اقتباس:أتفق مع الزميل ابن سوريا فى أن صعود الاسلام السياسى هو بسبب الاستبداد وفشل المشاريع القومية وإن كان سبب الاديان كما نعرفها هو زيادة الظلم لذلك فصعود الاسلام السياسى هو يرجع لسببان الاول يتعلق بإنهزام الوطن امام العدو (الغربى) والثانى هو بسبب تفشى الفساد والظلم الاجتماعى والسياسى.

فوقود الاسلام السياسى يرجع بالمقام الأول لمجموعة اعتقلت ظلما ضمن حالات الاشتباه ولمجموعة انضمت لكيان يحقق لها أدميتها التى فقدتها بفعل الفقر والجهل.

بالنسبة "لوقود الإسلام السياسي" فإنني أعتقد بأن حالات الاعتقال والتعذيب والظلم على يد العسكرتاريا هي حالات متأخرة. ففي سنة 1928 أسس الشيخ حسن البنا الساعاتي جماعة "الإخوان المسلمين"، مدرسة الإرهاب الأسلاموي بامتياز. في هذا الوقت لم يكن أحد قد اعتقل، ولكن كان هذا رد فعل على "سقوط الخلافة" (الرسمي طبعاً، فسقوط الخلافة الفعلي كان قد تم سنوات طوالاً قبلها).

بالنسبة لصعود "الإسلاموية" فأنا متفق مع الكاتب بأن فشل المشروع الناصري بالذات كان سبباً مباشراً كي تدخل القوى الأكثر تنظيماً في الساحة وتملأ الفراغ السياسي. ولكني أعتقد بأن الخيار الإسلاموي جاء نتيجة لأسباب ثلاثة مهمة إضافية أولها: "ضعف اليسار" بعد فشل المشروع الناصري وصعود السادات وفشل الدول الاستبدادية الأخرى في الشرق (خصوصاً بعث سوريا والعراق).

السبب الثاني هو أن "القوى المدنية" الفاعلة التي كانت لدينا قبل تأسيس حكم "العسكرتاريا" تم القضاء عليها في أيام حكم العسكر. بل تم مسح "البرجوازية" نفسها تقريباً، بمنظماتها وأحزابها وتجمعاتها ومثلها العليا.

السبب الثالث هو أننا "شعوب متخلفة" "أصحاب ثقافة متخلفة" و"مجتمعات متخلفة"، ولن نستطيع أن نفرز "تعددية" ونحن منذ ألوف السنين في هذا الشرق يحكمنا الاستبداد والطغيان. فنحن بحاجة إلى "برزخ" قبل الوصول إلى الجنة.

واسلموا لي
العلماني