الصفي
عضو رائد
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
RE: الروح ابعادها و مضمونها الديني
(02-20-2012, 10:18 PM)adhamzen كتب: في كل الديانات لهم فلسفتهم في مفهوم الروح , و يختلف الدين السماوي عن غيره في
فهم مضمون الروح و صاحبها في القيامه , و العديد من عامه الناس يفهمون الروح على
بساطه و بشكل سطحي , و لا يمكن ان يعمقون في فلسفتها و ابعادها الدينيه , و يأتي
هنا مفترق في الفهم و التؤيل للروح , فأن اصحاب الأيمان يصفونها بمضمونها الغيبي ,
التي هي من الله و اليه ترجع , و النصوص الدينيه تعبر عن الروح و مصدرها او ما تنتمي
له الروح ,
للتفرقة بين مفهوم عامة الناس( و هو مفهوم أخذه المسلمون من الفقهاء و اصحاب التفاسير و الذين أخذوه بدورهم من المتكلمين و الذين يرجع فهمهم للروح لما قرأوه من ترجمة لاعمال ارسطو طاليس و افلاطون) و بين مفهوم الروح القرآني فيجب كما اشرت التعمق في دراسة النص القرآني.
اذ يبدو من ظاهر النصوص القرآنية أنه لا يتحدث عن الروح كمقابل للمادة أو نقيضة لها , كمكا يجري على لسان الكثيرين أن المادة عكس الروح فيقولون روحانية الاديان و مادية الالحاد, مما يعني أنهم يقحمون الروح كمفهوم ضد المادة. و هذا لم يقل به القرآن.
(02-20-2012, 10:18 PM)adhamzen كتب: و التفسير العملي للروح , و بالمفهوم الميسر للفهم دون تعقيد , و التي تعني
عن ارتباط خلايا الدماغ و اتصاله بكل اعضاء الجسد , عن طريق الحواس الخمس , و بما ان
الدماغ هو العقل المحرك لكل الخلايا , فأنه يتغذى على الطاقه التي يحتاجها , عن طريق
الدم المتدفق من القلب , و يحمل الدم كل ما يحتاج له خلايا الدماغ , حتى يبقى في حالة
نشطه بأستمرار , اي بشكل مختصر هو تفاعل بين كل الخلايا , و بصفه قائمه بذاتها , و
مستقله عن اي قوى خارجيه او غيبيه , و في حالة توقف الدم عن الدماغ , يموت الدماغ
او يتعطل عن العمل , وبذلك يكون لا معنى لكل الجسد بدون الدماغ , فهو ما يسمى
الموت , او فناء الجسد , الذي سوف يتحلل و تدخل فيه العفونه و ينتهي , تصور أرسطو للروح psyche هي ما يصنع الفرق بين الحيوان الحي و جسده و هو ميت.
أتيح للفلاسفة المسلمين أن يطلعوا على الفلسفة اليونانية و على فلسفة ( أرسطو ) بالذات ، فاعجبوا بهذا الفيلسوف ايما إعجاب و رفعوه إلى مقام التبجيل ، ولكنهم ما لبثوا أن أدركوا أن بعض أراءه في الروح لا تتفق مع عقائدهم فحاولوا أن يرضوا الدين و العقل معا . و مما لا ريب فيه أنهم أخذوا عن أرسطو أراءه في وظائفها ، و لكنهم أخذوا في الوقت نفسه أراء افلاطون عن طبيعتها و البرهنة على خلودها .
و لكن واضح أن هذه الاراء الفلسفية لدي فلاسفة المسلمين و التي وجدت طريقها الى التفاسير و كتب الثقافة الاسلامية , ليست مستمدة من القرآن أو أحاديث النبي.
عليه فيمكن القول أن كل ما يقال عن الروح في التراث و الدين مرجعها الفلسفة اليونانية و ليس القران أو الاحاديث النبوية.
(02-20-2012, 10:18 PM)adhamzen كتب: أن عمليه الفناء او الموت للجسد بعد فراق الروح , لا يوجد تفسير دقيق عقلاني عن
ما هو خروج الروح عن الجسد , فما هي الروح التي تخرج و كيف تخرج , و ما هي الروح
بالمفهوم الصحيح , او كيف الله يخرج الروح او يوهبها , و هل هي شئ مادي او لغز لا
تفسير له , او أنها تعريف قد جاء من النصوص , يتوارثه البشر جيل بعد جيل دون ادراك ,
في مضمونه بشكل محسوس , لم يذكر القرآن في أية آية من آياته خروج الروح من جسد الانسان , و لكن تم تأويل بعض الآيات بصورة خاطئة مثل:
( و لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم ، اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون )
فأولوا النفس في الآية بمعنى الروح , لذا قالوا أن الملائظة تقول للكفار أخرجوا أرواحكم.
و هو معنى بعيد جدا عن قصد الآية و التي تعني : أخرجوا أنفسكم ( ذواتكم) من النار و عذابها ( اذا استطعتم و هو ما لا يستطيعونه) حسب الآية:
( يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها و لهم عذاب مقيم ) (المائدة : 27 )
و اقصر طريق لفهم معنى الروح في الاسلام هو مراجعة مواضع ورودها في القرآن لفهم معانيها و البعد عن التفاسير لانها متأثرة بفلسفة زمانها.
(02-20-2012, 10:18 PM)adhamzen كتب: و في ذلك ما هي الروح التي تدخل في جسد المسيح , و كيف لا تخرج بعد فناء الجسد ,
او كيف تدخل الروح من الله الى المسيح , فما هي الروح . . .. ؟ ؟ الروح في القرآن أحد معانيها : مصدر ( طاقة) الحياة التي نفخت في آدم و المسيح ( و لم يذكر القرآن نفخ الروح فيس تخليق الأجنة اطلاقا) لان خلقهما لم يتم بصورة طبيعية.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-23-2012, 03:52 PM بواسطة الصفي.)
|
|