بدأ السيد خالد يشرّق ويغرّب
ولا يريد ان نحاسبه كما يحاسبنا او نطبق عليه منهجه الذي اخترعه

او بشتان يا سيدي الكريم
لدينا من الروايات المتواترة عن النبي (ص) وما يعادلها عن طريق بعض محدثي اهل السنة كلها تفيد بان من يعادي اهل البيت عليهم السلام وعلي بن ابي طالب (ع) بالتحديد فهو اما منافق او ابن زنا او ابن حيض (وبالفاظ عديدة) بحسب تغير طرق النقل وتعدد مناسبات قول الرسول (ص)
وبما انه صار علينا الاستدراك على تفكيرك الاعوج قبل ان تقولنا ما لم نقله
نقول بانه لا ذنب لابن الزنا كونه ابن زنا ولا نقول بأن مفهوم الحديث يقول بان كل اولاد الزنا يكرهون اهل البيت عليهم السلام وقد يتوب المنافق وان الرسول الاعظم اكبر من ان يعيّر احد بنسبه مع انه حدث في المدينة من حاول اللمز في طهارة اجداد النبي ، وتصدى لهم النبي من على منبره حتى ركع عمر ابن الخطاب على ركبتيه راجيا الرسول ان لا يكمل فضحهم
حتى اهل المدينة كانوا يميزون اولادهم بطيب المولد بحب علي عليه السلام تبعا لما كانو يسمعونه دوما من النبي صلى الله عليه واله
وعليه فليس كل اولاد الزنا واولاد الشبهة والسفاح هم من مبغضي علي عليه السلام بل هو كاشف عن حقيقة خصوصية المبغض بذاته في انه اما منافق او ابن زنا او ابن حيض وشبهة او يكون كل ذلك معا
وهذا الميزان النبوي الذي وضعه رسول الله في امير المؤمنين علي عليه السلام لم يوضع في احد من البشر ولا حتى في الانبياء لخطورة من يدعي من قريش خلافة رسول الله ظلما وعدوانا
على سيرة قريش يا سندي
الخيرية ليست لقريش ولا الله اختار قريش لكرامتها ولذاتيتها ، وهذا ما تفيده الايات من سورة البقرة التي تتحدث عن دعوة سيدنا ابراهيم (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )
وهذا ما حدث عند النصر والفتح المبين الذي تحدث عنه القرآن الكريم (اذا جاء نصر الله والفتح )لان العرب كانت تعتقد كما تعتقد انت الان بان الخيرية والكرامة كانت لقريش وتبين عند دخول النبي الى مكة وتحطيم اصنام قريش وتنظيف البيت منها ان الكرامة لرسول الله والاختيار الالهي له صلوات الله عليه ولأهل بيته لا لسواه من قريش
لان الفتح بالمعنى القرأني هو تغير القناعات والمفاهيم لا فتح السيوف لهذا دخلت الناس في الاسلام افواجا بعد ان تغيرت قناعاتها وانكشفت ثوابتها المزيفة ، وهذا ما حدث عند استشهاد الامام الحسين عليه السلام باسقاط تزييف آخر له علاقة باللذين ادعوا خلافة الرسول بلا وجه حق
وهذا ما سيحدث عند ظهور الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه لهذه الامة التعيسة التي تسمى بالامة الاسلامية

المهم بالعودة الى موازينك المفهومية نسألك
هل حديث النبي عن ان من يبغض او يعادي امير المؤمنين علي واهل بيته هو ابن زنا او منافق او ابن حيض حديث مجازي الزنا او النفاق او على الحقيقة الكاشفة ؟
واذا قلت لي انه لم يثبت عندي حديث النبي صلى الله عليه واله ، ساعتها روح انخم
مع اني لم اورد لك النصوص خشية الاطناب في الحوار ولكن اذا طلبتها فمن عيني ومع اسانيدها الوافية الكافية من الطرفين

وما عاد تتفلسف وتقلي اولاد الامام الحسن عليه السلام خرجوا على العباسيين خبط لزق
لان الذي حدث هو اتفاق عبدالله المحض واولاده مع المنصور والسفاح العباسي قبل ذلك وبخلاف اوامر الامام الصادق (ع) لابناء عمومته ثم انقلب بنو العباس على المحض واولاده وقتلوهم بعدما وصلوا الى مراددهم واستغلوا موقعهم من رسول الله وآل علي عليهم السلام


وعلى نفس موازينك في الحديث عن الرايات التي تظهر قبل قيام القائم
يا رجل انت كيف تفهم وتحلل ؟
الروايات التي تتحدث عن الرايات الضالة انما هي محصورة بالتي تدعو الى نفسها او تدعي المهدوية
والا راجع الاخبار عن الراية اليمانية والراية الخراسانية وكيف وصفتهم الاخبار الصحيحة

باختصار فهم الدين عندك هو فهم اعوج لان من لا يعتبر بالبدايات ويقيس ماضيه على حاضره فهو اعور المنهج واعمى القلب والبصيرة