مهمة المسلم الشيعي في ساحات الحوار:

من مشاكل النت، يدخله من هب ودب.

لذلك يقاسي الكاتب في كثيرمن الأحيان، من المتطفلين على طرحه وأفكاره. وخاصة ممن تحركهم خلفياتهم، ليتحسس من الطرح، فيحاول حرف الحوار للشخصنة والتجريح الشخصي.

فالعلماني الذي تعقد من الدين والشارحين له، حتماسيصدمه العنوان ليسأل:

ولم حشرالدين في الحواربداية؟؟ ومادخل الطائفية في الحوار؟؟

لكن فات هذاالعلماني، بإن مايهرب منه!! ولايريد إعتباره. قائم صارم، وبنفس الوقت صادم لك أيهاالعلماني!! وخاصة ديننا الأسلامي. حيث يتشرب ويتسرب في حياتنااليومية، ليطغى على كل فعالية عندالفردفينا، شئناأم أبينا، ولافكاك منه!! فبه إرتفعت هاماتنا ورقينا، وفيه إبتلينا.

فالذين يستنكفون من كلمة الدين!! ويجهدون على إبعادهامن واقع الحياة، وخاصة في الساحات الحوارية، قصيري نظر، فاقدين للإريحية، وحرية الرأي.

الإسلام ليس كسائرالأديان، وطبيعته تفرض وجوده وبقوة، وخاصة بالنسبة للمجتمع العربي.

حيث الدين الإسلامي، حتى في الكلام العربي، وجوده ملموس محسوس رغم أنف كل نحس منحوس.

لأنه الروح البلاغية، والحافظة اللغوية، من خلال كتاب الله الخالد، للغة العربية.

ومهمة المسلم الشيعي، كماهي مهمة المسلم السني ، هي إشعاراللاديني بإن الإنسانية تجمعنا، وليس من حقك فرض إلحادك على ألآخرين.

وهذاماكتبناه في موضوع(الفهم الصحيح للرسالة الإسلامية)

فإذن حددنامهمة المحاورالمسلم الشيعي، في ساحات الحواربالنسبة للملحد اللآديني.

وأمابالنسبة للمذهبي، فالمهمة خطيرة بعض الشئ، وعسيرة في نفس الوقت، وخاصة حينمايتواجد إقصائي مكفرجي، لايرى الحق إلا معه، والباطل مع غيره.

هناتنحصرمهمة المحاورالمسلم الشيعي، في إشعارالطرف الآخر، بإن المذاهب، مدارس رأي ليس أكثر.

بمعنى الكل مسلم موحد، والمذهب يمثل مدرسة فكرية، تتحرك ضمن المحتوى الإسلامي الذي يحتوي كل الأراء والتوجهات.

والغاية من كل ذلك إشاعة روح التعايش السلمي بين الناس مسلمين وغير مسلمين على إختلاف مشاربهم ومآربهم.

وبالنتيجة سنسعى لنحقق:

1- ضرورة التعايش السلمي بين المذاهب، بل وحتى التعلم منهاوتقليدها.

فالشيعة وبعدغيبة الإمام الثاني عشر (عجل الله فرجه الشريف) ليس فقط تعايشوامع بقية المذاهب السنية، بل قلدوهاوأتبعوانهج الإمام السني الشافعي (رحمه الله) في إعتماد منطق أصول الفقه، في الدرس وألإجتهادفي شريعة المصطفى.

2- تأكيد واقعية الدين الإسلامي، بمعنى ديننا دين رحمة وتسامح ونشرفضائل بين البشر، وليس دين نقمة وتخاصم ونشرمقاصل بين البشر.

لذلك يجب الوقوف بوجه الهجمة الإرهابية على العالم بدعوى كفره وضلاله.

نعم لايجب أن نستكين للطامعين فينامن الدول الكبرى، لكن بالعقل والتفاوض وليس بالقتل والتعارض.

3- النهوض بالأمة المسلمة، لتلحق بركب الأمم الباقية، في مجال العلم والتكنولوجيا، ونشرالعدل بين المسلمين، ورفع مستوى المحرومين والمظلومين من فقراء المجتمع الإسلامي.فثروات العالمين العربي والإسلامي تكفي لكي ترفع من مستوى كل الشعوب المسلمة، بل وتفيض على الآخرين من بقية أمم الأرض.

4- نشررسالة الإسلام، رسالة السلام والمحبة والوئام، لكن بإسلوب جديد يواكب التطورالعلمي ويحث عليه، ومن كل الوجوه الخيرة المعطاءة.

وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.