده انفعالا حادا مميزا. بل كل ما هناك سرد هادئ لانسان هامشي بسيط. لكنه الآن صار يحلم .. و صار يطير.. و صار يحمل لافتات جريئة. أي صار فاعلا. و ودع الهامشية. وهذا تطور آخر ايجابي "داخلي" للشخصية يرافق التطور "الخارجي" و هو الانخراط في صفوف الثورة.

- "كنا نحمل لافتات جريئة لم نتخيل يوماً أن نقدر على كتابتها" المقابلة بين الماضي و الحاضر هنا تقول ان الحلم اصبح واقعا و أننا لسنا من كنا أمس. دلالة على تغير في وعي الذات و تحولها. و لأن تقييم هذا التحول كان ايجابيا (جرأة اللافتات و العزائم الأشد و الطيران فرحا الخ) فان هذا الوعي لا يعود الى الوراء. و بالتالي لا مسير له الا الى الأمام.

- "وكدت أطير مع أحلامي، وطرت مع ألم لامس أضلاعي". كدت أطير مقابل طرت. فعل لم يتحقق مقابل فعل أقوى تم تحققه. الطيران حلما مقابل الطيران قتلا! انه عنف النظام الدموي الذي يحصد أرواح البشر مع ما تحمل من آمال و أحلام بلا أية رحمة ان خرجوا عن هامشيتهم و ظهروا في المشهد السياسي الذي يحتكره و يستفرد به وحده لا شريك له.


يتبع


[صورة: images?q=tbn:ANd9GcQnY6QsEmMXcAkX5hsRgNo...BIneJ2yiNQ]

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-08-2011, 08:57 AM بواسطة هاله.)
10-08-2011, 08:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: مشرحة أبو إبراهيم : الجميع مدعوون... - بواسطة هاله - 10-08-2011, 08:57 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  وفاة الأديب المصري إبراهيم أصلان بسام الخوري 9 2,302 01-14-2012, 07:23 PM
آخر رد: بسام الخوري
  مختارات من كتابات إبراهيم أصلان الحوت الأبيض 0 1,084 01-09-2012, 03:52 AM
آخر رد: الحوت الأبيض
  الزجال الفلسطيني الشعبي نوح إبراهيم أبو إبراهيم 3 1,575 10-19-2011, 07:32 PM
آخر رد: هاله
  التخييل هو فعل صناعة الخيال : حوار مع صنع الله إبراهيم الحوت الأبيض 1 1,021 06-12-2011, 06:17 PM
آخر رد: عادل نايف البعيني
  في ظل المتاهة - قصيدة للشاعر إبراهيم عبد الله- إبراهيم عبد الله 2 1,587 06-06-2009, 03:23 PM
آخر رد: إبراهيم عبد الله

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS