{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #1
قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية
قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية وتردداتها كلما ضعفت الدولة وإدارتها تنامت الهواجس
Fri, 06/08/2012 - 07:41

جريدة النهار اللبنانية




يروي احد الناشطين من الأقليات المسيحية أنه خلال الجولة الأخيرة لوفد مشترك من السريان والكلدان والأشوريين على القيادات المسيحية لمطالبتها بتمثيل صحيح لهذه المجموعات في مجلس النواب، بادرهم أحد الزعماء المسيحيين بالسؤال عن موقف قسم من المسيحيين في سوريا من المؤيدين للنظام، سائلاً: "ما هذا الموقف ضد التاريخ والجغرافيا والمنطق؟". ولم يكن السؤال سوى النقطة التي اندلع فيها النقاش حامياً بين عدد من أعضاء الوفد والزعيم المسيحي الحزبي، فكان الرد بأن مسيحيي سوريا قلقون للغاية وحالهم مع نظام الأسد ليست جيدة إذ لا حقوق قومية يتمتعون بها ولا ديموقراطية ولا إصلاح، وليس هذا النظام هو ما يطمحون إلى العيش في ظله، لكنهم يقيمون على حذر كبير مما يجري من تطورات و"يفضلون الدولة على اللادولة، والنظام على اللانظام، وثمة خشية لديهم من البديل من النظام الحالي، وخصوصاً أن أياً من القوى التي تطلب التغيير لم تفصح عن هويتها ولا مشروعها في شكل واضح، وقصرت إعلاناتها على المبادئ العامة".

ويمضي الراوي في سرد ما جرى في اللقاء الذي تحول جلسة حوار، مؤكداً أن الزعيم المسيحي اللبناني سمع من رجال الدين والعلمانيين في الوفد، تجارب التغيير في العالم العربي، والتي أدت إلى وصول الإسلام السياسي إلى الحكم في تونس وليبيا ومصر، وهو ما لا يبشر بالخير لجهة الفكر الذي تحمله هذه الجماعات ولا لجهة الممارسات الأولية التي صدرت عنها، وكانت موضع تنديد من التيار الإسلامي المعتدل وقسم كبير من قوى المجتمع المدني. ثم تطور النقاش بين الوفد والزعيم إلى شرح مفصل تولاه أحد رجال الدين المتقدمين في الرتبة، وفيه أن مسيحيي سوريا لا يريدون أن يكونوا طرفاً في النزاع، وهم أدرى بشعاب بلدهم من موارنة لبنان، وهم أن كانوا مع الديموقراطية إلا أنهم ليسوا مع التيوقراطية. كما أسمعوا مضيفهم أن الكنائس السريانية في سوريا والعراق هي كنائس الاضطهاد والمعاناة، ولا يمكنها أن تتغافل عما يجري حولها وتدعي النكران أو رفع المسؤولية، لذلك فهي تتعامل بحذر كبير مع الوقائع اليومية السورية".

هذا في نقاشات اللبنانيين في ما بينهم، أما على الأرض، فثمة حركة شراء شقق ومنازل محدودة لعدد من المسيحيين السوريين القادرين على الشراء في عدد من مناطق جبل لبنان والشمال والبقاع ذات الأكثرية المسيحية، إضافة إلى تسجيل الأولاد في المدارس اللبنانية استعدادا للعام الدراسي 2012 – 2013. ونقلاً عن عدد من هؤلاء الذين يرفضون الإفصاح عن أسمائهم وهوياتهم، فإن الأمور "لا تبشر بالخير والمسيحيين ليسوا على خريطة التوازنات، وهم عالقون بين قوى النظام من جهة وبين الثوار الذين يحظون بدعم كبير من جهة أخرى"، بدليل ما يجري في حمص ومنطقتها حيث غادر المسيحيون عائدين إلى قراهم وبلداتهم بعدما أصبحوا بين مطرقة النظام السوري وأنصاره وسندان الثوار المسلحين وأنصارهم.

وينقل عن بعض القادمين أن ضعف النظام وعدم توافر البديل القادر على طمأنة الرأي العام، يؤدي تدريجاً إلى تعزيز الشعور القومي الكردي في مناطق الجزيرة المحاذية للمناطق الكردية في شمال العراق (القامشلي وجوارها تحديداً التي فيها تجمعات كبيرة من السريان والأشوريين). وفي مزيد من التفاصيل أن المنظمة الديموقراطية الأشورية التي تشكل إحدى فصائل المعارضة السورية ولديها ممثل في المجلس الوطني السوري هو عبد الأحد الصيفي، تشارك بقوة في حركة الاحتجاجات السلمية على النظام السوري، لكنها لم تحمل السلاح بعد ضد النظام أسوة ببعض فصائل المعارضة السورية وتنظيماتها، إلا أن موقف المنظمة لا يعكس بالضرورة الجو العام المسيحي الحذر في مقاربة التطورات السورية والمسكون بهاجس الخشية من تكرار النموذج العراقي وما أصاب إخوتهم المسيحيين الكلدان والأشوريين والسريان من تنكيل من كل الأطراف في مرحلة ما بعد صدام حسين.

ونقلاً عن الواصلين من سوريا إلى لبنان أيضاً، أن ما يؤرق المسيحيين السوريين هو إهتراء مؤسسات الدولة وقسم من أجهزتها نتيجة الأزمة، ذلك أن مسيحيي سوريا عوّلوا ويعوّلون دائماً على مؤسسات الدولة السورية وإداراتها، وهم على نقيض مسيحيي لبنان لم يمتلكوا يوماً تنظيمات سياسية تحمل هويتهم، ولا حملوا في يوم من الأيام نزعات استقلالية ونضالية (عسكرية) على غرار مسيحيي لبنان الذين قاتلوا تكراراً في الأعوام 1958 و 1969 و 1975، وتالياً فإن فكرة تنظيم المجتمع المسيحي السوري صعبة جداً، مع الأخذ في الاعتبار الانتشار المسيحي على الجغرافيا السورية كاملة.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-10-2012, 04:02 PM بواسطة observer.)
06-10-2012, 04:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قراءة مسيحية هادئة في الأزمة السورية - بواسطة observer - 06-10-2012, 04:01 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الأخوة الماركسيون تحديدا الرجاء قراءة هذا المقال-- كنموذج Rfik_kamel 0 310 12-27-2013, 06:12 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  بوادر امتداد الأزمة السورية للعراق رضا البطاوى 0 376 03-11-2013, 03:42 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  الطائفة العلوية في قفص الاتهام!.. قراءة سوسيولوجية.. القلم الساخر 6 1,668 11-07-2012, 02:17 PM
آخر رد: salem mohamed
  فصل موظفة مسيحية vodka 50 8,946 06-27-2012, 12:48 PM
آخر رد: Narina
  بشار الأسد: "الأزمة السورية ما تزال في بدايتها"! يا خبر اسود !!! العلماني 6 1,441 04-28-2012, 12:41 AM
آخر رد: ابن حمص

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 6 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS