اقتباس:  Hossam_Magdy   كتب/كتبت  
أنا أناقشك بفكري .. و هي أن الله سبحانه و تعالى قدر أن يكون مكتشفوا تلك النظريات الحديثة أجانب من غير المسلمين كي تكون الحجة أظهر على الناس .. من فمهم أدينهم ..  

الحقيقة العلمية وقد أصبحت حقيقة علمية تكتسب صدقا ذاتيا مستقلا عن أى اعتبار خارج عن حدود ذاتها ، بمعنى أنه لا يعنى شيئا أن يكون مكتشف قانون الجاذبية مثلا مسلما أو مسيحيا أو من أى ماركة أخرى ، فالحقيقة طالما ثبت أنها حقيقة ستكون حجة على الجميع بصرف النصر عن منبعها الأول .

منطق "من فهمهم أدينهم" سيكون له معنى ومصداقية ليس عندما يكتشف غير المسلمين قوانين الطبيعة لكن حين يكتشفون أن هذه القوانين مذكورة فى القرآن وهذا هو الأساس المعقول للإدانة المزعومة .

والآن وقد اكتشف الآخرون (أهل الغرب هنا) بعضا من حقائق العلم ونواميس أمنا الطبيعة بقى أن يكتشفوا أن هذه الحقائق وتلك النواميس مذكورة فى النص القرآنى حتى تكتمل أسباب الإدانة .

فكيف لهم ذلك ؟
هل نترجم لهم القرآن ؟؟
لا أعتقد أن هذا هو الحل ، فالقرآن بعد ترجمته إلى اللغة الانجليزية أو الفرنسية مثلا يبدو ككتاب غرائبى اسطورى ينتمى لفولكلور الشرق السحري مثله مثل "ألف ليلة وليلة" ، ناهيك عن أن أى ترجمة أمينة له ستكشف عن فضائح مستورة خلف ضباب البلاغة العربية وفذلكة المفسرين والمشعوذين من أمثال زغلول النجار .

ربما توجب على أهل الغرب أن يتعلموا اللغة العربية وليس أى لغة لعربية بل لغة قريش حصرا ثم يتعلمون بعضا من مهارات النصب (مثل نصب المفعول به أقصد) وعلى أمل أن يخرج من بينهم من يكون فى "عبقرية" زغلول النجار فيكتشف السر الأعظم ثم يبشر به قومه ، وعندئذ يكون للإدانة معنى ولكن ليس قبل ذلك .