سلام ومحبة (f)
اقتباس: الراعي كتب/كتبت
[SIZE=5]هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله ؟
جاء في إحدى المقالات تحت عنوان :
شهادة الانجيل على أن يسوع المسيح كان عبداً لله سبحانه
لقد كان المسيح عبداً لله سبحانه وتعالى وهذا ما نجده في الأدلة التالية من الكتاب المقدس :
1 _ لقد بشر النبي اشعياء [ 42 : 1 ] بنبي عظيم ، أول صفاته أنه عبد الله ورسوله وهذه البشارة تقول : (( هوذا عبدي اعضده )) وقد اعتقد كاتب إنجيل متى أن تلك النبوءة قد تحققت في المسيح ، فاقتبسها ووضعها في إنجيله في الاصحاح الثاني عشر .
والشاهد في هذا الدليل أن الله سماه عبداً على لسان إشعيا .
أضع بعض آيات هي ايضا لاشعياء واقتبسها القديس متي
اشعياء 40:3
3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوّموا في القفر سبيلا لالهنا.
متى 3:3
3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.اصنعوا سبله مستقيمة.
اقتباس:2 _ وورد في سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] دليلاً ثانياً يؤكد عبودية يسوع المسيح لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية )
علماً بأن الطبعة البروتستانتية ( الإنجيلية ) للكتاب المقدس تستبدل كلمة عبده ، بكلمة فتاه .
وقد اتفقت الترجمتان الانجليزيتان : الملك جيمس والقياسية ، على استخدام كلمة : Servant مقابل كلمة : عبد ، العربية .
كذلك اتفقت الترجمتان الفرنسيتان : لوي سيجو ، والمسكونية على استخدام كلمة : Serviteur مقابل كلمة : عبد ، العربية .
ولايوجد مشكلة عزيزي سواء كانت عبده أو فتاه
لانه هو القدوس أيضا كما جاء في آيات من سفر أعمال الرسل
اعمال 3:14
14 ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل.
1 صموئيل 2:2
2 ليس قدوس مثل الرب.لانه ليس غيرك.وليس صخرة مثل الهنا.
اقتباس:3 _ دليل آخر على عبودية يسوع المسيح هو ما جاء في سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] وإليك النص : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )
4 _ وورد في سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ] دليلاً رابعاً يؤكد عبودية يسوع الناصري لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))
( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )
هنا جاء دور توضيح معني عبد ومكانها الطبيعي لتتناسب مع باقي الآيات لتكتمل الحقيقة
أولا نبدأ ببداية إنجيل يوحنا وهي
يوحنا 1:1
1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.
إلي أن يقول
يوحنا 1:14
14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.
اذا الكلمة الازلي صار جسدا وحل بيننا ,, وماذا ايضا
يوحنا 1:18
18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
وأصبح هذا الكلمة الازلي أو الابن الوحيد هو الذي يخبرنا عن الآب الذي لا نراه ,,
وما المقصود بكلمة عبد المذكورة في الآيات السابقة
هنا يوضحها القديس بولس قائلا
فيلبي 2:7
7 لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.
8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.
هذه هي الصورة الكاملة كلمة الله الازلي أخلي ذاته وأخذ جسدا أخذ صورة عبد صائرا في شبه الناس
أي تجسد المسيح جعله يأخذ صورة الناس الذين هم عبيد لله
الناس هذه هي طبيعتهم وهذا هو واقعهم
لكن السيد المسيح كانت فترة التجسد بالنسبة له فتر إخلاء لذاته
اقتباس:فها هي كتب النصارى تشهد بأن يسوع الناصري هو عبد من عباد الله سبحانه وتعالى
والعبد يعمل بإرادة سيده ، وهو لا يقترن بأي حال من الاحوال مع سيده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ]
فهل قبلتم المسيح كعبد لله ورسول من عنده ؟
نحن قبلنا كل شيء عن المسيح كما جاء في الكتاب المقدس
فقبلنا إنه نبي ورسول وإبن إنسان وإبن الله الوحيد وكلمة الله
الازلي والمساوي له في الجوهر وإنه الطريق والحق والقيامة والحياة ونور العالم هذه هي الحقيقة كاملة
مع محبتي (f)