نيجي لتغريدة رحمة العاملي عن التواتر، ريته يسعدلي التواتر..

بزماناتي، انبح صوتي وأنا أحكي مع النصارى عن التواتر، وأشرحلهم التواتر، وأفصل في موضوع التواتر، يا خيبتي الثقيلة كيف طلع واحد دارس بالحوزة، على مذهب يعتمد فقط "القطعي" في الأصول، وما بيعرف شو يعني التواتر.

أول شي هام يا حلو، يا دارس العلوم الشرعية، ما في تواتر في السنة اللفظية إلا ما ندر، شلون عاد زبط معك تزبط حديث محشك مربط مقطع موصل مثل حديث ابن حيضة وابن زنا لكارهي أمير المؤمنين؟

هلأ موضوع كراهية أمير المؤمنين محرم، ويخشى على دين من يكرهه على فرض إنه عنده دين من أصله، هاد موضوع مستقل بذاته،
أما أن نؤلف كلام يطعن في عرض من يكره أمير المؤمنين وننسبه لحديث مكذوب، فهو على أمير المؤمنين وعلى رسول الله أشد خطرا من أعدائهما.

خلينا نشرح الدورة الشهرية لحضرة جناب رحمة العاملي، حتى يعرف ليش حديثه مقطع موصل.

المرأة تمر بدورة شهرية مدتها وسطيا 28 يوما، أول خمسة إلى سبعة أيام منها هي أيام الحيض، وفي أيام الحيض لا يكون هناك بويضة جاهزة للتلقيح، بل لا يكون هناك مجال للحيوانات المنوية أن تتسلق عنق الرحم صعودا، على فرض إنها رح تطلع وتنطر في الرحم، وحتى الرحم وقتها بيئته عدائية وقاتلة للحيوانات المنوية، والتي في الفرض لا تعيش أكثر من ثلاثة أيام في جسم المرأة، لأنه ما عم نحكي عن ملكة النحل التي تعيش فيها الحيوانات المنوية مدة أربع سنوات.
بعد انقطاع دم الحيض، تخضع المرأة لتأثير هرمون FSH أي الهرمون المحرض لنمو جريب دوغراف، وهو جريب صغير على جسم المبيض يحتوي البويضة الغير ناضجة بعد، ومدته تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، يقوم الجريب بالنمو وإفراز هرمون الأستروجين في هذه الفترة.
في آخر يومين فقط من عمر الجريب يمكن أن تكون المرأة خصبة ومؤهلة للتلقيح، بسبب احتمالية بقاء الحيوانات المنوية مدة ثلاثة أيام كافية لإدراك البويضة التي لا تخرج من المبيض قبل تمام نموه في اليوم العاشر فرضا، ويكون أمام البويضة المنطلقة من الجريب فترة زمنية لا تتعدى الساعات لتتلقح، لو تتلقح خلالها فإنها ستتغلف بمواد بروتينية من إفرازات الرحم وتموت، ثم يمر الرحم فترة زمنية قصيرة تحت تأثير الجسم الأصفر في المبيض، ثم ينسلخ ملقيا بطانته.
مقولة أن فلان ابن حيضة هي مقولة سخيفة، لا توافق الثابت عن الدورة الشهرية في المرأة، فحتى لو جامع الرجل زوجته 5 مرات في اليوم إبان حيضتها، وطول هذه الفترة، فإن التلقيح مستحيل لانعدام وجود البويضة، ولانعدام وجود البيئة المستقبلة والحافظة للحيوانات المنوية.

وبعد هذا كله يأتي الرجل ليزعم أن الحديث الذي يذكر خصوم أمير المؤمنين أن منهم من هو ابن حيضة ومن هو ابن زنا، ليزعم أنه حديث متواتر.

ما قلتلك، ما طيّح حظ المذهب إلا من هو مثلك، كراهية بزعمهم لأعداء أمير المؤمنين، أساؤوا لأمير المؤمنين نفسه، فهو تارة ضعيف لا يملك الدفاع عن الطاهرة الصديقة البتول، وطورا مداهن، وثالثة عم يحكي كلام ما اله معنى... ومولانا علي عليه سلام الله تعالى بريء من هذه الأقوال، لا سيما مما نسبوه له من المعصية الكبيرة، أعني الوقيعة في أعراض محاربيه.. أمير المؤمنين أكرم من هذا حتى لو صح، فلا يرتد إلى كيد النساء وسواليف الحارات والضيع، كان عليه سلام الله إن عادى رجلا عاداه كالرجال مواجهة مصافحة بالسيوف، وليس نميمة ووقيعة في عرضه، حتى لو كان عرضه مثلوما، ثم إنه يمتنع على الرجل بنص القرآن الوقوع في الرجس، والقذف من الكبائر ومن الرجس باتفاق.

مظلوم يا علي، ممن زعموا أنهم لك أنصار، والله ما هم بأنصار لك، لسانهم معك وسيفهم وقلبهم مع القوم الظالمين.