(06-02-2012, 02:30 PM)jafar_ali60 كتب:  وماله

تماما مثل ما عملت حماس بغزة ،


مع اضافة هذا الرد الي الرد السابق

وضع حماس يختلف فقد كان لحماس ذراع عسكري قوته (العسكرية) في غزة فاقت قوة أذرع السلطة المختلفة (الشرطة، الأمن الوقائي إلخ...)... حماس لم يبن هذه القوة بأيام ولا أسابيع ولا أشهر بل في ما يربو على العشرين عاما.... في السودان أيضا كانت هنالك ميليشيات مسلحة إسلامية .

الوضع في مصر مختلف، كما فهمت فمنذ التسعينات تفككت معظم البنية التحتية للمنظمات الإرهابية... قيادة الجيش بمعظمها ليست مع الحكم الإسلامي ومعنية بالمحافظة على المبنى الحالي للمجتمع... مصر إسلامية تعني مصر دون مساعدات أمريكية عسكرية وهو شيء يعارضه الجيش.

الآراء (غير الإسلامية) منقسمة حاليا بين من يعارض الثورة (أو مضمونها، أي ربما يؤيدها شكليا لكنه يريد الحفاظ على الوضع الراهن دون تغيير) وهؤلاء سيصوتوا لشفيق. ومؤيدي الثورة المنقسمين بين من يرى التناقض الأولي مع "الفلول" (ممثلين بشفيق) ويرون أن الخلاف مع الإخوان خلافا ثانويا لذا يجب حماية مكتسبات الثورة (أي التصويب لمرسي مقابل الحصول على ضمانات لدولة علمانية) وبين من يرى التناقض الأولي مع الإسلاميون وسيصوتون لمبارك قبل أن يصوتي لأي إخونجي (وهم غالبية مشاركي النادي)...

لو اختزلنا ما يحدث بمصر بانتخابات الرئاسة فبعد عام على الثورة عدنا إلى الوضع السابق للثورة الخيار بين دكتاتورية عسكرية "علمانية" وبين دولة الخلافة الإخونجية... ويقوم العسكر باستخدام بعبع الإخوان لكسب تأييد اللبراليين... لكن هنالك أحداث كثيرة تحدث تحت السطح سيكون لها تأثير على مستقبل مصر من تنظيم نقابات مستقلة وحتى تبنّي المزيد من القطاعات في المجتمع خيارات ثورية ... لمن لم ينتبه فقد فقد حصد الإخوان نصف من صوت لهم في الانتخابات البرلمانية....

أنا شخصيا أرى أن معركة الرئاسة معركة ثانوية، يجب التركيز على مكتسبات لها ديمومة (مثل الدستور، القوانين، استكمال تنظيم القوى العلمانية إلخ) وعدم التعجل بقطف ثمار الثورة، أو من حاول جني ثمار الثورة وهي لا تزال عجرا بدأ يفقد شعبيته في الشارع (الإخوان)... وكما بنى الإخوان مؤسساتهم عبر عشرات السنين علينا كسب الشارع بالعمل الدؤوب المبدئي. لمن لا يذكر أغلب الشعب المصري اختار عدم المشاركة بالتصويت أصلا... هؤلاء أكبر مخزون محتمل لأي تيار جديد، كل ما يحتاجونه هو الإيمان بوجود نظام ديموقراطي حقيقي وبعض الأمل.