اقتباسات أوافق عليها تماما:

"يجب علينا ألا نتوقع العثور على كلام علمي دقيق وإحكام تاريخي بالغ الدقة أو تام في الكتاب المقدس".

و يرى الأساقفة أن الإطلاع على الكتاب المقدس يجب أن يكون في ضوء معرفة أنه- أي الكتاب المقدس- "كلمة الله التي تم التعبير عنها في لغة بشرية".

(قمت ببعض التعديل هنا)
وفي نفس السياق، يرفض الأساقفة في وثيقتهم اعتبار الرؤيا سفر نبوءات مستقبلية. وسفر الرؤيا هو آخر كتاب في الإنجيل المسيحي، والذي يصف كاتبه قيامة المسيح وموت الوحش. ويعلق الأساقفة: "لغة هذا السفر هي لغة رمزية يجب أن تحترم وتُقرأ بهذه الصفة. لا يجب أن يتم تفسيرها حرفيا، ولا يجب أن نتوقع اكتشاف أية تفاصيل حول نهاية العالم".

وهذا صحيح، فكم من الأفلام السينمائية قام بها مخرجو هوليوود وتعتمد أساسا على معركة "هرمجدون" التي تتخيل حربا شعواء ينتهي بعدها العالم؟!

وهذا أيضا صحيح، حيث أن النتيجة المباشرة للتفسير الحرفي لسفر الرؤيا أدى إلى قيام جماعة مشعوذين عُرفوا باسم "المسيحيين الصهاينة"، الذين ذهبوا إلى حد الإيمان بوجوب قيام دولة إسرائيل وذلك حتى يتسنى لحرب "هرمجدون" أن تقوم فعلا وبالتالي ينتهي العالم!!!!!!!

وكأني بالله ينتظر تدخل هؤلاء فيسارعوا أو يعدلوا من انتهاء الزمان وقيام الساعة.

من الضروري أن يعرف الجميع هذه الحقيقة بشأن الكتاب المقدس حتى نتجنب قيام المزيد من مثل هذه المجموعات الشاذة وتى تمكن الجميع من قراءة الكتاب المقدس كما ينبغي أن يُقرأ: "كتاب إيمان ووحي سماوي يبين علاقة الله بالإنسان وعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان".

تحياتي القلبية