طيب، بكره يجبروها تختار، يا تتجوزه وتنقذ شرفه يا تخش السجن !

على كل حال ، موضوع 9/11 هذا موضوع لا علاقة له بالدين، وكون المسلمين أنفسهم بعض ضحايا الإرهاب هو مما يثبت ذلك، العمليات الإرهابية الإسلامية في كل مكان لها هدف واحد، وهو إيقاع ضغط معين على نظام الحكم من أجل مطالب معينة، من خلال خلق مشكلة أمنية .
المتعصبين الأمريكان والغربيين عموما قرءوا في مكان ما أن المسلم يجب أن يقوم بفريضة الجهاد حتى يصبح كل أهل الأرض مسلمين واتخذوا هذا الكلام حجة واتهموا الدين الإسلامي بأنه السبب وراء الإرهاب الإسلامي الذي يهدف على حد زعمهم إلى إجبار كل الناس على الدخول في الإسلام، وهذا كلام مردود عليه لأن المسلم يتزوج المسيحية أو اليهودية ما لم تكن بين طائفته وطائفتها حرب ( أي يحق له أن يتزوج يهودية أو مسيحية غير موالية لإسرائيل) وتظل المرأة على دين آبائها ما لم تسلم بقناعتها، ومن المسيحيات من تتزوج المسلم وتظل على دينها حتى تموت، فلو كان الإسلام يدعو أتباعه إلى إكراه الناس على الإسلام عن طريق العنف والإرهاب لكان المسلمون بدؤوا بزوجاتهم غير المسلمات، الأمريكان المتعصبون يتجاهلون هذه الحقيقة التي بإمكانهم ملاحظتها لو شاءوا ذلك ولعمري لست أدري لم يصرون على تبرئة حكومتهم من دم ضحايا 9/11 التي لولا إعتداءاتها المتكررة على الدول الضعيفة لما كانت خلق ردات فعل بهذا الشكل، لربما كان المواطنون الأمريكان أنفسهم لهم عقلية استعلائية استعمارية فهم يستوعبون المسلمين داخل مجتمعهم لأن بلدهم بلد مهجر، وهو أصلا بلد الهنود الحمر، ويفترض فيه أن يكون مجتمعا تعدديا ولا يزال يقبل المهاجرين، بعكس أوروبا صغيرة المساحة نسبيا والتي كانت طوال تاريخها وطنا لعرق معين .

ربما تسمح فرنسا للمحجبات بدخول الجامعة لاحقا بعد أن يتغير الوضع السياسي أما التماثيل الأثرية التي تم تحطيمها فلا يمكن استعادتها، ولكن مبدئيا فإن حقوق وحياة إنسان من لحم ودم أهم من أغلى تحف ولوحات العالم، فرنسا أيضا تقول أنها أرادت حماية حقوق المسلمات غير الراغبات بارتداء الحجاب من خلال منع اختلاطهن بالمسلمات المحجبات اللاتي بتحريض من الدعاة الإسلاميين يضغطن على غيرهن من المسلمات غير الراغبات بارتداء الحجاب كي يرتدينه، لأن هؤلاء قد يكن علمانيات أو حتى ملحدات من أسر مسلمة، وهن قد يتجنبن الاختلاط بالمسلمات المحجبات خارج المدرسة أو أنهن مرهقات من أسر مسلمة لا تريد لبناتها أن يرتدين الحجاب، فلا تتركهن يختلطن بمن يحثهن عليه خارج المدرسة، أما في المدرسة فلا يمكن للبنت أو أسرتها أن تتجنب الضغوطات لفرض الحجاب على بناتهن من قبل زميلاتهن المحجبات، ويمكن لهؤلاء المحجبات أن يدرسن في مدارس إسلامية خاصة بالطائفة الإسلامية ومدعومة من قبل الدولة ، بدل تفويت حصص الرياضة والرقص وربما الموسيقى وبدل الدراسة في مدارس يقاطعن الكثير من أنشطتها ، ولا تمنع المحجبات من الدراسة في الجامعات العامة بل في المدارس العامة فقط لأن في الجامعة يكون الطلاب كبارا ولا يسهل التأثير عليهم، ولا يفرض السفور في أوروبا على أنه طقس لدين جديد كما في بعض الدول الإسلامية .

المسلمين في عصور الراشدين احتلوا مصر ولم يحطموا أبا الهول، ظل موجودا ، فكرة ادخال الناس في الإسلام بالعنف أيضا هي فكرة لا يؤمن بها إلا عدد قليل من المسلمين جدا وحتى هؤلاء لا يطبقونها .

قرؤوا أيضا في مكان ما عن الجزية، فبدأوا يهاجمون الإسلام على هذا الأساس، إنه دين ارهابي يفرض الجزية لإذلال غير المسلمين، وحين أسألهم هل لديكم إثبات أن أي دولة إسلامية تجبر غير المسلمين على دفع الجزية يخرسون تماما، حتى أذكرهم أن دول الخليج الغنية تدفع لهم رواتب كبيرة معفاة من الضرائب حين يأتون للعمل فيها ، ولا يحاول أحد أن يجبرهم على الإسلام إلا إذا استثنينا السؤال الساذج الذي يطرح عليهم أحيانا "لم لا تصبح مسلما؟" ولا يطلبون منهم أي شيء سوى مراعاة لبقة من باب التهذيب لخصوصية وثقافة البلد الذي يستضيفهم ويكرمهم ، الكرم الحاتمي، إذا زرت عائلة عربية فيجب أن تحضر ببطن فارغ لأنهم سيقدمون الكثير من الطعام الدسم والشهي . لكنهم لن يقدموا لك نساء حتى لو اعترفت بدم عثمان !!

من الواضح تماما أن ملاحظات المسلمين ضد الغرب هي دائما ضد العلمانية الغربية والعادات والتقاليد الغربية وليست أبدا ضد المسيحية أو اليهودية ، لا تجد أي مسلم يتكلم بأن فكرة تأليه رجل من لحم ودم هي فكرة متخلفة أو يحاول مقارنة الإسلام بالمسيحية لصالح الإسلام إلى في حال الدعوة في حالات قليلة، ولا ينسب المسلمون شرور العالم الغربي الى المسيحية كدين بل لتخلي العالم الغربي عن الدين مما يصب في صالح المتدينين المسيحيين الذين بالمقابل يهاجمون الإسلام ويعتبرونه دينا وثنيا ، يتكلم المتدين المسيحي واليهودي ضد الدين الإسلامي في حين ينشغل المسلمون بمهاجمة بعضهم البعض .