عزيزي المحاور

الترويكا هي عملية إصلاحية ذاتية، وليست ما يتم من خلال نقد الغير للموضوع المطلوب إصلاحه،

أقر معك أن المذهب السني ينبغي إصلاحه، ومما ينبغي إصلاحه فيه تأخير من أخر الله وتقديم من قدمه، وعدم مساواة أحد من الصحابة بآل البيت، واعتبار العترة الثقل الثاني بعد كتاب الله، لكن هذا ينبغي أن يكون إما من داخل مذهبهم إن أقررنا النظرة المذهبية، أو من الإسلام الجامع بعد إزالة الناحية المذهبية عند الجميع، عند المذهب السني وعند المذهب الجعفري الإثني عشري.

لن نستطيع ونحن ننظر إلى الإسلام كمذاهب متباينة أن نقيّم بعضنا البعض، كل ما هنالك أننا سنقدر أن نجذب أفرادا من هنا لهناك ومن هناك لهنا، على فرض عدم تدخل الدولة بأموالها، من مثل السعودية وإيران. أما إن نظرنا إلى الإسلام ككل واحد، وأن المسلمين شيء واحد، وتوقفت النظرة المذهبية الضيقة من قبيل هذا من عندنا وهذا من عندكم، حينئذ قد يمكن أن نقوم بترويكا إسلامية عامة تفيد الجميع.

ولعله يجدر أن نسمع من حضرتك شيئا عن الترويكا الجعفرية الإثني عشرية، ونقد ذاتي وسعي لإصلاح ما ترى أن الدهر أفسده، أليسه؟