لا أعلم عن الكاريزما، لم أشاهده يخطب من قبل وإن شاهدت في الماضي مقابلات معه لم أرى فيها كل ما تصفه... بسبب موضوعك فتشت عن الخطاب ولعلك تعني هذا والحقيقة صحيح فهو خطاب مكتوب بأسلوب جيد وإلقاؤه جيد وبالطبع أفضل من الساسة العرب الحاليين لكن علينا أن نذكر أنه لم يكتب الخطاب بنفسه بل كل هذا الحدث وراءه كم هائل من المشتغلين بالعلاقات العامة، لاحظوا مثلا كيف بدأ التصوير بأن أهداه أحدهم شيئا ما وكيفية انتقال الكاميرا، من الواضح أن كل هذه أمور رتبت مسبقا وتم التمرن عليها (ولا أقول هذا منتقدا بل هكذا يجب أن تكون الأمور)، لاحظوا كيف ركزت الكاميرا على من ذكرهم في خطابه....

يعني حقا خطاب قوي تحضر له جيدا وألقاه إلقاء جهورا. لكن هو أعد نفسه جيدا للخطاب وقرأه من على تيليبرومبتر على الأرجح. قارنها مع أدائه بالمقابلات بعد محاولات الاغتيال لترى التفاوت الشديد بين خطاب تدرب عليه وبين مقابلة كان عليه أن يقوم بها دون تحضير نص مكتوب يلقيه.

بالنسبة لمحاولة اغتياله فما زال من المبكر لأوانه الحكم عليها، لكن قصة الوردة تذكرني بأفلام الفهد الوردي الكوميدية... فهكذا نجا المفتش كلوزو من عديد من محاولات قتله... دون المس بمكانة جعجع. يعني هكذا فشل كوميدي من عدم استخدام كاتم صوت (فحسب شهادته سمع صوت طلق) إلى فشلهم بإصابته بسبب زهرة جميلة تلائم المخابرات السورية... أو أنها قصة ملفقة.

إضافة:
كتبت تعليقي قبل إتمام استماعي لخطابه (في الذكرى الثامنةعشرة لحل حزب القوات) وعلي القول أنه تذمره من "تغيير" شربل نحاس (الوزير العوني اليساري النزعة الذي أجبر على الاستقالة، وقد يكون أفضل وزير في تاريخ لبنان) هو الرياء بعينه.