الزملاء الكرام ..
اسمحوا لي أن أبدأ بالرد على الزملاء الذين يشاركوننا الشريط للمرة الأولى .
الزملاء ..'لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة' و " خالد "

(10-29-2011, 12:47 PM)لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة كتب:  سلام للجميع,,
..........
معك حق, فقد حرضنا الرسول بولس على تكديس السلاح في بيوتنا و كنائسنا و قد قالها بكل صراحة "احمِلُوا سِلاَحَ". و للأمانة اقول لك, ان اسلحتنا فتاكة, و قادرة بالله على هدم حصون, و ساذيع لك سر تلك الاسلحة بان اقول لك ما نوعها, لعلك أنت أيضا قد ترغب في "تكديسها" في بيتك :

.............
( الرسالة الى افسس)

انتبه زميل بهجت من ان يقاتلك احد المسيحين بهذه الاسلحة...

الزميل الكريم 'لكي تجثو.
تحية طيبة .
ثق يا صديقي أني لا أتوقع أن يقتلني القبطي المصري بأي سلاح ، فالأقرب أن نتبادل الحماية كما فعلنا في الكنيسة الإنجليكانية التي تقع في الشارع الذي أسكن فيه بمدينة نصر ، و كنا نتناوب حراستهما (الشارع و الكنيسة ) أثناء فراغ يناير الأمني . و لكن هذا الإحتمال يبقى قائمآ أن يفعله الجندي الأمريكي أو الإسرائيلي .
جميل ان تقرأ عقيدتك بتلك الروح المسالمة ،و ليتنا جميعآ نفعل مع ما نقرأ من نصوص .لا مشكلة أبدآ مع المتدين الورع ؛ فمن دراسة أعددتها عن التعصب ، و صلت إلى حقيقة علمية أن التدين " الجوهري " يخفف من روح التعصب ، و لكن التدين الشكلي يؤججه . المشكلة يا صديقي هي أن من نقابلهم في الحياة اليومية مصريين عاديين علمهم الفقر و الجهل و الظلم التعصب و تغذوا على الكراهية ، و هم بالقطع ليسوا " بولس " الرسول الذي اقتبست رسالته الى افسس ، ولا " محي الدين ابن عربي " المسلم الصوفي الذي كان يقول:

لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي ....إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صار قلبي قابلا كل صورة .....فمرعى لغزلان، ودير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طـائـف.....وألواح توراة ومصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت .....ركائبه.. فالحب ديني وإيماني "

لم أعد أقابل أحدهما الآن في شوارع مصر فهل قابلت انت أيهما اليوم سواء في الكنيسة او على باب المسجد ؟. كي يعودان للظهور مجددآ أطرح موضوعات عديدة عن التسامح و مقاومة التعصب ، و الوحدة الوطنية ، و المسيحيين العرب ، و أيضا تمجيد التراث الفرعوني و القبطي كتراث مشترك بين المصريين .. عشرات الموضوعات في كل المنتديات التي مررت بها .
يا صديقي الشاب الصالح ، لست مولعآ أبدآ بالحوارات الدينية ،و لن تجد أي مداخلة لي في ساحة الأديان إلا ان تكون مشاركة في جلسات العزاء للإمام الحسين ، أو احتفالآ بأعياد الميلاد المجيد . نحن العلمانيون لسنا شيئا واحدآ فهناك من يكفر بكل الأديان و هناك من يؤمن بها جميعآ كمستودع للفضيلة و الحكمة ، و أعتقد اني من القسم الثاني ، فأرى الحكمة موزعة بين الجميع ،و أن الحقيقة لا يحتكرها أحد .
في موقف آخر ما كان أسهل أن أقارن بين الدماء التي سفكها المسيحيون و بين الدماء التي سفكها غيرهم ، لأجد أن المسيحيين الأوربيين هم الأكثر دموية في التاريخ كله ،و كلهم قرأوا رسالة بولس الرسول ،و لكنهم فكروا في فرضها عنوة على غيرهم من الهمج " و بالمرة " يحتلون أرضهم و ينهبون ثرواتها و يتعمدون استعبادهم و إذلالهم ، لهذا لا أنصحك أن تلجأ للحوارات الدينية فكلها فاسدة ، تفرق ولا تجسر الخلاف .