(10-27-2011, 03:35 AM)عاشق الكلمه كتب:  ....

يا أخى انا مش فاهم !!! أنا أتعامل يوميا مع العديد من الأصدقاء المسيحيين بكل ود ومحبة وهزار وتهريج ولا يوجد ما يعكر صفو علاقتنا ,, وفى عز تلك الأزمات نتحاور بشأنها بكل هدوء وتعقل واتزان وأحيانا تهريج وضحك, ولا أرى هذا التعصب والاحتقان سوى هنا فى المنتديات وعلى الانترنت بسبب أمثال هاندى وشركاه , فما معنى ذلك ؟

اعتقد أن الكبار مختلفون من الجانبين ، بعد حادث ماسبيرو مباشرة كنت في شبرا في زيارة لأصدقاء قدامى من زمن حزب المستقبل و لجان الوحدة الوطنية و انتخابات فرج في شبرا ، و تذكرنا أيام فرج و تذكرت وقتها أني كنت مقيم عند صديق مسيحي في وسط عائلته ( امه و اخبه ) أثناء الإنتخابات ، و تحضرني واقعة يمكن لن يصدقها أحد ، لأني عندما كنت في بيت صديقي المسيحي ( بالمناسبة خرج معاش و كيل وزارة ) وفي الصباح سمعت القرآن في الإذاعة ، فاعتقدت انهم يفعلون ذلك مجاملة لي ، فقلت لصديقي رفعا للحرج أنني غير معتاد أساسا على سماع القرآن سوى في المآتم !.فأخبرني أن والدته تصر على سماع القرآن كل صباح لأنها تتبارك به ،و أنها لا تغير مؤشر الراديو لو كان فيه قرآن ولو بالصدفة ،و هكذا كنت أستيقظ يويما على صوت القرآن ،وهذا شيء لم أفعله منذ حياتي مع والدتي في البلد .
في يوم الخميس الماضي اصطحبت أسرتي في زيارة لأسرة صديق مسيحي في شارع مصر و السودان ،و هو يعمل طبيبا و أيضا مبشرا له برنامج تلفزيوني ، يعني لن نتغير . و لكني أخشى أن " يعملوها الصغار و يقع فيها الكبار " ، بالقطع لن نتغير الآن و لكن علينا دور ان نحذر و بشدة ممن يعبث بالمصريين ،و ان ننتقد الأوضاع الدينية في مصر ، فالمصريون فقدوا الصفة المدنية او كادوا و يغلب عليهم التصنيف الديني و هذا يزعجني جدآ . لقد عشت كل حياتي مع مسيحيين و لكني لم أرهم كذلك فكلنا مصريون و أصدقاء . ربما أخبرتك سابقا بأني خدمت بالقرب من فؤاد عزيز غالي أثناء حرب 1973 ،و رغم انه كان شرسا جدا و الجميع يخشون الخدمة معه ،ورغم رتبتي الصغيرة وقتها ،و لكن سرعان ما أصبحت موضع ثقته ، حتى أنه طلب مني أن أخبره عن رأيي في شخص تقدم للزواج من ابنته على أساس انه من جيلي و انه يثق في حكمي كرجل دايس الدنيا و عارفها ! ، لو فتحنا السيرة مش هنخلص . لهذا مش هاين عليا إن كل اللي بنيناه يضيع و هي أشياء جميلة ورائعة ، يمارسها جيلي بلا تكلف .