العلم منهج و ليس معجزات.

لماذا لم يكتشف السيد / زغلول أو أي من زغاليل الإعجاز العلمي أية نظرية علمية ؟

و إذا لم يكتشف الغرب الكافر تلك النظريات و تطبيقاتها التي أصبحت أساسية في حياة الكفار و المؤمنين على حد سواء هل كانت الزغاليل ستكتشف هذه العلوم (لولا أن هؤلاء الكفار الخلابيص أسرع قليلا)؟

و هذا بفرض أن القرآن يحتوي على كل تلك الإعجازات.

و بنفس الفرض السابق و أكثر (بفرض جدلا أنه تأكد وجود المعجزات العلمية بالقرآن - و هي مجرد إشارات لما سوف يكتشفه الكفار بعد آلاف السنين و ليست أكثر من ذلك) فما الفائدة في حالة عدم وجود الكفرة مثلا ؟ هل كانت ستمر ملايين السنين و المسلمون كما هم كالحمار يحمل أسفارا؟ و لماذا لم تساعدهم تلك الأسفار.

و دعنا من الفوائد و بنفس الفرض السابق و أكثر (بفرض جدلا أن جميع آيات القرآن إشارات واضحة لما سوف يكتشفه الكفار) فهل وجود تنبؤ آخر أقوى منه (نبوءات بكتب أخرى) أو كمثله يدعونا أن نعيد التفكير و نؤمن بها ؟
هل نبوءات نوستراداموس مثلا (و هي بالتأكيد غريبة جدا) تثير الرغبة عندنا بالإيمان أم بالغرابة و محاولة التوصل لتفسير لهذه النبوءات؟ أم أنه الأريح حينها أن تكون من الشيطان و ليس من الله.

و أخيرا إذا كانت الإشارات إلى ما سيكتشفه و يقننه و يطبقه الغرب الكافر تدعونا للإيمان بالإسلام فلماذا و بالأحرى لا تدعونا هذه الإكتشافات نفسها و التي نهلل لها بأن نكون لادينيين أو ملحدين أو مسيحيين (كما الغرب) ؟

و السؤال الأهم لماذا لا تدعونا هذه العلوم بعظمتها (و نحن نهلل لها و أولنا الزغاليل) أن نكون علميين و منطقيين كمثل مكتشفيها بدلا من مجرد كلمة (كنت هقولها - كنت هعرفها - كله مكتوب عندي) ردا على كل نظرية حديثة أو إكتشاف علمي.

و السؤال المنطقي لكل زغلول (طيب ليه مقلتهاش ؟؟؟)