اقتباس:هو انعدام الهواء فقط، لاشيء آخر...


اليوم أعلن عليكم بعض موتي، وأقول
تصبحون على المجزرة القادمة


هو انعدام الهواء فقط، لاشيء آخر
أغمض العينين، ونم هانئاً، وثِقْ بأن هناك من يتكفل بألا تفتحهما أبداً،


تخيفك عينا وجه الملاك النائم،
يخيفك ان يكون له وجه ابنك، وهو له وجه ابنك!
وللمرأة وجه أمك الحنون...
نامي ياأمُ فالدم لم يسل، هو انعدام الهواء فقط لا شيء آخر

ان لم تكن الإدانة اليوم فمتى تكون ياسادة الموت؟


لا تصلح ساحات المدينة المضيئة للمراثي،
هي تصلح لشموع العشق وتبادل الأنخاب
ولا عزاء بين الجموع، ولا عزاء في التجمعات ولا في صمت الخشوع
لا عزاء في الصراخ خلف الميكرفونات، ولا عزاء في الأعلام المشرعة وترديد حفظيات الإدانة


ِلمَ العزاء اليوم لما سنستأنفه غداً؟



للحزن الأبواب المغلقة وِمَزقُ الحشايا
كان هذا حين رأيتك نائما بين جموع تنام
فأغلقت بابي وأعلنت عليك مايليق بك: أن يموت بعضي معك


ماذا يبقى بعد يومٍ مثل اليوم؟


ألم نقل لكم أنهم قتلة؟ يقولون رافعين جسدك الصغير دليلاً،
لست أنا، يجيبون. سنسأل الأقمار الصناعية التي تعرف حتى مكان الذباب
اليوم كان الذباب على شفتين تحملان زبد البحر
وحده الذباب لا يكترث لوجه الموت، وحده يتابع العيش بعد يومٍ كهذا.


لا قضية انبل من لعبة يريدها ابني،
هكذا قال وجه الأب يحيطه طفلاه


ان لم تكن الإدانة اليوم فمتى تكون ياسادة الموت؟