الإخوة الأعزاء هاندي وأبانوب...
ليست محاولة للحجر ولكن..
ربما تعرفون أن وجهة نظرنا في ماسبيرو والحكم العسكري متشابهة ..
ولكن تحويل موضوع النقاش من "سياسي" إلى "ديني" ، ولو جررتم له، تشتيت عن مرام الحوار ..وهو إعتراف ضمني بالهزيمة في النقطة الأساسية بلا مبرر...فنحن أمام جريمة مكتملة الأركان وهي جزء من سياق طويل سنعيش فيه حيناً ...حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا..واللي مبشوفش من الغربال أعمي أو مش عايز يفتح عينيه..

الحوارات الدينية والتي تستدعي ماضٍ بأتراحه الأن خطاب تفريقي..وإن كان صحيحاً.
نحتاج أن نجمع لا أن نفرق..إنكفاء القبطي على جماعته ربما يكون نتاجاً طبيعياً ولكن الأكيد أنه مضر للقضية القبطية..
مظاهرات ماسبيرو لم تكن أبداً قاصرة على المسيحيين، ده فيه ملتحين ومنقبات معاكم يا أخي .. بل أيضاً إعتصامات ماسبيرو 1وماسبيرو 2.. قالها أيضاً صلاح عناني في الفيديو السابق: الشعب المصري أثبت عظمة بعدم تحول ماسبيرو إلى حرب أهلية في الصعيد بعد أن حرض التلفزيون الحكومي علناً على الأقباط.

لا تخسروا الأصدقاء فالشعب القبطي مقبل على وضعين أمر من بعضهما البعض يا إما الإسلاميين الذين يضطهدونهم أو العسكر الذين يدهسونهم...أقدر يأس وخوف المسيحيين في مصر..ولكن الحكمة يا شعب مرقص..
المجتمع منقسم، فلتنضموا إلى من يقفون معكم لا تجعلون من أنفسكم قسماً ثالث فذلك يجعل النهايات الحزينة self fulfilling prophecy ...

وإتهامات الطرف الأخر في الحوار بالعمالة أو ماشابة ذلك، تشتيت أخر ..فالتحقق من إخلاص الأشخاص هو أخر همنا..فالحوار أساساً هدفه من يقرأ لا من يحاورك..

ربما لا نحترم ما يقوله البعض ونرى فيه ما نرى...ولكننا قادرون تماماً على الرد، أمام أنفسنا بصدق أولاً ثم في الحوار...لا أن ننجر إلى نقطةً أخرى عوضاً عن النقطة الأساسية..وحتى إذا زاد الاستفزاز ..فربما في صمتنا أحياناً أبلغ رد، وهم بأنفسهم سيظهرون تناقضاتهم والتاريخ لا يموت..

تحياتي..