عزيزي "السرياني "،

مداخلاتك تبعث الفرح والراحة في نفسي المضطربة.

اقتباس:اما عن نفسي انا فأقول ، أن تعبير " المسيح هو الله " لااعني به ان الله محدود في اقنوم الابن وانما المساوي لله ، والله لم اعرفه الا من خلال المسيح ولذا فأن المسيح هو الهي ...

فعلا، هذا هو المقصود. وأنا مقتنع تماما بهذا الكلام.

ولكن في حوارنا مع المسلمين، الذين يجهلون غالبا أن هذا هو المقصود، فينحو الحوار منحى غريبا جدا عن المسيحية الحقيقية التي نريد أن نعلنها.

منحى ينتهي بالمسلم إلى السخرية بقوله:

في البدء كان الله وكان الله لدى الله وكان الله الله!!!!

اقتباس:اما بخصوص الآية " والكلمة صار جسدا " والآية " الله ظهر في الجسد " ، فحتى لو فسروها بالقول " ان الكلمة هو الله " وان " الذي كان في المسيح هو الله " فأنا اشك بأنهم يعنون بها ، ان المسيح هو الله بأقانيمه الثلاثة او ان المتجسد كان الآب والابن والروح القدس ، لااستطيع ان اتصور مسيحي ينادي بهذا ، ولذا لايبقى امامي سوى ان اقول ، انهم ينادون بلاهوت المسيح المطلق مع عدم تمييز ...

أعتقد يا عزيزي السرياني أن الفئة التي ينتمي إليها صاحبي الذي ذكرته في فاتحة الموضوع لا يشك أبدا مثلي ومثلك في هذه النقطة. بل هو مقتنع أن ، على سبيل المثال:

قرص الشمس ظهر في العهد القديم قرصا
ثم في العهد الجديد بطل أن يكون قرصا بل صار نورا يشع
والآن بطل قرصا ونورا وصار حرارة تبث فينا الدفء

وأنت تعلم وتوافقني أن هذا القول خطير جدا ومنافٍ تماما للمسيحية ولعقيدة الثالوث الأقدس.

اقتباس:بالطبع لم اقصد ان الله تجسد بأقانيمه الآب والابن والروح القدس في المسيح ، كما تبين من كلامي اعلاه ، وانما " الله تجسد ... هذا حق ! " لمن اراد بهذا القول الاشارة الى اللاهوت المطلق الحال في المسيح ...

اتفاقنا وتوافقنا التام، يا عزيزي السرياني، يطرب قلبي وينعش روحي ويسعدني جدا.

أدامك الله أخا في المسيح يسوع وصديقا دائما

تحياتي القلبية