الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين في سنوات ال80 وأوائل ال90 كان منظمة التحرير الفلسطينية.
أبو نضال وجماعته شاركوا بشكل مباشر وغير مباشر في عملية استهدفت قياديي الحركة مثل أبو إياد وأبو الهول والسرطاوي من خلال أجندة خاصة أو بتوجيهات قيادات اسرائيلية وعراقية، لذا كونه ولد لعائلة فلسطينية لا يُدخله في قائمة الفلسطينيين.
ثانياً، ذكرت سابقاُ وأكررها، لست آسفاً على ما حدث للفلسطينيين في العراق، فلم نتوقع العكس، رغم أن ما تدعيه كذب محض.
كان هناك فلسطينيين ممن انضموا الى ركب الخيانة وساندوا صدام وتابعه أبو نضال، لكن هذا لا يعتبر مبرراً لمعاقبة الجميع بأخطاء البعض (دون محاكمة شرعية).
ما حدث في العراق يمكن تفسيره بأبسط التفاسير وهو تداعيات نزاع سياسي-طائفي، وأشك أن نفس المعاملة كان ليلقاها الفلسطينيين لو أنهم "لحقوا حالهم" وانضموا لركب التشيع قبل أن تتفلت الإبل من عقالها.
وبالحديث عن المرجع الشيعي، ماذا تسمي إذن ما فعله مقتدى الصدر بتوفيق عبد الخالق عندما توجه له الأخير متوسلاً أن تكف عصاباته عن ملاحقة الفلسطينيين؟ هل مقتدى الصدر "شيعي غير متدين" أم أن فتوى السيستاني "لا بتهش ولا بتنش"؟
أما أن الفتوى ملزمة وغير ملزمة، فهذا مما لا يهمني، ولا تركز على هذه النقطة ما دام الواقع مغايراً، فما أسهل أن ترمي كل مخالف بلقب "غير متدين" وسكرنا على الموضوع.
النقاش كما قال خالد في بداية موضوعه هو فكري وليس عقائدي، أسباب ونتائج، ونقطة ضم الفلسطينيين الى قائمة النواصب واستهدافهم بناءاً عليها ليس مستبعداً كما يشير الواقع، كفكرة الكفار المتطرفة في ديانات أخرى لكن بصورة أشد تطرفاً.

وشكلك فهمت المغزى من سؤالي السابق عالطاير ومشان هيك مطنشو، بس معلش تحملني هاي المرة وقوللي شو رايك بقرار الخميني بعزل حسين علي المنتظري سنة 1988؟