(12-12-2011, 01:20 PM)عبدالله بن محمد بن ابراهيم كتب:  العزيز السيد مهدي الحسيني,
هل الواقعية عندك يا سيد مهدي هي امر ايماني ام انها امر منطقي عقلي طبيعي؟ كيف يكون واقعا ما هو مستحيل علميا و منطقيا؟ يعني لو اعتمدنا واقعيتك الايمانية لما كان هناك اي ضير في ان اؤمن ان ابن عمي هو نبي جديد و لكن اتباعه لا يزالون قلة!! فابن عمي احيا الميت فعلا!! لم اشهد الامر و لكن ابن عمي هو من بلغني, و معلوم انه مشهود له بالصدق! اكثر من ذلك, فقد حول التراب الى ذهب!! طبعا انا لم اشهد الامر و لكنه قال لي ان الامر حصل فعلا و هو مشهود له بالصدق!!! فما رايك بهذه الواقعية؟

((كلامي كان عن الواقعية الدينية،ومايقع في العالم الخارجي. والعالم الخارجي تاريخيا يخبرنا بإن العرب كانت تعيش حالة الجاهلية.
فنزلت رسالة سماوية تدعوإمة العرب إلى الإيمان بالغيب، والتعقل في فهم الهدف من الحياة.
فآمنت العرب بتلك الرسالة، لتنهض من قبائل متناحرة إلى أمة متماسكة، أخذت بزمام العالم في ظرف ربع قرن من نزول الرسالة السماوية.
أليس هذا واقعا؟؟ أم تراني قد دلست وزورت ماحصل على أرض الواقع؟؟؟
فالواقعية التي كنت أتكلم عنها، كانت فيما يخص الإيماني الديني، وكونه ركن أساسي من الإسلام.- بمعنى الدين الإسلامي الذي يؤمن به مئات الملايين من البشر، فيه ركن أساسي وهوالإيمان بالغيب - ولم أكنت أتكلم عن الواقعية بمفهومها العام، لتسألني كيف يكون واقعا ماهومستحيل علميا ومنطقيا) وعليه فمثالك لاينطبق على ماعنيته))

ثم اذا كانت مهمة الشيعي لا تختلف عن مهمة السني في النادي فلماذا لم تقل مهمة المسلم في ساحات الحوار فحسب؟ ام انه يجب ان تبث التفرقة بين المحمديين و العلويين و الحسينيين؟ ام انك لا تعترف بانهم كلهم على دين واحد؟

((المهمة التي كنت أتكلم عنها، كانت فيما يخص الخطاب الإسلامي، كما نقرأه عند الحركيين الإسلاميين، ولم أكن هادفا لخطبة دينية تدعوللوحدة والتوحد، لتتهمني بإشاعة الفرقة بين المسلمين!!! بمعنى طرح الموضوع، ليس طرحاعاما، بقدرماهوتشخيص موقفين إسلاميين من الفكرالعلماني الناظرللدين كتراث ليس إلا.
فإذاكان الفكرالسلفي يرى العلماني كافرا، ويشن حربه عليه بدعوة كفريته. يخالفه الفكرالشيعي بذلك، ويدعو لحوارالعلماني بدل إلغائه وإزهاق روحه. وبذلك يتحقق طرح الإسلام بوجهه المعتدل المشرق،وليس بوجه المختل الخارق))

ثم من قال لك ان اللادينيين و الملحدين يحاولون فرض ارائهم على الناس؟ العكس هو الصحيح, فالدينيون هم من لا يقبل بالآخر و يكفرون بعضهم بعضا, اما الاحرار فليسوا خلية تبشيرية او اهل دعوة ما! كما ان ارآءهم السياسية و الادبية و الاجتماعية قد تكون مختلفة, و ما يجمعهم امر واحد هو انهم يرفضون ما يرفضه العقل و المنطق و ليس عندهم مسلمات لا تناقش!

(( هذاتغني بالمثاليات، وماعليك إلا أن تراجع تعقيبات مدعي العلمنة على طروحاتي، لتكتشف بنفسك الإقصائية التي يمارسونها معي. تفضل لاحظ هناك كمثال:

(12-05-2011, 04:14 AM)الجوكر كتب:  هل انا في نادي الفكر ام في حسينيه
هذا الله ولي حسينو

وبعدين أنا لم أتهم كل العلمانيين بموقف موحد من أصحاب الفكرالديني.
لايامحترم، في ساحة الحوار، الكل مرحب به، مادام موضوعيا مؤدبا. والفكرالشيعي لايكفرمتشهد للشهادتين، ولايسلب حرية الإنسان في أعتقاده، مادامت الآية صريحة: فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر)).

هل كل شيء عندك قابل للشك؟ او للنقاش على اسس عقلية و منطقية بحتة؟ اذا كان الامر على غير ذلك فلا ينفع حوار الطرشان!!

((نعم كل شئ عندي قابل للشك والنقاش)).