(04-02-2012, 03:01 PM)خالد كتب:  عزيزي أوبزيرفر، والحكي لكل الأقلياتويين كمان،

الرجاء توقف عن اجترار هذه الكلمة الفاقدة للمعنى، و لا داعي لتكرارها لأن وقعها اصبح ثقيلا للظل. و لا تحتج بها على من يستخدم كلمة ''اسلامويين''، بل بالاحرى اشكره، اذ انه يميزبها بين الاسلام و بين من يتنطع للحديث باسم الاسلام و من يُسيسه!

اقتباس:أنا ما عندي مشكلة أن تنظروا للتاريخ بغير ما تنظر إليه الأغلبية، وما عندي كمان مشكلة أن يكون لكل شخص وجهة نظر متميزة وفريدة في التاريخ، حقيقة لن يقدم هذا ولن يؤخر الكثير.

لكن حين يريد البعض قمع جماعة من الناس انتقاما من العثمانيين والمماليك، بحجة أنه كله سنة وجماعة، حين يريد البعض أن ينكر التطور الطبيعي للإنسان تحت القمع والإجرام الدكتاتوري، حينذاك سأقول له أنت أقلياتوي.

عزيزي أنا لا أتبرأ منه، ولن أتبرأ... امرؤ حر هو من يرفض اغتصاب نساء بيته وقتل رجاله، كل ما هنالك أنني سأدعوه أن لا يسرف في القتل إنه كان منصورا، وإسرافه في القتل يكون بالعدوان على من لا ذنب لهم إلا أنهم يمتون للضبع بصلة نسب أو مذهب.

حين يقوم هذا الشخص بالتشبيح في قرى العلويين وقتل أطفالهم واغتصاب نسائهم، حينذاك سيكون خصمي وعدوي ولن أبرئ ساحته أبدا، أما حين يقتل من عدا عليه وعلى أهله من أجهزة النظام فهو حر ينتصر.

أما الترف بدعوة حقوق الإنسان وحقوق المواطنة، ومدري شو كمان، فهذا ترف ليس هنا محله، حين يمر الإنسان بأزمات وجودية ستكون الأولوية المحافظة على وجوده وليس المحافظة على مبادئ يمكن تكوينها فيما بعد إن بقي لدينا إنسان.

حين يكون الإنسان في مجاعة، فلا إثم عليه إن أكل لحوم البشر الموتى حوله. ونحن في سوريا في حكم المضطر، وحين يعدم المرء وسيلة للحصول على العدل والردع عن طريق الدولة المخطوفة، فلا شيء عليه إن قام فأخذ حقه بيده، واللوم ليس إلا على من خطف الدولة وحده، أعني عصابة الأسد وملؤهم.

انظر يا زميل:
لا احد يحقد على العثمانيين او المماليك او السومريين او الفنيقيين او غيرهم من الشعوب الغابرة. و عملا بمبدأ لكل مقامٍ مقال، نقول وجهة نظرنا في اي شيء حين يأتي الحديث عنه! فعند الحديث عن الغزوات الاسلامية نتحدث عنها و عند الحديث عن غزو الفضاء نقول ما نعرفه بالموضوع و عند الحديث عن الصراع العربي الاسرائيلي نقول رأينا وهكذا! و لا نربط شيئا بشيء، فموقفنا من ''الثورة'' في تونس ليس له اي علاقة بحصار بيروت مثلا. و عندما نقول ان ربيعكم ما هو الا شتاء، ليس لأنكم اكثرية و نحن اقلية، او لأن لنا حسابات تاريخية نريد تصفيتها معكم! فلم نبلغ بعد الى هذه الدرجة من الهبل! بل نقول ذلك لاننا بالفعل نراه كذلك. و ان كنت لا تصدق، اذهب الى ارشيف هذا النادي و ابحث فيه عن مواقفنا و تعليقاتنا عن الثورة المصرية قبل اكثر من عام! و ستجد اننا كنا من اشد المعجبين بهذه الثورة، و هذا لانها كانت ارقى مما يحدث في سوريا الان بالاف المرات، حيث انها رفعت شعار المواطنة و اللاعنف، هذا بالرغم من ان فرحتنا سرعان ما بددها ركوب قوى الظلام على اكتافها للوصول لسدة الحكم!!!