اقتباس:  الراعي   كتب/كتبت  
 
الزميل الدارقطني

سألت كثيرا عن كاتب الإنجيل للقديس متى وأنا أجلت الإجابة لأني أجهز الموضوع وسأفتح به رابط مستقل .
ولكني سأجيبك مؤقتا .
فقد أجمعت الكنيسة الأولى على أن كاتب الإنجيل الأول هو القديس متى وكان أكثر الأناجيل استخداما في الكنيسة الأولى وأعترافا أنه كلمة الله وقد اقتبس منه خلفاء رسل المسيح وتلاميذهم بمقدمة لكل اقتباس تقول يقول الإنجيل ، أو كلمة الله ، وهذا قبل نهاية القرن الأول .
وتم إعادة أكتشاف جذاذة صغيرة من هذا الإنجيل للقديس متى ترجع لما قبل سنة 68م بحسب ما توصلت إليه دراسات العالم الألماني Carsten Peter Thiede سنة 1995م

كما أكد العلماء أن الإنجيل نفسه كتُب فيما بين سنة 55 - 65م ، أي في ايام وحياة تلاميذ المسيح ورسله . وقد استخدمته الكنيسة بصورة واسعة داخل فلسطين وخارجها فذهب به توما إلى الهند ووجده العالم المصري العلامة بنتينوس هناك بعد ذلك بحوالي 200 سنة وفي القرن الرابع أكتشف جثمان القديس برنابا في قبرص وموضوع معه الإنجيل ومكتوب عليه عبارة " الإنجيل بحسب متى " .

وقد أجمع الآباء على أنه كتب بالعبرية ولكن نظرا لأن العبرية كانت لغة اليهود فقط لذا أنتشر الإنجيل في جميع الكنائس خاصة خارج فلسطين باليوانانية ولما درس العلماء النص اليوناني وجدوه نصا أصليا وليس به ملامح الترجمة لذا رأى العلماء أن النص اليوناني هو من تدوين القديس متى نفسه أو أن أحد تلاميذه ترجمه تحت أشرافه .
وفي جميع الأحوال خرج الإنجيل للقديس متى من أحضان تلاميذ المسيح ورسله والكنيسة الأولى التي كان على رأسها تلاميذ المسيح .

ولذا فقول الزميل ساري في الروح عن عدم أهمية ذكر اسم الكاتب هو قول طبيعي ومنطقي لأن المهم بالنسبة لنا كمسيحيين ليس من هو كاتب الإنجيل بل المهم أن يكون من دائرة تلاميذ المسيح وأنه كان يكتب بالروح القدس .