نيجي للمحترم الأفندي رحمة العاملي،

أول شي يا محترم، ما في شي الله أنزله اسمه مسلم سني وشيعي ومعتزلي ومدري شو كمان، في شي اسمه مسلم أو غير مسلم، وأنا الحمدلله مسلم، ولا أقبل الوصف الزائد عن الحد، إنت بدك تسمي حالك سمي حالك زي ما بدك، أما أنا فقد سماني الله مسلما وسماني ذلك إبراهيم ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما الطاهرين.

ثاني شي نيجي لموضوع آيات الإفك يللي حطينالك اياها حتى تتعظ،
أنا ما قلتلك أن آيات الإفك نزلت في عائشة أو مارية، ولا كان هيك كلامي، إلا إن كنت عم تتخيل ومتقل العيارات.
سمعان يا دارس الشريعة بقاعدة تقول "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"؟
معنى القاعدة هذه يا من درست الحوزة، أنه بغض النظر عن سبب نزول آيات الإفك، فإن فعل الإفك محرم بإطلاقه سواء أوقع على مارية أو عائشة أو على جارتنا. حتى لو كان سبب نزول الآية مختلف فيه.
وحين تحرم الآية أن تقع كمسلم في أعراض الناس، فلا أقبل أن تروي لي روايات مشكوكة عن رسول الله أو أمير المؤمنين أنهما قد عمدا إلى خلاف كتاب الله من أجل أن يأتي رحمة في القرن الواحد والعشرين ويمارس هوايته في النميمة على نسوان الحارة. لرسول الله وأميرالمؤمنين أعز وأجل في أنفسنا أن يلجآ إلى مكايدات نسائية ليحصلا على مرادهما، وأجل وأعلى من أن يلجآ إلى الغاية تبرر الوسيلة.
لم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا عن أمير المؤمنين عليه السلام ولا عن أي من أهل الكساء عليهم سلام الله أنهم قد وقعوا في رجس القول فخاضوا في القذف دون بينة من شهود أربعة رأوا الفاحشة عيانا كما ترى الشمس نهارا في سماء صافية. وكل ما ينسب إليهم من أقوال يرد دراية لمعارضته قطعي في كتاب الله قال فيه تعالى (فاستقم كما أمرت) ونسبة القذف إلى رسول الله هو طعن في عصمته ورميه بارتكاب كبيرة من السبع الموبقات. والأنبياء معصومون عن الكبائر باتفاق.